أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالحق فيكري الكوش - اغتيال الشيخ والولي سيدي عبد الله الكوش: الحلقات المفقودة من التاريخ















المزيد.....



اغتيال الشيخ والولي سيدي عبد الله الكوش: الحلقات المفقودة من التاريخ


عبدالحق فيكري الكوش

الحوار المتمدن-العدد: 3079 - 2010 / 7 / 30 - 01:58
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من كتابنا المنقوش من تاريخ مشاهير الاعلام الكوش:

العودة الى اغتيال الشيخ سيدي أبو محمد بن عبد الله المعروف بالكوش، بن مسعود المراكشي، الإمام الفاضل، والولي الصالح الشيخ الكامل، أحد أكابر أصحاب الشيخ عبد الكريم الفلاح ووالد السيدة الزهراء بنت الكوش الشهيرة ببلد مراكش ونواحيها، هي عودة لفهم مسارات التاريخيب المغربي ومنعرجاته، وعودة الى الاغتيلات السياسية التي تمت تحت غطاء شرعي، ورغم مرور 400 عام وما يزيد على وفاة هذا الشيخ الذي عاش في القرن العاشر الهجري وقضى نحبه بشكل مفاجئ وغامض، دون ان نتمكن من تحديد قبره بدقة، وهذا الغموض مرده الى طمس كل معالم الجريمة من غياب آثار زاويته و هجرات أحفاده التي كانت اضطرارية بعد هذا الصدام بين السلطتين العلمية والسياسية.
بالنسبة لزاوية سيدي عبد الله الكوش وطريقة اخلائها، لم نجد تفاصيل أكثر عن هذا الإخلاء وطريقته، غير ما أشار إليه ابن عسكر، و" لما بعد صيته و كثر أتباعه و تحدث الناس بالكرامات عنه، وقع في نفس السلطان أبي عبد الله الشيخ منه حذرا على الملك"(102)، ولعل نموذج سقوط الزاوية الدلائية الذي عكسه أحمد بن عبد القادر الحسني، هو نموذج لسقوط أية زاوية، حيث جاء على لسانه: "كنت ممن لفظته يد الاكتئاب ورمت به قوس المحن والاغتراب، خرجت حينئذ منها (الزاوية الدلائية) لما شاهدت من تغيير الأحوال وكثرة الأحزان والأهوال (...) فلما وصلت الصومعة ولقيت الصالح سيدي عبد الرحمان بن إسماعيل وسألني عن خبر الزاوية المذكورة لم أملك عيني من البكاء"(103).
وهذا ما جعل المعلومة التاريخية تغيب، وما رافق تلك الفترة أيضا من محنة عظيمة للفقهاء ساهم في عدم وصول بعض المعلومات التاريخية إلينا. وقد صاحبت عملية فرض النائبة على الجميع إجراءات دموية مرعبة لم تستثني العلماء بل امتدت الى قتل أبنائهم، ونسائهم وما حل " ب بقبيلة مزاب من نكبات، منها إيقاع السلطان بهم في 23 شعبان 1202 هـ وقطعه رؤوس 700 من وجهائهم، ثم إيقاعه بهم مرة أخرى في السنة الموالية (شعبان 1203) مع قبائل بني مسكين ، لرفضهم أداء "النائبة" والإتاوات المستحقة عليهـم"(104). هل كان الأمر يتعلق فقط بفرض ضريبة جديدة اسمها النائبة(105) وموقف الشيخ منها؟ أم أن موقع الزاوية بمنطقة حضرية "مراكش" وبموقع حساس "جامع الكتبيين" عجل بنهايتها، كان دافعا قويا للتسريع بإغلاقها؟ أو كما وصفه ابن عسكر بالضرر على الملك ؟ خصوصا أن الأمر بنسبة لضريبة النائبة، حدث شيء مثله و سبقه اجتهاد فقهي، في عهد المرابطين (106) ؟
أو كما أورده الناصري في الاستقصا ف«لما كانت سنة 958هـ/1551م أمر السلطان أبو عبد الله الشيخ بامتحان أرباب الزوايا المتصدرين للمشيخة خوفا على ملكه منهم لما كان للعامة فيهم من الاعتقاد والمحبة والوقوف عند إشاراتهم، والتعبد بما يتأولون من عباراتهم، ألا ترى أن بيعة والده أبي عبد الله القائم لم تنعقد إلا بهم، ولا ولج بيت الملك إلا من بابهم فامتحن جماعة منهم كالشيخ أبي محمد الكوش فأخلى زاويته بمراكش، وأمر برحيله إلى فاس(107).
