أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي فردان - رد على شيخنا الصفّار حول تقرير وزارة الخارجية الأمريكية














المزيد.....

رد على شيخنا الصفّار حول تقرير وزارة الخارجية الأمريكية


علي فردان

الحوار المتمدن-العدد: 961 - 2004 / 9 / 19 - 11:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أولاً أحيي شيخنا الجليل حسن الصفّار حفظه الله، فنحن نعلم مدى حرصه على مصلحة الوطن ومصلحة الطائفة الشيعية. ولهذا فما سأكتب هنا، يجب أن يؤخذ على أنه ليس نقداً ولكن تصوّراً لحالة ربما أختلف في تحليلها، وأختلف مع شيخنا الجليل في التحدث عنها، وأعني رد الشيخ الصفار حفظه الله حول تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الحريات الدينية والذي نشرته شبكة راصد نقلاً عن موقع الشيخ حسن الصفار.
للعلم أولاً، فإن ما قاله الشيخ الصفّار من انتقاده لتقرير وزارة الخارجية الذي أدان الحكومة السعودية لانتهاكاتها الحريات الدينية والتمييز ضد الشيعة بالذات، لا يجب أن يُعتّد به، لأنه في قناعتي صرّح بذلك بسبب ضغط الحكومة وطلبها منه ذلك، ولهذا فأنا مع شيخنا الجليل في نقده للتدخل الخارجي. لكن مع ذلك، ما كان يجب أن يستمر الشيخ في نقده للأمريكان ويدخل في موضوع فلسطين والعراق في الوقت الذي نعلم أن أول من خذل الفلسطينيين هم الحكومات العربية. أمّا التدخل الأمريكي في العراق فهو قد أدخل السرور في قلوبنا وقلوب أغلب الشعوب المستضعفة، وانتقاد دور الأمريكان في العراق كان يجب أن يتبعه دور التيار الإرهابي الذي دفع بشباب السعودية إلى هناك لتأزيم الوضع الأمني. واليوم فقط عملية انتحارية إرهابية أوقعت العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الشرطة العراقيين، وما زال الإعلام السعودية يسمي الإرهابيين بالمقاومة.
لا يجب أن نتحدث عن موضوع العراق وفلسطين وننسى أننا الأهم منهم جميعاً، فنحن أولاً والآخرون بعدنا، وهذا منطق سليم، اللهم اغفر لي ولوالدي، فمصلحتنا فوق كل اعتبار وليس المطلوب منا أن ننشغل بما يحدث في فلسطين وغيرها وننسى وضعنا المأزوم.
شيخنا الجليل حمل على أمريكا حملة شعواء، وربما لا يقصدها، وربما بسبب أن الحكومة أرادته أن ينتقد أمريكا بقوة، ونحن ننتقد أمريكا باستمرار لمحاباتها السعودية، والآن ينتقدها شيخنا لأنها وقفت مع الحريات الدينية ودافعت عن الشيعة، وإن كان ذلك لمصلحتها، فنحن أيضاً من مصلحتنا أن يخرج قرار وتقرير يدين سياسة الحكومة السعودية بسبب انتهاكاتها الصارخة لحقوق الطائفة الشيعية.
أنا متأكد من أن الشيخ حفظه الله يعلم بالتلوث في منطقة القطيف وكيف أن ألوف الأطنان من الغاز يتم حرقها بدل الاستفادة منها فالغيوم السوداء في وضح النهار تنذر بكارثة بيئية وصحية، وكيف أن منطقتنا تعاني التمييز في كل شيء، ابتداء بالتعليم والتوظيف، وانتهاءً بالخدمات والحريات الدينية وما بين ذلك.
كان من الممكن لشيخنا أن ينتقد استغلال غياب الحريات الدينية والوضع غير المقبول للشيعة في السعودية، ويركز على أن الجهات المسؤولة في الحكومة تتحمل جزءاً كبيراً من هذه الحملة الأمريكية لأنها لم تتحرك كما وعدت وأصلحت بيتها الداخلي، ولو فعلت ذلك ما أعطت فرصة للأمريكيين أو غيرهم من التدخل في شأننا الداخلي. وإن كنّا نرفض التدخلات الخارجية، يجب أن نبين بوضوح معارضتنا لكل التمييز الذي يحصل ضد الشيعة والذي مازال مستمراً ولم يحصل أي تقدم في هذا المجال والأدلة أكثر من أن يتم حصرها، وشبكة راصد حفظها الله تتألم من كثر ما نشرت من مآسي وأحداث طالت الشيعة في أعمالهم ودراستهم وشعائرهم.
وحتى مع ذكر رغبته في تفعيل قرارات الحوار الوطني، لكن يبدو أن شيخنا الجليل قد ساير وبشكل "أراه شخصياً" غير مناسب الإعلام الحكومي وإدخاله موضوع فلسطين والعراق في المنتصف، وكأن حالنا لا يجب أن يتحسّن إلاّ إذا ما تم تحرير فلسطين واستقرار العراق، وهذا هو حقيقةً سياسة الدول العربية. ومع أنني أختلف كثيراً مع عبدالباري عطوان في أكثر ما يكتب، إلاّ أنه أحياناً يقول الصدق، وقد قال ذات مرة، إن هذا الكلام مقبول لو أن الجيوش العربية على حدود فلسطين تحارب لتحريرها. فموضوع فلسطين وإن كان محوري للمسلمين والعرب، لن يكون تحريرها أهم من حريّتنا في بلادنا وأهم من نيلنا حقوقنا كطائفة تتعامل معها الدولة بامتهان
شيخنا الجليل، إن ما ذكرته في ردّك يعرفه أكثرنا، ولا أستطيع أن أختلف معك في ذلك، ولكن أن تتحدّث وكأننا لا نعرف أمريكا، هذا غير مقبول. نحن نعلم أن أمريكا تسعى لمصالحها وتستغل أي ظرف لذلك، ولكن لا يجب أن نفقد البوصلة ونركّز على مصالح الآخرين. إن خيراتنا وأراضينا تُستباح، أرضنا تم تدميرها ومياها وكذلك بحرها وآبار نفطها لم ننل منها إلاّ غمائم سود رائحتها تجلب المرض ولم تتحرك الحكومة لمنع هذه الكارثة والتي تهدد بإبادتنا جميعاً، وإذا ما داهنّا الحكومة وسايرناها لفترة طويلة، لن يبقى مواطن إلاّ ويشكو المرض والفقر. إضافةً إلى ذلك، لربما أصبح الوقت متأخراً في الحصول على حقوقنا، وقتها سنكون هياكل عظمية في الفلاة تنفر منها حتى الغربان.



