أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - الأمكنة الكمائنُ 3: كهف الفتوّة















المزيد.....

الأمكنة الكمائنُ 3: كهف الفتوّة


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 22:08
المحور: الادب والفن
    




دَفقٌ من الذكريات، العَذبة، ما يَفتأ يَسيلُ من مُعين غرفتي، الصغيرَة.
وربما أنّ جغرافيّة الغرفة، هيَ من كانَ عليها، في فترَة الفتوّة، أن تأسْطِرَ أسماءَها، المُتعاقبَة: " الكهف "؛ " الخلوَة " و" التابوت ". بيْدَ أنّ الاسمَ ذاك، الأوّل، كانَ الأكثر شيوعاً على لسان الأصدقاء. هؤلاء، كانوا يرتادون المَكانَ بشغف، مُحمّلين عادة ً بالكراريس الفكريّة وعدّة الشرب وبشيء من المازة، أحياناً. أثاث الحجرة، كان محدوداً وبسيطاً: سرير نوم من خشب الفورميكا، الأنيق، المُتكرّمة به شقيقتي الكبرى. طاولة من الخشب نفسه، ذات قاعدة حديديّة، علاوة على كرسيّ جلديّ. ثمة أيضاً الصوفا والمدفأة، الأنتيكيّة. أما المكتبة المزدهرة، الأثريّة، فهيَ صخرَة ُ مَقدِس هذا " الكهف ".
شتاءً، وبالرغم من الدّفء المُشاع في غرفتي، بسبب عزلها الطبيعيّ، فإنّ المدفأة الحديديّة، الأنتيكيّة، كانت تسليَة أصدقائي الأكثر إثارة ً. إذاك، كانوا يُرافقونني إلى حجرَة الحديقة، لكي يَغرفوا من الحَطب وقشور الجَوز. أما في الصيف، فإنّ الغرفة كانت رَطبة على الدوام؛ هيَ المُطوّقة من جوانبها، الأربعة، بجدران منزلنا ومنازل جيراننا على السّواء. ولا ننسَ سقف الغرفة، العالي، المُلبس بقضبان جذوع الحَوْر، الثخينة. بالمُقابل، فإنّ نافذة صغيرَة حَسْب، كانت المَنفذ الوَحيد ثمّة في أعلى الجدار، المُحاذي للباب. لأنه حتى باب الغرفة هذا، ذي البلور السّميك المُأطر بالخشب، كانَ يَنفذ إلى الغرفة الأخرى، المَنذورة للضيوف.
في زمن أسبق، كانت غرفتي مُعرّفة باسمها القديم؛ " اوضة المونة ". فتبعاً لتقاليد البيوت ، كانَ ضرورياً وجودُ حجرَة خاصّة بالمؤن؛ بله في منزل الزعيم " الحاج حسن "، المُعرّف بالوَجاهة والاعتبار. إنها مئونة الشتاء، على كلّ حال، المُرفضّة عن أوان موسم الصيف، الخيّر: من خضار البامية والملوخيّة والثوم إلى أعشاب النعناع والزعتر والعصفر وحتى فاكهة الرّمان والمشمش والعنب. ثمّة، في الحجرَة الجافة، يتمّ تيبيس المؤن تلك على مَهل لكي تكون جديرَة بمَطبخ الدار، العامِر. كذلك الأمر، فإنّ الحبوبَ، المُختلفة الأصناف، تودَع هناك مع اللحوم المُقدّدة والروائب المُخمّرة والمَحفوظات المُخللة.
أما في زمن طفولتنا وفتوّتنا، فإنّ الثلاجَة وخزانة الطعام، صارتا بديلاً بشكل عام لما يُسمّى بـ " اوضة المونة ". اللهمّ سوى بعض الخضار والأعشاب، التي كانت والدتنا تحفظها بعدُ في غرفتي. فيما وَجدَتْ المؤنُ المخللة، من زيتون ومكدوس ولفت وخيار ولبنة وجبنة، طريقها إلى حجرَة الحَديقة.