لقد ساهمت عدة عوامل مجتمعة في القرار السعدي بإزاحة الزاوية من طريق الأسرة السعدية الطامحة الى الحكم و ترحيل الشيخ الى مدينة "فاس" يمكن تلخيص هاته العوامل في:
1-إيديولوجيا النسب الشريف: " أحد المقومات "الإيديولوجية" التي استند إليها السعديون لتبرير أحقيتهم في الحكم، مدشنين بذلك منعطفا جديدا أصبحت بموجبه الأطروحة الخلدونية التي تجعل من العصبية القبلية عصب الملك وقوامه، أطروحة متجاوزة"(108)، والنسب الشريف سيشكل منذ ذلك العصر انقلابا في مفهوم الحكم في المغرب، حيث اتضح انه أدى مفعوله التاريخي في توحيد كلمة المغاربة، وفي الحرب ضد البرتغاليين(109) .
امتحان الزوايا،كان امتحانا للشرفاء للفقهاء والعلماء والمشايخ من الأدارسة، والسعديون الذين دخلوا من باب النسب الشريف"، حاولوا إغلاق هذا الباب أمام كل القوى التي لها له حضور قوي يتجاوزهم، وكل من يستطيع بعلمه أو زاويته أو فكره قلب المعادلة السياسية في الدولة، فردا كان أو جماعة تم إقصائه بالطريقة التي رآها محمد المهدي الشيخ مناسبة، وكان في طليعة هؤلاء الشيخ عبد الله الكوش، الذي بالإضافة الى انه ذو نسب شريف، له زاوية في عاصمة المُلْك "مراكش"، وفوق هذا وذاك، مؤسسة تشتغل بأذرع أخطبوطية، لها امتدادين في جبل درن حيث الشيخ ويسعدن، والأخرى في مراكش لأبي عمرو ألقسطلي، قادرة على خنق الدولة السعدية، وقلب الأوراق في أي وقت. وكأني بعرف جديد من فلسفة محمد الشيخ المهدي " لا غني بعد السلطان ولا عالم أكثر من السلطان"، الى إشعار آخر. واستغلال السعديين للنسب الشريف ستفتح شهية الكثيرين من أرباب الزوايا والشرفاء الى الحذو حذوهم، والى تجريب الحظ، أو أن أنفسهم ستوسوس لهم بهذا(110)، لكن الوقائع التي تلت
نفي و تشريد سيدي عبد الله الكوش، تبطل وتدحض هذا، ألم يذهب الى الموت مباشرة كما أورد ذلك ابن عسكر، فبعد أن طعن الشيخ سيدي عبد الله الكوش برمح سئل لما ذهبت الى هنالك "فقال للشهادة التي أمرت بالنهوض إليها !"(111).
كما أن تطبيق ضريبة " النائبة " فشل"، وتراجع المنصور الذهبي عنها و غدت حسب تصور السواد الأعظم من الناس ضريبة غير شرعية "ثقل لمخالفتها الشرع على الآذان سماعها وخرجت عن حد السنة أوضاعها" (112).
2- معارضته للسلطان أبي محمد الشيخ : لم يكن الشيخ الوحيد ضمن طابور المعارضين، بل كانت المعارضة تشمل حتى علماء و قضاة و فقهاء فاس(113)، والمعارضة لم تأتي من فراغ. فالسلطان السعدي محمد الشيخ المهدي أسرف في سفك الدماء، وهو يرسي أسس الدولة "فبعد أن قضى على أخيه الشيخ أحمد الأعرج و صفا له جو الخلافة بدأ في البحث عن التأييـد من طرف الشعب لتقوى دولته الفتية، فلاحظ انكباب الناس على الزوايا الدينية فقرر كسب تأييدهم له وبذالك يؤيده غالبية الناس، فأمر أرباب الزوايا بمبايعتهم، فما كان منهم _أرباب الزوايا_ إلا أن أجابوه بوجود مبايعة بينهم وبين السلطان الوطاسي وعليه فليس هناك سبب شرعي يدعوهم الى مبايعته، فاشتد غضب السلطان وأمر بمعاقبتهم"، "فقتل الشيخ عبد الواحد الونشريسي، وعاقب الشيخ أبو محمد عبد الله الكوش فأخلى زاويته بمراكش وأمر بترحيله إلى فاس، و قتل شيخ فاس أبي محمد عبد الوهاب بن محمد بن علي الزقاق و قتل شيخ مكناسة و خطيبها الشيخ أبي علي حرزوز المكناسي، وامتحن أيضا الشيخ سيدي رحال الكوش وكذا تلميذه الشيخ سيدي أحمد العروسي. وكانت هذه الأحداث هي السبب في مغادرة الشيخ سيدي أحمد العروسي لمراكش فاتجه الى صحراء الساقية الحمراء بعد أن بات عدة محاولات لقتله بالفشل(114).
