أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رداد السلامي - إلى نصر طه ..للحزب الاشتراكي اليمني تاريخه المشرق.!














المزيد.....

إلى نصر طه ..للحزب الاشتراكي اليمني تاريخه المشرق.!


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 01:38
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ذات مرة كتبت أمدح نصر طه مصطفى

ولكني اليوم أتراجع عن ذلك وأتمنى أن يعيد نصر حساباته تجاه الحزب الاشتراكي اليمني.

ولعل نصر بحاجة الى ان يعي أنه لن يستطيع بكتاباته تلك محو تاريخ الحزب المشرق، ونضالا ته وما قدمه من اجل الوطن، والشعب وقضاياه، ووحدته وحقوقه برمتها.

وإذا كان نصر منزعجا من التقارب والحوار بين الحوثي والمشترك ودور الحزب في جعل ذلك الحوار ممكنا ، فإن ذلك شأنه وشأن زعيمه ، فالحزب ومعه قوى المشترك لا يهمها سوى أن تلملم الشمل الوطني وتعيد ترتيب خارطة التحالفات السياسية والاجتماعية بطريقة إبداعية تعزز من نهج النضال السلمي وتقطع دابر الحرب لصالح ما يجعل التغيير ممكنا ويفوت نشوء حرب سابعة تحاول السلطة إشعالها.

إن نصر طه ، لا ينظر الى أوضاع الشعب ، عيناه على القصر دوما ، ولو انه قسر عيناه ومدهما إلى حيث يتراكم بؤس ما صنعه هذا القصر لوجد أن ضميره سيستيقظ ، ولكن الترف دمر عصب الإحساس لديه بالناس فراح يمارس دور المدافع عن جلاد أحال الوطن إلى "مسلخ" كبير يمارس فيه هستيريا السلخ راقصا على أشلاء القتلى والجياع.

للحزب الاشتراكي اليمني تاريخه المشرق ،الذي تتقاصر أمامه كل تواريخ المترفين والقتلة ،الذين أحالوا البلاد إلى فيد وغنيمة ، وراحوا يدبجون فتاوي الحرب كي يستأصلوا حزبا وطنيا نبت من تربة هذه الأرض وتضاريسها الأنيقة ، و حمل المشروع الوطني ونافح عن غالبية الشعب وانحاز إلى جانب حقوقه ومطالبه وجعل العدالة الاجتماعية هدفا، وطريقا لتحقيق الشراكة الوطنية ، وبالتالي فإن نصر وأمثاله غير مدركين إلى أي مدى نحن أعضاء الحزب ومحبيه وعشاقه مستعدين لأن نناضل وننافح في صف هذا الحزب العظيم الذي أثبتت الأيام أنه من غير الممكن بل من المستحيل استئصاله ، وأنه نبض ضمير الشعب وحادي أشواقه الى مرافيء وطن يكون لكل من فيه بلا استثناء ، ولعل نصر لا يدرك الى أن من يصفهم بالامامه هم أبناء هذا الوطن ، وأننا لا نحاسب أحدا بأخطاء البائدين ، وما حرب صعده إلا أزمة أنتجها نظاما يدافع عنه نصر باستماتة ، فيما هو يستميت في صناعة الموت ، والتذكير به كل يوم وفي كل مناسبة وخطاب .

ذات مرة كتبت تساؤلات وجهتها الى نصر وهو يتحدث مقال له عن التنمية في صحيفة الناس قلت فيها لو كان نصر طه مصطفى جائعاً أو نائماً على أرصفة التلقي البائس لما تحدث عن التنمية المزعومة لكن البذخ الذي يسربله به الحزب الحاكم دمر عصب الإحساس لديه أي ثقافة لديك يا نصر؟ هل أضحت ثقافة التبرير والترويض متجذرة فيك إلى هذا الحد الذي أفقدك الإحساس بهذا المواطن الذي يعتاش من أكداس القمامة ويسكن الرصيف؟ في أي تربة تدس رأسك بحيث لا ترى واقع الوطن وهو يتحول إلى أشبه (بصومال جديدة) يسودها التناحر والجوع والتشرد ويغيب فيه مفهوم الدولة الحقيقية كما أنني أتعجب من مادحيك الذين يمدونك في الغي ويصفونك بالموضوعي والحيادي لأنك فقط تلقي إليهم فتات يعتاشون منه.



مقالك هذا كما يقول عابد المهذري مكرر كتبته في منتصف التسعينيات في صحيفة المستقلة اللندنية أهذه ثقافتك ؟ الثقافة يا أستاذ نصر ليست اجترار كلمات أو احجيات.. وحكايا مملة وتفاهات سمجة.. الثقافة ليست فرض أنويه ولا تكريس شخصنه.. الثقافة لا التخلي عن المواقف ولا التجرد عن الأخطاء.. المثقف الحقيقي يا أستاذ هو من يعبر تعبيراً صادقاً عن واقعه ومجتمعه ولا يسعى إلى تزييف تفكيره وتخنيع إرادته وتخدير قدرته على النهوض والتغيير.. وترويض إقدامه تحت مسمى الموضوعية والحيادية.



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدمير المنهجية القائمة..!!
- اليمن : دلورة التعليم ..!!
- جيل يتفهم مطالبه..!!
- عن زواج الصغيرات في اليمن..!!
- اليمن:قبل ان تتحول مقرات الأحزاب الى مقرات للأجهزة الأمنية ا ...
- في أناملها تسكن تفاصيل الرحمة..!!
- اليمن :اليسار المتفوق..!!
- هناك من ليس لديه استعداد لتقبل فكرة أن الناس يتغيرون
- الحالة المفترى عليها..!!
- ابن شذان المسكونة بالحلم..!!
- عن زعيم بلد أرعب العالم..!!
- اليمن : تعزيز التحالفات السياسية يقتضي وجود عنصر الثقة
- ماذا يريد الرئيس صالح منا.؟؟
- اليمن :حالق رأسه لن يمر.!
- لا نحتاج إلى كواليس أكثر من اللازم
- أكبر من سفالاته..!!
- رجل أميركا في اليمن يعذب معارضيه..!!
- تعذيب المقالح يؤكد همجية النظام
- موت الضمير موت للحرية..!
- دخلت الاصلاح جائعا وخرجت جائعا


المزيد.....




- العدد 611 من جريدة النهج الديمقراطي
- العدد 610 من جريدة النهج الديمقراطي
- في ضعف النظام الإيراني
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- فوز يساري مسلم في الانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك ...
- اليساري ظهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهيدية لرئاسة بلد ...
- بلاغ المكتب الوطني للنقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي ...
- بيان مشترك .. الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العد ...
- الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العدوان الأمريكي - ...
- تيسير خالد يهنئ الشعب الايراني بانتصاره على العدوان وحلف ترا ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رداد السلامي - إلى نصر طه ..للحزب الاشتراكي اليمني تاريخه المشرق.!