أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - تموتُ الخيولُ وحيدة














المزيد.....

تموتُ الخيولُ وحيدة


أكاديوس

الحوار المتمدن-العدد: 3202 - 2010 / 12 / 1 - 05:56
المحور: الادب والفن
    


أجربت أن تتعرّى الخيول
أمامك
مثل ما امرأة فوق عشبٍ
لترسمها
تنفعل للأديم الذي يرقبك
مثل طيش السيول ...؟
خيول
لكأني أشم احتراق الخيول
تَـشَـظِّيَ ألوانها
تَـبَدُّدَ صهيلها المنفيَّ
في كبد الفضاء
طيرانها في الهواء
تقلُّبَـها كهشيم الورق المتفحم
وسط الدخان المتصاعد
نحو الله
الديكتاتور السادي
الخالد
خيول
لكأن المضامين تنزفني
تلوك عظامي
لترشح ذاكرة زانية
لكأن الظامئين
هناك على ضفة نابحة
تداعب نهراً هنا
سمكات هناك
وتنشب في قاربي
مخلب الرائحة
خيول
لكأن الرماد رمادي
شهوتي الجائعة
لكأن المواخير أمتعتي
الضائعة
وبعض الفسوق
حبوري
وبعض الشتائم
أغنيات بذاءتي
الرائعة
خيول
بخفق بيارق ألوانها
تضطرب لغتي
تنزف الكائنات
تعربد في رئتي
كل صولاتها
نحو نار الدخان
اليعترش حلق غليون راعٍ قديم
تجمد إصبعه في الجليد
خيول
وأمقت أن أتعبد فيكِ
أدسُّ بمجدافي المتعرق
بين التقاء لثديين
من نزق واحتراف
كأن السماء تجلَّت هناك
تعالى ضجيج القيامة
كل الأوزات خرت صريعة
ونامت على أنجمي البارعة
خيول
كأنكِ مُخْتَمَرٌ لجراحي
نقيعٌ لدمي وسط كأس الجماع
وغرَّة ذاك المقدس في شدوه
في الحقول
زنابق مثخنة بالبياض
تكرِّس فتحاً جديداً وراء الذبول
تموت الخيول
ولا تعرف بيع حلمتها للكلاب
تموت الخيول ولا تحتضر بابتذال
تشم صنوبره كالهيام
وتعرق حين يطول القيام
لتلهب كل صهيل بخيشومها
إذ تعود حزينة
خيول
وإني هناك
كإصبع من خيزران
يُهَوِّم في محفِلٍ واجمٍ
مثل لحن كسير
ويرقب كيف ستمسكه كف ريحٍ
هطول لحورية عارمٍ
ستنكثه
وتلعق كل عواطفه التكتنز
من زمانٍ قديم
فيطلقها فوق صدر رحيم
خيول
وجار الزمان
ومزق في غدره أغنياتي
تيبس حلمي من فرط عشق ملبَّد
تفانٍ على خصر أمنية
لا تبالي
تبيع المعاني ..
على ضفة من خداع
وتكتب فوق سرير الغواية
إني أعاني
فداو احتضاري
وغظ بطرفك عن سقطاتي
وكانت خطاياً
تعلَّق فوق جدار لقبلة
خيول
تجف البحار
ويبقى الغريق
وتبقى المسافة بين المدى
والحريق
تبدِّد أوهامها موجة المهرجان
أجربت أن تتعرى سدى
وترشح في لحظة أقحوان
أجربت أن تقذف روحك في صرخة
اللامكان
أجربت كيف تجرب فيكَ الحبيبة
ناقوسها واللسان
أجربت كيف تموت على مهلٍ
على عجلٍ
على وجلٍ
كل يومٍ
وتحسبه إفتتان
خيول
يمر القطار
ويترك خط المسير
أثر
تموت الخيول كما نخلة
تموت وحيدة
تموت الخيول وحيدة
وتترك أغنية من صهيل
على شعرها
وبعض دموع
وحفنة أعيرة فارغة
علاها الزبد
وظل حزين
جنوب الحنين
خيول
أجربت أن تتعرّى الخيول
أمامك
مثل ما امرأة فوق عشب
لترسمها
تنفعل للأديم الذي يرقبك
مثل طيش السيول..؟
أفكرتَ كيف تعرّي الخيول ..؟
أجربتَ كيف ....
أجربتَ ...
جربتَ ..
......
....
..
.



#أكاديوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب الديني ... تعاون الأعداء
- عودةُ الفارسِ المُنْكَسِر
- الكنيسة القبطية وعقدة العقيدة السرية
- حتى أنت يا تداوس ..؟
- رامي الإعتصامي ... الرؤية الناقصة
- باباواتٌ بين خَرَفِ العَقْلِ و خَرَفِ العَقْليَّة
- لقاء الحياة والموت على ذبابة الحياة
- محمد شكري جميل .. فنان بين موقفين
- الطلاق الِمسيحي بين هوى النص ودعارة الواقع
- أنثايَ البغداديّة
- من قال ؟
- خيطٌ سرّي
- الموت على قارعة الأنبياء ((مجموعة))
- إعلانٌ مدفوعُ الثَّمن
- ترميزات الساكسفون
- دموع الرمان
- عناقيد ليلة الميلاد/معاقرة للعري في كثبان الثلج
- من تابوت الأقنعة
- ليرقب المجوسي فجر الفرات
- القمرُ يعودُ لأنثاه


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - تموتُ الخيولُ وحيدة