3- ودائع بني مرين (115): ففي سوس مثلا هناك الشيخ الذي اتهم بالكيمياء أبي ويسعدون و أبي عمرو القسطلي، والوثائق البوعمرية تؤكد أن الزاويا الفلاحية كانت غنية واستطاع أبي عمرو أن يتحكم في واحدة من أغنى الزوايا في المغرب(116)، هذا اتهام آخر من مجموع اتهامات، كانت سببا في نفي عبدالله الكوش، ومن معه من أرباب الزوايا وقد يبدو دافعا مبطنا ومدسوسا من خلال الحقد الكبير على الشيخ ومن معه من طرف فقهاء عصره،؟
تمويل الزاوية الجزولية الكوشية، هو في حد ذاته تهمة، والتأويلات حول مصادر تمويلها، ممكن تفسيره حسب هوى أي كان. وليست القضية قضية هاته الزاوية وحسب، التي تستعرض عضلاتها في مجال إطعام الفقراء والأغنياء و طلاب العلم و حفظة القرآن وغيرهم، حيث يتجاوز الرقم في بعض الأحيان ثلاثة آلاف شخص وفي المتوسط ألفين و مائتين شخص، بل الاتهام شمل كل أتباع الشيخ عبد الكريم الفلاح و الطرق الجزولية الأخرى.
4- رفض عبدالله الكوش للنظام الجبائي الجديد: فرض النائبة على الزوايا والمرابطين وإقرار نظام جبائي جديد، كان نقطة تحول في العلاقات بين السعديين و أرباب الزوايا، وكانت النقطة التي أفاضت الكأس، هل كانت مناورة سياسية لتصفية الحسابات مع الزوايا؟ أم كانت دوافعها تمويل الجهاد ضد البرتغاليين؟ وما من رب زاوية من أتباع الجزولي كان ضد الجهاد وتمويله بالرجال والأموال؟ فسن هاته الضريبة جعل حلفاء الأمس من الأولياء ومشايخ الزوايا أول من يبادر إلى إعلان الثورة والخروج عن الطاعة حينما استشعروا خطورة تلك الإجراءات الجبائية وانعكاساتها الوخيمة على مواردهم الاقتصادية(117)، ومعارضة الشيخ سيدي عبد الله الكوش كانت الأقوى، مما نرجح انه سبب وحيد لإخلاء زاويته و تشريده، ورفض الضريبة لم يكن رفضا لأجل الرفض ولأجل الحفاظ على مصالح زاويته، ولكنه كان رفض شرعي مبني على موقف شرعي ثابت،
وتبث تاريخيا انه كان قرار اكبر من السعديين أنفسهم واكبر بكثير من تاريخ المغرب في فترته تلك، بل واستمر العلويون من بعد زوال الدولة السعدية، في إحاطة مؤسسة الزاوية بما يليق بها من عناية وإغداق الامتيازات عليها نظير خدماتها للدولة المغربية، و التي لن يجادل حول أهميتها الإستراتيجية من احد.

5- كراماته التي بلغت محمد الشيخ المهدي: لقد أورد ابن عسكر (118) أن ما بلغ محمد الشيخ من كرامات عن الشيخ سيدي عبد الله الكوش، ليقوم بإقفال زاويته و ترحيله الى فاس، وهذا كان من الأسباب التي عجلت بإغلاقها، خصوصا أن الوضع الحساس لمدينة مراكش، وهي تشهد بزوغ دولة الأشراف السعديين، ما كان سيسمح للشيخ أن يضاعف فيها نفوذه ويقويه، وأن يسمح لزاويته بالامتداد داخلها أكثر، ومن كان يملك النفوذ في مراكش كان سيملك مفاتيح السلطة معادلتها وقلب أوراقها بلا شك، وقد فسح إغلاق الزاوية الكوشية المجال للسعديين، للتحكم في شقيقتها الثانية، وهي الزاوية البوعمرية وفي ضبط المجال الروحي فيما بعد عموما، والزويا خصوصا..
