أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مريم نجمه - هل نجح أسلوب التسويق أم كسدت البضاعة وفسدت ؟ De Reclame















المزيد.....

هل نجح أسلوب التسويق أم كسدت البضاعة وفسدت ؟ De Reclame


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3053 - 2010 / 7 / 4 - 09:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هل نجح أسلوب التسويق أم كسدت البضاعة وفسدت ؟ De reclama ??

المحاور الأربعة وما بينها ؟ إلى أين نحن ذاهبون ؟
العالم يغلي , يموج , في حركة كثيفة وفوران داخلي وخارجي بعيد وقريب . .
واللاعبون الكبار عليه وفيه , تلاقوا تزاوروا تهادنوا تصالحوا .. تساوموا !؟
اليوم عصر المصالح والمساومات , قائم كل حسب مصالحه ومساحته واستراتيجياته . القرارات اتخذت سواء مؤقتة , أو طويلة الأمد إلى إشعار اّخر !؟

هناك لاعبون جدد دخلوا على المسرح الدولي ؟
فالمسرح ليس ملكاً دائماً لأحد ليتربع فوق عرشه إلى الأبد – ( ناس بتطلع وناس بتنزل ) و ( الحياة دولاب يوم لك , وغداً لغيرك ) ..
تقليديا , ً العرش يبقى تبعاً للقوة والسطوة و " البلطجة " وطول العصا أو كبر العربة , وبقدر ما تملك ترسانة عسكرية معلنة أو مخبأة , وبقدر ما تنشئ وتملك من لوبيات ضغط ومال ونفوذ وإعلام وتجارة وشركات و ( أجهزة ) ونفوذ دولي حول الكرة الأرضية تقبضها بين يديك وتحكم العالم ولا تريد غيرك التقرب من العرش فهي لك وحدك لا شريك لك ..

كلنا يعلم الصراع التاريخي الذي يتمحور حوله العالم لقضية فلسطين الأساسية , منذ خروج بريطانيا عسكرياً من منطقتنا وزرع الكيان الصهيوني في فلسطين , وتوسعه المستمر على حساب أراضينا , إلى أن أصبح مصدر قلق وحروب لا تنتهي ,, وأخيراً أعلن كيانه ( دولة يهودية عنصرية ) أمام العالم المتمدن كله ..!!؟
و الحلم الذي يسعى لتحقيقه و يعمل على تعميقه في المنطقة بشكل خبيث ومدروس , هو إيجاد وبعث كيانات طائفية عنصرية مرادفة له - سنية -وشيعية – ودرزية – وعلوية ووو وغيرها ؟ لتمزيق وحدة الأمة العربية وضمان مصالح سيدة إسرائيل وراعيتها أمريكا وشركاتها في المنطقة !؟

هناك تطورات كارثية جديدة منذ 1980دولية وإقليمية نتجت عن منعطفات تاريخية عميقة سياسية وأيديولوجية واقتصادية جديدة نمت وكبرت وتضخمت نتائجها وفرضت واقعاً جديد اً. ... ولهذا تسلل أكثر من رأس من الطامعين في السيطرة على الساحة العربية والمتوسطية والدولية غيرت موازين وغيرت المشهد و اللاعبين على المسرح لا يمكن تجاهلهم والسكوت عنهم لأن هذه القوى اقتحمت وفرضت معادلات وثقافات مهددة بتواجد أو إنقراض مكونات سكانية بشرية دينية وقومية ونسفت أسس التعايش المجتمعي و التواجد البشري و السلم الأهلي من الجذور التي بناها شعبنا بجميع مكوناته عبر العصور .. وتحولت المنطقة إلى ساحة حروب دائمة وبركان فتن متنقل لا ينته في هذا البلد او ذاك من اليمن والسودان ومصر وتطوان حتى العراق والجزيرة العربية وسورية فلسطين والأردن ولبنان ,, رغم التهجير والإستيطان وقضم الأرض وضمها والحروب القادمة من الكيان الصهيوني, والجارين التركي والفارسي التي نعيش أوارها منذ أربعينات القرن الماضي حتى اليوم ,

لم يعد تهديد الحياة قادم من جهة و زاوية وعدو أو لاعب واحد ,, بل دخل أكثر من مزاحم , من الشرق إيران ومن الشمال تركيا من جديد حديثاً هذه المرة مقابل أعداء الغرب التقليديين إسرائيل وأميركا .. – هذا عدا العدو الداخلي المتمثل بالنطام الإستبدادي العربي المكشوف منذ نصف قرن وأكثر !؟
المشهد الدولي والأقليمي أحياناً يكون مكشوفاً وأحياناً مستتراً , يعمل وراء الكواليس و الأبواب وتحت الأرض , وأحياناً بشكل مفضوح وبالعلن فوق الأرض على عينك ياتاجر ..!

