أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مريم نجمه - - أوطان - تحيي حفل تأبين وتضامن لشهداء ( سيدة النجاة ) . شهداء كنيسة سيدة النجاة .. شهداء البشرية جمعاء .















المزيد.....

- أوطان - تحيي حفل تأبين وتضامن لشهداء ( سيدة النجاة ) . شهداء كنيسة سيدة النجاة .. شهداء البشرية جمعاء .


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3188 - 2010 / 11 / 17 - 17:28
المحور: حقوق الانسان
    


( أوطان ) تحيي تأبين شهداء مجزرة ( سيدة النجاة ) .
شهداء كنيسة سيدة النجاة .. شهداء البشرية جمعاء .
منذ أن وقف السيد المسيح ضد ممارسة اللصوص وبائعي الهيكل , ودعا إلى المحبة والسلام في مقابل الحروب والنهج العدواني الشوفيني العنصري ضد الاّخر , منذ تلك اللحظة ; حورب يسوع واضطهد وصلب هو وبقية تلاميذه وأتباعه والمؤمنين بكلمته وبشارته وخطه حتى الساعة .... وقد تمثلت اليوم باّخر مجزرة عنصرية شوفينية ضد الاّخر والفكر الحر المنفتح وثقافة المحبة والسلام .. فالإضطهاد اليومي هو طريق الكنيسة المسيحية وسر ثباتها و توسعها وانتشارها في العالم ..

اّخر مجزرة جديدة حديثة التنفيذ بأيد مجهولة الهوية حسب زعمهم ..؟؟ بحق المصلين المسيحيين في القرن الواحد والعشرين هي :

الجريمة ( المجزرة ) الوحشية البشعة التي حدثت في 31 – 10 – الشهر الماضي في العاصمة العراقية بغداد – كنيسة الكرادة للمتواجدين في كنيسة - سيدة النجاة - بحق الأطفال والنساء والشباب والشيوخ ورجال الدين - دون ذنب ارتكبوه سوى أنهم من جذور الشعب العراقي الذي كوّن وأنشأ هذا العراق الشامخ بتاريخه وحضاراته المتعددة المتراكمة الذين هم امتداد وورثة الأقوام التي زرعت وصنّعت وصنعت وشكلت هذا العراق والشعب العراقي المتنوع المتواجد على أرضه ووطنه . فهم ليسو بأقلية .. وليسو بوافدين جدد .. فلهم الحق في ممارسة عقائدهم وأعمالهم بكل حرية وأمان واحترام , وهذه الجريمة لا يجوز الرد عليها بالهجرة أوتخويف السكان وترك بيوتهم والإنتقال إلى المجهول – وهذا مايريده العدو ومن نفذ العملية - بل بالتشبث بالأرض والإرتباط أكثر في جذورهم المكانية والثقافية والإجتماعية والسياسية – وأن تسمى الكنيسة .......... ....كنيسة الشهداء .... بكل فخر واعتزاز .. وأن تصبح مزاراً للعالم أجمع ...

جريمة هزّت العالم الحر الشريف هذه ( المحرقة أوالهلوكوست العصري ) بأحداثها وطريقة ومكان وزمان وتوقيت تنفيذها , فأدانها أحرار وشرفاء , ومؤسسات وشخصيات وكتاب ومثقفين العالم المتمدن , كما شجبتها معظم حكومات ومنظمات ا لعالم ... لأنها جريمة ضد الإنسانية وحق الإنسان في الحياة .

............... .

أقامت جمعية ( أوطان ) العراقية في مدينة دنهاخ – هولندة .. في كنيسة لايفيخ المركزية – حفلأً تضامنياً لتأبين شهداء المجزرة التي قام بها أعداء الإنسانية والحياة في العراق .

