أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - جورج حزبون - عاشت ذكرى ايار المجيدة














المزيد.....

عاشت ذكرى ايار المجيدة


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 11:35
المحور: ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي
    


في الذكرى السنوية للأول من أيار، أعتقد أن المناسبة تفترض وفاءا لقيمتها أن تتم مراجعة نقدية للحركة النقابية، حتى لا تفقد ثوريتها بحكم تأثير المتغيرات الجارية في العالم وفي الوضع المحلي، فقد أحدث التطور العلمي تغيرات بنيوية وهيكلية في مبنى الحركة العمالية، وبالتأكيد أداتها الحركة النقابية، وحتى تتحقق الغاية من الأمر، فإن مطالعة الحالة الفلسطينية عماليا ونقابيا أمرا ملح وضرورة تحتمها طبيعة هذه الحركة تاريخيا ووطنيا.
وحتى تكون الأمور منسجمة ومقتربة موضوعيا من الحالة فلا بد من الإشارة إلى المتغير الموضوعي العالمي عمق الدور النقابي من حيث أنه أفرز كفاءات علمية إلى حقل الإنتاج، فلم يعد العامل (البلوريتاري) هو من (لا يملك سوى عمله) بل أصبح يملك فكره أيضا في التعاطي مع التكنولوجيا في عمله سواء الحواسيب أو الآلات، مع أن المالك يبقى كما هو صاحب العمل المستغل لكدح العاملين والمكدس لربحه من (فائض القيمة) بالطبع المهتم لزيادة الربح مع الحاجة لكل تطور في زيادة الإنتاج مستخدما العلوم والابتكار، وهو بذلك يحتاج العامل القادر على استخدام هذه الوسائل فيقوم بتدريبه عبر المعاهد والجامعات المبنية على قاعدة (السوق الحرة) وبهذا يدفع إلى اكتساب الطبقة العاملة مهارات ومعلومات ومعارف تستخدمها إلى جانب بيع طاقاتها العضلية والعقلية، إلى تحسين تطور ظروفها وانتزاع حقوقها وهذا يشير إلى طبيعة النسبة النقابية وتحتاج إلى قيادة بمستوى هذا التحسن، مع ملاحظة عدم تغير المضامين الكفاحية للطبقة العاملة، رغم أن أصحاب العمل الرأسماليين يدفعون إلى تحويلها إلى مجرد هيئات مكتبية بفعل هذا المتغير الذي أضاف مهندسين وحتى علماء للجبه العمالية، ومن هذا إن الصراع يشتد والحركة العمالية تحتاج على تحصين مستمر.
وحيث أن الطبقة العاملة الفلسطينية وهو الموضوع الذي يعنينا في هذا السياق ولدت في رحم النضال التحرري وربطت دائما تحررها الاجتماعي بتحررها السياسي، ولذلك سجلت منذ عشرينات القرن الماضي دورا مميزا في النضال الوطني ولم تغب عن الساحة رغم كل التضحيات الجسام قتلا واعتقالا وتشريدا، ولقد انطلقت من خلالها حركات التحرر الوطني بصيغها المختلفة من الشيوعيون الذين ظلوا الأحرص نقابيا حتى حركة فتح وما بينهما.
إلا إن هذا الدور توقف وكأنه أصيب بصاعقة حولته على دور إعلامي بيروقراطي، وترى الانقسام قائم والإعلام والسفريات تشتد، ولا وجود لحركة نقابية عمالية، معروف إن الحركة العمالية خاضت الانتفاضة الأولى، وقدم تضحيات وبرامج نضال وليس هدفه إن ركزت المخابرات الإسرائيلية هجماتها على الحركة النقابية، ولقد كان متوقعا أن تواصل مهامها حسب تراثها ومسؤولياتها، والذي حصل على اعتبار ( إن الناس على دين ملوكهم) أقاموا علاقات مع (الهستدروت) ووقعوا اتفاقات واستلموا ملايين الشواغل الإسرائيلية، تحت عنوان إنها بدل المقتطعات الضرائبية من عمالنا الذين عملوا سنوات في إسرائيل دون حقوق أو تعويضات أو ضمانات اجتماعية صحية، ولعل هذه الأموال كان يمكن أن يستوعب أمرها لو صرفت في مثل هذه المهام، علما أن النقابات ليست مخولة لتسلم وصرف هذه الأموال بهذه الطريقة التي برئت بها إسرائيل من المسؤولية القانونية وأفرغت مطالب بالمليارات كانت تحشد حركة تضامن نقابي عالمي لإدانة إسرائيل، وسعت منظمة العمل الدولية لإقامة نظام ضمان اجتماعي من هذه المقتطعات.
