أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - سورة -البقرة- تحت المجهر(1)















المزيد.....

سورة -البقرة- تحت المجهر(1)


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 09:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سنحاول من خلال مجهرنا الفكري البحثي التركيز بدقة متناهية على حروف وكلمات وآيات القرآن.
سنبدأ ب س. "البقرة" وسنتابع من خلال باقي السور لاظهار الاخطاء والهفوات والمغالطات والتناقضات التي تحتويها والنظر اليها بمنظار:
نقدي لا تبريري، تحليلي لا تجميلي، منطقي لا هرطقي، عقلاني لا عاطفي، هادئ لا انفعالي، علمي لا تضليلي، صادق هادف عارف كاشف.
فلقد أشبعنا مفسرو الماضي وأتخمنا مفسرو الحاضر:
تبريرا وتجميلا، هرطقة وعاطفة، انفعالا وتضليلا لآيات القرآن.
هم يصنعون حسب أهوائهم من الحبة قبة واحيانا من القبة حبة.
هم ينهلون من كلمة وردت ينابيع خيالات جميلة واعدة، ويخترعون من حروفها تخيلات عجيبة زاهية، ويفترضون نظريات علمية شائكة، ويؤلفون فلسفات وهمية تغييبا للعقول.
هم استطاعوا من خلال هذا الأسلوب التبريري التجميلي تغييب العقل العربي والتسبب بتخلفه لتتحول جموع الملايين الى مصدقين مهللين مكبرين مرددين لكلمة آمين!
هدفنا هو النقد وليس المدح، الحوار وليس السجال، النقاش وليس الكباش، اشعال مصابيح التنوير وليس التخبط على غير هدى في ظلام الأضاليل، وانتشال شعوبنا من الغرق اكثر في متاهات الغيبيات واضاعة الوقت في اقامة الصلوات والتيمم بعسل الخرافات لجنة وهمية من حوريات لن يروها ابدا بعد الممات.
فلا صنعَ الغيبُ سيارة، ولا سخر بحرا، ولا حرك موجا، ولا سيَّرَ مركبا، ولا شفى مريضا، ولا احيا ميتا، ولا بنى منزلا، ولا زرع حقلا، ولا اشبع بطنا، ولا كسا عريانا، ولا علم تلميذا، ولا انقذ طفلا من الموت مجاعة، ولا انزل مطرا، ولا شق قمرا، ولا نثر كوكبا، ولا خلق انسانا، ولا أشرق شمسا، ولا سطح أرضا، ولا رفع ناطحة سحاب، ولا أعاد حقا لأصحابه، ولا حل مشكلة، ولا فك حصارا!
وباسم الغيب الغائب عن الوجود صارت الناس وحوشا كاسرة واحزاما ناسفة مشرِّعَةً للقتل دون اخلاق وقيم وقيود.
ومن هنا فواجبنا وواجب كل مثقف حر ومفكر نبيه التنوير ثم التنوير!
والتنوير لا يمكن ان يتحقق دون الكشف عن الحقيقة لتسطع شمسها! والاصلاح الحقيقي في العالم العربي لا يمكن ان يبدأ دون نقد النص القرآني العربي مباشرة دون لف ودوران وخلع ثوب القداسة عنه.
كتَّابُ العربية، أي اصحاب اللغة الأم، ولكون القرآن عربيا، يتحملون المسؤولية الأولى في تنوير شعوبهم من النصوص لكي يتم تنوير كل الشعوب الاسلامية من هذا الهوس الديني الذي غيب العقول وادخل المجتمعات في غياهب التيه والجهالة والفوضى والمجهول.
ويخطئ جدا من يعتقد اننا حاقدون على الاسلام او على محمد، على العكس تماما نحن نجدد رسالة محمد من خلال نقدها أي اصلاحها.
نحن نعرف ان الطريق شائك وصعب وطويل جدا فتراث ممجد ومقدس ومتراكم من 1430 سنة لا يمكن اصلاحه بعشرات السنين.