6- صدام السلط التاريخي(119): صدام السلطة العلمية و السياسية بالمغرب أو السياسية-السياسية، كان دائما وارد خصوصا في الفترات العصيبة من تاريخ المغرب وحالة تضعضع السلطة المركزية وبروز قوى جديدة طامحة للحكم، وخلال الفترات الانتقالية للحكم من أسرة الى أخرى، يسبب الحرج للعلماء، وهنا يصبح العالم أمام خيار صعب في نقض بيعته السابقة للسلطان السابق، وبيعته للوافدين الجدد الى سدة الحكم، والنسبة للشيخ سيدي عبد الله الكوش ولا للكوشيين بصفة عامة فقد تكررت في محطتين تاريخيتين هامتين من تاريخ المغرب: مع الشيخ نفسه زمن الاستعمار البرتغالي ومع القائد سيدي محمد الكوش والباشا الكلاوي والحماية الفرنسية من جهة أخرى، ومواقف هذا الوطني من قضية العرش، وإخلاصه لصاحبه المفدى، السلطان محمد الخامس "أمر سارت بحديثه الر كبان، واهتمام سيدنا به في زيارة سيدنا له، سنة 50 كشكاط ، وما جرت عليه من نقمة الفرنسيين، ومحاولة الكلاوي إشراكه في مؤامرة عشرين غشت 53 ، ثم ما ترتب عنها بعد ذلك، من عزل الإدارة له بظهير ابن عرفة المؤرخة ب 15 شتنبر 53 وذلك بعد إيقافه وأخيه الفقيه السيد عبد الله و سجنهما مدة 17 يوما".(120)
7- موقع زاويته: لقد كان لموقعها أثر كبير في التعجيل بإقفالها، ووجودها قرب مسجد تاريخي، يسهل من خلاله قلب المعادلة السياسية في المغرب والتأثير في مسرح الأحداث السياسية في عصره، وهو جامع الكتبيين، وأي زاوية ناشئة لن يسمح لها أن تتواجد بمسجد استراتيجي، ومكان عبادة رسمي لجميع السلاطين المغاربة منذ إنشائه، ولم يغفر هذا لأسرة الشيخ التي استوطنت مراكش أسرة قرون متتالية أن ترحل بطريقة فيها ظلم و إجحاف كبير.
إن إخلاء زاوية الشيخ صاحبته إجراءات دموية، والزوايا الفارغة والغامضة التي لها ارتباط به، لم تسلم من الأحداث التي جرت في عصره و العصر السعدي عموما، واغتيال الشيخ سيدي عبد الله الكوش فيما بعد(121) يرجح لدينا، أن هاته الإجراءات شملت أبنائه و أتباعه وما استنتجه من زيارات ميدانية يزكي :
زيارات ميدانية يؤكد أن :
-أن زاوية سيدي علال الكوش التي سويت بالتراب بمنطقة أولاد حمدان بمدينة الجديدة، فارغة و لا اثر بها لأية ذرية ، وأنها لم تسلم من إجراءات السعديين.
-أن زاوية سيدي عبد الله الكوش الذي نرجح انه ابنه، أنها أيضا شاردة عن التاريخ، و قد تكون تعرضت للإخلاء.
- أن أتباعه مثلما ابنائه الذين انتقلوا الى ثغر آسفي، أيضا تعرضوا لنفس الفعل من طرف محمد الشيخ، أي الامتحان و النفي .
وامتحان زاوية الشيخ سيدي عبد الله الكوش كان فيه ظلم للشيخ، الذي لم يكن بمثل القوة التي كانت لأولياء آخرين، وأن وصف ابن عسكر له بالعقل و الديانة ينفي عنه انه كان يريد بالسعديين ضررا، وقد حصل شبه إجماع على أن الشيخ ظلم، ومما تجدر الإشارة إليه و التنبيه عليه أن إعادة فتح صفحة النفي الشيخ سيدي عبد الله الكوش، فيها إجماع على حدوث هذا الظلم، وقد أشار الى هاته النكبة من جديد ، الشيخ محمد المأمون بن محمد الفاضل بن محمد (أخ الشيخ ماء العينين)(122) الذي وقف من خلالها على الأحداث وقرءها من جديد و يقول في قصيدته جواهر اللالي:
وكان أحمـد العروسـي المنتـســـب *** مع سيديرحال الكوش اصطــحـب
في تاسع الـمئيـن عهـد السـعـــدِي *** ممتحن الـزوايـا فـي ذا العهـد
