أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - صاحب الربيعي - صدر في دمشق كتاب جديد للكاتب صاحب الربيعي بعنوان (( تقنيات وآليات الإبداع الأدبي ))














المزيد.....

صدر في دمشق كتاب جديد للكاتب صاحب الربيعي بعنوان (( تقنيات وآليات الإبداع الأدبي ))


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3165 - 2010 / 10 / 25 - 11:43
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


جاء في مدخل الكتاب :
تشكل اللغة سلسلة من المفردات والتعابير والألفاظ المعبرة عن ثقافة شعب ما، وتعدّ أسلوباً للتواصل بين البشر. وتتطور اللغة على نحو موازٍ لتطور حضارة الأمة لتكون مطية رفدها المعرفي عبر الأجيال، فكلما كانت حية وغنية بمفرداتها عبرت على نحو دقيق عن واقع الأمة الحضاري. لكنها بحاجة إلى أداة وتقنيات وآليات للعمل، توظف لإنتاج كائن إبداعي يجسد الواقع تجسيداً حقيقياً. والكاتب يعد أداة التوظيف لقدرته على المزاوجة بين المكتسبات المعرفية والموهبة لإنتاج معرفة إبداعية جديدة، لذلك لا يجوز عدّ كل نتاج أدبي نتاجاً إبداعياً، فهناك نتاج أدبي يحتكم إلى شروط اللغة وقواعدها، لكنه غير إبداعي.
وهناك نتاج معرفي يحتكم إلى شروط اللغة وقواعدها ويمتاز بالموهبة والملكة ويعتمد آليات منظومة اللاوعي ومنظومة الوعي لمزاوجة المكتسبات المعرفية لإنتاج إبداع معرفي ذات خصائص كونية وأرضية في آن واحد. ويختلف فعل المزاوجة بين منظومتي اللاوعي والوعي للمبدع، باختلاف أنماط الثقافة ذاتها، فهناك أنماط أدبية تحتكم إلى أحد المنظومتين من دون الأخرى، وهناك أنماط معرفية تشترط تحكم المنظومتين لإنتاج المعرفة الإبداعية الجديدة.
فمثلاً النمط الشعري يحتكم في أكثر الأحيان إلى منظومة اللاوعي في الوصف والتشبيه والمديح والذم ولا يظهر بالضرورة الحقيقة الكاملة، فتكون الرؤى غير صادقة وتخضع لهوى الشاعر ومواقفه من الآخر. وهناك نمط النقد الأدبي ذو الآليات والتقنيات المحتكمة إلى منظومة الوعي وحدها لإصدار الأحكام وإغفال سمات منظومة اللاوعي ومدلولاته فتأتي أحكامه قاسية في رأي الكُتاب لخضوعها لقواعد النقد وشروطه وتقنياته وأساليبه على نحو صارم. ولا يُتهم الناقد بالامتثال للقواعد الصارمة في إصدار أحكامه الجائرة على العمل الأدبي وحسب، بل لأحكامه الشخصية في العداء والمحاباة للكاتب وكذلك للاعتبارات الشللية التي تحكمها علاقات تبادل المصالح فيبتعد الناقد عن مهامه ويسيء إلى العمل النقدي !.
ليس هناك معنى محدد للثقافة يصلح لجميع المراحل والأزمان، فالمعنى يتغير تبعاً لتغير نمط العلاقات الاجتماعية وتطورها. وهذا التغيير لا يطرأ على كل المجتمعات في آن واحد، فتطور نمط العلاقات الاجتماعية مرتبط بمجمل النشاطات الثقافية لصفوات الأمة، فالمجتمعات التي تعاني ندرة في صفواتها الثقافية والعلمية يتأخر تطورها، وتعيش نمط العلاقات الاجتماعية التقليدية، والتي تتوافر على صفوات كثيرة يسودها نمط العلاقات الاجتماعية المتطورة.
إن معنى الثقافة في المجتمعات المتخلفة يعني بنمطه المبسط جملة النشاطات الاجتماعية كالزواج والملكية واللغة والأعراف والسلع الاستهلاكية والمعتقدات...... على حين تجاوز معنى الثقافة في المجتمعات المتطورة نمطه المبسط ليمثل جملة النشاطات المعرفية لصفوات الأمة وتأثيرها في نمط العلاقات الاجتماعية السائدة والمحددة للأدوار الذي يمكن أن تؤديه الأمة على مستوى العالم، بعدّها منتجة للمعارف العلمية والإنسانية.