ولكن لا تراجع عن هدف التنوير فنحن على حق!
ولو ان محمدا بن عبد الله نهض من قبره الآن، ورأى حال المسلمين، وكيف ان لمن ارادها ان تكون خير امة اخرجت للناس، صارت في مؤخرة الأمم افلاسا وعجزا وضعفا وتفككا وتخبطا، لأغمض عينيه فورا وعاد الى قبره خجولا مذهولا من الحاضر المشين والواقع الأليم الذي وصلت اليه ملايين العرب وباقي المسلمين!
ولو اننا استطعنا في هذا العصر من خلال النص القرآني والفكر الإسلامي، أي الاسلام دين ودولة:
بناء دولة مؤسسات نزيه عادلة، وبقوانين عصرية ديمقراطية عاقلة، ومجتمعات مزدهرة اسلامية راقية، وانسان يتمتع بكامل حقوقه في وطنه، لما كنا في وارد انتقاد القرآن بحرف واحد.
ولكن والحق يقال فلقد اوصلنا تحكم الفكر الاسلامي بشعوبنا ووصايته عليها، وبرمجته لعقل إنساننا، وهيمنته على مفاصل مجتمعاتنا الى الجهل والتخلف والنفاق والفساد والرشوة والمحسوبية، والمتاجرة بالدين والآيات، وابراز المظاهر والشكليات، وتغليب الماديات على كل شيء. ما يحصل في ايران اليوم يؤكد ان الدين هو حكم استبدادي دموي قمعي قصير النظر وقاصر على ان يقود المجتمع الى التطور الطبيعي.
كل ما يستطيع فعله نظام اسلامي كنظام طالبان او نظام ملالي ايران او نظام الاخوان او نظام وهابي سلفي هو قمع المجتمع وقهره واعادته بقوة السلاح الى العصور الحجرية. ولا عجب ان يعيش ابن لادن في الكهوف الحجرية في عودة واضحة الى تلك العصور.
يقول المفكر الإسلامي السيد أحمد القبانجي خريج الحوزتين، في النجف بالعراق وفي قم بإيران:
" أن جبر الناس على ممارسات دينية يخلق منافقين أكثر مما يخلق مؤمنين حقيقيين". لقد اصاب كبد الحقيقة هذا السيد المعمم العليم!
فنحن نبني دول عشائر، وأحزاب مذاهب، ومجتمعات نفاق، والا لما حل بنا هذا البلاء!
ولهذا فان الهوس الديني بتغطية فضائية ورسمية شاملة الذي تعيشه معظم المجتمعات الاسلامية، اصبح هوسا مرضيا ماديا مؤذيا وهستيريا جماهيرية اكثر منه إيمانيا روحانيا خالصا.
واريح شيء للحاكم العربي الهاء الجماهير بأفيون الغيب ودغدغة أذنيه بترتيل الآيات بالأصوات الغنائية الجميلة.
المجتمعات الإنسانية كلها تحررت من ركام الماضي وخرافاته واساطيره وخرجت من هالة المقدس اكثر حيوية وشبابا. الا المجتمعات الاسلامية العجوز التي ما زالت تحمل على كاهلها اوهام الغيب وخرافاته وبأساطيره تشقى وتتعس.
نحن ننتقد القرآن بشجاعة واحترام، كيف لا وهدفنا الوحيد هو الخير العام.
نحن لا ندعي الكمال، وافكارنا ليست منزلة من السماء، هي عرضة للنقاش الهادئ وتتحمل الخطأ والصواب.
العقل هو مرجعيتنا!
ومن هنا فإننا سنتراجع عن الخطأ باعتذار وسنتمسك بالصواب بإصرار!
نحن نبحث عن الحقيقة وعندما نجدها سنقولها معبرة عن افكارنا بجرأة وبلاغة وصلابة ووضوح، سنصوغها بحكمة ودبلوماسية وتحليلات وشروح، لاننا نحترم الآخرين ولا نريد ان نستفز احدا وبالأخص اهلنا الغلابة المرهقين المسلمين.
