أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا علي - كيف نفهم رؤيتنا للامور وتوقعاتنا واختلافاتنا















المزيد.....

كيف نفهم رؤيتنا للامور وتوقعاتنا واختلافاتنا


داليا علي

الحوار المتمدن-العدد: 3011 - 2010 / 5 / 21 - 17:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من أكثر الأشياء التي شدت انتباهي وبهرتني في زيارتي لباكستان من سنوات هو حجم المكتبات وكميات الكتب المباعة ونهم الباكستانيين في القراءة والإطلاع والمعرفة...

شيء فعلا مذهل تماما. ومما يزيد تلك الدهشة وحجم التعجب والإعجاب بل الانبهار بهذه الظاهرة هنا هو الصورة المسبقة لهم والتي كانت دون أن ادري مزروعة في الجمجمة ... وإدراكي وفهمي لمدي تأثير الصورة المسبقة في هذه الواقعة جعلني أدرك وافهم لم كان معلمي في الصغر يأتون من فرنسا مبرمجي العقول علي رؤيتنا جميعا نركب الجمال ونلبس تلك العباءات ونبدو مثل البدو تماما مثل صور بونابرت... وكيف كانت دهشتم تماثل دهشتي هذه برؤية واقع مختلف تماما للبرنامج المتستب installed علي عقولهم قبل رؤية الواقع ...
وبمناسبة العباءات هذه وباكستان وصلني ميل أمس فيه طرفة تمثل التناقض التام أحب مشاركتكم فيها هنا,,, فهو يعرض بلا تعليق صورتين للواقع وأيضا عكس التوقعات صورة في قلب لندن بها المحجبات والمنقبات والعباءات والأخرى في قلب لاهور في باكستان فيها الجينز والفتي والبنت لا يفرق منظرهم عن شباب مصر وأمريكا وأوربا...

والحق يقال الصورة حقيقيه وهي أيضا مما أدهشني في هذه الزيارة التثقيفية فعلا الشوارع بها الشباب والشابات والعربات البورش والغني والفقر والجينز والنظارات والريبان وكل مظاهر السحر والجمال إما الكافيهات فالشباب والعائلات في أبهي حلة وجمال وانفتاح وثقافة مع تهذيب واحترام توليفة رائعة والجمال الباكستاني للنساء باد في العيون الكحيلة والشعور داكنة السواد المنسدلة بنعومة وبهاء مع نظرات واثقة تعكس ثقافة وتعليم مع تهذيب... جمال طبيعي مع ثقة العلم والتعليم والأخذ بالأسباب كلها وعندما أقول كلها اعني ما أقول... والغريب إني لم أري في باكستان النقاب بل حتى الحجاب المصري بل كله طرحة بنظير بوتو في أناقتها. ولذلك فألنت والفضائيات قوة لا يستهان بها ترد يوميا علي أكاذيب وبرامج يحاول البعض زرعها في عقول الغرب ولكن النت والفضائيات تفضح كذبهم يوميا

ولنعود للمكتبات...
تنقسم إسلام أباد إلي شوارع طولية في منتهي النظام والتناسق ومجموعات سكنية عبارة عن مجموعات من الفيلات لا بل السريات وحتى الأماكن المتوسطة فيلات جميلة وللأسف منعت بحكم كوني من منظمة دولية أن ادخل الأماكن الأكثر فقرا لدواعي الأمن.... وان كنت أستطيع أن أقول أنها كلها عبارة عن مبان لا تتعد الدورين..
في كل منطقة سكنية يتوسطها منطقة تجارية منسقة تماما تتوسطها ساحة كبيرة للطعام والجلوس food court تحيطها جميع أنواع المطاعم بها كل ماتشتهيه الأنفس والمحلات التجارية المختلفة محلات الذهب الشهيرة والمنسوجات والصناعات اليدوية وغيرها بينما يفترش الطرقات الباعة الأفغان عارضي المشغولات الرائعة من الفضة أكثرها مشغولات يدوية رائعة الجمال بأحجار كريمة بها إبداع ملحوظ... ثم اكبر محل في هذا التجمع هو المكتبة ولابد وان تكون من عدة ادوار بجانب علي الأقل 3 مكتبات أخري بحجم اصغر وحتى مكتبة الكتب المستعملة.... وبالتالي تجد هناك الكتب بسعر من جنية ل 100 جنيه لنفس الكتاب طبعا تختلف الطبعات والجودة ولكن المعرفة تتاح للجميع... وتتحملها كل ميزانية مهما صغرت... تعظيما للعلم والمعرفة والإطلاع ومعرفة الأخر بكل علومه وأفكاره كتب أردي عربي انجليزي وحتى الألماني كل الكتب قديم وجديد كل العلوم فنية علمية تاريخ جغرافيا أطفال كبار كل شيء كل شيء حقا. وبما أني من هواه الكتب والقراءة فقد كانت المكتبة هي ملاذي اليومي لقضاء بعض الوقت أمتع النظر بالتقليب بين شتي الأقسام والاستمتاع برائحة والورق وعبء هذه الثقافات المتعددة... وقد غنمت بتجوالي هذا السعادة والمتعة والمعرفة والكتب القيمة فكانت هداياي للكثيرين نسخ من الكتب باختلاف الأسعار خاصة لكتاب كان في ذاك الوقت من أكثر الكتب مبيعا وهو كتاب العادات السبع لستيفن مكوي وقد احتفظت لنفسي بنسخة برغم إنني كنت امتلكه مسبقا علي الكمبيوتر واعلم سهولة استخدامه من الكمبيوتر لكن ملمس الورق ورائحته شيء أخر