حاليا قيادة النقابات عبارة عن تحالف بين تنظيمات بقيادة حركة فتح، تفرز تلك الفصائل مندوبيها ليصار بذلك إلى تشكيل لجنة تنفيذية، والأعضاء لهم رواتب ومستحقات وبعض النقابات أنشأت إذاعة وبعضها دائرة صحفية إخبارية، كلها تذكر بمفهوم النقابات الصفراء، وتأكيدا لهذا فكت تلك الحركة علاقاتها مع الاتحاد العالمي للنقابات وانتقلت إلى اتحاد نقابات العالم الحر حيث هناك توجد إمكانات مالية وخاصة رحلات وسفريات.
إن الخيار الراهن للنضال الشعبي المقاوم، يحتاج إلى حركة عمالية منظمة ذات هيكل ومبنى نضالي مع برنامج واضح، يوقف العلاقة مع الهستدروت، ويهتم بأمر عمالنا وراء الخط الأخضر، وينظم التفاف نقابي عالمي، تماما كما كان بفعل(COSOTO) اتحاد عمال جنوب أفريقيا، فما معنى مقاطعة منتج المستوطنات، وهناك عمال فلسطينيون فيها؟! ما معنى وقف المفاوضات، والعلاقات مع الهستدروت مفتوحة؟! لماذا لم تحاسب وزارة العمل وتراقب الأموال التي دفعها الهستدروت وأين ذهبت؟ عشرات الأسئلة تحتاج إلى من يقوم عمالنا بالمطالبة بحقوقهم ممن سلبها، وإجراء انتخابات مفتوحة وعقد مؤتمر واسع وإعادة الروح النضالية للحركة العمالية الفلسطينية.
بالطبع وبحكم الضرورة، دخل إلى ساحة العمل الفلسطينية كفاءات علمية واسعة مما عمق قاعدة الطبقة العاملة وزودها بقدرات تنسجم مع المتغير المطلوب بحيث يجيء ضخ هذه الدماء، رافعة للقدرات وتعزيزا للمهارات، ويجب تنظيمها وإعطائها فرصتها ولا يجوز أن تصبح الحركة النقابية إمبراطورية وحسب ما قال (ماو تسي تونغ) ( أبطال بلا ميادين)، ولقد تحرك القطاع الخاص الفلسطيني مبكرا، وأقام أطر محددة وقيادات معروفة وعناوين واتصالات واهتمام بان يكون لهذا القطاع وزيرا أو أكثر في كل تغيير وزاري، وأصبح له استثمارات وشركاء دوليين والمسيرة مستمرة باندفاع، فلماذا العنصر الآخر بقي حالما ومكررا ذاته بشكل ممل ومعزول؟؟
والغريب أنهم سينظمون احتفالات للأول من أيار كشكل تقليدي مع خطابات صاخبة ووجبات طعام مفتخرة وانتهى الأمر، أو ليس هذا اليوم للمراجعة والنقد أو ليس هذا اليوم لحشد الهمم وعرض البرامج والمحاسبة؟؟
فهبوا ضحايا جوع الاضطرار

















#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتلال منشئ العنصرية والعبودية
- نحو حركة نهضوية عربية
- خيارات القمة وخيارات م ت ف
- هل الخيارات الفلسطينية والعربية محدودة ؟
- لماذا المفاوضات خيار فلسطني وعربي نهائي؟
- عاش الثامن من آذار يوما للمساواة
- لا يستقيم الاحتلال مع شريعة الحياة
- حتى لا ننفخ في الصور
- مرة اخرى عن السياسة الامريكية
- عن السياسة الامريكية
- الشيوعيون الفلسطينيون تحت الاحتلال - الجزء الاخير
- الشيوعيون الفلسطينيون في الحركة الوطنية تحت الاحتلال
- الشيوعيون في الحركة الوطنية الفلسطينية سنوات الاحتلال
- لا للوصاية الدينية نعم للديمقراطية
- الواقع والازمة والمستقبل
- من يلتقط الكستناء من النار ؟
- المرحلة والمتطلبات والمهام الراهنه
- لا تنازل للاحتلال
- الرهان فقط على الجماهير العربية وقواها التقدمية الوطنية
- حتى لا نقاد الى الجنة بالسلاسل


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي - جورج حزبون - عاشت ذكرى ايار المجيدة