أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اقريش رشيد - دافعوا الضرائب والإدارة المنتخبة الحلقة المفقودة_سلا تحتضر مع مجلس جماعي فاقد للمصداقية














المزيد.....

دافعوا الضرائب والإدارة المنتخبة الحلقة المفقودة_سلا تحتضر مع مجلس جماعي فاقد للمصداقية


اقريش رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3110 - 2010 / 8 / 30 - 18:11
المحور: حقوق الانسان
    


لماذا ندفع الضرائب ؟

ندفعها من اجل البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية لكل تراب المملكة ، من اجل أن تتحسن معيشة الناس وتتحقق كرامته ، ويزدهر بذلك العمران ، من اجل أن يتطور الإنسان ويتقدم الوطن.

نتساءل جميعا ، لماذا لازالت مناطق من المملكة تفتقر إلى العديد من ما قلناه سالفا ، لماذا وصلت الحضارة إلى مدن معروفة ولم تصل إلى قرى ومدا شر وأرياف ؟ لماذا يسلط الإعلام أضواءه على مناطق تزدهر فيها الحياة ويهمش المغرب غير النافع ؟ لما التمييز إذن ؟

نتساءل وإياكم عن تلك الاستراتيجيات الفضفاضة التي نسمعها يوميا على التلفاز والمذياع ، ونقرؤها في المجالات والصحف ، ونسمعها من أفواه السياسيين ، هل فعلا هناك خطط أم تعتيم إعلام ؟ هل هناك حقيقة للتنمية لم مجرد كلام ؟

المغرب ، بلد حباه الله بكل شيء ، من الأفضل أن يكون الأفضل بالمنطقة ، وان يكون الأنموذج الذي يحتذى به في العيش الكريم ، لكنن سجلنا نقائص ، ورمقنا الزلات البشرية التي قوضت التنمية ، ونريد معرفة الأسباب ؟

لماذا تأخرنا أيها المسؤولين ؟ لماذا لازالت عدة مناطق منفية مجهولة ومقصية من التنمية ؟ الملك أدى ويؤدي واجباته الدستورية على أكمل وجه ، وأين انتم أيها المنتخبون المحليون والبرلمانيون من المسؤولية الملقاة على عاتقكم ؟

بمكناس انقطاع الماء مع تلوته ، في مناطق أخرى من المغرب فيضانات ، وكم نبهنا المسؤولين أن الحلول الترقيعية تعني البقاء الحال على ما هو عليه ، إذا لم تتخذ كافة الإجراءات الحقيقية للحيلولة دون تكرار مأساة الفيضانات ، وهذا نداء آخر نكرره، ونحن على مشارف حلول فصل الخريف الذي ربما يندر بقدوم موسم بارد وممطر ، أن يضعوا الأسس المتينة لانقاد دافعي الضرائب من هول الطبيعة.

ندعو الحكومة المغربية بكل مكوناتها ، لبلورة السياسات العمومية الحقيقية للرفع من مستوى معية الناس ، والاقتداء بسيرة جلالة الملك الباني والمشيد ، في جماعاتهم وعمالاتهم وقراهم ، أن يرعو رعايا جلالته بما يرضي الله ويرضيه ، وان يكونوا في خط موازي لخطته حتى تتحقق التنمية المنشودة ، أما أن يكون قابعين في مكاتبهم المكيفة ، بعيدين عن هموم الناس ، وقضاياهم المحلية ، فان التمييز سيضل بين المناطق و الجهات وفي المنطقة نفسها ، ويصعب تفسير رؤية الجهوية الموسعة التي نطمح لها.

إن قضايا المواطنين ، تحل بالإدارة المحلية ، الجادة والمسؤولة بتنسيق مع الأجهزة الحكومية بدون حساسيات سياسية أو مذهبية أو إيديولوجية ، وبشرط تحقق النخبة المنتخبة محليا وجهويا التي تترفع عن الأنانية وتتميز بنكران الذات.

إن الجماعات المحلية هي المسؤول الأول والأخير عن التنمية ، هي أداتها إن توفرت النية الحسنة ، وهي مركز ثقل في تحقيق حلم الجهوية الموسعة ، فإن ظلت الجماعات المحلية مرهونة ومحكومة بمزاج المصالح الخاصة ، وتقسيم كعكات، وتبذير أموال دافعي الضرائب في أتفه البرامج محليا ، فذلك ما يرهق ميزانية الجماعة وخزينة الدولة.