فكفى ما يعانونه في يومهم من فروض صلاة مستمرة قاهرة تُنهي العمر وترمي المسلم مبكرا في القبر متعثرا بين صبح وظهر وعصر!
وكفى ما يكابدونه من صيام شهر هو جوع كافر جائر ليس منه مرتجى وليس لفرْضِهِ من عذر!
وباقي الشعوب التي لا تصوم هي في منتهى الصحة والعافية والنشاط والتألق. الشعب الصيني على سبيل المثال بملياراته!
لقد كان محمد ذكيا وعبقريا ومبدعا وفيلسوف زمانه، واستطاع فهم النفسية العربية وما يسحرها فهما عميقا.
وبما ان العرب كان الشعر بأوزانه وبلاغته وموسيقاه يطربهم ويأخذ بألبابهم فيحفظونه ويرددونه ويغنونه وينشدونه ويتفاخرون به، بل ويقدسونه بتعليقه على الكعبة، تماما كما كانوا يضعون آلهتهم المقدسة في داخلها،
وبما ان محمدا لم يكن قادرا على كتابة الشعر ومجاراة فطاحل شعراء المعلقات: كأمرؤ القيس، وطرفة بن العبد، وزهير بن أبي سلمي، وعنترة بن شداد، و عمرو بن كلثوم وغيرهم،
فلم يكن منه الا ان عوض عن ذلك لدغدغة الأذن العربية وإطراب الروح بمخارج الكلام النثري المسجع المقفى. أي ان كتاب محمد هو كتاب غلب فيه السجع على الفكر. أي انه غلف افكاره ووضبها بموسيقى الكلمات.
ارجو الانتباه الى مخارج الجمل او قوافيها
تبتدئ س. البقرة ب:
المعذلة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
البسملة: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأحرف الثلاث: "الم"
فلقد فسر ابن كثير الحروف الثلاث "الم" بموسوعة مطولة من 31.388 حرفا، وكلها تكهنات وأحاديث وتخبيصات وروايات وقيل وقال تنتهي بكلمتين: الله اعلم.
يعني دق الماء بالماء دون ان يقدم لنا تفسيرا مقنعا. يعني هو يطمئن بالنا الى ان الله يعلم اسرار هذه الأحرف. وماذا يفيدنا ذلك ان علم الله ولم يعلم؟ لا شيئ!
اما تفسير الجلالين فلقد كان مختصرا وفسرها ب 32 حرفا، وهي:
اللَّه أَعْلَم بِمُرَادِهِ بِذَلِكَ .
اما الطبري فلقد وصلت موسوعته التفسيرية الى 28203 حرفا.
والقرطبي فقد وصل معه تفسير الثلاث حروف الى 10588 حرفا.
وهكذا تتسجع مخارج كلمات بداية "البقرة" بالتالي:
رجيم: ميم – رحيم: ميم – "الم": ميم – المتقين: نين – وهكذا دواليك نون- نون- نون- نون- ميم- نين- نون ... الخ.
ومن هنا فتفسير الاحرف الثلاث "الم" الذي غاص بها المفسرون بآلاف الحروف تفسيرا دون ان يقتنعوا او يقنعونا، هو فقط لتحلية السجع وموسيقاه ليس الا، دغدغةً للأذن العربية، وسلبا للعقول، وسحرا للروح المتعطشة الى الخلود. يتبع!
سنحاول من خلال مجهرنا الفكري البحثي التركيز بدقة متناهية على حروف وكلمات وآيات القرآن.
سنبدأ ب س. "البقرة" وسنتابع من خلال باقي السور لاظهار الاخطاء والهفوات والمغالطات والتناقضات التي تحتويها والنظر اليها بمنظار:
نقدي لا تبريري، تحليلي لا تجميلي، منطقي لا هرطقي، عقلاني لا عاطفي، هادئ لا انفعالي، علمي لا تضليلي، صادق هادف عارف كاشف.