وقـاتـل للونـشريـسـي ذا العـلــم *** ولأبي مـحـمـد الـكـوشِ ظــلــم
ومنه فــر أحمد الـعــــــــروسِي *** فـالـعـلم عنـد المـالـك الــقــدوس
نـظمتهـا مـودة قــد وجـبـــت *** لـهـم علـي فـي الكـتاب ثـبـتـت
على غرار نهاية شيخه في الطريقة محمد بن سليمان الجزولي الذي مات بالسم عام870 هجرية(123)، و المصير نفسه الذي لقيه شيوخ عصره (124)الممانعين للعهد السعدي والرافضين لفرض ضريبة النائبة على الزوايا، وممن امتدت إليهم الاغتيال في العهد ذاك، سيلقى الولي الشيخ الكامل سيدي عبدالله الكوش، نفس المصير ف"لما دخل أبو حسون الى فاس، قال أصحاب الشيخ(سيدي عبد الله الكوش)، الآن نذهب الى مراكش مع سيدنا، فال لهم أما انتم فتشون إليها عن قريب وأما أنا فمقيم في فاس، فبعد سبعة أيام تطهر ولبس ثيابه وركب فرسا و خرج على باب البلد الى ناحية المسقى، على قدر ثلاثة أميال من فاس، ولم يترك أحدا من أصحابه يمشي معه سور رجلين، حتى وصل المسقى، فنزل الى الأرض وقعد وإذا بجملة فرسان من عرب انجاذ، وصلوا إليه، وقالوا له انزع ثيابك، وهم لا يعرفونه، فجرد ثيابه وطرحها، ولم يبق إلا السراويل، فقال له احدهم انزع السراويل، فقال إن الله نهى عن كشف العورة فطعنه برمح في بطنه كانت منيته منه ، ولما حمل جريحا الى داره قيل له لأي شيء ركبت الى ذلك الموضع؟ فقال للشهادة التي أمرت بالنهوض إليها ! وتوفي رحمة الله عليه- في السنة المذكورة ، في أول صفر منها و قبره بجبل العرض، لقيته بفاس و تكلمت معه، وطلبت منه الدعاء، فدعا لي بخير، وكان اسود اللون ضخما بطينا- رحمة الله عليه "(125)، هكذا تحدث ابن عسكر وهو يتحدث عن الأسبوع الأخير من حياته، وتضيف الرواية الشفوية لأحفاده أن قصد المكان ذاك بعد صلاة الفجر(126)، بينما تتفق مجموعة من المصادر على النهاية تلك(127)، لكن الحقيقة هو أن الرجل قتل(128) ، وامتدت إليه يد الاغتيال.
وإن اختلف في تاريخ وفاته، 960 هجرية عند ابن عسكر أو 961 هجرية، كما جاء في ممتع الأسماع(129)، أي الاثنين عاشر صفر من عامه واحد وستين،، فان الاختلاف نفسه يشمل حقيقة اغتياله، مثلما يشمل مكان دفنه، لدينا اليوم قبرين، فصاحب الدوحة، ابن عسكر يقول انه دفين جبل العرض أو جبل الزعفران(130)، حيث دفن الشيخ أبي يعلى رضي الله عنهم أجمعين، بينما البعض يقول أنه هو سيدي الكوش دفين خلوة سيدي عبدا لعزيز القروي(131)، وهناك قبر ثالث بثلاثاء سيدي بوجدرة يحمل اسم قبر سيدي عبد الله الكوش(132)، والحقيقة أن شهرته ستطغى على شهرة حفيده، وبعض شيوخ العائلة الكوشية ينفون أن يكون قد تم نقل جثمانه رضي الله عنه الى أي مكان، وانه هو دفين جبل العرض المعروف بجبل الزعفران بمدينة فاس.
والراجح عندي أن قبره هو الذي أورده ابن عسكر، وإن كان صاحب سلوة الأنفاس اثأر بعض التشويش بإيراده لمجموعة من الأسماء تتشابه و اسم الولي سيدي عبد الله الكوش.
________________________________________________________
102- دوحة ابن عسكر – مصدر سابق، مخطوط ص 64
103- سليمان الحوات، البدور الضاوية، ج 2، ص421. ...
104- إِتحاف أعلام الناس 3/182، 183
105- النائبة ضريبة جديدة غير الضرائب الشرعية من زكوات و أعشار، وغالبا ما تكون قدرا من الحبوب و السمن.
