أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مناقشة تفشي الداء في دار الافتاء














المزيد.....

مناقشة تفشي الداء في دار الافتاء


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3065 - 2010 / 7 / 16 - 13:35
المحور: كتابات ساخرة
    


منحت رئاسة دار الافتاء المصرية مس اجازة اجبارية لمدة اسبوع لكل العاملين فيها بعد الجهد الجهيد الذي بذلوه طوال ثلاثة اشهر لحسم الدجل الدائر حول مصير والدي الرسول محمد في يوم الحساب حيث اكدت الدار على ان مثواهما الجنة وليس في النار كما يدعي البعض.
وكان احد "البطرانين" قد وجه سؤالا عرضيا الى مجلس الافتاء يستوضح فيه عن مصير والدي محمد وهل هما في الجنة ام في النار لاسيما وانهما لم يسلما وماتا قبل اعلان النبوة.
وسرعان مادعا رئيس المجلس كل الاعضاء الى اجتماع طارىء حول طاولة مستديرة لمناقشة الطرق الفريدة للاجابة من كنوز العقيدة والرد على سؤال السائل الذي فتح لهم منفذا اراحهم من الكسل الذي هم فيه قانتون طوال الشهور الماضية.
مالم يرد في الصحف من اسرار الاجتماع:
الاسبوع الاول: توجه الاعضاء الى قاعة الاجتماعات بعد ان توضأوا لصلاة الظهر التي تم اصدار فتوى سريعة بشأن تأجيلها لكون الاجتماع طارىء ويتعلق بوالدي الرسول حبيب الهت المصطفى.
وبعد ان التم الشمل وتبادل الاخبار عن الوضع الصحي للرئيس مبارك والانتخابات المقبلة وتأفف بعض المواطنين من ندرة الفول هذه الايام واستبداله بالعدس المتوفر في القناطر فقط، قام رئيس المجلس مخاطبا القوم " ايها الناس الاشاوس لقد القيت عليكم اليوم مسوؤلية كبيرة والتي لاتقل اهمية عن مصير ديننا الحنيف خلال السنوات المقبلة، ومن هنا فان عليكم ايها المجتمعون ان تتداركوا الامر وتحسموا هذه المسألة باتجاه ان والدي الرسول (صلعم) هما في الجنة اذا يكفيهما انهما انجبا رسولنا العظيم منقذ البشرية من الفساد والرشاوى والتمييز الطبقي والشيوعية الماركسية الغبراء والعلمانية العرجاء.
اسمعوا ايها الاخوة ان الامر جد خطير، وخطورته تكمن في ان البعض يصطادون في الماء العكر واذا اثبتم ان هذين الوالدين سيكونان في الجنة فقد قدمتم خدمة واية خدمة الى عوام المسلمين في نشارق الارض ومغاربها والسلام عليكم.
بعد ذلك وحسب منهاج الحفل دعا العريف – اقصد عريف الحفل – المجتمعون الى الاستراحة وشرب الشاي والكازوزة الباردة.
في اليوم الثاني اعاد المجتمعون لم صفوفهم حيث من المقرر ان يلقي نائب الرئيس كلمة بهذه المناسبة ولكنه صدموا – رغم فرحتهم – بغياب السيد النائب لامر جلل حصل اثناء مسير موكبه قادما الى الدار حيث شاءت الاقدار ان يدهس السائق احدى العابرات من جسر بولاق مما ادى الى نقلها الى مستشفى الجيزة بسيارة تاكسي.
واصدر الرئيس بيانا مختصرا دعا فيه الى تأجيل الاجتماع الى الاسبوع المقبل، وتفرق القوم مسرعين الى الاسواق الشعبية للتسوق مما اعطاهم اياه رئيس الدولة من ارزاق.
الاسبوع الثاني: توصل المجتمعون في اليوم الثاني من الاجتماع وعبر نقاشات متواصلة وحميمة الى اعداد صيغة تشبه الفتوى وماهي بفتوى تؤكد ان والدي الرسول قد ذهبا فعلا الى الجنة حسب المراجع المذكورة. وحين تسلم الرئيس صيغة البيان طلب مهلة يومين لقراءته بعناية والتدقيق في المراجع الشرعية ثم عرضه على رئاسة مجلس الوزراء ومن ثم على الرئيس الاعلى للجمهورية.
(.....................................)
النقاط المحصورة بين هذين القوسين تشير لغويا الى عدم استلام اي معلومات بشأن مادار في الاجتماع بعد ذلك رغم ان الاخبار التي تسربت تشير الى ان القوم قد استعدوا لحضور الاجتماع المقبل حال وصول صيغة الافتاء من ديوان الرئاسة في الاسبوع المقبل.
اليوم الاخير من الاسبوع الثالث: وصل القوم الى قاعة الطاولات المستديرة لغرض الاجتماع ولكنهم احيطوا علما بان الرئيس يعكف على اضافة التعديلات المهمة التي اضيفت من قبل رئاسة مجلس الوزراء وليس لديه الوقت الكافي لهذا الاحتماع.
وحين شرع القوم بمغادرة مكاتبهم ظهرا تسلموا من حاجب الرئيس نسخ من صيغة الافتاء مطبوعة على ورق السولفان الممغنط.
وجاء في صيغة البيان :حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول مصير والدي الرسول محمد (ص)، فأكدت أنهما "ناجيان وليسا من أهل النار"، مستندة في ذلك إلى جمع من العلماء.