اعذروا لي الإطالة في المقدمة ولكن التنويه لهذا الشعب وولعه بالكتب والمعرفة والثقافة وقدر إطلاعه علي كل ما هو عليم كان واجب فعلا قبل الدخول في التفاصيل

كتاب كوفن هذا أنا قراءته مرار وعندي منه الكروت الذكية التي يرجع لها والكروت الذكية هي طريقة لطيفة للاحتفاظ بالنقاط المهمة في الراءات بعمل كارت لكل ملحوظة في إثناء القراءة يراد الرجوع لها ومنها لمواضيع معينه ثم يتم تصنيف الكروت في صندوق بحسب الموضوع وبالتالي يسهل الرجوع كل فترة والتقليب بينهم وبالتالي استدعاء المعلومة وراء هذه البطاقة والملحوظة...يسهل الاستدعاء من دهاليز العقل للأفكار مثلها مثل خرائط العقل ولكن مع الفارق فخرائط العقل تعمل علي العمل الحالي لتنظيمه بينما تلك تعمل كمفاتيح للذاكرة للمواضيع ومخزون هذه الذاكرة وكل ما تمر عليه هذه الذاكرة من معلومات في العقل وتسهل به استدعائها من ناحية ومن ناحية أخري في خضم الكم الهائل من المعلومات يسهل أيضا استدعاء ما وراء النقطة من كتب ومقالات وكمبيوتر تعمل كفهرس لما في العقل والكمبيوتر والكتب المختلفة فهرس عقلي

وبالطبع مع القراءة والمتابعة هنا ووضوح نقطة اختلاف الرؤية للأشياء تماما بين الإطراف وكيف يعتبر كل طرف رؤيته هي البديهية استخرجت احد البطاقات الذكية وهي بطاقة التوقع perception من كتاب العادات السبع لكوفين بعد ا ن قرأت في احد المقالات المقولة التي تقول "أن أردنا أن نغير الموقف علينا أولا أن نغير أنفسنا ولنغير أنفسنا بفاعلية علينا أولا أن نغير توقعاتنا our perception وما قاله وليام جورج جوردون "يوهب كل فرد في يده قوتين قوة الحق وقوة الباطل قوة معرفة الصواب وعرفة الخطأ" هاتين القوتين هما قوي كامنة صامته بداخلنا هي ما يولد بها كل إنسان قوي غير ملموسة أو محسوسة ظاهريا ولكنها هي ما تؤثر فعلا في حياتنا وأفعالنا هي القوي الأساسية التي يولد بها الطفل بلغة الكمبيوتر هي البرنامج الأساسي لغة الماكينة المستب بها هي ما تمثل الإشعاع المستمر للإنسان والتي عليها أن تعرفه الحق من الباطل وهي تختلف عن ما يظهر حق من الإنسان أو واجهة العمل أو desktop الذي يعده المستخدم للكمبيوتر الخاص به والذي يعكس صورته الخاصة ورؤيته الخاصة فان كانت الماكينات كلها بها برنامج أساسي واحد مثل windows لكن لكل واحد شكل رتب به داخله وشاشة عرضه وهنا يميل كل إنسان فيما ظهر منه لأحد هذه القوتان الأساسيتان إما الصواب وإما الخطأ وتطغي احدهم علي الأخرى

