أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فهمي الكتوت - ابرز التحديات عشية الانتخابات














المزيد.....

ابرز التحديات عشية الانتخابات


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 3114 - 2010 / 9 / 3 - 19:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا ازعم انني سوف أحيط بمختلف التحديات التي تواجه البلاد في هذه المقالة, فهذا امر يحتاج الى سلسلة مقالات, لكنني سوف أوجز, فالتحديات كبيرة, بعضها موضوعي ناجم عن التطور غير الطبيعي والمشوه لبلدان عانت من ويلات الاستعمار القديم والجديد وأخضعت لسياسات خدمت مصالح المستعمر والمستثمر الأجنبي على حد سواء وان كانا وجهين لعملة واحدة, وبعضها ذاتي ما يهمني في هذه المقالة الجانب الذاتي المتصل بالسياسات العامة للحكومات المتعاقبة, وهنا تتوزع المسؤولية على حكومات وقيادات رسمية على مدار عدة عقود, ما يواجه البلاد في هذه الأيام تراكمات لسياسات أسهمت عشرات الحكومات بنتائجها, ليس فقط حكومات الليبرالية الجديدة كما اصطلح على تسميتها, فحسب بل والحكومات المحافظة, واعتقد إننا أمام حكومة محافظة ضمن التصنيفات الشائعة, وهي من اكثر الحكومات تعرضا للنقد, اذا الأزمات ثمرة سياسات عامة, او نهج سياسي عام ساد عدة عقود, كما هو بالتأكيد ليس نتاج الأزمة المالية والاقتصادية العالمية, وان كانت الأزمة العالمية أسهمت بتعميق أزمات البلاد, وسبل مواجهتها, ان كانت هناك سبل للمواجهة فقد زاد الطين بله, وبالطبع لا يمكن حصر الأزمة بالجانب الاقتصادي, فالخطر الصهيوني يهدد البلاد اكثر من اي وقت مضى, وقد افرزت هذه الاخطار بعض الاراء الخاطئة في ظل غياب برنامج وطني للتصدي للاطماع الصهيونية, وغياب سياسيات وطنية تطلق الحريات العامة, وحكومات تتنكر لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان, وتغييب السلطة التشريعية حتى في ظل وجودها, من قال ان السلطة التشريعية عكست إرادة شعبية في بلادنا في ظل القوانين الجائرة والتدخلات, والتعدي على الدستور وإصدار القوانين الاستثنائية, تحتاج البلاد لوقفة جادة وإرادة سياسية لإجراء مراجعة لهذه السياسات, فالازمات ليست وليدة الساعة والحكومة الحالية لا تتحمل وحدها المسؤولية عن الأزمات المستعصية, إلا إنها تتحمل مسؤوليتها كونها تقف الآن أمام المواطن وجها لوجه وتطبق سياسات تسهم في تعميق الأزمات, عدا عن افتعال ازمات جديدة.

لكن ماذا عن الحكومات السابقة..? استوقفني اعتراف رئيس الوزراء الاسبق الذي تم في عهده تزوير الانتخابات النيابية, اعتراف مع تنصل من المسؤولية, يحمل التزوير للجهات الأمنية, تصريحات جريئة واعتراف متأخر عن موعده أكثر من ثلاث سنوات, ما الجديد ..? صحوة ضمير.. ام دفاعا عن النفس بعد الفضائح التي ازكمت الانوف حول التزوير, أم تصريحات نابعة من استشعار الرئيس بفشل هذه السياسات...اذا لم يكن كذلك, الم تحتم المسؤولية التاريخية من شخص الرئيس باصدار بلاغ رسمي من الدوار الرابع باجراء تحقيق حول التزوير, ورفض جميع أشكال التدخل وتصويب الاوضاع وإعادة إجراء انتخابات نزيهة, وان لم يستطع فالاستقالة خيارمناسب احتجاجا على تدخلات في الانتخابات لم يستطع ايقافها, فضيحة اخلاقية تشكل جزءا من سلسلة فضائح المتنفذين الذين اوصلوا البلاد الى ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية افرزت نتائج خطيرة على الارض, دفع وما زال يدفع شعبنا ثمنا باهظا لنهج خدم شريحة اجتماعية من كبار المتنفذين ورجال البزنس, فقد سخرت هذه الشريحة القوانين والانظمة دفاعا عن مصالحها, واستباحت البلاد والعباد لتمرير مصالحها على حساب تخريب الاقتصاد ونهب الثروات, لتترجم ممارساتها الى مفردات تعكس حجم الأزمة, مديونية تقدربحوالي 11.283 مليار دينار داخلية وخارجية حكومي ومكفول, ليتجاوز نصيب الفرد نساء ورجالا 1880 ديناراً وحتى الأطفال تتفتح عيونهم على الحياة مثقلين بالمديونية, تنمو مع نمو اجسادهم النحيلة, كل فرد من أبناء الوطن يتحمل نصيبه من فاتورة المديونية تتجسد بالسياسات الضريبية وبمظاهر خطيرة اجتماعيا, اتساع دائرة الفقر, وزيادة عدد العاطلين عن العمل, وارتفاع معدلات التضخم, وسوء الأوضاع المعيشية.

