أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد تركي - مسؤولونا لا يقرأون!!














المزيد.....

مسؤولونا لا يقرأون!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3069 - 2010 / 7 / 20 - 14:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يظن بعضهم، إن أحد أسباب انهيار حكم الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم، يعود إلى أن حاشيته ومقربيه كانوا يخفون عنه الصحف تعمداً ـ سواء بحسن أم سوء نيةـ، فجهل ما يدور تحت السطح سياسياً وشعبياً.. ولهذا ـ يضيفون ـ فإن نظام البعث المقبور كان يولي ما يُنشر في الصحافة عظيم عنايته، على الرغم من سيطرته وإشرافه التام عليها، وعلى الرغم من أنها كانت جميعا ـ باختلاف تسمياتها ـ تابعة له وتمجده وتسبح بحمده..
في سنوات ما بعد التغيير، ومع العدد الكبير من الصحف التي تصدر يوميا وأسبوعيا، فإن من النادر جداً أن يقرأ مسؤول ما يُكتب فيها من مواضيع وشكاوى، ومنها طبعاً ما يخص وزارته أو مؤسسته أو دائرته، ولا علم لنا بنشاط المكاتب الإعلامية في هذه الوزارة أو تلك المؤسسة، ويبدو أن الجيش الضخم من العاملين في هذه المكاتب لا يحسن عملاً باستثناء الحديث وتغطية فتوحات معالي الوزير وتبرير أكاذيبه!!
يُنشر يومياً في الصحف مئات الشكاوى وعشرات المقالات والأعمدة التي تتحدث عن حجم الفساد المستشري في مفاصل الحكومة، ولم نسمع أو نر مسؤولاً ـ إلا فيما ندر ـ قد فتح تحقيقاً حول شكوى أو مقال، أو تكرم مكتبه الإعلامي برد على صحيفة.. لكن سلوك المسؤول ومكتبه الإعلامي يتغيرا، تغيراً شديداً لو كانت هذه المقالات قد وردت في صحيفة أجنبية، ولدينا العشرات من الأمثلة، ومسألة أجهزة الكشف عن المتفجرات( السونار) واحدة منها، ولعل أقرب قضية الى الأذهان: البنزين الملوث بنسب عالية من الرصاص.
الصحافة المحلية بصفتها سلطة رابعة لا تثير اهتمام مسؤولينا أبداً، فلا النقد يزعج المسؤول، ولا التوجيه يقّومه، ولا عشرات المقالات والشكاوى يمكنها أن تلفت نظره فيؤجل سفراً أو حجاً ( مسؤولونا كلهم حجاج ومعتمرون) ليعالج فساداً أو يصوب خطأً، أو يقوّم معوجاً في وزارته العتيدة.. لكن مقالاً صغيراً يُنشر في الواشنطن بوست أو الغارديان يقيم الدنيا ولا يقعدها، وتفتح من أجله مجالس التحقيق، وينبري المكتب الإعلامي ليبرر أو يفند أو يخطّئ ما ورد.
بعد سنوات التغيير، كان لزاماً علينا( نحن الصحفيون) أن نفهم حقيقة بسيطة وواضحة كالشمس، كان علينا أن نعرف أن سياسيينا( وجلهم يحملون جنسية أخرى) لا يقرأون ولا يهتمون بكل ما هو محلي، لا يقرأون إلا صحفاً تصدر في بلدان حازوا جنسيتها أو يأملون بحيازتها، ولا يستثمرون أموالا استباحوها إلا في مشاريع خارج أوطانهم الأصلية.. كان علينا أن نفهم أن العسل الذي يسيل من خيرات الوطن وكدحنا وجهدنا وعرقنا لا تمضغه أفواه صانعيه، وأننا كالعاملات في خلايا النحل ليس لنا غير الكدح والموت.. وفي أفضل الأحوال الشمع ليس إلا.



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علّمتنا تجارب سابقة
- نعم، نحن متجاوزون!!
- في البدء كان الكلمة
- ما جينة يا ما جينة!!
- حرائق السراق
- وضرب لنا مثلاً..
- لا وطن لمن لا بيت له
- معاهد وكليات لإنتاج العاطلين!
- حصة الفقير!!
- إجراءات مشددة!!
- أحلامنا ودول الجوار
- دماء العراقيين..فقاعة!!
- أنت سياسيي،اذن أنت...
- وددت لو أني لم أنتخب
- مفتاح الحكومة..أخضر!!
- قبيل الإنتخابات..أمنية صغيرة
- الانتخابات وجوائز الأوسكار
- الفساد المالي..زينة وخزينة!!
- لا يليق ببغداد الا النور
- كل الجديد تحت المطر


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد تركي - مسؤولونا لا يقرأون!!