ذكرني هذا بفيلم اسمي خان... وكيف أن الأم كانت من الحكمة بمكان لتعلم ابنها الذي يمثل في هذا الفيلم بنوعية مرضه التي لا تجعله يفهم ما وراء الكلمات فهو لا يفهم غير ما يري وبذلك يحسب كل شيء كما هو ولا يفهم الكذب النفاق الادعاء كله ابيض علمته وفهم صاحب الإعاقة ما لم يفهمه أصحاب العلم وأصحاب الدرجات العلمية أو الدرجات الوظيفية العليا فهم ما علمته أمه أو ما وضعته أمه من داخله أمامه ليراه أن البشر نوعين لا ثالث لهم أما إنسان طيب وأما إنسان شرير الفعل أما طالح وأما غير صالح ... ولا يفرق هنا من يقوم بالفعل لا يفرق هنا لونه علمه دينه عقيدته لونه بلده عصبه كل ما يفرق هو فعله وان كان صواب أو خطأ الفارق الوحيد بين البشر هو الصواب والخطأ....

مثل ما قال جوردون وما قالته الفطرة الإنسانية وبالتالي علي الإنسان أن لا يحكم علي أخيه الإنسان إلا بنوع فعله صواب أو خطأ... ويحكم علي الإنسان وليس الجماعات ولا يصنف الإنسان بلون وفكر ودين وعصب وأمه وبلد ولغة لكن كل إنسان بما هو وبما يفعل... قمة التفهم والمعرفة قمة التحرر من التعصب والعصبية قمة الحكم السليم قمة الخروج من القولبة قمة الخروج من إطلاق الأحكام المسبقة علي الآخرين قمة الفهم وقمة التطبيق لمبدأ perception فبقدر ما فهمت هذه المرأة البسيطة الحقائق وبقدر ما استوعب صاحب الإعاقة الحقائق وبالتالي انعكست عليه كانسان وبالتالي ظهرت في كل أفعاله ومبادئه وتشبثه بالصواب وبقول الحق واحترام الكلمة والإنسان بقدر ما ظهر كيف أن أكثر المتعلمين والمثقفين ومن حملوا علي عاتقهم رفع راية المعرفة والعلم وحملوا الأقلام وما حملوا أمانة الكلمات التي يطلقونها واختلط عليهم الصواب والخطأ مع توقعاتهم ورؤيتهم الخاصة للأمور يصبغوا كل شيء بها وما فهموها الحقيقة البسيطة التي أدركها صاحب الإعاقة وما أدركها صاحب العلم والدرجة العلمية للأسف..

عاش المعاق بغير إلصاق صفات وإطلاق أحكام مبنية علي التوقعات المرتبطة بالعصبيات المختلفة والمتعصبات المختلفة فأصبح قادر علي الحيادية التي ما يفهم معناها الآخرين أصبح قادر علي التعامل مع الإنسان كانسان كل متميز بما فيه غير مصبوغ بفكر قومجي يعكس قصور وقصور في عقول وعمي القلوب وبالتالي البصيرة
ولنعود لكتابنا أول شيء للحصول علي العادات السليمة وبالتالي الفكر والتصرف السليم هو معرفة paradigms الخاص بنا النموذج المثال أو مجموع الصيغ الصرفية لجذر معين ... والذي هو ما يشكلنا لمعرفة كيف نستخدمه لتغيير عاداتنا السيئة والحصول علي العادات والتصرفات المفيدة والفعالة وبالتالي نصبح بشر... تعود لنا إنسانيتنا التي أنستنا أحقادنا وأطماعنا ماهيتها

Paradigms هو كلمة أصولها يونانية وقد كانت تعتبر تعبير علمي بحت ولكن اليوم يتم استخدامها للتعبير عن النموذج أو النظرية التوقعات والافتراضات أو الإطار المرجعي الخاص أو بطريقة أوضح وبطريقة مختصرة هي تعتبر الطريقة التي نري من خلالها العالم... والمقصود هنا ليس الرؤية البصرية بالعين ولكن التوقعات التي نري بها الأشياء المواضيع كل شيء فعندما ننظر لشيء ملموس أو فكرة أو كتابة أو معلومة لنظرية للسماء للدين للإله لأي شيء فكل يراه برؤيته الخاصة أو بالنموذج الخاص به لرؤية وفهم الأشياء رؤية الفرد لكل شيء حوله وهو من خلال التوقعات الخاصة به.. هي الخريطة الخاصة بنا الخريطة الخاصة التي يعمل بها عقلنا وفكرنا والطرق التي يعالج وينتهجها عقلنا في رؤية كل شيء..

