أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - في ذكرى التأسيس لمنظمة -إلى الأمام- الماركسية اللينينية















المزيد.....

في ذكرى التأسيس لمنظمة -إلى الأمام- الماركسية اللينينية


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 02:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في ذكرى التأسيس لمنظمة "إلى الأمام"
الماركسية اللينينية

بحلول الذكرى الأربعينية لتأسيس منظمة إلى الأمام 30 غشت 1970، ذكرى ميلاد المنظمة وذكرى انطلاق الحركة الماركسية اللينينية المغربية في شكل منظمتي "إلى الأمام" و"23 مارس" التي سينشق عنها تيار المتكتلين، المعروف بمنظمة "لنخدم الشعب" فيما بعد.. جرت العادة أن تصدر البيانات وتقام الندوات، من طرف جميع التيارات والمجموعات المنتسبة أو المتعاطفة مع هذه التجربة المتميزة، التي حاولت خلال فترة من وجودها قيادة جماهير شعبنا الكادح نحو الثورة والتحرر من الرأسمالية ونظامها الكمبرادوري العميل للإمبريالية والصهيونية.
ومن بين المتحمسين لهذه الذكرى، ورثة المنظمة "إلى الأمام"، المتقوقعين داخل "النهج الديمقراطي" الذي ليس بحركة ولا بحزب، لكنه شيء ما بالطبع، لا يتحدد مضمونه إلا بالمتابعة لخطابات قادته، ولممارستهم الفعلية في الساحة النضالية عامة.
ويستغل قادة "النهج الديمقراطي" هذه الذكرى، عادة، لعرض تقييمهم لتجربة المنظمة، الذي هو على كل حال تقييم ضمن تقاييم عديدة، يتموقع بعضها على يمينه وبعضها الآخر على يساره.. ونحن نعتبر هذه الخرجة الإعلامية والدعائية حق لا يحاسب عليه مناضلو ومناضلات "النهج الديمقراطي" ، بل يمكن اعتباره مناسبة لفتح النقاش حول هذا الموروث المتنازع عليه، بحق وبدون حق، من طرف مجموع المناضلين والمناضلات المنتسبين للحركة الماركسية اللينينية.
وبمدينة طنجة نظم فرع "النهج الديمقراطي" لقاء جماهيريا مفتوحا، تخليدا لهذه الذكرى، أطره أحد قادة "النهج الديمقراطي" "مصطفى البراهمة"، أحد مناضلي الجيل الثالث ممن أسهموا في إعادة البناء المميتة للمنظمة، تجربة 83 التي أجهزت عما تبقى للمنظمة من تعاطف في الأوساط المناضلة وفي القواعد الثورية الشبابية والطلابية آنذاك.
وخلال العرض الذي قدمه "البراهمة" لاحظنا كما لاحظ الجميع بمن فيهم مناضلو "النهج"، بأن المداخلة لم ترتقي إلى تحليل أسباب الإخفاق لمشروع اليسار وضمنه مشروع المنظمة "إلى الأمام"، واكتفت بالتالي، بسرد الأحداث والحقب بشكل كرونولوجي لم يفتح شهية المنتقدين والمعارضين لخط "النهج الديمقراطي"، في فتح نقاش جدي حول أوضاع اليسار المتردية والعاجزة أمام حجم المهام المرتبطة بتصاعد هجوم النظام، على قوت الجماهير، بإغلاقه للمعامل وبرفعه لأسعار المواد الأساسية، وبشد الخناق على الحريات الديمقراطية عبر قمع الاحتجاجات وعبر اعتقال المناضلين وقادة المحتجين..الخ
وكيفما كان الحال، فنعتبر من جهتنا، نحن مناضلو ومناضلات الخط البروليتاري الماركسي اللينيني، أن التجربة أولية، وكانت ستكون إيجابية أكثر لو تم إعطاء الفرصة لنقاش حقيقي يتناول أزمة اليسار بما تمثله هذه الأزمة من تراجع لأدائه ارتباطا بواقع الطبقة العاملة المتردي ضمن الواقع البئيس الذي تعيشه الجماهير الشعبية الكادحة بالمدن والأرياف، بشكل عام.
ليس المهم خلال هذه المرحلة التي تعترف فيه جميع مكونات اليسار بضعفها، وبهامشيتها في الأوساط العمالية والشعبية الكادحة.. هو التوافق حول تقييم تجربة الحملم وضمنها تجربة إلى الأمام" كمنظمة طليعية ومتميزة، فالمهم الآن في نظرنا هو الانطلاق نحو بناء تجربة يسارية مكافحة وميدانية، تضع الأسس لبناء الإطارات والاتحادات الجماهيرية والشبه جماهيرية من نقابات عمالية واتحادات شبيبية وطلابية ونسائية.. لتكون مجالا لتحقيق الارتباط بطلائع شعبنا المكافح، وتشكل بالتالي فضاء لنشر فكرنا الاشتراكي بما يطرحه من مهام تنظيمية، وعلى رأسها ذلك "الشرط الذي لا بد منه" حزب الطبقة العاملة المستقل، الذي بدونه لن تتمكن الطبقة العاملة من إنجاز رسالتها التاريخية في قيادة جميع الكادحين نحو التحرير والتحرر من الرأسمالية ونظامها المتعفن.