تغييرات أخرى، جدّتْ على مَوقع المَكان لدى إشادَة غرفة الضيوف.
ثمّة بمَحلّ النافذة القديمَة، تمّ تثبيتُ الباب الجديد، العتيد. بينما بابها الأوّل، الأثريّ، كانَ قد رُفعَ من مكانه. المكان ذاك، سُدّ لكي يَتحوّل لاحقاً إلى ما يُشبه خزانة الطعام؛ برفوف عدّة مَبذولة للفات القماش، الحافظة ليبوس الخضار والأعشاب: إنّ سماكة الجدران القديمَة، والمُناهزة نصف المتر، كانت تتيحُ بسهولة مثل ذلك التغيير. قبل إشادَة غرفة الضيوف، كانَت أرضيّتها مُتمّمة لأرض الديار، المُبلطة. بالمُقابل، فالجدار الترابيّ، المُطلّ على منزل جيراننا من آل " حمّوكيْ عَرَب "، كانَ من الانخفاض أنه أضحى مَمّراً إلى الزقاق المُجاور؛ " آلرشي ": من هنا، وخلل درجات السلّم الطويل، الخشبيّ، كانت خطى الأطفال تجتاز البَيْتيْن في طريقها إلى فرن " أبي محمّد "، الكائن في ذلك الزقاق.
على ذلك، فإنّ تقسيم دار " الحاج حسين "، الكبيرَة، بين أحفاده الثلاثة، قد منحَ أسرتنا حصّة بلا حجرات نوم، تقريباً. لأنه حتى حجرَة الضيوف القديمَة، والمُنقلبَة إلى صفة أخرى في زمننا، كانت آنذاك بمثابَة إيوان الدار، المُهيب. وإذاً، فإنها حجرَة للنوم، واحدة ، كانت ثمّة؛ هيَ المُحاذيَة الآنَ للمَطبخ، المُستحدَث. إلى هذه الحجرَة، انتقلتْ بنتا الأسرَة لكي تشاركا فيها السًكنى جدّتنا الظريفة، " ريما ". الجدّة، كانَ لديها حجرة خاصّة، هناك في منزلها الكائن على ناصيَة طلعة " حارَة الدروز "؛ والذي يَشغل حجراته الأخرى المُستأجرون، القادمون من ريف عفرين.
بدَوري، فإنني ما لبثتُ أن استحوَذتُ على " اوضة المونة "، الأثريّة، إثرَ تجنيد أخي الكبير. لأنه أثناء إجازاته، الطويلة أو القصيرة، كانَ نادراً ما يَبيت في المنزل. بُعيْدَ حرب تشرين / أكتوبر، بدأتْ علامات التغيير ترتسمُ في مَسلك " جينكو ". إدمانُ الكيف، جعلَ حضورُهُ شبه دائم في منزل أبن خالتنا، الحشاش. إذاك، أضطرّ قائده، " النقيب المقداد "، إلى نقله لكتيبة أخرى كي لا يُحرَجَ بسبب تكرار فراره.

