أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - القانون العنصري الاسرائيلي اول واخر اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها بتمزيق وحدة الشعوب والبشرية














المزيد.....

القانون العنصري الاسرائيلي اول واخر اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها بتمزيق وحدة الشعوب والبشرية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 14:02
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



اسرائيل كيان مصطنع لخدمة القطب الراسمالي المهيمن عالميا. فقد جاء تأسيسها في مرحلة سيادة الامبريالية البريطانية لاحكام هيمنتها على منطقة الشرق الاوسط واستغلال ثرواته النفطية من خلال سياستها التوسعية العدوانية. وتوارثتها الامبريالية الامريكية مع سائر البلدان التابعة للامبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس, في اوج عنفوانها وتحولها الى القطب الاكبر والاوحد للراسمالية. فشحنتها بطاقات وامكانيات علمية وتكنولوجية متفوقة على جميع بلدان المنطقة وصولا الى امتلاك السلاح النووي لارعاب شعوب المنطقة وتطويع حكامها . ومع احكام الهيمنة الامريكية على بلدان الشرق الاوسط وتطويع حكامها بل وافسادهم الى درجة مزاحمتهم للدور الاسرائيلي في خدمة المصالح الامريكية ولاسيما في مجال تركيع شعوبهم, بما في ذلك دعم اسرائيل في حروبها وتوسعاتها واجراءاتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني وصولا الى الاعتراف بوجودها واقامة العلاقات الدبلوماسية معها. فلم يعد هنالك من مبرر لوجودها كالسابق. وككيان مصطنع يجهد في تقديم مبررات وجوده لم يتورع قادته عن اقتراف ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني من حروب ابادة استخدمت بها اسلحة الابادة المحرمة دوليا واحتلال ظالم وحصار اقتصادي لم تشهد البشرية له مثيل, دون ان تستطيع تركيع الشعب الفلسطيني بل وكشفت بجرائمها للعالم عن حقيقة وجودها المصطنع عالميا بما في ذلك امام شعبها بجميع مكوناته الذي طالما ظللته بالمفاهيم العنصرية التي اكل الدرهر عليها وشرب وتعرت اهداف من اتخذها سلاحا لتحقيق اهدافه التوسعية كالفاشية الهتلرية والفاشية الامريكية المعاصرة .
فالقانون العنصري الذي تنوي الحكومة الاسرائيلية فرضه على الشعب الاسرائيلي الذي يعاني من سياسة حكوماته المتتابعة العدوانية وحروبها المفتعلة لخدمة اهداف اسيادها اقطاب الراسمالية العالمية وتقديمه ضحايا لحروبها العدوانية التوسعية ولعنجهيتها الفارغة بامتلاكها السرح النووي الذي اخذ يحصد سكانها بالمئات سنويا جراء عدم تحملها حتى تكاليف حماية شعبها من تسرب الاشعاعات النووية الكارثي, فضلا عما يعانيه من تبعات الازمة العامة للعلاقات الانتاج الراسمالية على الصعيد العالمي وما فرضته من بطالة شاملة مقرونة بتضخم نقدي هائل نتيجة المحاولات اليائسة لحل الازمة المركبة عن طريق ضخ المليارات من الدولارات الى البنوك المفلسة دون ان تجد سبيلا للانتاج الذي يفتقر للقدرة الشرائية لملايين البشر المستغلين والمفقرين. وعبثا حاولت وتحاول الخروج من ازمتها عن طريق البحث عن عدو مفتعل بعد نهاية المنظومة الاشتراكية المشوهة فعملت على تكوين وتطوير المنظمات الارهابية وبذريعة محاربة الارهاب شنت الحرب على العراق وافغانستان التي عمقت من ازمتها . فانبرى حكام اسرائيل لاحياء دورهم كاداة لم تفقد مبررات وجودها في تركيع النظام الايراني الذي اخذ ينافس النفوذ الامريكي في المنطقة . لتفاجأ بالقدرات العلمية التكنولوجية العسكرية الايرانية واشعارها بضألة حجمها وقدراتها. ولتغطية عجزها واشغال شعبها وشعوب المنطقة والعالم لجأت الى سلاحها البالي الذي لونته بمختلف الوان التمييز بين البشر حتى بين افراد شعبها, بين القادمين من اوربا والقادمين من البلدان العربية وبين هؤلاء والقادمين من افريقية وبين كهنتها وسائر مكونات شعبها , باعتبارهم مؤدلجو حقها في استعباد العالم, دع عنك التمييز ضد الفلسطينيين اصحاب البلد . وكل ذلك مرفق بالديموقراطية !!
ستمر العاصفة ويزداد معاناة الشعب الفلسطيني بفضل ترهل جميع المنظمات الدولية والحكومات العربية وسائر الاحزاب السياسية والكتل البرلمانية ولكن الى جانب ذلك تنمو وتتطور قوى مناهضة للراسمالية . فمثل هذه الجرائم تستنفرها وتوسع صفوفها. فلم يحظى مشروع نتنياهو هذا بموافقة ثمانية من اعضاء حكومته حتى وان كان مبررا باعتباره يعري عنصرية النظام الاسرائيلي عالميا ويدعم القوى المطالبة بتجريم اسرائيل . دع عنك اتساع معارضة المنظمات الانسانية الاسرائيلية والعالمية واضافة مبرر شرعي دولي وانساني اخرعلى تجريم النظام الاسرائيلي . وهكذا تغذ البشرية سيرها نحو عالم انساني رائع خال من جميع اشكال التمييز بين البشر. يستحق كل ما بذلته وتبذله البشرية من كفاح وتضحيات ...