السياسة الدولية سائرة على قدم وساق كل يعمل لتوسيع رقعته وحصته وكيانه وترسانته ونفوذه وأرضه لإبقائه سيد الموقف وزعيم المنطقة المتحكم في المصير بحرًا وجوًا وأرضا والمقرر الناهي والاّمر والمهدد للسلام العالمي .... وأرضنا مستباحة لأقدامهم هكذا بكل بساطة ,, من يفوز بالدور والإغراء والسطو المادي الأرضي والمعنوي الدعائي يلحقنا في كيانه ,, من يغلب يقلب ويؤدّب ويضرب ويطرد , يغير أسماء ويضم مدن وجزر ومقدسات .. ؟
المهم أن لا يقرر أي بلد مصيره بإيدي أبنائه , وغير مسموح بتغيير نظام حكمه الإستبدادي بقواه الذاتية وحريته بعيداً عن شبكة الأحلاف , و دون الرجوع ( للمهيمن الأكبر ) على ساحتنا ومحاوره وقواعده , فأي منطق نحن فيه وأي قفص وضعنا حكام الإستبداد والطائفية فيه .. ؟ إنه الوضع الشاذ الذي لم يعد مقبولاً السكوت والإستسلام له وتركه للأعداء المحيطين بنا من الجهات الأربع ؟

لقد رجعت بي الذاكرة صورة الحرب الكونية الأولى والثانية وأسبابها – تصارع أمبراطوريات ودول كبيرة وصغيرة صناعية وزراعية وسياسية وإقتصادية على الهيمنة والأسواق الأوربية والدولية - واليوم ,, كيف يسير الصراع والسيطرة على الأسواق و المواقع والطاقة والموارد والمياه والبحار والطرق العالمية وفرض التصحر والقمع الفكري والسياسي على شعوبنا وعودة الخلافة من جديد بلباس أردوكاني نجادي سلفي مودرن ..والتسويق ( الدعايات , الريكلاما ) التي تمشي أمامهم بواسطة عملائهم والوسطاء المتاجرين بالدين ؟؟
في البيع والشراء والربح والسوق هل هناك نزاهة و شفافية و صدق ..؟

