أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاطف الكيلاني - السفارة الأمريكية في عمّان والنفاق السياسي والإجتماعي














المزيد.....

السفارة الأمريكية في عمّان والنفاق السياسي والإجتماعي


عاطف الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 3106 - 2010 / 8 / 26 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




السفارة الأمريكية في عمّان والنفاق السياسي والإجتماعي

عاطف الكيلاني 26/8/10 م ....

في الأخبار ، أن السفارة الأمريكية في عمان قد أقامت مأدبة إفطار في أحد افخم فنادق العاصمة ( فورسيزونز ) ، وقد حضر المأدبة عدد واسع من الشخصيات ( المحلية ) ، كما ورد في الخبر .... وكان من بين هذه الشخصيات ( صحفيون ورجال سياسة واقتصاد ودين ) ، وقد القى سفير البلطجة الدولية في بلادنا كلمة بالمناسبة ...
شكرا أمريكا ... شكرا سيدة العالم ... شكرا ايها الشرطي الدولي ... ( إطعم الفم ، تستحي العين ) ... قاعدة ذهبية اخترعناها نحن العرب وتعاملنا بموجبها ، وها هي الدولة الإمبريالية الأكبر والأخطر والأكثر قسوة تتعامل معنا ( أيضا ) بموجبها .... في الخبر أيضا ان السفير الأمريكي في عمان ( ستيفن بيكروفت ) ، قد القى كلمة أشادبها بدور الصحافة الحرة والجريئة في بلادنا .... ( الله لا يخلف عليك ايا السفير ) ... نحن ( شعبنا ووطننا واقتصادنا وصحافتنا ) بألف خير ما دامت امريكا بعيدة عن التدخل في شؤوننا ... وما دام السفير الأمريكي بمنأى عن مشاكلنا الداخلية والخارجية ...
كان البعض يعتقد أن ظاهرة النفاق الإجتماعي ، مع كل ما يصاحبها من مآدب غداء وعشاء وحفلات استقبال تقام في أرقى المطاعم والفنادق ، هي صناعة عربية بامتياز ... ولكن ها هي الدول العظمى تدخل على الخط ، وتقيم المآدب ل(النخبة) في عاصمة بلادنا لتتفوّق علينا نحن أصحاب ( الكار ) الأصليين .... كتبت مرة أعيب على الصحافي تلبية دعوة السياسي على مأدبة غداء او عشاء ... وكلاهما من أبناء شعبنا ... ماذا أقول الآن لهذا الصحافي عندما يلبي دعوة سفير اكبر عصابة قتلة منظمة ( امريكا ) على مأدبة إفطار ؟ هذا الصحافي الذي يمثل ضمير شعبه ، والذي من المفروض أن يساهم في تعرية امريكا ومواقفها حيال قضايا العالم ، وخصوصا قضايانا العربية ... ماذا سيكتب صباح اليوم التالي للمأدبة ؟ وهل حقا سيكون قادرا على تعرية وفضح مواقف امريكا التي تكرمت بالأمس بدعوته الى مأدبة إفطار في فندق من افخم فنادق عاصمتنا ؟ وما ينطبق على الصحافي ينطبق بنفس القدر على السياسي والإقتصادي ... ورجل الدين ...
من حق شعبنا أن يتساءل ... ما الذي يجعلكم تلبّون تلك الدعوة وشبيهاتها؟ ولماذا لا ترفضون دعوة هذا الإمبريالي ليشعر مرة أن لنا موقف من دولته المنحازة دائما ضد المصالح العربية ؟
أما حديث السفير عن الصحافة الحرة والإعلام الحر والجريء .... نقول له : ابتعد أنت وحكومتك عنا وعن شعبنا ولا تتدخل بأمورنا ... نحن أحرار بقدر ما تكونون أبعد عنا وعن صحافتنا وإعلامنا ... لا نريد من أمريكا ان تخوض معنا معاركنا الخاصة بالحريات ... ولكم أن تتصوروا ... أمريكا , العدو رقم واحد على مدى الزمن للحريات , تشيد بحرية الصحافة والإعلام في بلادنا ... مرة أخرى تجدني أقول : ( الله لا يخلف عليكم ) .... وهل حضر مأدبة اللئام التي أقمتموها أحد رموز هذه الصحافة الحرة والجريئة ؟ وهل هناك صحافيّ حر وجريء يقبل دعوة لئيمة على الإفطار منكم ؟ ولو حضر ... ماذا عساه سيكتب في اليوم التالي عن أمريكا ؟
هذه المأدبة وغيرها من المآدب تدخل في إطار سياسة التقرب الأمريكي من صانعي الرأي العام ( نفاق سياسي ) ، ناهيك عن أنها أصلا نوع مألوف من النفاق الإجتماعي .... وليس مأدبة أمريكية للبعض هي ما يحسّن صورتها عندنا ... الأهم بالنسبة لنا هي المواقف الأمريكية المنحازة ضد مصالحنا جميعا ....
والسؤال : هل سنجرؤ على رفض المأدبة رمضان القادم ؟



#عاطف_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة ضد العنف
- مدرستي الأهم ... الحوار المتمدن
- ليث شبيلات ... كلنا معك
- معركة حرية التعبير و الصحافة في الأردن مع اعداءها
- موافقون على الدولة ...ولكن أين الأرض ؟
- الى روح الرفيق الشيوعي ...رأفت البوريني في ذكرى ( 9 / 11 )
- رسالة مفتوحة الى .....باراك أوباما....الرئيس الجديد للولايات ...
- الدكتور خالد الكركي والجامعة الاردنية والديمقراطية
- في ذاكرة الشعب ....الروائي / غالب هلسا
- محمد طمليه ... ذلك الرائع ...!!!
- فقراء الأردن ...ومشروع العبدلي
- حول الحراك السياسي في الأردن
- الثورة ... التغيير ...والنظرية
- سجل ...أنا عربي
- بوادر خصحصة القطاع الصحي في الأردن
- حول حركة فتح والوضع الفلسطيني
- غارسيا ماركيز ...اورسولا ...وأنا
- في زحمة الحياة
- وغاب القمر...مات محمود درويش
- لك الله يا شعبنا الأردني


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عاطف الكيلاني - السفارة الأمريكية في عمّان والنفاق السياسي والإجتماعي