ومن المهم أن نفهم هنا أن النموذج هنا هو نوعين من الخرائط بالعقل: الخريطة الخاصة بما عليه الأشياء فعلا أو الحقيقة فعلا والخريطة لما يجب أن تكون عليه الأشياء وهي تمثل القيم.. وبالتالي علينا أن نفهم الفارق بينهم فالحقيقة أو ما عليه الأشياء قد لا يكون هو القيم الحقيقية ولا تعكسها فكما قلنا نفرق بين البشر علي أساس الصواب والخطأ وهذه هي القيمة أو النموذج الذي يجب أن يكون أي يجب أن لا نحكم يغير هذا علي الأخر ولكن الحقيقة هو إننا نحكم بما نبرمج عليه عقولنا مثل اللون الجنس الدين الخ ....

مرة أخري علينا أن نفهم أن عقلنا قد قسم كل شيء بداخله لخرائط معقدة جدا وعندما يري موضوع ما يقوم العقل دون أن يشعر صاحبه بسلك الطريق الذي رسمه في هذه الخريطة للمعطي المدخل لها... بالضبط مثل الكروت التي تحدثت عنها في البداية وربطها بالمواضيع وبالتالي البحث عنها في أي طريق كتاب أو استدعاء ما حفظ بالعقل المرتبط بالكارت المدخل

ولنعط أمثله هنا:

عند ظهور اسم داليا علي علي شريط هذا الموقع ارصد ماذا يدور بعقلك عند رؤية الاسم لتعرف الافتراضات المسبقة التي ستحكم بها علي ما ستقراء وهي التوقعات التي ربطت بها الاسم وبالتالي عندما تقرءا ستقراء توقعات وتقول شفتوا أهي مثل ما أقول متطرفة دينية بينما آخرين سيقولوا مدافعة وآخرين يقولوا والله كلام سليم وهلم جر كل سيحكم بتوقعاته المسبقة ...

مثال أخر المسلم يسمع القرآن أو بقراء القرآن فيسعد ينشرح يمتلاء نور لأنه يقرءاه بتوقعاته المسبقة عن ما يمثله له وما يوصله من قراءته له وبالتالي يصل له ويسعد بينما صديقنا صلاح مجرد سماع الأذان سيجعله يحس بقرص العقارب ويري كل توقعاته تنط أمامه وبالتالي يسب ويلعن وخرج قاموسه الجائز للسب وهو صابغة بكل صباغات القبول وانه ما يقول إلا وصف وصدق ووو ويبدأ عنده وعند أصدقائه كل التداعيات وتبدأ الحسرة والغم والإحساس بالقهر ويبدأ العمل علي التغلب علي هذا في جرعة جديدة من العلاج الجماعي من خلال مقالات تنفس عن كل شيء وبكل وسيلة مقبولة وغير مقبولة ويبدأ الأصدقاء في استكمال العلاج من خلال التنفيس والتهليل والتطبيل يتم استدعاء كل نماذج وخرائطك السب واللعن

ولنرجع لما قلته مسبقا عن لسان أم خان من أن لا يوجد هناك غير الصواب والخطأ وان هناك في عقولنا خرائط الحق واضحة بها الطريق الحقيق والبرنامج الأصلي المنعزل علي عقل وقلوب هؤلاء البشر الذين ذكرناهم في المثال السابق... البرنامج الأصلي الذي كما قلنا نزل في وجدان وعقلهم عند الميلاد خرائط القيم الأساسية ... القيم التي لا يختلف عليها اثنين.. قيمة تعرف معني الكذب الحق معني الصدق الأخلاق السب من عدمه وهي كلها معروفة ولا غبار عليها ولا اختلاف وهي موجودة دون شك بداخل كل من ذكرت هنا و أيضا الخريطة الاخري أو desk top الخاص بكل شخص والذي شكل به برنامجه لكل نوعية من تصرفات وفهم وصنف به البشر والأفعال والأقوال وبه يتم إعادة تعريف الصواب والخطأ والكذب والسب والتدليس وربطه بكل مجموعة فنجد تعريف كل هذا يختلف بتعريف كل مجموعة في ذهن هؤلاء الأشخاص فما هو عيب في تعامله مع فئة هو نفسه الصواب وفي تعامله مع الفئة الاخري.. فقد يستحي من يسب فئة أن يقول أي شيء يخدش الفئة الاخري وبينما يكون متوحش سوقي بلا خلق ولا مبادئ ولا قيم ولا شيء مع فئة يكون علي العكس تماما مع الاخري وهو في الحالتين لا يري كيف يختلف بقد اعد ترتيب قيمه بترتيب فكره وأحكامه المسبقة علي الآخرين فبينما يكون ذئب لئيم لا وضبع يعيش علي الجيفة يتحلى بكل الخسة والدناءة قد يكون إنسان عطوف رقيق مهذب يرفض الكلمات النابية ويفهم معناها ويرفضها في مواقف أخري ولو نظرنا لأنفسنا لوعينا هذا التناقض لرصدناه

