أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - اين هي المقاومة يا حاج محمد رعد؟















المزيد.....

اين هي المقاومة يا حاج محمد رعد؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3114 - 2010 / 9 / 3 - 19:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال رئيس كتلة "حزب الله" في مجلس النواب اللبناني النائب محمد رعد الخميس 2 أيلول 2010، أن "نداء الإمام الخميني بإعلان يوم القدس في آخر نهار جمعة من شهر رمضان، حتى تكتسب قضية القدس هذه القداسة والمعنى والأفق الاستراتيجي للأمة التي يجب ألا تتيه عن هويتها الحضارية".
وفي الوقت نفسه رعد ونصرالله وقاسم ومنظومتهم الإيرانية الشمولية الدكتاتورية يعملون جاهدين من خلال قمعهم لشعوبهم واغتصابهم لقرارها، واغتيالهم وسجنهم واسكاتهم لمثقفيها، وتهجيرهم لأحرارها، على ان تتيه هذه الهوية وتضيع وتتلاشي ولا يبقى منها الا القشور والشادور والدكتاتور الشاهنشاهور.
فهوية الشعوب لا تحافظ عليها حراس الأنظمة الدكتاتورية ومخابراتها، وانما احرارها ومثقفيها ونخبها!
وماذا حقق هذا النداء او الشعار منذ اكثر من ثلاثين سنة وحتى اليوم للقدس؟
سوى صدح الخطابات الرنانة بالموت لاسرائيل ورفع الشعارات الطنانة ضد الشيطان الامريكي الكبير!
ومثله مثل باقي الشعارات والعنتريات النجاديات التي لم تعد تحرك الا الجهلة والسذج وأصحاب العصبيات. الشعوب العربية تيقظت ولم تعد تؤخذ ببلادة هذه الشعارات . ولم تعد تنطلي عليها اطماع ايران النووية في السيطرة على مقدرات وحقوق الشعوب العربية. وما قضية القدس وفلسطين الا النافذة التي تريد من خلالها ايران فتح ثغرة في الجسد العربي للتدخل المؤذي والشرير في شؤونه. وشاهدنا ذلك في حرب تموز اللبنانية وفي حرب غزة الفلسطينية كيف ان ايران كانت فقط تثرثر اعلاميا لغطا من البعيد. حتى انها تحمست لارسال باخرة مساعدات لشعب غزة المحاصر بحماية اسطولها الثوري، ثم تراجعت خوفا من الاحتكاك مع البحرية الاسرائيلية.
ويتابع رعد تعبيرا عن فكره الشمولي الرافض للآخر، قائلا:
"دعونا من حقوق الإنسان التي تُستعمل للدجل والتضليل"
هو ومنظومته السالفة الذكر لا يريدون ان يسمعوا بعبارة حقوق الإنسان. والا كيف سيركبون على ظهره ويكسرون اضلاعه ويزجونه وقودا في حروبهم الخاسرة سلفا؟
حقوق الانسان في الدول الديمقراطية الراقية لا تستعمل للدجل والتضليل، انما سياسة ايران في المنطقة بحجة تحرير القدس وفلسطين هي الدجل والتضليل السافر بعينه.
دول حقوق الانسان لا تزوِّر الانتخابات وتقمع شعوبها المتظاهرة والمطالبة بحقوقها بالرصاص كما فعلت دولة ولاية الفقية التي يفتخر رعد بان يكون فردا من افراها اقتداء بسيده حسن نصر الله.
ان حقوق الانسان هي المدماك الأول لنهضة الشعوب وبناء حضارتها. الحضارة ليس لها علاقة بالماضي، وانما بالحاضر! ولهذا سميت حضارة.
حضارة السلف انتهت وانزوت ونحن نتغنى بتراثها ونعتاش من فتات حضارات اليابانيين والكوريين والأوروبيين والصينيين والأمريكيين.
الدوس على حقوق الانسان هو الدوس على الحضارة نفسها.
والحضارة تنهض وتتألق على اكتاف الإنسان السيد ذو القرار الحر وليس الخانع الذليل الخائف المقموع الإرادة والمسلوب القرار.
كلام رعد يخالف ايضا بنود وروح الدستور اللبناني وعراقة الدبلوماسية اللبنانية التي كان لها الدور الاساسي عبر المفكر والسياسي شارل مالك في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الانسان وتشريعه.
فحقوق الإنسان هي مخرز في اعين كل الشموليين القمعيين في العالم ومنهم النائب محمد رعد، الذي لن يهدأ له بال الا بتدمير بنية العيش المشترك الاجتماعية وتشويه الديمقراطية واستيلاء دويلته الإلهية الشمولية الإيرانية المستبدة المتخلفة على كل مقومات الدولة اللبنانية الحديثة.
وتابع رعد، قائلا: "من المؤسف أن نقف اليوم لنحيي قضية القدس وفي اليوم نفسه تُفتَتح مهرجانات للتفاوض المباشر حول مستقبل القدس".