106- ومن بين هاته النماذج ما تذكره كتب التاريخ، قصة السلطان العظيم يوسف بن تاشفين، والعالم القاضي عبد الله بن الفراء، حيث طلب الأمير المرابطي ترخيص العلماء بجمع معونة إضافية، تحت اسم التقوية، وة قد استفتي في شأنها العلماء، فأفتوه بجواز أخذها، و استدلوا في فتواهم بأن عمر بن الخطاب كان قد أخذها من الناس، و لما وصل كتاب السلطان الى القاضي المذكور عبد الله بن الفراء، خاطب سلطان الزمان قائلا" انك لست عمر بن الخطاب حتى تقارن نفسك به و تفرض ما أباحه لنفسه بشكل استثنائي، " وان كان عمر قد اقتضاها، فكان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووزيره وضجيعا في قبره و لا شك في عدله، وأنت لست مصاحبا لرسول الله،صلى الله عليه وسلم و لا وزيره و لا ضجيعا في قبره، و قد يشك في عدلك، وما اقتضاها عمر حتى دخل المسجد بحضرة من كان معه من الصحابة رضي الله عنهم، و حلف أليس معه درهم في بيت المال ينفقه عليهم، ..فان كان الفقهاء و القضاة قد أنزلوك كمنزلته في العدل فالله حسيبهم و سائلهم على تقلدهم ذلك، فتدخل المسجد بحضرة من هناك من أهل العلم و تحلف أليس عندك في بيت مال المسلمين درهم تنفقه عليهم، و حينئذ تجب تقويتك..." و يجب الاعتراف بأنه لو قال فقيه في دولة غير دولة المرابطين ما قاله بن الفراء لامتحن و نكب، في حين أجمعت كل المصادر الفقهية و التاريخية على قول أن يوسف لما بلغه كتاب ابن الفراء، وعظه الله به ولم يعد عليه في ذلك قولا...جريدة أخبار اليوم عن»ندوة السلطة العلمية و السياسية بالمغرب – الاختلاف و المحنة « عدد 125 – 01 ماي 2010)..
107- الاستقصا، ج5، ص.26
أيضا أشارت جل المصادر التي تناولت الفترة السعدية الى واقعة إغلاق زاويته و نذكر منها
-Esquisse d histoire religieuse du Maroc: confréries et zaouïas-Page 63 Georges Spillmann -1951 - 332
-Les Berbères et le makhzen dans le sud du Maroc: essai sur la transformation .. - Page 94 Robert Montagne - 1930 - 426 pages
-L établissement des dynasties des Chérifs au Maroc et leur rivalité avec les - Page 93 Auguste Cour - 2004 - 188 pages
-108- الجباية والمشروعية السياسية للدولة: التجربة السعدية نموذجا الفقيه الإدريسي
- http://www.aljabriabed.net/n44_06idrissi.htm
109- ج. عياش، حول تكوين الشعب المغربي م.س.ذ، ص 337 و ص 337.
110- من بين أرباب الزوايا الذي تذكر كتب التاريخ أنهم تطلعوا الى الحكم الشيخ الحاحي سعيد بن عبد المنعم( أحد أشهر أعلام المغرب في القرن: (10هـ/16م)، كان عالما جليلا وقطبا صوفيا مشهودا له بالولاية. أجمع كل الذين ترجموا له على تفرده، وعلو مقامه الديني والعلمي والصوفي. وصفه ابن عسكر بـ: "شيخ السنة ومحيي الديانة". ثم أضاف: "كان من أكابر المشايخ وأشهرهم علما وعملا، وله في المعاملات الشأن الذي لا يدرك، وكان من شدة الدين وقوة الإرادة بالمقام الذي لا ثاني له".ابن عسكر، دوحة الناشر، ص: 102.
و أقف على رسالة أحمد بن عبد الرحمان التزركيني (أحمد بن عبد الرحمن المسكدادي التزركيني عالم مشارك أخذ بفاس عن الإمامين ابن غازي وأحمد الونشريسي، صحب الشيخ أحمد بن موسى فأصبح متصوفا ) يوجهها إليه يحذره من مغبة الزج بنفسه الى التهلكة:
"بلغنا عنكم أنكم عازمون على مخالفة الشرع العزيز، وعلى الرمي بأديانكم وأبدانكم وأرواحكم وعقولكم وأولادكم وأموالكم وأحبابكم وأتباعكم وأزواجكم في بحور الهوى والردى، ولا سفينة ! وعلى التورط في مهواة الذنوب تتشبثون فيها بالصغيرة والكبيرة. وذلك طلب الملك والولاية، ومنازعة أرباب الدولة بالقتل والمشاتمة. هاه ! هاه !هاه ! كلا لا ! كلا لا ! كلا لا!أين عقولكم الراجحة ؟ أين علومكم الراسخة ؟ أين بصائركم الثاقبة ؟ أين عهودكم للسادة السالفة ؟ انتهوا خير لكم ! انتهوا خير لكم ! وإني لكم والله من الناصحين".23 حجي محمد، الحركة، ج: 1، ص: 221.
