أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي السعيد - صناعة الجنون والهستيريا














المزيد.....

صناعة الجنون والهستيريا


علي السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3027 - 2010 / 6 / 7 - 14:59
المحور: المجتمع المدني
    


تتكرر مأساة المواطن في كل صيف , بل تزداد معاناته وتتعقد , كلما مرت الايام والاشهر والسنين .الكهرباء ...لا من يسمع صراخه ومامن اجراء ,حتى ولو بالحلم , يساعد المواطن في معاناته حتى ولو بالصبر والانتظار , لاشيْ غير الاوهام والكذب والصرف المالي الخيالي في مشاريع لا تغني ولا تذر .الكهرباء مشكلة تتعاظم وتتراكم تداعياتها كل صيف .حتى توزيع الكهرباء لايتم الا عن طريق الحسبة والوزن والشهرة , بأم عيني اشاهد مناطق لا تخدم المواطن غير مراكز لالقاء الوعظ والنصائح الدينية والطائفية , تتمتع ليل نهار بالكهرباء , واستهلاكها يكون بإسراف , من استعمال البروجكترات والمبردات الهوائية والمائية ..الخ .وافتتاح مراكز خدمية ثانوية لها الاسبقية في الكهرباء .سأعطي صورة بسيطة لمعاناة المواطن في مدينة البصرة ...توزع مادة (الديزل) لمحطات بيع المحروقات بمعدل صهريج واحد لمحطة واحدة كل اربعة أيام , ديزل ملوث بالنفط الاسود ذو كفاءة متدنية جدا ,البانزين تكون ندرته احيانا بشكل مفاجيء , وتكون الازمة و طوابير الانتظار .الاستهلاك اليومي لتلك المحروقات يكون من قبل اصحاب المركبات الخاصة والعامة والتجارية ومولدات المواطن الكهربائية ومولدات القطاع الخاص ( المنتشرة في كل حي وزقاق ) اضافة لزوارق النقل والبواخر التجارية واللنجات وزوارق الصيد , هذا اذا استثنينا التهريب من هنا او هناك .
معدل ايصال الكهرباء للمواطن لاتزيد عن أربع ساعات يوميا , وقد لاتصل في اليوم الواحد حتى ولو بثانية كلما اشتد الحر وازدياد الرطوبة في الجو ( رياح الشرجي) مما يعقد معاناة المواطن وتكون عملية البحث للمواطن المسكين للحصول على المحروقات من محطة لاخرى , ومن منطقة لاخرى .تتكرر يوميا على محطات الوقود طوابير وسائط النقل الصغيرة والكبيرة , والجميع مجبر على ذلك بدواعي الرزق وخدمة عوائلهم .
تلوث البيئة مستمرا في كل كيلومتر مربع من المدينة ,المولدات المنزلية ,مولدات القطاع الخاص في الازقة والاحياء , تبعث سمومها وادخنتها ..وما من أحد يبالي بذلك ولا من مغيث .اضافة لطرح كميات كبيرة من الزيوت المستهلكة لتلك المحركات , يتم طرحها في شبكات المجاري ( إن وجدت) والشوارع والطرقات وتصل الى الأنهر الفرعية والرئيسية ( إن كان لها طريق الى ذلك ) .
المواطن ,ذات الدخل المتوسط , يملك مولدتين صغيرتين , إضافة لاشتراكه في مولدات القطاع الخاص , ويكون العمل على تلك المولدات بالتناوب, اي كلما تتوقف مولدات القطاع الخاص يتم صاحب العائلة قد تناوب العمل على مولدته أو مولدتين بالتناوب , لايوجد اعتماد أو إنتظار لخط الشبكة الوطنية , لانها حلم بعيد عن المنال .
مما تقدم في أعلاه تشتد أزمة وارتفاع أسعار الخدمات الاخرى للمواطن , ارتفاع أسعار الثلج ,ارتفاع أسعار خدمات النقل ,ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تحتاج للتبريد أو للتجميد , بعض المحلات التجارية الصغيرة تركت التعامل ببعض المواد التي تحتاج الى ذلك ,والبعض منها رفع أسعار منتجاته .
وسط هذه الهموم والمعاناة اليومية كيف تكون الحياة ؟ انها الجحيم بعينه , والى متى يبقى البعير على التل ؟



#علي_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى....كفارة الانتخابات..!
- شارع الوطني في البصرة ....عندما كان حي يرزق
- حوار مع بدوي من صحراء الربع الخالي
- شباط ..شهر الحب والوفاء والتفاؤل
- المازوخية..الوليد المحسن للاسلام السياسي
- الرجل عندما يفقد عضوه...!
- أخجل منكم جميعا..لكنني أقولها
- اليمين يتعرى ويترنح
- الفنان والشاعر فلاح هاشم وذاكرة نصف قرن
- من بارات أم البروم خطة مقترحة لحكومة أم القانون
- منشور أسقط جوا قبل الاحتلال بساعات -ماأشبه اليوم بالبارحة
- غياب الحرية وتألق الحوار المتمدن
- قصة الحي العراقي _ حي يحيى زكريا في البصرة القديمة _نموذجا
- أكاذيب الاعلام الموجه مابين دارون وقائمة الحزب الشيوعي العرا ...
- من الذي يحتضر..؟الاسلام أم أتباعه ؟ ومن سيطلق رصاصة الرحمة.. ...
- الماء غير مبذول...ولن يرويكم غير دماء الشعب ..!
- الناشطة والكاتبة وجيهه الحويدر...شمعة في ظلام دامس
- العصامي الهندوسي شويترام باجراني(قصة حياته من يوم هروبه من ا ...
- البوذي الذي كاد أن يفقد ظله ...
- أقزام عملاء ..وعمالقة فقراء


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي السعيد - صناعة الجنون والهستيريا