حتى أشرَقَ فجرُ أحد الأيام، الشتويّة، على حضورٌ آخر، غريب، في حجرتنا.
وكانَ أخي نائماً في فراشه على الأرضيّة، عندما أيقظه الأبّ بهدوء: " أنهض، بابا. ثمّة أشخاص يودون رؤيتكَ "، قالها بنبرَة مُشفقة. وكانَ والدنا قد فتحَ باب المنزل، حينما فاجأه رجالُ الأمن العسكريّ. ويبدو أنّ قائدَ الدوريّة هوَ من أوضحَ للأبّ، أنه الأفضل لابنه الفار أن يُسلّم نفسه طواعيَة ً.
" لديكَ صورٌ كثيرَة، في غرفتكَ.. "، خاطبَ ذلكَ المسئولُ أخي. فما كانَ من هذا، إلا إجابته بغير اكتراث: " إنها غرفة شقيقي؛ كما أنّ الصوَرَ تخصّه "، قالها وهوَ ما يَفتأ يرتدي ملابسه، العسكريّة. عند ذلك، التفتَ الرّجلُ نحوي ليَرمقني بنظرَة باسمَة. على جدران الحجرَة، المُحاذيَة لسريري، كانَ هناك بوسترات لقادَة أمميين ومحليين، مَعروفين؛ من أمثال " ماركس " و" غيفارا " و" بكداش ". صورة الثائر اللاتيني، الشهيرَة، كانت نسخة من رَسم لي بالحبر الأسوَد. أما صورة القائد الشيوعي، السوري، فإنها كانت مُلصق دعايَة ترشيحه لما يُسمّى بـ " مجلس الشعب "، كتبَ تحتها برنامجه الانتخابي.
خارجاً، قدّام باب البيت، وفيما كنتُ أشيّع أخي المُطوّق برجال الأمن، فإنّ فكرَة طارئة، خرقاء، عليها كانَ أن تدهمني: " إنه سيَعمدُ للإفلات من قبضتهم ". ثمّة، عند مَدخل الدَخلة المَعرّفة باسم خال أمنا، دبّتْ حرَكة مُفاجئة. من مكاني، مُتسمّراً عند الباب، ما عدّتُ لأبصر قامَة " جينكو "، المُتوسّطة الطول، بين قامات أولئك الرّجال، الفارعة. برهة أخرى، وكنا ننصت لخاتمَة الحكايَة على لسان امرأة أخ " قربينة ". إذاك، خاطبَتْ الجميلة ُ والدتنا وهيَ تتضاحكُ بجَذل كاشفة عن أسنانها الناصعة: " لقد مَرَقَ من أمام أنظارنا كالسّهم، ثمّ تسلّق الحائط المؤدي إلى منزل الجيران. إنه جني، فعلاً ". ولكنّ الأبّ، الحاضر، لم يُشاركَ الآخرين مَرَحَهم. أسبوعٌ واحدٌ، على الأثر، وقامَ والدنا بنفسه باستدعاء دوريّة الأمن كي تصطحبَ ابنه إلى التوقيف المؤقت ، تمهيداً لتقديمه أمام " قاضي الفرد العَسكريّ ".

أحد تلك البوسترات، المُتبركة بأصحابها جدرانُ حجرَتي، كانَ لها حكايَة أخرى.
أستاذ مادّة العلوم، في إعداديّة " ابن العميد الثانية "، كانَ أخوانيّ الهوى. لقد دأبَ على بث دعايَة مُضادّة لنظريّة الأنواع كما وللفكر التقدّمي، عموماً. في الفصل، كنتُ على جَدَل مع المعلم، مُحاولاً تفنيد دعايته. أحياناً، كانَ يُشاركني في ذلكَ بعضُ الزملاء؛ ومنهم " أبو عاصي ". هذا الزميل، كانَ مُجداً وذا شخصيّة مؤثرة؛ وكانَ فوق ذلك من أبناء الأخوَة الدروز، المُقيمين في الحارَة. وبما أنّ لهجة زميلنا كانت مُميّزة، فما كانَ من المُعلم إلا الغمز من قناة مَذهبه، الهرطوقيّ. حتى جاءَ اليومُ، الذي سيُعاد فيه كراريسنا إلينا.
" عليكَ، يا شاطر، أن تقرأ الملاحظة المُثبّتة ثمّة فوق رسم شيخكَ "، خاطبني أستاذ العلوم بنبرَة لئيمَة وهوَ يُلوّح كرّاسي بيده. ونفذتُ، طبعاً، ما أقترَحه الأستاذ عليّ. ذلكَ، كان رسم " ماركس "، المَعروف، والذي يَظهر فيه واضعاً إحدى يديه داخل سترته. إشارَة استفهام، بخط أحمر، كانت عندئذ مَرسومة حولَ البورتريه، مُذيلة بتعليق مُعلّمنا: " لمَن هذه الصورة؟ هذا دفتر علوم وليسَ ألبوم صوَر ".
ولكنّ المُعلم، فيما بعد، كانَ أكثرَ لؤماً وشراسَة؛ حينما تعيّنَ عليه أن يَصطدَم بطالب آخر. هذا الزميل، كانَ ينحدرُ من صُلب أولئك المُقيمين في الجادّة التحتانيّة، المُعتبرَة. كانَ مُجرّد تناهي ضحكه لسَمَع أستاذنا، المُتزمّت، كافياً للتهجّم عليه بعظمَة تشريح، غليظة. الزميل، نقل إلى المَشفى لإسعاف جرح رأسه، البليغ. فيما اختفى، أبداً، عدوّ شيوخ نظريات التطوّر والمادّية والضحك.