ويظهر المعنى المحدد للثقافة في معنى المثقف بدلالته الثنائية المثقف ومنتج الثقافة، فالأول صفة للمتعلم الذي يعرف شيئاً عن كل شيء في الثقافة والعلوم بعدّه مستهلكاً للثقافة. والثاني منتج الثقافة الذي يمثل إحدى صفوات المجتمع، ويساهم في جملة النشاطات الفوقية للسلطات العليا في المجتمع. إن التغيرات التي طرأت على معنى الثقافة والمثقف عبر التاريخ لم تكن مدلولات مثالية لمنح مكانة خاصة للمثقف في المجتمع بقدر ما هي عمل مؤسسي يسعى لفصل السلطات على مستوى الدولة والمجتمع كونها سلطات متداخلة يقبض السياسي وحده عليها ويفرض خلالها توجهاته المتعارضة في أكثر الأحيان مع توجهات المجتمع.
هذا التداخل للسلطات في الأنظمة الشمولية والمجتمعات المتخلفة تحديداً منح السياسي الجاهل الفسحة للتحكم بمقدرات البلاد والعباد فتعمقت الهوة أكثر بين الدولة والمجتمع. إن أكثر ما تخشاه سلطة الاستبداد أن يمارس مثقف مهامه في تحريض المجتمع على المطالبة بمصالحه، وأصبح شغلها الشاغل تحجيم دور المثقف باستخدام العنف والاضطهاد لاحتوائه وتجنيده في أجهزتها للدفاع عن توجهاتها ملوحةً تارة بالمال لشراء صمته أو بالمنصب الوظيفي لتجنيده طواعية ضد أقرانه من المثقفين.
وشمل الأمر قيادات الكيانات الحزبية المعارضة التي وجدت في المثقف عنصراً يهدد مصالحها لسعيه الكشف عن جهلها بشؤون الدولة والمجتمع !. فأكثر القيادات الحزبية مارست أساليب غير حضارية مع المثقفين الرافضين للتدجين التهميش والإقصاء وتشويه السمعة.... لقسرهم على الخضوع لتوجهاتها فقد نجحت في تجنيد عدد من أشباه المثقفين في صفوفها واستخدامهم ككلاب مسعورة في مواجهة المثقفين الرافضين!. ولم تدخر العناصر الظلامية جهداً في التصدي للمثقف الذي كشف تخلفها وزيف ادعائها.
تعترض سبيل المثقف للنهوض بمهامه جملة من المعوقات منها السلطات المستبدة، وقيادات الكيانات الحزبية، والقوى الظلامية، وتخلف المجتمع، وجميعها يلجأ إلى العنف والاستبداد، فيقف المثقف عاجزاً عن المواجهة كونه لا يجيد سوى استخدام قلمه في تعرية التوجهات المضادة.
تناول الكتاب مناقشة : اللغة والرفد المعرفي، وتقنيات الشعر وأساليبه، ودور الإبداع الأدبي في التواصل الحضاري، والفنون الإبداعية والنقد، والثقافة والمثقف، وأخيراً دور النخب الثقافية.
المؤلف : صاحب الربيعي
اسم الكتاب : تقنيات وآليات الإبداع الأدبي
عدد الصفحات : 144 من القطع المتوسط
دار النشر : صفحات، دمشق 2010.

الموقع الشخصي للكاتب : http://www.watersexpert.se/





#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدق الفكرة في العقل واللاعقل
- الفكرة الخلاقة والعقل اللاواعي
- ميزات المعرفة
- مجتمع المعرفة والعقل
- إنتاج المعرفة
- ماهية المعرفة المكتسبة
- اختلال وظائف الجسد والسلوك الإجرامي
- القانون والجريمة
- القانون والاتهام
- تسيس القضاء
- القانون والسياسة
- القانون والمجتمع
- القانون والعدالة
- مفهوم العدالة
- التاريخ والحضارة
- أهمية الإرث التاريخي للمجتمع
- ماهية التاريخ
- الدين والسلطة
- فصل الدين عن الدولة
- الدين ومنظومة العقائد


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - صاحب الربيعي - صدر في دمشق كتاب جديد للكاتب صاحب الربيعي بعنوان (( تقنيات وآليات الإبداع الأدبي ))