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحظى مؤسسو واداريو موقع الحوار المتمدن بجائزة انجاز اهم متطل ...
- العلم طاقة بشرية منتجة والثورة العلمية المعاصرة هي اداة البش ...
- المرأة العراقية حصن الوطن الحر الديموقراطي ورابطة المرأة الع ...
- الكمتريل والارهاب والدين اسلحة اقطاب الراسمالية لتضليل وارعا ...
- وزبر خارجية العراق برفض طلب ليبيا محاكمة الامم المتحدة للادا ...
- الاستهتار بقدرات الشعب العراقي والبشرية اوصل سعر كرسي الوزار ...
- سبع سنوات وقوات الاحتلال تدير الارهاب الدموي في العراق تحت ش ...
- البشرية بين هستريا اقطاب الراسمالية وادواتهم لحماية مواقعهم ...
- احلام عصفورية تحويل العراق الى محمية امريكية وجود دائم واتفا ...
- ادامة الاحتلال تحت شعار الانسحاب واستبدال القوات بالمتعاقدين ...
- حضور المرأة العراقية وطنيا وعالميا
- قادة التحالف الكردستاني يقتحمون سباق قادة الكتل السياسية لني ...
- الشعب العراقي اهل لتحمل مسؤلية تقرير مصيره في اخطرمراحل تاري ...
- التحرك الجماهيري السبيل الوحيد لانهاء الاستعصاء والحركة النق ...
- ان الاوان لفرض حكومة وطنية بعد تعري فساد الكتل السياسية الار ...
- مجلس الامن يشرع اليوم الهيمنة الامريكية على صندوق واردات الع ...
- الخراف المتخمة تسير وراء بايدن مطأطأة الرؤوس وشعب يعيش اخطر ...
- يفخر باتريوس بتحويل المقاومة العراقية الى ادوات طيعة ويفخر ا ...
- قمة الثماني الكبار من عزلة باذخة في تورنتوالى متحف التاريخ
- انتفاضة الشعب العراقي ومتطلبات العصر


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - القانون العنصري الاسرائيلي اول واخر اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها بتمزيق وحدة الشعوب والبشرية