فلقد أشبعنا مفسرو الماضي وأتخمنا مفسرو الحاضر:
تبريرا وتجميلا، هرطقة وعاطفة، انفعالا وتضليلا لآيات القرآن.
هم يصنعون حسب أهوائهم من الحبة قبة واحيانا من القبة حبة.
هم ينهلون من كلمة وردت ينابيع خيالات جميلة واعدة، ويخترعون من حروفها تخيلات عجيبة زاهية، ويفترضون نظريات علمية شائكة، ويؤلفون فلسفات وهمية تغييبا للعقول.
هم استطاعوا من خلال هذا الأسلوب التبريري التجميلي تغييب العقل العربي والتسبب بتخلفه لتتحول جموع الملايين الى مصدقين مهللين مكبرين مرددين لكلمة آمين!
هدفنا هو النقد وليس المدح، الحوار وليس السجال، النقاش وليس الكباش، اشعال مصابيح التنوير وليس التخبط على غير هدى في ظلام الأضاليل، وانتشال شعوبنا من الغرق اكثر في متاهات الغيبيات واضاعة الوقت في اقامة الصلوات والتيمم بعسل الخرافات لجنة وهمية من حوريات لن يروها ابدا بعد الممات.
فلا صنعَ الغيبُ سيارة، ولا سخر بحرا، ولا حرك موجا، ولا سيَّرَ مركبا، ولا شفى مريضا، ولا احيا ميتا، ولا بنى منزلا، ولا زرع حقلا، ولا اشبع بطنا، ولا كسا عريانا، ولا علم تلميذا، ولا انقذ طفلا من الموت مجاعة، ولا انزل مطرا، ولا شق قمرا، ولا نثر كوكبا، ولا خلق انسانا، ولا أشرق شمسا، ولا سطح أرضا، ولا رفع ناطحة سحاب، ولا أعاد حقا لأصحابه، ولا حل مشكلة، ولا فك حصارا!
وباسم الغيب الغائب عن الوجود صارت الناس وحوشا كاسرة واحزاما ناسفة مشرِّعَةً للقتل دون اخلاق وقيم وقيود.
ومن هنا فواجبنا وواجب كل مثقف حر ومفكر نبيه التنوير ثم التنوير!
والتنوير لا يمكن ان يتحقق دون الكشف عن الحقيقة لتسطع شمسها! والاصلاح الحقيقي في العالم العربي لا يمكن ان يبدأ دون نقد النص القرآني العربي مباشرة دون لف ودوران وخلع ثوب القداسة عنه.
كتَّابُ العربية، أي اصحاب اللغة الأم، ولكون القرآن عربيا، يتحملون المسؤولية الأولى في تنوير شعوبهم من النصوص لكي يتم تنوير كل الشعوب الاسلامية من هذا الهوس الديني الذي غيب العقول وادخل المجتمعات في غياهب التيه والجهالة والفوضى والمجهول.
ويخطئ جدا من يعتقد اننا حاقدون على الاسلام او على محمد، على العكس تماما نحن نجدد رسالة محمد من خلال نقدها أي اصلاحها.
نحن نعرف ان الطريق شائك وصعب وطويل جدا فتراث ممجد ومقدس ومتراكم من 1430 سنة لا يمكن اصلاحه بعشرات السنين.
ولكن لا تراجع عن هدف التنوير فنحن على حق!
ولو ان محمدا بن عبد الله نهض من قبره الآن، ورأى حال المسلمين، وكيف ان لمن ارادها ان تكون خير امة اخرجت للناس، صارت في مؤخرة الأمم افلاسا وعجزا وضعفا وتفككا وتخبطا، لأغمض عينيه فورا وعاد الى قبره خجولا مذهولا من الحاضر المشين والواقع الأليم الذي وصلت اليه ملايين العرب وباقي المسلمين!