هذه هي النتيجة الحتمية يا حاج محمد لأكثر من خمسين سنة من الصراع العربي الاسرائيلي. ومن الحروب والانقلابات والثورات والمقاومات والعنتريات التي لم نجن منها على الصعيد العربي سوى الفشل الذريع والخسائر والخيبة تلو الخيبات.
كفانا احلاما لا امل منها بالتحرير!
ولا حل عسكري بديل في الأفق القريب والبعيد. ولا يمكن ان يحل الصراع الا بالمفاوضات التي تنتهي بقيام الدولة الفلسطينية السيدة الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس العربية.
وكعادتها "حماس" وتخريبا صبيانيا لعملية التفاوض الحالية في واشنطن قامت بقتل اربع مستوطنين املا منها بالتشويش على المتفاوضين لوقف المفاوضات.
وفي هذا الصدد قال رعد" دعونا نحيّي أبطال عملية "حماس الأمة" في مدينة الخليل لأنّها عملية تعبّر عن حقيقة نبض الأمة وموقفها الاستراتيجي في كل مسرحيات التفاوض المذل".
اشك في ان عملية حماس الصبيانية تعبر عن نبض الأمة. فقط وزعت عناصر حماس حلوى في شوارع غزة على هذا الانتصار التاريخي الاستراتيجي بقتل اربع مستوطنين. هذا لا يعتبر تحريك لنبض الأمة وانما لبطونها!
لافتًا رعد إلى أن "التوجه نحو القدس يغنينا عن الكثير من الصراعات الفئوية والحزبية والمذهبية".
مما يعني اننا اذا لم نوافق مع الحاج رعد على التوجه معه الى تحرير القدس فنحن خونة وعملاء ولا بد من شن الحروب المذهبية والاهلية علينا ليعيدنا الى جادة الصواب، أي ان تحرير القدس يمر عبر برج ابي حيدر والمزرعة وبيروت وجونية والقاهرة.
وإذ شدّد على أنّه "في ظل هذا النهج المعتمد ليس أمامنا لاستعادة حقنا في القدس وفي كل أرضنا العربية المحتلة، وليس من خيار أمامنا إلا خيار المقاومة".
اين هي المقاومة التي هي خيارنا الوحيد يا حاج محمد رعد؟
هي ميليشيا منفلتة في شوارع وزواريب بيروت ليس الا!
او ماذا بقي من ما يسمى مقاومة في لبنان وفلسطين؟
مقاومة حماس افلست باحتلالها الوحشي لغزة بعد ان انسحب منها الجيش الاسرائيلي. حماس قاومت في غزة فتح ولم تقاوم العدو الاسرائيلي، وانما دعته عامدا متعمدا لوليمة تدمير غزة المنكوبة.
ودليل افلاسها انها اليوم تمنع المقاومين من اطلاق صاروخ على اسرائيل وتعتقلهم. مقتل اربع اسرائيليين هذه ليست مقاومة بقدر ما هي عملية بدائية لتعطيل المفاوضات وفيها الضرر الشديد لمصالح وامنيات الشعب الفلسطيني.
اما مقاومة حزب الله فقد افلست هي الأخرى باحتلالها الميليشياوي لبيروت وتوجيه فوهات بنادقها ومدافعها وصواريخها الى صدور اللبنانيين العزل المسالمين.
وعندما قبل حزب الله بالقرار 1701 انهى عمليا مقاومته ضد اسرائيل سامحا للجيش اللبناني واليونيفل بحماية الجنوب من الاعتداءات. وماعدا ذلك هو كلام فارغ الهدف منه الدجل والتضليل.
والدليل كيف انه عندما اطلقت بعد حرب تموز صواريخ على اسرائيل كيف اعلن حزب الله فورا براءته وعدم مسؤوليته عن العملية.
فكفى ثورجيات على المايكروفونات!
واستحوا على دمكم من إرعاب النساء والاطفال والشيوخ في رمضان والدوس استكبارا على حقوق الإنسان!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الحق على الشيطان
- نظرة تحليلية لموضوع الكذب في القرآن
- يا معشر الصائمين: ابشروا القبلة حلال!
- ردا على مقالة الأستاذ هايل نصر:- تنويريون-
- قرائن نصر الله ستورطه أكثر(2) الأخير
- قرائن نصر الله ستورطه أكثر(1)
- هل رمضان شهر الصوم ام النوم؟
- الْمُسْتَهْزِئُ
- نصر الله من قفص الاتهام الى الزنزانة
- نصرالله: طز بلبنان وبالمحكمة الدولية !
- السيدة ثورة تنصف الرجل
- علم الدين: يزعزع الايمان ام ينور الاذهان؟(2) والاخير
- علم الدين: يزعزع الايمان ام ينور الاذهان؟(1)
- من يتحمل مسؤولية التغيير ؟
- برهانٌ جديدٌ على أن القرآنَ من صنعِ محمد
- رسالة السيدة ثورة الأخيرة: شريعة أم مشرحة؟
- رسالة من السيدة ثورة: اضربوهن!
- لماذا ينفخ نصرالله في الصور؟
- رسالة السيدة ثورة الثانية: وأئد الروح! (2)
- رسالة السيدة ثورة الثانية: وأئد الروح! (1)


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - اين هي المقاومة يا حاج محمد رعد؟