أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين محيي الدين - الشعب العراقي مكون واحد وليس مكونات !














المزيد.....

الشعب العراقي مكون واحد وليس مكونات !


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3150 - 2010 / 10 / 10 - 14:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثيرا ما نسمع ونقرا بأن الشعب العراقي له مكونات . أو أن الفسيفساء العراقية تمثل لوحة فنية قل ما تجدها في بلد آخر . هذه النغمة الجديدة ظهرت في العقدين الأخيرين من تاريخ العراق . هدفها الأساس التأكيد على خلافات عنصرية وطائفية مقيتة ودينية حاول أعداء العراق إبرازها إلى العلن ومن ثم تغذيتها لخلق نزاعات بين العراقيين وتفتيت وحدة الشعب العراقي وجره إلى حروب طائفية وعنصرية ودينية كمقدمة لتجزئة العراق وتقسيمه على تلك الأسس .

أعداء العراق والعراقيين نجحوا إلى حد ما في تسويق تلك المصطلحات كما نجحوا في إثارة الحروب والنزاعات العنصرية والطائفية وكان العراقيين أول من اكتوى بنيران حروب تلك الفتن . لا أنفي مساهمة بعض الساسة العراقيين ولمصالحهم الضيقة في تبني وتغذية تلك النزاعات حيث أثبتت الأيام مدى تورطهم في الحروب الطائفية والعنصرية . ومن أراد برهان منا على ذلك ليراجع أسماء قادة فصائل الموت والمليشيات ليجد مدى ارتباطهم ببعض السياسيين العراقيين .

النزاعات العنصرية والطائفية غالبا ما تفرز قيادات عسكرية وسياسية لا يعرف الشيء الكثير عنها وعن تاريخها السياسي والنضالي ومتبنياتها الفكرية والعقائدية . تعمل في الخفاء بعيدا عن أعين المراقبين وعن عموم الشعب وهذا ما حصل فعلا في العراق . فلولا تلك الحروب والنزاعات لما تبوأت تلك القيادات مهام خطيرة في مؤسسة الحكم في العراق . تارة بتمثيلها تلك الطائفة وأخرى بتمثيلها تلك القومية أو ذلك الدين . علما بأن طائفتهم أو قوميتهم أو دينهم لم يعطيهم حق ذلك التمثيل . وتحت شعار أهمية مكونات الشعب العراقي ألغيت تماما فكرة تمثيل العمال والفلاحين والمثقفين والجنود وكأنهم بدئوا من حيث انتهى الدكتاتور صدام حسين بإلغاء طبقة العمال والفلاحين وأعتبر الكل موظفين وتوابع للسلطة ليس لهم مصالح خاصة بهم . السؤال الذي نطرحه هنا . هل سمعتم بالفسيفساء الأمريكي أو مكونات الشعب الأمريكي أو البريطاني أم أن المكونات والفسيفساء هي فقط ظاهرة عراقية ؟ بريطانيا مثلا فيها حزب المحافظين وحزب العمال وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية الجمهوريين والديمقراطيين مع أن شعب الولايات المتحدة ينحدر من كل القوميات التي عرفتها البشرية وفيها كل الأديان والمذاهب . يفتخر شعبهم بأنهم أمريكان ولا يتباهون كونهم فسيفساء أو مكون من مكونات الشعب الأمريكي . أذا كان الحال هكذا في كل دول العالم فمن أين أتتنا تلك المصطلحات والتقسيمات التي لم نسمع بها من قبل . أم أن العناية الربانية هي من أتحفتنا بكل هذه المصطلحات ,


لا بد أن من وراء الأكمة شيء وأمر يدبر بخفاء ! نحن شعب عراقي أينما حل بنا المكان بالجنوب أو الشمال في الشرق أو الغرب ونتكون من فقراء وأغنياء عمال وفلاحين عسكر ومدنيين مهندسين وأطباء وموظفين ونرفض أن نكون مكونا طائفيا أو قوميا عنصريا أو دينيا . نحن عراقيين وليذهب الطائفيين والعنصريين إلى الجحيم



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحايل على الأمر الواقع أم تغيره ؟
- حلم بعد منتصف الليل
- الإسلام الحقيقي والإسلام الجديد !!
- هل الحوار المتمدن يعني الخنوع والاستسلام ؟؟
- الحوار المتمدن انتمائي
- الشيعة لايمثلون الأغلبية في العراق ؟!
- ماذا تخبئ لنا كل هذه الحروب ؟
- مفهوم الوطنية والمواطنة عند الحاج كوني (( ابو رزاق ))
- لا تجرحوا العراق فانتقامه لا يطاق
- رحم الله تموز قتلنا آب بحره !
- الأحزاب الأسلاموية حرمتنا من كل محاسن الديمقراطية وألبستنا م ...
- أما آن الأوان لتتشكل معارضة وطنية عراقية ؟
- نماذج من الأحتيال عند بعض رجال الدين 0 الجزء الثالث 0
- نماذج من الاحتيال عند بعض رجال الدين 0الجزء الثاني0
- نماذج الاحتيال عند بعض رجال الدين
- الدين أفيون الشعوب أم رجال الدين أفيونها ؟؟ الجزء الثاني
- شكرا للتيار الصدري وللأجندات الخارجية !؟
- المقاومة تهزم الاحتلال شعبيا بعد أن هزمته عسكريا !
- متى ندين ونحتج على العدوان التركي الإيراني ؟
- بصحة العودة للوطن !؟


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين محيي الدين - الشعب العراقي مكون واحد وليس مكونات !