أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - حصيلة قانون الصوت الواحد للانتخابات النيابية














المزيد.....

حصيلة قانون الصوت الواحد للانتخابات النيابية


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 3019 - 2010 / 5 / 30 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمان - الاردن : قانون الانتخابات المؤقت بصيغته الجديدة القديمة أعادنا الى المربع الأول، حين صدر قانون الصوت الواحد عام1993، الذي أسهم بإضعاف الحركة السياسية في البلاد، وعمق التناقضات الجهوية والإقليمية، وافرز برلمانات ضعيفة عاجزة عن القيام بدورها كسلطة تشريع ومساءلة، لا ترقى حتى لمستوى مجالس محلية، قانون الصوت الواحد وإفرازاته فتح الباب أمام السلطة التنفيذية في التغول على كافة السلطات، فأقدمت الحكومات المتعاقبة على خطوات سياسية واقتصادية ساهمت بتفاقم الازمات، ومن لا يشعر بالكوارث التي خلفتها هذه السياسات سواء على الصعيد الوطني بتوقيع اتفاقية وادي عربة وما تضمنته من تنازلات مجانية وغير مبررة، بدءا بقضايا المياه، مرورا بتأجير الأراضي وانتهاء بالتوطين، إضافة الى الاعتراف والتطبيع. وما رافق ذلك من كم للأفواه وتقييد للحريات العامة ، ومنع التعبير عن الرأي والاحتجاج على هذه السياسات، ناهيك عن منع الاجتماعات العامة، والقيام بالمسيرات والتعبيرات المختلفة، وقد كشفت ممارسات حكومة نيتنياهو العنصرية ان اتفاقية وادي عربه لا تحمي البلاد من التوسع الصهيوني كما اتفاقية أوسلو لا تلبي المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني بإقامة دولته على ارض وطنه، وهي تحاول نقل الصراع من صراع عربي صهيوني الى صراع عربي عربي، وإشعال فتيل الفتنة الإقليمية، قوبلت هذه السياسات العدوانية الصهيونية بعجز رسمي، علما ان مؤامرات ودسائس العدو الصهيوني تستهدف امن واستقرار البلاد وهويتها الوطنية وكيانها السياسي، وبذلك مستهدفة كافة مكونات الدولة.
أما في الجانب الاقتصادي فقد مررت الحكومات المتعاقبة سلسلة من الإجراءات الاقتصادية بتوجيهات و املاءات صندوق النقد والبنك الدوليين، بعد إصدار حزمة من القوانين الاقتصادية التي أدت الى تعميق الفجوة بين الفئات الاجتماعية، واتساع دائرة الفقر والبطالة في البلاد، وكان أبرزها:
1- التحولات الجذرية في السياسات الضريبية التي تبنتها الحكومات المتعاقبة ،منذ أواسط التسعينات، بصدور قانون ضريبة المبيعات عام 1994 كضريبة احلالية مكان الضريبة التصاعدية على الدخل، وكان أخر هذه القوانين قانون ضريبة الدخل المتحيز، نسفت هذه السياسات المبادئ الأساسية التي قامت عليها الفلسفة الضريبية، والتي تنطلق من مبدأ إعادة توزيع الدخل لتحقيق العدالة الاجتماعية ،وتشجيع الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية، وتم استبدالها بمبدأ ما يسمى "عدالة توزيع العبء الضريبي" ، التي خدمت مصالح كبار الرأسماليين، وحملت الفقراء والمهمشين مزيدا من الأعباء.
2- تحرير التجارة الداخلية والخارجية، وتحرير أسواق المال، وإزالة الحواجز الجمركية لتسهيل انسياب السلع الأجنبية من كافة أنحاء المعمورة وإطلاق يد التجار للتحكم بالأسعار دون حسيب او رقيب، الأمر الذي تسبب باضرر جسيمة للصناعة الوطنية ولأصحاب الدخل المحدود.
3- تمرير سياسة التخاصية بذريعة معالجة وضع الشركات المتعثرة، الى ان تخلت الحكومات المتعاقبة عن معظم مؤسسات الدولة لصالح المستثمر الأجنبي، وإنفاق كافة عائدات التخاصية دون الاستفادة منها بمشاريع تنموية.
4- التوسع بالإنفاق وإهدار المال العام، والتعامل بلا مسؤولية بموارد الدولة، وبلا أية ضوابط، وإقامة مشاريع لا تحتل الأولوية في البلاد ، الأمر الذي أدى الى تفاقم عجز الموازنة والتي بلغت عام 2009 حوالي مليار ونصف المليار دينار، وتجاوز المديونية كافة الخطوط الحمراء لتصل الى حوالي 11 مليار دينار أردني.
5- الآثار السياسية والاجتماعية لهذه السياسات ، زيادة الفقر والبطالة، ارتفاع معدلات التضخم وتآكل أجور العمال والموظفين في القطاعين العام والخاص وأصحاب الدخل المحدود، اتساع ظاهرة العنف الاجتماعي، وحالات الانتحار نتيجة التوترات والاحتقانات، تراجع هيبة القانون، إضعاف دور الدولة، وبروز مظاهر غريبة في البلاد من حالات التمرد والسطو، ناهيك عن الأخطار السياسية التي تهدد الوحدة الوطنية.
هذا بعض ما خلفه قانون الصوت الواحد، والقانون الجديد القديم سيدخل البلاد بنفق مظلم ستكون نتائجه أكثر سوء، بسبب تفاقم الأزمات من كافة جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، على الحكومة ان تدرك إنها لا تستطيع الحكم بسياسات وأساليب ووسائل المرحلة الماضية، وعليها التراجع عن هذا القانون والأخذ بالنتائج التي توصلت إليها الحوارات الوطنية بطرح قانون مختلط يجمع ما بين الدائرة المحلية والقائمة الوطنية مناصفة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، لانتخاب برلمان يعبر عن إرادة الشعب، ويوجه السلطة التنفيذية نحو سياسات وطنية تحمي البلاد من الأطماع الصهيونية، وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله من اجل الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحق العودة، وتحصين الوحدة الوطنية، وتبني برنامج إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي لانتشال البلاد من مركز الاستهداف.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبح البطالة.. والطبقة العاملة في عيدها
- ماذا يعني سقوط الجدار..؟
- هبة نيسان
- تفاقم ازمة النظام الراسمالي
- الاصلاح السياسي مرة اخرى
- علاوات النواب
- التعديل الوزاري واستحقاقات المرحلة
- ازمة العقار والرؤية الرسمية لمعالجتها
- معدلات التضخم تحافظ على مستويات مرتفعة
- المؤامرة الكبرى ...
- عجز الموازنة يفاقم المديونية
- الموقف العربي الى اين..! ؟
- اوقفوا حرب الاباده ...
- انهيار السياسة الاقتصادية الليبرالية يستدعي طرح البديل
- عام 2009 عاما للزراعة...
- رغم فشل السياسة الليبرالية الحكومة ماضية بخصخصة القطاع الصحي ...
- ازمة النظام الراسمالي في موتمر العشرين
- اعادة قراءة لمشروع قانون الموازنة
- مشروع قانون الموازنة في ضوء الازمة العالمية
- الزلزال المدوي الذي هز النظام الرأسمالي


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - حصيلة قانون الصوت الواحد للانتخابات النيابية