محطات مهمة في تاريخ البلاد لا يتسع المقال للدخول بتفاصيلها, منها حل المجلس النيابي الحادي عشر عام 1993 لإصدار قانون الصوت الواحد بهدف إحداث تغييرات جوهرية في تركيبة المجلس لتمرير اتفاقية وادي عربه, وفرض شروط صندوق النقد والبنك الدوليين, أما المحطة التي لا تقل أهمية والتي أدخلت البلاد في نفق المديونية السياسات الاقتصادية التي طبقتها الحكومات في ثمانينيات القرن الماضي والتي أدت الى انفجار الأزمة الاقتصادية, وانهيار سعر صرف الدينار أمام العملات الأجنبية, وإخضاع البلاد لأملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين, وتحرير أسواق المال والتجارة أمام الرأسمال المالي والتجارة العالمية وبيع مؤسسات الدولة للمستثمرين الأجانب, وطرح سياسة ضريبية احلالية بفرض ضريبة المبيعات والتراجع عن الضريبة التصاعدية التي اقرها الدستور.

ان تراجع الحكومة عن اجراءات خاطئة تتعلق بقانون " جرائم أنظمة المعلومات" خطوة بالاتجاه الصحيح ينبغي ان يرافقها خطوات اخرى نحو التراجع عن الاجراءات التعسفية بحق المعلمين واعادتهم لوظائفهم وتلبية مطلبهم الرئيس بتأسبس نقابة, وحل مشكلة عمال المياومة وقضية القضاه. ان تفكيك حقول الالغام يمهد الطريق امام فتح الملفات الرئيسية الكبيرة, بدءا بتأجيل الانتخابات واصدار قانون انتخابات يسهم بتحقيق تنمية سياسية مرورا باجراء انتخابات حرة ونزيهة لانتخاب برلمان يعكس ارادة الشعب, وانتهاء بوضع برنامج شامل لمعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.0



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصيلة قانون الصوت الواحد للانتخابات النيابية
- شبح البطالة.. والطبقة العاملة في عيدها
- ماذا يعني سقوط الجدار..؟
- هبة نيسان
- تفاقم ازمة النظام الراسمالي
- الاصلاح السياسي مرة اخرى
- علاوات النواب
- التعديل الوزاري واستحقاقات المرحلة
- ازمة العقار والرؤية الرسمية لمعالجتها
- معدلات التضخم تحافظ على مستويات مرتفعة
- المؤامرة الكبرى ...
- عجز الموازنة يفاقم المديونية
- الموقف العربي الى اين..! ؟
- اوقفوا حرب الاباده ...
- انهيار السياسة الاقتصادية الليبرالية يستدعي طرح البديل
- عام 2009 عاما للزراعة...
- رغم فشل السياسة الليبرالية الحكومة ماضية بخصخصة القطاع الصحي ...
- ازمة النظام الراسمالي في موتمر العشرين
- اعادة قراءة لمشروع قانون الموازنة
- مشروع قانون الموازنة في ضوء الازمة العالمية


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فهمي الكتوت - ابرز التحديات عشية الانتخابات