لم يتغير شيئا في هذه المرحلة سوى التكتيك والأسلوب والتصريحات والوجوه والعقيدة والإنتماء والحزب ,
موضة العصر الجديد اللجوء إلى سياسة – التقية - الإنتقال من الصراحة والسياسة المكشوفة العلنية إلى السياسة السرية الباطنية الخبيثة تقول وتصرح غير ما تضمر وتخطط , لإيهام الشعوب وتغريرها بالشعارات والتصريحات ,, ولكن شعوب العالم خرجت من القمقم ( أصبحت تقرأها على الطاير ) .. الشعوب استفاقت . لقد امتلكت ( النت ) وما أدراك ما هذذذذذذا السلاح !؟
تفضح القبلة الأولى , والرسالة الأولى , والهمسة بين الأصدقاء والعشاق و التزاوج المسياري أو المصلحي المؤقت أو الدائم أو أو ) –
أصبحت الشعوب تعرف اللعبة والمقصد منها قبل البدء بها مهما تكتموا عليها الكبار
الشعوب استفاقت منذ زمن ولكن اليوم أصبح لها أكثر من عين ولسان وصوت ومنبر ترى وتتكلم وتنتقد وتفضح إذا كانت هذه اللعبة على حسابها وحساب مستقبل تواجدها ..
الماضي ذهب طوت ورقته ولم يعد
فلعبة الورق أو الشطرنج أو تسويق بضاعة ما , أو ترويج ( تسويق ) لشخص أو رئيس أو زعيم أو حزب ما من الدول الصغيرة أو الكبيرة أصبح معلوماً بفضل الخبرة السياسية المتراكمة لإبن المنطقة والتحليل العلمي مهما كان التمويه والحيلة واللف والدوران لهذه الدولة أو تلك .
عصر التسويق شعار المرحلة مستمر ... وأميركا والدول التابعة لها تحصد الثمار وما قوافل الحرية لفك الحصار عن غزة سوى فصل ناجح في تسويق الدعاية وتلميع وجوه وصفحات وتاريخ إستبدادي بائد .. هذا بالنسبة لتركيا أردوكان وتعزيز الفكر المذهبي في تركيا وبقية البلاد العربية .... إستبدال وجوه بوجوه .
كفى اللعب بمصيرنا ودورنا والتحكم بقرارنا الوطني , وسرقة أراضينا , ونقلنا كل عصر أو نصف عصر أو عقد من الزمن من تحت الدلف لتحت المزراب " من حضن لحضن " من الباب العالي إلى... إيوان كسرى .. من الأستانة إلى سلمان باك )!؟
قضية فلسطين الحبيبة .. ما أسهل حلها لو أراد واحد فقط من هؤلاء اللاعبين حلها , ولكن السياسات العنصرية والرأسمالية التجارية والإمبراطوريات القديمة والمتشكلة الجديدة لها ألف مخطط ومخطط للهيمنة من جديد على المنطقة وشعوبها الثائرة .. ؟
أين كان كل هذا الحشد الجماهيري الغاضب التركي والعربي والدولي والإيراني والسوري الأسدي يوم حاصروا رامالله ؟ يوم حوصر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في بيته وفي مرضه !؟ يوم حاصروا القدس وطردوا شعبها ومسجد الخليل بالأمس !؟ وحصار فلسطين كلها منذ خمسون عاما .. وكل الشعب الفلسطيني محاصر , محاصر اّلاف الأسرى والمعتقلون والمعتقلات منذ عقود ,, أين الهمة التركية والسورية والإيرانية أين الغيرة والإنسانية ؟ علينا أن نتعلم من التاريخ ,, وأن نفتح عيوننا ونقول لا للجميع ,, ما حك جلدك مثل ظفرك ..
فليحرروا شعوبهم المحاصرة بمافيات القمع واللصوصية والسجون .. قبل أن يحرروا شعب فلسطين – نظف بيتك قبل تنظيف بيت غيرك – الذي بيته من زجاج لا يضرب غيره بحجر ..
وأخيراً وليس اّخراً نشكر ونتضامن مع كل من شارك ويشارك في الحملات المادية والمعنوية , ضد حصار فلسطين , دون أن يدافع لنصرة الإستبداد أو إعادة هيمنة بهيمنة ..
لقد كتبت مقالاً في العام الماضي على هذا المنبر بعنوان : حتى لا ننسى الجيران الثلاث ؟ ومقال اّخر عصر التسويق : تسويق تركيا وإيران وسوريا وحزب الله ؟
اليوم تأتي قوافل الحرية حصاد هذا التسويق ,, هكذا أقرأ هذه الأحداث التي شغلت العالم منذ أسبوع حتى اليوم

المعلم واحد أعطي الضوء الأخضر لتركيا لكي تحول دون التغلغل الإيراني أكثر فأكثر وإبعاد الدول العربية ومبادرتها إلى اللارجعة وتجميدها عن الفعل والحركة والإنفراد في تشكيل الشرق الأوسط الجديد الذي بدأه بوش – ولكن اليوم اختلف فقط الأسلوب والإخراج ,, طبيعي أن لكل رئيس نمط في التفكير والأسلوب
التعامل مع إيران وامتدادها الأقليمي وبناء ترسانتها النووية والعسكرية , اختلف منذ مجئ الرئيس أوباما .. ومع حركة حماس وتقسيمها للصف الفلسطيني !؟
مريم نجمه / 3 / 7



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاهيم وخبرات تربوية -1
- حبات متناثرة - 5
- الإنتماء الحقيقي ..؟
- البدايات .. ؟ مع المناضل الأردني الدكتور يعقوب زيادين
- العيون اللاقطة ؟ - 4
- حبات متناثرة - 4
- فضاء الحرية ؟
- من دفاتر الغربة ؟
- زهرة الطحالب
- نسائيات - 6
- رشة عطر , كمشة زهر , باقة نثر , قطرة دمع - 4
- رشة عطر , كمشة زهر , باقة نثر , قطرة دمع ؟ - 3
- السياسات الخرقاء المشبوهة ؟
- من ملعب الزهر , إلى روضة العلم ؟ - 8
- نسائيات - 5
- على مشارف الفجر - 8
- تعابير عامية صيدناوية ؟ - 6
- من كل حديقة زهرة ؟ - 34
- النوفو ريش .. الأثرياء الجدد ؟
- أيار شهر الأعياد المجيدة ؟


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مريم نجمه - هل نجح أسلوب التسويق أم كسدت البضاعة وفسدت ؟ De Reclame