أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - لا أغنيك ولا أخليك أجدي














المزيد.....

لا أغنيك ولا أخليك أجدي


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3202 - 2010 / 12 / 1 - 09:06
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
لا أدري أين هي الدولة المدنية في العراق وأين هي الديمقراطية وأين هو الدستور الذي يتشدق الجميع بضرورة المحافظة عليه وعدم تجاوزه،فهذه المصطلحات أصبحت كما يقول الشاعر العراقي الملحد معروف الرصافي:
أسماء ليس لنا سوى ألفاظها * أما معانيها فليست تعرف
من يقرأ الدستور يعلم أنه* وفقا لصك الاحتلال يصنف
لقد قرأت مواد الدستور سطرا سطرا وحرفا حرفا فلم أجد فيه ما يشير من قريب أو بعيد إلى نص يبيح للسلطات المركزية أو المحلية منع بيع الخمور أو تداولها أو شربها ولم أجد في تاريخ العراق القديم والحديث سلطة أقدمت على هذا ألأمر إلا الخلافة العباسية التي لا يعترف حكام العراق بشرعيتها باعتبارها سلطة جائرة لا تمثل أرادة السماء ويحدثنا التاريخ عن خلفائها المتتابعين أنهم يغرقون كل ليلة ببحيرات الخمر ويمارسون ما يخجل القلم عن إيراده من الموبقات والفضائح فهل تقتدي الحكومات الحالية بهذه السلطة الجائرة وتتخذها مثلا لها في هذا الأمر،أم أنها تختط لها خطا جديدا في تاريخ العراق لم يقدم عليه حكامه طيلة قرون.
والأمر الآخر هل يعتقد مجلس محافظة البصرة أو مجالس المحافظات الأخرى أو الحكومة المركزية أنهم قادرون على منع الشعب من تناول الخمر بقوانينهم هذه إلا يعلمون أن كل ممنوع مرغوب وأن النظام الساقط دفع الناس دفعا لممارسة الطقوس الدينية بمنعه لها فكانت معارضة السلطة تنصب بإقبال الناس على الصوم والصلاة والزيارات في الوقت الذي كانت نسبة العابدين الزاهدين في العراق قبل هذه الممارسات لا تتجاوز أل 5% وصدام هو الذي مهد لكم تسلق سلالم السلطة بممارساته القمعية فهل تحاولون الاقتداء به لدفع العراقيين للسير بهذا الدرب دفعا،لماذا لا تدعون الناس أحرارا في ممارساتهم وهناك أله له العقاب والثواب ولم يخولكم بأن تكونوا ظله على الأرض أو نوابه المخولون،وإذا كان بينكم من هو بلا خطيئة فليرجم الناس بحجر وتاريخكم وحاضركم لا يخلوا من ممارسات جائزة لكم حرام على غيركم..قاطعني سوادي الناطور قائلا:
"ولكم عمي بلوه ابتلينه أذا سكتنه تكتلنه الحركة وإذا حجينه تعال يا عمي شيلني ،صار عمري فوك السبعين سنه وما سمعت ولا شفت حكومة أتدخلت بحريات الناس الخاصة ومنعتهم من الغنة والكيف والطرب لو سدت البارات لو منعت الآهات لأن الحكومة واجبها تخدم الشعب مو سيف مسلط عليه وتحلل وتحرم بكيفها،واني أكللهم إذا منعتوا الناس عن العرك يشربون حشيشه وإذا منعتوهم عن البيرة يسرطون حبوب كبسله ،لو يشربون قلونيه لو يشمون بانزين لو تنر وذوله جيرانه دولة أسلامية من الباب للمحراب ومن رحت لزيارة الرضا لكيتهم شيب وشباب مكبسلين يجرون سويكه وترياك جا بويه ذوله مو أسلام ،لو بس أنتم أجيتوها من تالي ولزمتوها من ...،يكولون يوم من الأيام نواب العهد البايد اقترحوا على الباشا نوري سعيد يسدون المايخانات ودور المسرات لأن العراق بلد أسلامي،وجان الباشا وحكومته كلها أتجر بيك وتدور ني... فكال الهم الباشا بسيطة باجر معزومين يمي بالبيت وأناقش الموضوع ،صدك ثاني يوم أجو النواب والوزراء وأهل الصماخات فقدم الهم ما لذ وطاب من طعام وشراب وطلب من الخدم يقفلون التواليتات وما يخلون أحد يطب ألهن ، ألجماعه بعد ذاك ألأكل والشرب رادوا يقضون الحاجة لكن المرافق مقفلة كاموا كل شويه يطلع واحد للحديقة يخلص حاجته بوره الشجر والباشا يراقب من الشباج ،بعد شويه فتحلهم المرافقات وكاللهم شوفوا من ما لكيتوا مكان تفرغون بيه وساختكم فرغتوها بالحديقة ،وإذا منعنا الناس عن الشرب والونسه راح يشربون بكل مكان وبدل ما نحصرها بمنطقة وحده راح العراق كله أيصير تلخانه،عاد هسه ولا ربعنه خاف يردون يسوون العراق تلخانه ويمنعون العرك والناس تشرب ترياك وسويكه.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلها منك
- أين الصحيح؟
- ضايع
- خوش لعبة
- آهة
- القرد البريطاني والإنسان العراقي
- سياسة لو لعب زعاطيط
- شياطين بلباس رجال الدين
- ندوة عشتار
- ها...خوتي النشامة
- رد على رد
- ما هكذا توزن الأمور يا طريق الشعب
- سعدي الحلي نكات وطرائف
- جهنم وأيامها
- المجالس الأدبية في الحلة
- قال الراوي
- هموم الوكت
- جسور الغالبي
- حزن ديرة
- مبروك جائزة أبن رشد


المزيد.....




- -فنان العرب- محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان
- ترام الإسكندرية و-أوتوبيس- القاهرة..كيف يستكشف فنان الجمال ا ...
- تردد قناة بطوط كيدز Batoot Kids 2024 بجودة HD وتابع أجدد الأ ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 32 على قصة عشق باللغة العربية.. موت روي ...
- اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج ...
- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...
- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - لا أغنيك ولا أخليك أجدي