في فتوّتي، ما كانَ من أثر ما، فعّال، يُوحي بانتشار الفكر الإخواني في الحيّ.
" الشيخ حبنكة "، الميدانيّ، كانَ من رموز الأخوان، الروحيين. في مُستهلّ السبعينات، كما أذكر، كانَ هوَ من قادَ تظاهرَة صاخبَة، مُندّدة بالدستور الجديد، " العلمانيّ ". بيْدَ أنّ داعي غضب الشيخ، في حقيقة الأمر، كانَ موضوع ديانة رئيس الدولة. وبكلّ الأحوال، فإنّ المَوكب الغاضب، المًدجج بأجهزة مُكبرات الصوت، لم يَشأ مع وصوله لمشارف حيّنا أن يتجاوز ساحَة " شمدين آغا ".
فيما بعد، تصالح " حبنكة " مع النظام وبوساطة سعوديّة. كذلك كان أمرُ شيخ آخر، يُقيم بالقرب من الساحة تلك. إنه " البوطي "؛ المُعرّف بميوله الوهّابية. لقد التقيتُ معه، اتفاقا، خلال زيارتي للصديق " ريزان " أبن الشيخ " النقشبندي "؛ الذي كانَ زميلاً لنا في المرحلة الإعداديّة. منزل الإيجار، المُقيم فيه صديقي مع أخوته الأكبر منه سناً، كانَ يقومُ على ناصيَة مَدخل " الكيكيّة ". آنذاك، كانَ والد صديقنا قد بزغ اسمه، باعتباره من رموز " القيادة المحليّة "؛ التي كانَ قد أقترحها " ملا بارزاني " في توسّطه بين جناحيْ الحركة الكرديّة في سورية.
أما " الشيخ البوطي "، فإنّ شعبيّة ترجمته العربيّة، الجميلة الصنعة واللغة، لملحمة " مم و زين " الكرديّة الكلاسيكيّة، كانت قد كفلتْ له احتراماً في أوساط الشباب القومي، المُثقف. في هذا الشأن، كانت جارتنا، ابنة " بدليس "، تؤكد أنه عند جدّها، العالم المَعروف، كانَ الشيخ الوهّابي ذاك قد تلقى علومه الأوليّة، الدينيّة.
بالمُقابل، فإنّ من يُسمّون بجماعة " كفتارو "، كانَ يتحرّكون بنشاط في تلك الآونة. تنغيصاً للحليف الشيوعيّ، كانَ رأسُ النظام قد أطلق يَد تلك الجماعة؛ طالما أنّ مركز نشاطها متركزٌ في الحيّ. " الشيخ كفتارو "، العالم الكبير، كانَ قد وَرَث منصبَ الإفتاء أباً عن جدّ. وبالرغم من فكره المُستنير، وصداقاته الشخصيّة مع رموز اليسار، كانَ مُعظم أفراد جماعته من المُعادين بشدّة للشيوعيّة.