فبتجاوزنا لتجربة "التنسيقيات" الفضفاضة والمؤقتة، والتي حاولت تنظيم وتأطير نضالات الجماهير ضد الغلاء، وضد الخوصصة، ومناصرة لشعوب فلسطين ولبنان والعراق، ومناهضة للعولمة الرأسمالية وللحروب الإمبريالية.. لتشكيل إطارات قارة، مناضلة ذات المنطلقات والأهداف الواضحة، سيتقدم عمل اليسار الجذري لا محالة في استقطابه وتأطيره للشباب، التلاميذ والطلبة والمعطلين، للعمال غير المنقبين وللعمال المسرحين والمطرودين، للفلاحين الفقراء المشردين، للنساء الكادحات عاملات وربات البيوت..الخ
فلا يمكننا والحال هذه أن نؤجل ارتباطنا بالنضال الجماهيري إلى حين توافقنا حول تقييم تجربة منظمة "إلى الأمام" أو أية تجربة ثورية أخرى بلشفية أو ماوية أو غيرها.. فلولا انتفاضة 23 مارس ولولا النضالات العمالية والشعبية خلال فترة الستينات لما التفت المناضلون لما وقع في فيتنام وكوبا والصين والمؤتمر العشرين وفلسطين..الخ
سنختلف وسيظل الخلاف قائما إلى حين، حول الماركسية واللينينية وحول مفهوم الحزب الطبقي، وحول طبيعة الثورة وطبيعة النظام القائم، وحول التاكتيكات اللينينية ومحدوديتها، وحول مدى ارتباط الأطروحات الماوية بالمرجعية الماركسية اللينينية..الخ لكننا لن نختلف عن مدى أهمية وجود اتحاد طلابي ينظم نضالات الجماهير الطلابية، وحول مدى أهمية وجود نقابات عمالية مفتوحة لنشر الفكر الاشتراكي، وحول ضرورة وجود إطار للشبيبة اليسارية التقدمية ولجماهير النساء، وللشباب المعطل، وللجماهير المتضررة من سياسة الخوصصة والعولمة..الخ لن نختلف حول ضرورة التغيير لما يخدم مصلحة الجماهير الشعبية الكادحة، لن نختلف حول ضرورة القضاء على أصل الفقر والبؤس والاستغلال والاضطهاد النظام الرأسمالي المتعفن وشكل حكمه الاستبدادي القائم.
فلا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تشكل مداخلات ثلاثة دقائق أو حتى عشرون دقيقة فرصة لعرض الأفكار والأطروحات.. لأن إمكانية عرض الأفكار ونشرها وتعميمها.. لم تعد مشكلة في عصرنا الحالي، حيث تتعدد التقنيات والإمكانيات والوسائل والفضاءات..الخ يجب، فقط، الاجتهاد والتدقيق والبحث والمسؤولية في النقد وفي طرح البدائل النظرية من طرف التيارات والمجموعات التي لها شكل من أشكال الارتباط بالتجربة الأم منظمة "إلى الأمام" التي نعتز بإنجازاتها وتضحيات مناضليها بالرغم من اختلافاتنا حول تقييم تجربتها على مختلف مراحل صمودها وانحرافها.
وستكون لنا عودة مدققة لما صرح به المتدخلون ضمن هذا العرض بمن فيهم مؤطر العرض "مصطفى البراهمة" حول الماركسية كفكر طبقي عمالي، وحول طبيعة الثورة في عصر الإمبريالية، وحول الأداة الثورية: الحزب الطبقي أم "جبهة الطبقات" أو حول أهمية النضال الديمقراطي الجماهيري من منظور الماركسيين اللينينيين..الخ
تصريحات تستحق الالتفات:
1. خلال رده على الأطروحة الماركسية الثابتة حول حزب الطبقة العالمة المستقل فكريا، سياسيا، وتنظيميا.. والذي يعارضه "النهج الديمقراطي" بالأداة السياسية للطبقة العاملة وعموم الكادحين، والتي ليس بالضرورة حزبا بل يمكن أن تكون جبهة طبقية، وفق وجهة نظر هذا التيار.. برٌر موقفه هذا بهشاشة الطبقة العاملة في المغرب التي تتضمن في صفوفها نسبة عالية من العمال غير المصرٌح بهم أي عمال الورشات السرية وشبه السرية!!
2. أحد عناصر "النهج الديمقراطي" ممن يفضلون دائما الرد على المتدخلين عوض المحاضر، حاول الرد على أطروحتنا الماركسية "بأن جميع المفكرين أجمعوا حول نظرية الحزب التي هي.." والحال أننا لا نتبنى نظرية "جميع المفكرين" فيما يخص طبيعة الحزب البروليتاري الثوري ومهامه في ظل النظام الرأسمالي التبعي.. بل نعتمد فقط أفكار ماركس إنجلس ولينين بشكل خاص.
3. أحد المتدخلين من أنصار البرنامج المرحلي/فاس عارض "البراهمة" بقوة، لأنه تبنى خط النضال الديمقراطي الجماهيري، والحال أنه بصراحة كان يعارض ماركس وإنجلس ولينين وأتباعهم من الماركسيين اللينينيين المغاربة في العالم أجمع.
أما الغريب فهو كون المتدخل تربى في النضال الطلابي الإوطمي، وانخرط في لحظة معينة في النقابة، وحاليا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفي تنسيقية المناهضة للغلاء، وفي إحدى الجمعيات الثقافية بالمدينة ويدٌعي براءته من الانخراط في النضال الديمقراطي الجماهيري!!