ولنراجع كلمات السيد خوري هذه والتي أعجبني فعلا

"ما أود الوصول إليه أن حالة التقوقع على الذات - الثقافية - تؤدي غالباً إلى هذيان ، تصنع منه -غيتو - بكل معنى الكلمة يلزم نفسه به ويحاول إلزام الآخرين به . بل حتى إطلاق الأوصاف عليهم بناء على قناعته الوجدانية القائمة على الوهم . عندما يكون المكون الثقافي للإنسان هشاً على شاكلته يكون المجتمع وقس على ذلك . وبودي التساؤل هل مشكلتنا مع العالم اقتصادية ..؟ يمكن أن يكون الجواب نعم ولكن قد يبدو أن المشكلة الأكبر قد تكون ثقافية متبادلة . لا أحد قادر على فهم الأخر الأول بسبب فارق التطور والثاني بسبب فارق التخلف."

كلمات فعلا تحمل معني فهل يتم العمل بها هل يستطيع أن يحكم بها علي كاتب تقوقع داخل فكرة سب دين لا يحيد عنها بكل وسيلة وقوة وحتى بدون فكرة أساسية معينة مجرد مجموعة سباب وتكرار وتكررا... أو معلق يعلق بنفس القصة والكلمة والفكرة يوميا تكرار تكرار ومؤكد تم الرد عليه مرارا ومرارا ولكن تقوقعه والغيتو الذي بناه لنفسه لا يقدر علي الخروج منه والقناعات الخاصة به لا تتغير وتصبغ كل فكرة وتدافع عن حتى السب العلني والكلمات النابية فلا يراها نابيه ويحاول بكل قوة فرض راية وفكره وسبه حتى ولو كان كذب ادعاء غير علمي ولا منطقي ولا مدعم هل لا يوضع تحت البنود التي ذكرت ولكن سنري نفس من يقول هو نفس من سيلغ البصر والرؤية عندما يري ما بني توقعه لهم مسبقا من إنهم .... وهلم جري


وبرغم إنها كلمات بسيطة وفكرة بسيطة لكنها من القوة لان تكون مسيطرة عليها والأغلبية من الغفلة من رصدها وفهمها.. وبالتالي التصالح مع النفس وفهمها وبالتالي الوصول للهدف الاسمي إلا وهو تفهم الأخر.. بمنتهي البساطة كيف أتوقع أن تفهمني أن لم تفهم نفسك كيف يتوقع أن يفهم احد الأخر أن كان من الواضح انه لا يفهم نفسه......

ولذلك أن أردنا أن نغير ونتغير علينا أولا أن نفهم أنفسنا نفهم دوافعنا ونفهم ما كان يجب أن يكون وما هو كائن ولنرصد كيف نفهم من خلال توقعاتنا.. حتى نكون فعلا خارج القطيع ولسنا مغيبين مسيرين ونمض في القطيع برغباتنا بينما نقول ونحن نهز ذيولنا في قطيعنا أن الآخرين في قطيع فلننظر أين نحن أولا قبل الحكم علي الآخرين



#داليا_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيب يا نجار كنت احسبك اكبر من هذا
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 3
- جوار الاصدقاء بحث داخل الذات
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة 2
- ومضة غريبة بتقول انا اسد
- ان اردنا عبادة الانسان فلنعبد من علي رأس قائمة الاعلي تاثير ...
- ومضات وتجليات وتفكير قد يكون من غير لزمة وفك ازمة
- حفلة امريكية في حديقة الازهر المصرية
- اختلاف البيئة وتأثيره علي الفكر والنظرة للمرأه
- الختام في الفكر والعلوم الانسانية والدين
- الفهم
- اختلاف العلوم الإنسانية عن العلوم الطبيعية والعلوم الدينية
- مقالتك سيدتي ادت لتداعيات اثارت كل الشجن, شكرا استاذة انتصار
- ما هي حقوق الانسان وما هي الاخلاق سؤال للسيدة الكريمة قارئه ...
- دعنا نصوت علي الدعوة لانهاء الدين في المدارس
- ان اثبت كيف ساكون اول من ينادي معك الغوا الاديان
- لغة الحب هي اللغة العالمية الاولي
- ابشروا ناويت اكتب كتاب عن التجربة العالمية التي امر بها هنا ...
- تجليات قد تكون خطرة - 3
- تجليات قد تكون خطرة - 2


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا علي - كيف نفهم رؤيتنا للامور وتوقعاتنا واختلافاتنا