#علي_فردان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخصوصية السعودية: استبداد ودعوة صريحة للعنف
- ثلاث سنوات على تفجيرات سبتمبر: مازال الإرهاب مستمراً
- إلى المتميّزين من الشيعة في السعودية: موتوا كمداً
- مشايخ الإرهاب والإرهابيون: سياسة فن الممكن
- السلام على المذبوحين في العرق
- لا تخذلوا الشعب العراقي ولا العراق
- التسامح واحترام الآخر: لا يشمل المواطنون الشيعة
- لنا الكوارث ولهم الخيرات
- الحكومة والوطن والمواطن: رأيٌ آخر
- أين مصلحة الوطن العليا؟
- مهزلة القضاء السعودي: إذا بُليتم فاستتروا
- قبول الطالبات الشيعيات في الكليات الصحية: الخطوة التالية الم ...
- قناة الجزيرة: لماذا في بغداد وليس دارفور؟
- القيد للمجرمين والحرية لأستاذنا الدميني
- شهيد الواجب في الرياض، وقتيلٌ في بغداد !!
- السنافي يسأل عن حقوق الإنسان وعاداتنا وخصوصية غرف النوم
- الإصلاح في السعودية: لا تتفاءلوا - - تُحبَطوا!!
- نكافح الفقر أم التسوّل؟
- الأقباط في مصر والشيعة في السعودية: تشابه في الاضطهاد
- كيف لا يشعر الشيعة بالاضطهاد في وطنهم؟


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي فردان - رد على شيخنا الصفّار حول تقرير وزارة الخارجية الأمريكية