في الساعة الثالثة من بعد ظهر نهار الاحد 14 تشرين الثاني Novoember
امتلأت الكنيسة بتوافد المدعوين من الهولنديين والعراقيين وبلدان أخرى .. . في كنيسة كبيرة جميلة الهندسة والديكور والتنظيم , مزينة أركانها وجوانبها ومذبحها بالورود , والشموع والأنوار , مع شاشة عرض على أحد الجدران . وتصدّر كتابي الإنجيل , والقراّن , في صدر الكنيسة , مع جوقة المرنمين والمرنمات .
ابتدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت إحتراماَ لأرواح الشهداء ( الخمسين ) في كنيسة سيدة النجاة – الكرادة – بغداد , ثم كلمة ترحيب بالحضور من قبل عريف الحفل السيد محمود النجار
كانت الأمسية غنية بالفعاليات , والبرنامج المتنوع
قدّمت السيدة المسؤولة عن الكنيسة والأبرشية كلمة " طقسية " عن المناسبة باللغة الهولندية , مع مرافقة جوقة ترنيم من الأطفال ( كيري يالايسون ) .
ثم ألقيت كلمة بالنيابة عن راعي كنيسة أمستردام الكلدانية والاّشورية ,تحدثت عن رسالة الكنيسة وأهدافها وشهدائها على مر السنين مؤيدة من اّيات العهد الجديد وحياة السيد المسيح , كلمة جامعة مشجعة و جميلة .. ,, ثم ألقت السيدة ( إيفا ميخائيل ) كلمة معبّرة صارخة عن قوة الكنيسة وبشارتها والنصوص الإنجيلية التي تدعو للسير في خطى السيد المسيح .. خطى الصليب والقيامة والحياة ..
ثم عرض على أحد الجدران على شاشة العرض فيلم قصير مصوّر عن تاريخ العراق القديم السومري الاّشوري البابلي الأكادي الكلداني وو..... ثم مناظر وثائقية عن المذبحة الوحشية على المصلين المؤمنين وخراب الكنيسة المرعب بمن فيها من بشر وأدوات , التي ستبقى مجزرة ( سيدة الشهداء ) وصمة عار في جبين البشرية ( المتمدنة ) وبصمة مخزية في تاريخ المنطقة والحكومة العراقية الطائفية ,, وعن كثافة الحقد والتعصب والكراهية التي تملأ النفوس الجاهلة المحشوة عنصرية وكذباً ..
و عزف وغنّى الفنانون والفنانات من جنسيات ولغات مختلفة بينها سيدة تشيلية وفنان ياباني وغيره ...أروع المقطوعات الموسيقية والتعبيرية الحزينة ...
ثم ألقت الكاتبة والشاعرة المبدعة السيدة الصديقة بلقيس حسن بصوتها وإلقائها المميّز قطعة شعر بهذه المناسبة بالذات ( شهداء سيدتي النجاة ) , كانت قد نشرتها في منبر الحوار المتمدن وكانت مؤثرة جداَ دمعت لها العيون .. والأيادي بالتصفيق .
وتلاها ترنيمات دينية للجوقات . ثم قدمت تلاوة سورة من القراّن الكريم – سورة مريم – من قبل أحد الإخوة الحاضرين .
بعدها تم تلاوة اّية من الإنجيل من قبل السيدة المسؤولة ( الواعظة ) عن الكنيسة المركزية في لايفيخ – التي أدارت الحفل باللغة الهولندية –
والذي كان مفاجئاً لنا , هو تقديم الصديق و الفنان الشهير ( محمد كمر ) زوج الفنانة الموهوبة فريدة محمد علي ,, معزوفة على اّلته الخاصة اختصر فيها تاريخ موسيقى وأقوام اّلام العراق وأحزانه .. حرك وجدان ومشاعر الحضور بالتصفيق
وأخيراً وليس اّخراَ,, ألقى أحد الكتاب الهولنديين قطعة شعر باللغة الهولندية , وغنى الفنان العراقي ( أحمد الكيك ) أيضاّ أغنية عراقية حزينة قدمها للشهداء الأبرار . ومعزوفات موسيقية عديدة مع الترانيم بين كل موضوع واّخر ..
ثم انتهى حفل التأبين والتضامن .. مع شجب المجزرة المروعة بإضاءة الشموع عن أرواح الشهداء الأبرياء بالصلاة الفردية لكل واحد من الحضور بطريقته الخاصة مسيحيين ومسلمين ,, وكثيراَ ما شاهدت منهن من يرسمن إشارة الصليب ويضئن الشموع بكل حب وحرية بعيداَ عن التعصب والتقيد والحرفية في الشعائر الدينية ...
كما قدمت القهوة والشاي في نهاية الحفل للحاضرين .. وكانت مناسبة للتواصل والتعارف والتضامن الرائع ..

يا لروعة الإخاء الإنساني ..

....هكذا كان العراق قبل 60 عاما وأكثر لا يعرف الطائفية ولا التعصب والتزمت والعداء للاّخر .. وهكذا سيكون بعد أن تزول عنه غيمة الإحتلال وميليشيات الإسلام السياسي القادمة من الجحور ومدارس القرون الوسطى ,, وتقوم الحكومة بمسؤولياتها بإخلاص وأمانة في خدمة شعبها وأمنه وحقه في الحياة ..
الرحمة لشهداء العراق جميعا . الرحمة والخلود لشهداء كنيسة سيدة النجاة في بغداد والصبر للحزانى .. والشفاء للجرحى .
مريم نجمه / دنهاخ / 15 / 11 / 2010



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليل في يدي .. والفجر حلمي المنتظر
- أوطان تفرّغ من أصحابها , لمصلحة من ؟
- من الرائدات : أميرة الفكر والأدب .. الكاتبة مي زيادة
- هل لزّم لبنان إلى إيران مجدداً ؟
- أوراق على مشارف الفجر ..؟
- لماذا الجائزة ؟ لماذا الحوار ..؟
- الأرض الأرض .. الإنسان !؟
- رحلة قارية - اّسيوية ..؟
- من رسائل المنفى ..؟
- العيون اللاقطة ؟ تسونامي الأشعة الشمسية .. والحرائق الأرضية ...
- تعابير عامية صيدناوية ؟ - 7
- أوراق على سواحل البلطيق ؟
- بالمعية بالمعية .. قمم الأنظمة العربية !؟
- أسرار الكرسي .. وأحلام السلطان ؟ نحن في عصر الترقيع ؟
- مصابيح الليل ..
- المرأة مصدر طاقة هي ( الطاقة الدمعية ) ؟؟
- من التراث السرياني ؟ -1
- من ملعب الزهر , إلى روضة العلم - أهم المهن والحرف اليدوية ( ...
- هل نجح أسلوب التسويق أم كسدت البضاعة وفسدت ؟ De Reclame
- مفاهيم وخبرات تربوية -1


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مريم نجمه - - أوطان - تحيي حفل تأبين وتضامن لشهداء ( سيدة النجاة ) . شهداء كنيسة سيدة النجاة .. شهداء البشرية جمعاء .