ولو اننا استطعنا في هذا العصر من خلال النص القرآني والفكر الإسلامي، أي الاسلام دين ودولة:
بناء دولة مؤسسات نزيه عادلة، وبقوانين عصرية ديمقراطية عاقلة، ومجتمعات مزدهرة اسلامية راقية، وانسان يتمتع بكامل حقوقه في وطنه، لما كنا في وارد انتقاد القرآن بحرف واحد.
ولكن والحق يقال فلقد اوصلنا تحكم الفكر الاسلامي بشعوبنا ووصايته عليها، وبرمجته لعقل إنساننا، وهيمنته على مفاصل مجتمعاتنا الى الجهل والتخلف والنفاق والفساد والرشوة والمحسوبية، والمتاجرة بالدين والآيات، وابراز المظاهر والشكليات، وتغليب الماديات على كل شيء. ما يحصل في ايران اليوم يؤكد ان الدين هو حكم استبدادي دموي قمعي قصير النظر وقاصر على ان يقود المجتمع الى التطور الطبيعي.
كل ما يستطيع فعله نظام اسلامي كنظام طالبان او نظام ملالي ايران او نظام الاخوان او نظام وهابي سلفي هو قمع المجتمع وقهره واعادته بقوة السلاح الى العصور الحجرية. ولا عجب ان يعيش ابن لادن في الكهوف الحجرية في عودة واضحة الى تلك العصور.
يقول المفكر الإسلامي السيد أحمد القبانجي خريج الحوزتين، في النجف بالعراق وفي قم بإيران:
" أن جبر الناس على ممارسات دينية يخلق منافقين أكثر مما يخلق مؤمنين حقيقيين". لقد اصاب كبد الحقيقة هذا السيد المعمم العليم!
فنحن نبني دول عشائر، وأحزاب مذاهب، ومجتمعات نفاق، والا لما حل بنا هذا البلاء!
ولهذا فان الهوس الديني بتغطية فضائية ورسمية شاملة الذي تعيشه معظم المجتمعات الاسلامية، اصبح هوسا مرضيا ماديا مؤذيا وهستيريا جماهيرية اكثر منه إيمانيا روحانيا خالصا.
واريح شيء للحاكم العربي الهاء الجماهير بأفيون الغيب ودغدغة أذنيه بترتيل الآيات بالأصوات الغنائية الجميلة.
المجتمعات الإنسانية كلها تحررت من ركام الماضي وخرافاته واساطيره وخرجت من هالة المقدس اكثر حيوية وشبابا. الا المجتمعات الاسلامية العجوز التي ما زالت تحمل على كاهلها اوهام الغيب وخرافاته وبأساطيره تشقى وتتعس.
نحن ننتقد القرآن بشجاعة واحترام، كيف لا وهدفنا الوحيد هو الخير العام.
نحن لا ندعي الكمال، وافكارنا ليست منزلة من السماء، هي عرضة للنقاش الهادئ وتتحمل الخطأ والصواب.
العقل هو مرجعيتنا!
ومن هنا فإننا سنتراجع عن الخطأ باعتذار وسنتمسك بالصواب بإصرار!
نحن نبحث عن الحقيقة وعندما نجدها سنقولها معبرة عن افكارنا بجرأة وبلاغة وصلابة ووضوح، سنصوغها بحكمة ودبلوماسية وتحليلات وشروح، لاننا نحترم الآخرين ولا نريد ان نستفز احدا وبالأخص اهلنا الغلابة المرهقين المسلمين.
فكفى ما يعانونه في يومهم من فروض صلاة مستمرة قاهرة تُنهي العمر وترمي المسلم مبكرا في القبر متعثرا بين صبح وظهر وعصر!
وكفى ما يكابدونه من صيام شهر هو جوع كافر جائر ليس منه مرتجى وليس لفرْضِهِ من عذر!
وباقي الشعوب التي لا تصوم هي في منتهى الصحة والعافية والنشاط والتألق. الشعب الصيني على سبيل المثال بملياراته!
لقد كان محمد ذكيا وعبقريا ومبدعا وفيلسوف زمانه، واستطاع فهم النفسية العربية وما يسحرها فهما عميقا.