أبنُ خال أمنا، البكر، كانَ أحد أبرز من قادوا تنظيم " الشباب المُسلم ".
إنه التنظيم المُقترَن بجماعة المُفتي، والمُلتف حولَ تلميذه؛ " شيخو "، الداعيَة والمذيع التلفزيوني، الذائع الصيت. أبنُ الخال، المُراوح على أعتاب منتصف الحلقة الثالثة من العمر، كانَ شاباً مُخلصاً، ودود العِشرَة. اختلافنا في الفكر، الفادح، ما كانَ يَمنعُ تلاقينا المَرح، الباسم، في منازل الأقارب والأصدقاء. أستعيدُ هنا، ما كانَ من حضوره إلى بيتنا لكي يَصحب أخي الكبير في مَعيّة الذاهبين لصلاة العشاء. ويبدو أنهما التقيا قبلاً، واتفقا على ذلك الموعد، المُبارك. بمحض الصدفة، كنتُ إذاً أمام باب البيت. فما كانَ من " جينكو " إلا الاعتذار بشاغل، طاريء، قائلاً لأبن الخال وهوَ يُشير نحوي: " ليَذهبَ أخي مَعكم، هذه المرّة ".
واقعة مُستطيرَة الشأن، كانت قد دَهَمَتْ الحَيّ، وكادَتْ أن تتحوّل إلى حمّام دم. حصلَ ذلكَ أثناء ما كنتُ بعدُ في مدرسة " أبن العميد الثانية "، مُتأهباً للتقدّم للشهادة الإعداديّة. كنتُ مع بعض الزملاء في باحَة المَدرسَة، عندما لاحظتُ قدوم صديقنا " كيمو "، مَلهوجاً، ليُخبرنا بأنّ " الأخوان والكفترجيّة " قد سيطروا على إذاعة المدرسة التوأم، " ثانويّة أبن العميد "؛ وأنهم يرددون الهتافات المُحرّضة على إبادة " البعثيين والشيوعيين، الملاحدة ". وكالعادَة في هكذا مواقف، تسلّقنا جدار المدرسة من الجهة المَستورة بالحائط العملاق، الذي كانَ مثقوباً بطلقات أفراد " المقاومة الشعبية "، من أيام أواسط الخمسينات.
بين المَدرستيْن، التوأم، مسافة خمس دقائق من المشي. وصولاً إلى ذلك الهدف، أسرعنا هرولة ً عن طريق الشارع العام. ثمّة، عند مَوقف " الجوزة "، التقينا بأحد الشبان الشيوعيين. وهوَ من ألجمَ اندفاعنا بالقول، أنّ قوّة كبيرة من الأمن قد وَصَلتْ تواً، وأنهم بدأوا باعتقال عشوائي داخل مبنى الثانوية وخارجه. من بعيد، كان يَبدو لأنظارنا ذلك التواجد، الأمني، من خلال حركة العَربات ذهاباً وإياباً. عندئذ، اقترحتُ على الأصدقاء تناول القهوة لديّ في المنزل. هناك، في الغرفة الكهف، علمنا من الشاب بتفاصيل الواقعة.
مباراة كرَة الطائرَة، كانت هيَ مُبتدأ سفر الفوضى والعراك. كانَ عادياً الإعلانُ عن مُباراة بين فريقيْن، مَدرسيَيْن؛ لولا أنه بين ذكور وإناث. ما فاقمَ من نقمَة الطلبَة، المُتحفظين، هوَ كون فريق البنات من حيّ النصارى؛ " باب توما ". هؤلاء، كانوا قد اتفقوا على مَنع المُباراة بأيّ ثمن. عند ذلك، اتفقوا على التحريض داخل الصفوف، مما أدى ولا غرو للاصطدام مع الطلبة الآخرين؛ وخصوصاً من الشيوعيين. بالرغم من مُهاجمة مبنى الإدارة والاعتداء على المُدير وبعض المُعلّمين، إلا أنّ استعمال المَطاوي والأمواس كان مَحدوداً. النظام، كانَ وقتذاك يُراعي الجماعات الدينيّة. على ذلك، طويَ ملفّ تلك الواقعة سريعاً بإطلاق سراح جميع من اعتقلوا.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمكنة الكمائنُ 2: حجرة الحَديقة
- الأمكنة الكمائنُ: جنينة جَميل
- الأوانس والجَواري 5
- الأوانس والجَواري 4
- الأوانس والجَواري 3
- الأوانس والجَواري 2
- ثمرَة الشرّ: الأوانس والجَواري
- المُتسكعون والمَجانين 4
- المُتسكعون والمَجانين 3
- المُتسكعون والمَجانين 2
- ثمرَة الشرّ: المُتسكعون والمَجانين
- القبلة ، القلب 5
- القبلة ، القلب 4
- القبلة ، القلب 3
- القبلة ، القلب 2
- الأولى والآخرة : الخاتمة
- الأولى والآخرة : مَزهر 13
- الأولى والآخرة : مَزهر 12
- الأولى والآخرة : مَزهر 11
- الأولى والآخرة : مَزهر 10


المزيد.....




- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - الأمكنة الكمائنُ 3: كهف الفتوّة