وديع السرغيني
30 غشت 2010



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعم الشعب الفلسطيني ورهان الإقصاء
- قاعديون وحدويون ، ولكن ...
- أسبوع الإحتجاج بطنجة
- لماذا يخدع تجمع اليسار الديمقراطي الجماهير عبر هيمنته على تن ...
- الانتفاضات الشعبية العمالية بالمغرب بين القراءة الموضوعية و ...
- ا-الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- بين الشراكة و المعارضة
- تنسيقيات مناهضة الغلاء تحقق المسيرة و تمنع المنع
- دروس انتفاضة يناير
- حزب -النهج الديمقراطي- و السياسة بموقفين
- مهامنا في ظل العهد الجديد
- الانتفاضات الشعبية العمالية بالمغرب بين القراءة الموضوعية و ...
- قراءة أولية للأرضية التأسيسية لمنظمة -أ-
- عودة إلى سؤال، إلى أين يسير النهج الديمقراطي بطنجة
- حول ملابسات الصراعات الدموية بالجامعة
- جمعية المعطلين ينحروها ام تنتحر؟
- جورج حبش -شهيد- الجهل و الأمية
- كفاح و أساليب نضالية جديدة ...عمال حمل البضائع بميناء طنجة
- حول أحداث العنف الطلابي بمراكش و أكادير
- تخليد ذكرى يوم الأرض بطنجة غاب يسار ... و حضر يسار آخر
- رسالة إلى الرفاق الأوطميين


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - في ذكرى التأسيس لمنظمة -إلى الأمام- الماركسية اللينينية