أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال احمد سعيد - الانتخابات العراقية والاصطفاف الطائفي














المزيد.....

الانتخابات العراقية والاصطفاف الطائفي


طلال احمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بتاريخ 15-4-2010 ادلى الرئيس جلال الطالباني بتصريح متلفز مرفوض , قال فيه ان المرشح الذي يتقدم به الاخوة الشيعه سينال تأييدنا والمرشح هو رئيس الوزراء المقبل والاخوة الشيعه هما ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي . ومن حيث المبدأ فان السيد رئيس الجمهورية فقد الحيادية في تصريحه هذا باعتباره رئيسا للدولة ومركزة لايعطيه الحق بتايد هذه الكتلة او تلك بهذا الشكل العلني سيما وان التأيد يحمل بعدا طائفيا , واذا كان الرئيس يتكلم باسم التحالف الكوردستاني فان التحالف قرر ان يبعث وفدا مخولا الى بغداد لبحث كل التفاصيل مع الاطراف الاخرى وفق ضوابط وشروط حددها الوفد , وهذا التصريح بمثابة افشال مسبق لمهمة ذلك الوفد قبل ان يصل بغداد .
ان تصريح السيد الرئيس مزق وبشكل معلن كافة الشعارات واللافتات والتصريحات التي رفعت اثناء الحملة الانتخابية والتي اكدت انها ستجري وفق مباديء الوطنيه و المواطنه وبهدف التغيير وبعيدا عن الخنادق الطائفية ولاثبات تلك التوجهات فان القوائم التي وصفها الرئيس بالشيعيه قامت قبل الانتخابات بزج عناصر الى صفوفها من قوى لاتنتمي الى طائفة واحدة اضافة الى شخصيات علمانيه وديمقراطية وليبراليه , لذلك فان تصريحات السيد الرئيس تجاوزت كل تلك المحاولات لتكشف حقيقة الائتلافات القائمة ولتثبت انها مازالت تنطلق من نفس الخندق ولم تغادره اطلاقا .
ان تصريح السيد الرئيس جاء متناغما مع التفسير الذي اصدرته المحكمة الاتحادية حول نص المادة (76) ذلك التفسير الذي عوم المادة المذكورة واحدث شرخا في الفهم الديمقراطي لمواد الدستور ولم يقدم حلا مقنعا بقدر ماقدم رايا جاء لمصلحة دولة القانون الماسكة بالسلطة منذ اربع سنوات والمرشحة لها لاربع سنوات اخرى .
لقد صار واضحا ان المشهد العراقي اخذ يضج بالصراعات التي لا تتوانى عن استنفاذ كل السبل لاقصاء الاخر بطريقة التسقيط وكيل التهم والنعوت بالطرف المنافس .
الديمقراطية بنيت اساسا للتعبير عن رأي الاغلبية من ابناء الشعب واحترام ذلك الرأي لذلك فاننا نسمع دوما بان الاغلبية الفائزة في الانتخابات في هذا البلد او ذاك هي التي تكلف بتشكيل الحكومة للمرحلة التي يحددها الدستور . وفي العراق يريد البعض ان يخرج عن المالوف في اول انتخابات لا تاتي وفق المقاسات المطلوبة لذلك جرت المحاولات من اول لحظة لتلافي حصول مفاجئة في العملية الانتخابية وكان ذلك واضحا في احياء هيئة المسائلة والعدالة ودفعها الى الواجهه لافشال النشاط الانتخبابي الحر لقوائم معروفة ومحددة بالذات وذلك عن طريق اقصاء اعدادمن مرشحيها متهمين بانتمائهم الى حزب البعث , وعندما فشلت تلك المحاولة جاءت سلسلة من الاجراءات ذات قصد واضح لتغيير النتائج التي اسفرت عنها انتخابات 7-اذار -2010 او لاجهاضها , ومن خلال جهد محموم توجه البعض الى فكرة دمج الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون لتشكيل كتلة برلمانيه كبيرة تتسلم مقاليد الحكم وذلك في محاولة للالتفاف على الدستور مستندين الى ماجاء في تفسير المحكمة الاتحادية ومما لاشك فيه ان مشروع اندماج او اتحاد الائتلافين انما هو صورة مؤكدة وواضحة لعودة الاصطفاف الطائفي من جديد وهو ماكشف عنه بكل صراحة ووضوع السيد رئيس الجمهورية في تصريحة المتلفز يوم 15-4-2010 .
ان المناورات والتحالفات السياسية التي تهدف الى تسقيط مئات الالاف من اصوات العراقيين وتهميشها لايمكن ان يكتب لها النجاح , وعلينا ان ناخذ بعين الاعتبار انه بات من المستحيل تجاهل ارادة الناخب والمواطن وان مثل هذه المواقف لابد ان تكون لها انعكاسات صعبه وعواقب وخيمة لاتعود على البلاد بخير .



#طلال_احمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية والتحدي الاكبر
- الانتخابات العراقية والتداول السلمي للسلطة
- الانتخابات التشريعيه في العراق وعملية التغيير
- في عشية انتخابات العراق للعام 2010
- قانون دولة القانون
- 7 اذار هل سيكون موعدا للتغيير ؟
- الديمقراطية وسياسة الاقصاء
- العملية السياسية في العراق والمازق الجديد
- الحركة الديمقراطية ضرورة وطنيه لتقدم الصفوف
- العراق سفينه بلا ربان
- خطوة الى الامام .. خطوتان الى الوراء
- من سينتخب العراق .. ؟
- الى اين تمضي يا عراق ... ؟
- القائمة المغلقة والقائمة المفتوحة
- ماراثون الائتلافات الانتخابية
- في سبيل اقامة جبهه ديمقراطية موحدة
- ولادة حركة ... جماعه الاهالي اليوم
- دولة العراق الدينيه
- في الشأن العراقي ومستلزمات الحل
- العراق والمستقبل المجهول


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال احمد سعيد - الانتخابات العراقية والاصطفاف الطائفي