111- دوحة ابن عسكر، مصدر سابق ص 65
112- من بينهم الشيخ الفقيه أبا محمد عبد الواحد بن أحمد الوانشريسي – محمد بن علي الزقاق- الفقيه الصالح قاضي الجماعة بفاس الذي أمر السلطان بقتله لأنه اتهمه بالميل إلى أبي حسون الوطاسي أمير فاس، وكان يقول من قتل سوسيا كان كمن قتل مجوسيا فلما قبض عليه السلطان محمد الشيخ قال له أنت زق الضلال فقال له لا والله بل أنا زق العلم والهداية، ويحكى أنه لما مثل بين يديه قال له السلطان اختر بأي شيء تموت فقال له الفقيه اختر أنت لنفسك فإن المرء مقتول بما قتل به فقال لهم السلطان "اقطعوا رأسه بشاقور فكان من حكمة الله وعدله في خلقه أن السلطان المذكور قتل به أيضا و الشيخ أبو علي حرزور المكناسي - خطيب مكناسة الزيتون أمر السلطان بقتله لكلام بلغه عنه وأنه كان يذكره في خطبه ويحذر الناس من إتباعه والانقياد إليه ويقول في خطبته جاءكم أهل سوس….الأقصى البعاد ثم يتلو الآية الكريمة ( وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد..)
113- رسائل سعدية، ص147-148.
114-عن موقع الشرفاء العروسيين، الشيخ أبو العباس أحمد العروسي بن مولاي عمر (1002 هـ)، مؤسس زاوية بالساقية الحمراء/، من أشهر أولياء القرن العاشر هجري. أصله من تونس وهاجر منها بسبب الغزو المسيحي، وإستقر في بداية الأمر بمدينة مكناس، وإتجه جنوبا إلى مراكش التي غادرها في اتجاه الساقية الحمراء إبتداءا من سنة 958 هـ، على إثر امتحان الزوايا من طرف السلطان أبي عبد الله محمد الشيخ السعدي. دفن بالساقية الحمراء .قال عنه صاحب "ممتع الأسماع في أخبار الجزولي والتباع " (محمد المهدي الفاسي):«و كان صاحب حال وشهرة في الناس... «
115- الجباية والمشروعية السياسية للدولة: التجربة السعدية نموذجا الفقيه الإدريسي
http://www.aljabriabed.net/n44_06idrissi.htm
116- حسن جلاب، أضواء على الزاوية البوعمرية.
117-الجباية والمشروعية السياسية للدولة: التجربة السعدية نموذجا الفقيه الإدريسي
http://www.aljabriabed.net/n44_06idrissi.htm
118- ابن عسكر مصدر سابق ص 65
119—تجلى هذا الصدام أكثر في نموذج معارضة العالم اليوسي لأقوى سلاطين المغرب، لمولى إسماعيل و رسالته اليه في هذا الشأن شهيرة، فكان أن تعرض العلم للنفي ومعها خربت الزاوية الدلائية التي ينحدر منها، والنموذج الثالث الآخر عبد السلام جسوس الذي امسك بثوب السلطان مولاي إسماعيل لما هم بالقيام من مجلسه، لإسماعه رأي الشرع مصرا على تمسكه بموقفه على عدم جواز استرقاق الحراطين( الذين كانوا عبيدا في السبق ثم نالوا حريتهم) فكان أن اجري عليه أنواع العذاب، و استقصيت أمواله و بيعت دوره وكتبه و رباعه ثم قتل خنقا،عن جريدة أخبار اليوم عن»ندوة السلطة العلمية و السياسية بالمغرب – الاختلاف و المحنة « عدد 125 – 01 ماي 2010)..
120- تقييدة للفقيه محمد السرغيني الآسفي وردت ضمن كتاب يحمل نفس الاسم - إبراهيم كريدية ص 37
121- دوحة الناشر مصدر سابق ص 65
122_هو الشيخ محمد المأمون بن محمد الفاضل بن محمد (أخ الشيخ ماء العينين) ولد في أدرار بموريتانيا سـنة 1880, تلقى تربية دينية في الحوض, حل بمدينة فاس سنة 1907 و مارس التدريـس واستقبله السلطان مولاي عبد العزيز و حصل منه مساعدات مالية لأداء فريضة الحج. وبعد الانتهاء من أداء مناسكه قام بجولة في المشرق العربي حيث زار كل من سوريا و مصر، وبعد ثلاث سنوات من السفر عاد إلى المغرب سنة 1910, استقر في مدينة تازة, وأثناء احتلال فرنسا لمنطقة "كريسف" قاد الشيخ مقاومة عسكرية ضد الجيوش الفرنسية. وكانت له اتصالات مع المقاومة في الشمال كأحمد الريصاني ومحمد بن عبد الكريم الخطابي, وأثناء إقامته بتازة كتب مجموعة من المؤلفات. وفي سنة 1929 غادر تازة متجها نحو الصحراء لمواصلة المقاومة ضد المستعمر الأجنبي حيث شارك في العديد من الغزوات ضد التواجد الاستعماري الفرنسي فـي الشمال الموريتاني ولعل أهم تلك التي تمت ب "أم تونسي" في غشت سنة 1932, حيث تم قتل العديد من أفراد الجيش الفرنسي, وفي سنة 1934 توقف الشيخ محمد المأمون عن المقاومة واستقر بمدينة العيون إلى أن وافاه الأجل بطرفاية سنة 1963. «التسرب الإسباني إلى شواطئ الصحراء المغربية » رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا في التاريخ كلية الآداب( نور الدين بلحداد ، الرباط، 1998/1999م. و أيضا
