أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رداد السلامي - تركيا: هل ستتغير خارطة التوازنات في النظام الإقليمي؟














المزيد.....

تركيا: هل ستتغير خارطة التوازنات في النظام الإقليمي؟


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 14:53
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تركيا: هل ستتغير خارطة التوازنات في النظام الإقليمي؟
بقلم: رداد السلامي
الصعود التركي وتزايد تحديات المواجهة بين إيران والغرب يتيحان للعرب فرصة التحول الى لاعب مؤثر في قضاياهم وليسوا مجرد ساحة ملعب للآخرين.


ربما يكون لتركيا دورا فاعلا وقويا مشهودا في تغيير خارطة النظام العالمي.

وربما تؤكد الأيام أن تركيا بالتحالف الفاعل مع قوى إقليمية صاعدة ذات مسار متقدم، يمكن ان تصنع ذلك، دون الحاجة إلى علاقات لا تثمر شيئا ايجابيا لصالح شعوب المنطقة ككل.

إن تركيا بقيادتها الجديدة، تعيد التوازن بفاعلية تسترشد بالمعرفة والواقع والخبرة التاريخية العريقة لها، وتنحاز إلى صف عالم قادم أكثر استقرارا.

تتجلى هذا المؤشرات في المواقف الشجاعة من القضية الفلسطينية وما حدث قبل ايام مع قافلة الحرية التي تعرضت لها إسرائيل، غير أن ذلك لا يجعلنا كعرب ومسلمين أن نلغي العقل لصالح العاطفة، فتركيا يجب أن تصعد،ويجب أن يبقى التاريخ بكل سيئاته خارج سياق تفكيرنا، بحيث لا يتحول إلى هاجس سلبي إزاء هذا الصعود، بقدر ما يجب أن نستفيد منه بإيجابية، وتجنب الوقوع في السلبي.

ستظل دوما القضية الفلسطينية هي محور الصراع وجوهرة، تماما كما هي إسرائيل بالنسبة لأميركا، وهذه المنطقة ككل، غير أن على الداخل العربي بمختلف أطيافه السياسية وتوجهاته أن يعي أن صعوده أيضا من خلال إنجاز فعل تغييري شامل يتلازم مع التحولات العالمية وبروز التوازنات القادرة على جعله يتخذ خطا صاعدا باتجاه تحوله إلى قوة إقليمية، فتركيا، بحسب أكاديمي وباحث سياسي، "لا تسعى من خلال السياسة الخارجية إلى الهيمنة بقدر ما تسعى إلى بناء مقاربة للسلام والأمن، على قاعدة الديناميت الحاصل داخل المناطق المجاورة لها" ويضيف انه "منذ تعيين داوود اوغلو كوزير للخارجية احتفت وسائل الإعلام الخارجية الرئيسية بذلك في أميركا، وأوروبا، والشرق الأوسط،" الأمر الذي يفسر من وجهة نظر تحليل العلاقات السياسية الدولية التي تقول أن العلاقات الدولية بحسب إحدى النظريات تكمن في فهم إدراكات وعقائد وشخصية الفرد –صانع القرار السياسي- فبحسب تلك النظرية أن السلوك الدولي هو سلوك أفراد محددين يتصفون بسمات نفسية واجتماعية تنعكس بدورها على قراراتهم السياسية، غير أن ثمة نظرية أخرى تقول أن العلاقات الدولية محصلة لمتغيرات كامنة في الدولة ذاتها.

لكن يلاحظ ان الشارع العربي تحركه العواطف، فيما زعامات الأنظمة يرزحون تحت وطأة الحرج من الولايات المتحدة، ولا يعون دورهم في بناء منظومة عربية تمنح الوطن العربي القوة الكافية لأن يتحول إلى لاعب دولي وليس مسرحا للمباراة العالمية، فالتوازن الذي يبرز اليوم يجب أن يستفاد منه بضرورة التذكير الدائم بعدالة القضية الفلسطينية وتحرير فلسطين، وكذا إعادة ترتيب الداخل العربي على نحو يفعل من طاقاته وقدراته ويعزز من تعاونه وتقدمه، وترسيخ الديمقراطية الحقيقية التي تعكس خيار الشعوب وتترجم مطالبها وتطلعاتها، وتحفظ تماسكها الاجتماعي، ومنحها مجالها الكامل.

وفي عام 2009 في ردا على سؤال تحت المجهر لموقع مركز الدراسات العربي –الأوروبي مفاده: كيف تنظرون إلى الدور الذي تلعبه تركيا في الشرق الأوسط ؟ وهل هو بديل عن الدور العربي أم مكملاً له؟

قلت في رد لي: ثمة مشكلة لدينا كعرب هي أننا عاطفيون نتعامل مع الواقع بمشاعرنا وليس بعقولنا وبالتالي فالسياسة ليس مجالها العواطف والتقييم العاطفي عادة ما يكون غير موضوعي أو مدرك للحقائق، تركيا دولة إقليمية طامحة ومن حقها ان تطمح، وبالتالي فهي مكسب للعرب من ناحية أن بروزها كمعادل في المنطقة إلى جانب إيران يصب في مجرى المصالح العربية التي ستتمكن من الاستفادة من توازن القوى على نحو يمكنهم من البناء الداخلي، لكنه تمكين مشروط بوجود إرادة سياسية لدى الأنظمة العربية تتمثل في توسيع هامش الحريات وإرساء قيم الديمقراطية كجوهر حاضر في تفاصيل الممارسة، كما أن تركيا أبدت قدرة عالية على الممانعة إزاء ما ترتكبه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني رغم العلاقات التي بينهما، مما يعني أن تركيا جادة في تمتين علاقاتها مع العرب والتضحية بها مع إسرائيل، وتلك ايجابية أيضا يجب ان لا تغفل في تعامل العرب مع تركيا.


رداد السلامي - كاتب وصحفي يمني


[email protected]



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن : سأبتسم بهدوء رغم كل ذلك .!
- اليمن: في العيد العشرين للوحدة نصيحة للرئيس..!!
- اليمن :القلم في مواجهة القمع
- من فيضها الغيم هما
- من اجل حوار أشمل وتعزيز التحالفات السياسية والاجتماعية
- فاين ..نحن لسنا حكاية تافهة في وعي الناس..!!
- حديث مر يعتلج في الحلق..!
- له مع الصمت حديث أليف.!!
- إلى بني جيستو جوي..!!
- الزميل الصحفي حسين اللسواس ..في محكمة غاب ضمير حاكمها وحضرت ...
- بجسارة قلم مناضل..!!
- إلى نصر طه ..للحزب الاشتراكي اليمني تاريخه المشرق.!
- تدمير المنهجية القائمة..!!
- اليمن : دلورة التعليم ..!!
- جيل يتفهم مطالبه..!!
- عن زواج الصغيرات في اليمن..!!
- اليمن:قبل ان تتحول مقرات الأحزاب الى مقرات للأجهزة الأمنية ا ...
- في أناملها تسكن تفاصيل الرحمة..!!
- اليمن :اليسار المتفوق..!!
- هناك من ليس لديه استعداد لتقبل فكرة أن الناس يتغيرون


المزيد.....




- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رداد السلامي - تركيا: هل ستتغير خارطة التوازنات في النظام الإقليمي؟