إن ميزانية الجماعات المحلية سواء الغنية أو الفقيرة ، إذا لم تتوفر لها الأطر الخبيرة لترشيدها على المستوى المجلي ، لا يمكن للجماعة أن تفرز انتخاباتها نخبة محلية قادرة على وضع برنامج تنموي فعال لمعالجة قضايا وانشغالات الناس ، كما لا يمكن لها مسايرة توجهات الدولة الكبرى بدعوى البعد عن السلطة المركزية وبدعوة ضعف الميزانية.

إن مكونات الميزانية الجماعية ، لا تتوقف على اعتمادات الدولة والهبات والمساعدات بل تعتمد أساسا على مواردها الذاتية المحلية ، وقدرة الإدارة المنتخبة على تطويرها وتحيينها والبحث عن أنشطة تجارية واقتصادية بما ينسجم مع خصوصيات المنطقة ، وبالتالي تنويع وتوسيع الوعاء الضريبي ، مع البحث عن الاستثمار المحلي والوطني والأجنبي.

فإذا توفرت الجماعات المحلية على نخبة متميزة قادرة على برمجة مشاريع تنموية مع مراعاة خصوصيات الميزانية والبحث عن موارد جديدة ، تتجسد بذلك برامج على ارض الواقع. واذا ظلت الإدارة المنتخبة رهينة وحبيسة ميزانية لا تغني ولا تسمن من جوع ، فان منحنى التنمية لن يراوح مكانه ، مما يشكل عبء على الدولة لوضع برامج مشتركة مندمجة مع قطاعات حكومية وفق برنامج استعجالي لتلك المنطقة ، مما يشكل عبء إضافيا لمجهودات الدولة التي تعني بالسياسات العامة. والصورة التي اتضحت في هذا الاستعجال ، ولوج مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومؤسسة محمد السادس وصندوق الحسن الثاني والمبادرة الوطنية للتنمية المحلية كشركاء للمجاعات المحلية للرفع من مستوى منحى التنمية المحلية ، ما يفسر الضعف التي يكتنف الإدارات المنتخبة سواء المادي أو البشري وحتى على مستوى التنظير الاستراتيجي للتنمية المحلية ، والدولة والمؤسسات السالف ذكرها هنا هو من باب فك العزلة عن المناطق المهمشة والمقصية لكي تتحسن أحوال الناس بها ، وهو مجهود إضافي من الدولة.

الجهوية الموسعة ، تعني إدارات محلية في مستوى الحدث ، برؤية إستراتيجية أساسها ، حكامة محلية من أجل تنمية مستدامة.



#اقريش_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بيننا وبين العالم الاول
- مدينة - الرازي - تتوسل لأضرحتها لكشف غمتها
- الإعلام والرأي العام جزئية مهمة في المسلسل الديموقراطي
- الإعلام التلفزي المغربي بين رغبة المواطن وإكراهات المرحلة
- متغيرات الفعل السياسي المغربي
- المغرب بين المتغيرات السياسية واستقرار الأمن السياسي
- كيف نساهم في بناء صرح تكنولوجي فعال ؟
- الأنترنت السليم في خدمة القيم الكونية
- إشكالية الأقطاب السياسية بالمغرب
- المجتمع الثقافي، هل يمكن أن يكون سياسيا؟
- محنة قلم...
- الضحك على أولاد سعيد...
- معيقات الإصلاح أو التغيير- الجزء الثاني
- مبدأ الهوية وعلاقته بالحمولة الثقافية للشعوب
- البهتان الإيديولوجي...
- معيقات الإصلاح او التغيير بالمغرب
- مكونات الهوية المغربية إقصاء مكون كمن يرغب في فقدان أحد أبوي ...
- الحكم الذاتي خيار استراتيجي للديمقراطية الجهوية الموسعة
- الهمة والإسلاميين
- -اللاتمركز و جهوية موسعة- ابرز ما جاء في خطب العرش


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اقريش رشيد - دافعوا الضرائب والإدارة المنتخبة الحلقة المفقودة_سلا تحتضر مع مجلس جماعي فاقد للمصداقية