-Tony Hodges The SCARECROW PRESS,1 NC » Historical Dictionary of Western Sahara «Metuchen, N.J London 1982
123- سبعة رجال حسن جلاب ص 40
124- الشيخ الفقيه أبا محمد عبد الواحد بن أحمد الوانشريسي – محمد بن علي الزقاق- الفقيه الصالح قاضي الجماعة بفاس الذي أمر السلطان بقتله لأنه اتهمه بالميل إلى أبي حسون الوطاسي أمير فاس ، ويحكى أنه لما مثل بين يديه قال له السلطان اختر بأي شيء تموت فقال له الفقيه اختر أنت لنفسك فإن المرء مقتول بما قتل به فقال لهم السلطان "اقطعوا رأسه بشاقور فكان من حكمة الله وعدله في خلقه أن السلطان المذكور قتل به أيضا و الشيخ أبو علي حرزور المكناسي - خطيب مكناسة الزيتون أمر السلطان بقتله لكلام بلغه عنه وأنه كان يذكره في خطبه ويحذر الناس من إتباعه والانقياد إليه ......)
125- دوحة الناشر مصدر سابق ص 65
126- إفادة عمر لعباد ، الطاهر البوزيدي
127- طبقات الحضيكي ممتع الاسماع، سلوة الانفاس، معلمة المغرب، ...
-Les Berbères et le makhzen dans le sud du Maroc: essai sur la transformation - Page 94 Robert -Montagne - 1930 - 426 pages Société asiatique (Paris, France), Centre national de la recherche scientifique (France) – 1905
128- إفادة الأستاذ أحمد عبد الوارث أستاذ مادة التاريخ جامعة أبي شعيب الدكالي
129- جاء في ممتع الأسماع أن خروج الشيخ محمد المهدي هو يوم الأحد ثالث صفر من عام واحد و ستين
130-باب حصن سعدون: هو أصل باب الجيسة الحالي (باب عجيسة)، والمكان الذي بني فيه هذا الباب هو مكان قوس ساباط حومة الحفارين فوق رحبة الزرع القديمة، و جبل الزعفران يعرف أيضا تل القاعة حيث توجد مقبرة فاس العتيق ( السلوة 149/ 3/ محمد المنوني منشآت مرينية فاس الجديد مجلة مناهل العدد 1979- 242
131- هذا ما أورده صاحب سلوة الأنفاس ، الجزء الثالث ص 265
132- الراجح انه ابن مباشر له، وانه لم يعقب مطلقا..



#عبدالحق_فيكري_الكوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب أعمى الى صديق ذو بصيرة
- هل يتقيأ جهاز المخزن السموم التاريخية ويسمح لنا ببناء نسخة ث ...
- المخزنيون الجدد وعقلية الفريسة والغنيمة
- أيها السادة العميان خذوا حصتكم من الشمس ولا تهزموا!
- عربة الكاتب المغربي سمكان الإرهابية!!!
- على هامش حصار غزة: صيحة في تجاويف العقل الإسرائيلي وصاحب الج ...
- حركة لكل الديمقراطيين بالمغرب:الطرقية السياسية والكوميديا ال ...
- شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإسلام أية علاقة؟
- مسودة اعترافات على صدر ابنة توسيوس- الوثيقة الرابعة-
- اعترفات على صدر ابنة توسيوس-3-
- مسودة اعترافات على صدر ابنة توسيوس-2-
- مسودة اعترافات على صدر ابنة توسيوس
- حوار فلسفي مع حورية: أحلم بامرأة تتقلد إمارة المؤمنين!!
- الدلالة الاسمية لكوش في جميع دول العالم : لبنان و المغرب خصو ...
- المسرح العالمي و مساهمته في بناء الإنسان
- إلى مواطنة لبنانية تخليدا لذكرى 26 مايو وانسحاب إسرائيل من ا ...
- تركيا أو - جحا- الشرق الأوسط
- الثورة الناعمة : محاولات قزحية لبناء وفهم الإنسان العربي-2-
- الثورة الناعمة : محاولات قزحية لبناء وفهم الإنسان العربي-1-
- رسالة 8 مارس من كاتب مغربي الى مواطنة جزائرية - تخليدا للحصا ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالحق فيكري الكوش - اغتيال الشيخ والولي سيدي عبد الله الكوش: الحلقات المفقودة من التاريخ