وأعدت أمانة الفتوى في الدار بحثاً، رداً على سؤال بصحة الكلام القائل بكون "والدي الرسول من المشركين، وهما في النار".

وجاء في الرد أنهما ناجيان وليسا من أهل النار. واستدل العلماء على ذلك بأنهما "مِن أهل "الفَترة"، لأنهما ماتا قبل البعثة ولا تعذيب قبلها، لأن مَن مات ولم تبلغه الدعوة يموت ناجيًا، لتأخر زمانهما وبُعدِه عن زمان آخر الأنبياء، وهو سيدنا عيسى -عليه السلام-، ولإطباق الجهل فى عصرهما، فلم يبلغ أحداً دعوةُ نبي من أنبياء الله إلا النفر اليسير من أحبار أهل الكتاب فى أقطار الأرض كالشام وغيرها، ولم يعهد لهما التقلب فى الأسفار ولا عمَّرا عمراً يمكن معه البحث عن أخبار الأنبياء.

وهما ليسا من ذرية عيسى عليه السلام ولا من قومه، فبان أنهما مِن أهل الفترة بلا شك. ومَن قال: إن أهل الفترة يُمتَحَنُون على الصراط فإن أطاعوا دخلوا الجنة وإلا كانت الأخرى، فإن العلماء نصُّوا على أن الوالدين الشريفين لو قيل بامتحانهما فإنهما من أهل الطاعة. (انتهت الفتوى).
وفي اليوم استنفر اهالي النوبة ومرزوق والمنوفية وضواحي بولاق للخروج بمظاهرة تأييد لهذه الفتوى رغم انها جاءت متأخرة اكثر من 1400 سنة، ولكن قائد المسيرة – اقصد المظاهرة – طمأن القوم بالقول : ان الفتوى تشير الى مالايقبل الشك الى ان جميع من ماتوا قبل الدعوىيذهبون الى الجنة ،. اترون كم هو رحيم ربنا بعباده المسلمين وغير المسلمين. وسمع بعض القوم احدهم يهمس "ياليتنا متنا قبل هذا".
فاصل ليس له علاقة : احد البطرانين اراد ان يكسب ثواب فذهب الى اعضاء مجمع اللغة العربية لايقاظهم من النوم ولكن ناطور البناية قال له بالحرف الواحد : ان الباشوات يريدون استرجاع تجربة نوم اهل الكهف ولم تنته المدة المقررة لذلك حتى الان.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاريجاني يزور محافظة العراق
- للله يامحسنين
- جدة، مدينة الفضائح
- اللهم اشهد اني احب الامام موسى الكاظم
- لسنا كرة قدم بارجلكم ياحكام العراق
- صدقوني،لقد رأيت وسمعت الله
- عجيب امور غريب قضية
- ماهكذا ياشيخنا الجليل؟؟؟
- تسمحولي ألطم
- هذا اللي ناقص ياعالم!!
- ماقاله الاب القائد اوباما الى اولاده الميامين
- مناقصة جديدة لبناء ملايين القصور في الجنة
- في بيتنا عمرو موسى
- قمة الخمسة... واشلون خمسة?
- هلهولة.. شلتاغ ابن عبود يحصل على عصا موسى
- مؤخرات مغلقة لكن مستديرة
- لماذا يحدث هذا ،هل من مجيب??
- ابو الطيب خطيبا بجامع القرية
- ممنوع مسك الاماكن الحساسة
- أشد على يدك ياكريم يا وحيد


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مناقشة تفشي الداء في دار الافتاء