وبما ان العرب كان الشعر بأوزانه وبلاغته وموسيقاه يطربهم ويأخذ بألبابهم فيحفظونه ويرددونه ويغنونه وينشدونه ويتفاخرون به، بل ويقدسونه بتعليقه على الكعبة، تماما كما كانوا يضعون آلهتهم المقدسة في داخلها،
وبما ان محمدا لم يكن قادرا على كتابة الشعر ومجاراة فطاحل شعراء المعلقات: كأمرؤ القيس، وطرفة بن العبد، وزهير بن أبي سلمي، وعنترة بن شداد، و عمرو بن كلثوم وغيرهم،
فلم يكن منه الا ان عوض عن ذلك لدغدغة الأذن العربية وإطراب الروح بمخارج الكلام النثري المسجع المقفى. أي ان كتاب محمد هو كتاب غلب فيه السجع على الفكر. أي انه غلف افكاره ووضبها بموسيقى الكلمات.
ارجو الانتباه الى مخارج الجمل او قوافيها
تبتدئ س. البقرة ب:
المعذلة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
البسملة: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأحرف الثلاث: "الم"
فلقد فسر ابن كثير الحروف الثلاث "الم" بموسوعة مطولة من 31.388 حرفا، وكلها تكهنات وأحاديث وتخبيصات وروايات وقيل وقال تنتهي بكلمتين: الله اعلم.
يعني دق الماء بالماء دون ان يقدم لنا تفسيرا مقنعا. يعني هو يطمئن بالنا الى ان الله يعلم اسرار هذه الأحرف. وماذا يفيدنا ذلك ان علم الله ولم يعلم؟ لا شيئ!
اما تفسير الجلالين فلقد كان مختصرا وفسرها ب 32 حرفا، وهي:
اللَّه أَعْلَم بِمُرَادِهِ بِذَلِكَ .
اما الطبري فلقد وصلت موسوعته التفسيرية الى 28203 حرفا.
والقرطبي فقد وصل معه تفسير الثلاث حروف الى 10588 حرفا.
وهكذا تتسجع مخارج كلمات بداية "البقرة" بالتالي:
رجيم: ميم – رحيم: ميم – "الم": ميم – المتقين: نين – وهكذا دواليك نون- نون- نون- نون- ميم- نين- نون ... الخ.
ومن هنا فتفسير الاحرف الثلاث "الم" الذي غاص بها المفسرون بآلاف الحروف تفسيرا دون ان يقتنعوا او يقنعونا، هو فقط لتحلية السجع وموسيقاه ليس الا، دغدغةً للأذن العربية، وسلبا للعقول، وسحرا للروح المتعطشة الى الخلود. يتبع!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين هي المقاومة يا حاج محمد رعد؟
- كل الحق على الشيطان
- نظرة تحليلية لموضوع الكذب في القرآن
- يا معشر الصائمين: ابشروا القبلة حلال!
- ردا على مقالة الأستاذ هايل نصر:- تنويريون-
- قرائن نصر الله ستورطه أكثر(2) الأخير
- قرائن نصر الله ستورطه أكثر(1)
- هل رمضان شهر الصوم ام النوم؟
- الْمُسْتَهْزِئُ
- نصر الله من قفص الاتهام الى الزنزانة
- نصرالله: طز بلبنان وبالمحكمة الدولية !
- السيدة ثورة تنصف الرجل
- علم الدين: يزعزع الايمان ام ينور الاذهان؟(2) والاخير
- علم الدين: يزعزع الايمان ام ينور الاذهان؟(1)
- من يتحمل مسؤولية التغيير ؟
- برهانٌ جديدٌ على أن القرآنَ من صنعِ محمد
- رسالة السيدة ثورة الأخيرة: شريعة أم مشرحة؟
- رسالة من السيدة ثورة: اضربوهن!
- لماذا ينفخ نصرالله في الصور؟
- رسالة السيدة ثورة الثانية: وأئد الروح! (2)


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - سورة -البقرة- تحت المجهر(1)