أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي النقاش - ما المقابل الذي قدمه المالكي..... للتحالف مع الكردستاني ؟















المزيد.....

ما المقابل الذي قدمه المالكي..... للتحالف مع الكردستاني ؟


علي النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 2956 - 2010 / 3 / 26 - 10:22
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



اللقاء الذي جمع المالكي ورئيس كتله التحالف( الطالباني ) والتصريح الذي اعقبه لقاءالطرفين بالتحالف والاتفاق بينهما على تشكيل الحكومة وتكوين تحالف في البرلمان القادم لهذا الغرض , وفي هذا السلوك من الغرابه الشي الكثير ! ليست الغرابة في التحالف نفسه ولكن في التوقيت الذي تم به والأسلوب والعبارات التي صرحت بها الاطراف المتحالفه . ويظهر مما تقدم انه موجه بشكل مقصود إلى الإطراف الأخرى المشتركة في العملية السياسية والتي يراد إن لها إن تعي الدرس وعليها التسليم بما يفرضه عليها نشوء هذا التحالف وتقليل الممانعة في تحقيق الأهداف المعلنة للإطراف المتحالفة . وتكمن الغرابة ايضا إن يتم تحديد التحالفات بينهما قبل إن تظهر نتائج الانتخابات والتي من المقرر إن يكون يوم ألجمعه 26 /3 موعدا لظهورها على اقل تقدير . و هنا المفاجئة التي أعلنها التحالف الكردستاني بسرعة حسم خيارات الكرد وليوضح ما هو نمط التحالفات وأهداف الطرفان على إن يلتحق بهذا التحالف الائتلاف الوطني العراقي ,وما الحديث المعلن الذي يدعم هذا التصور هي المباحثات لخلق شبه وحده بين طرفي الائتلافين الشيعيين .
وهنا لنرصد ما هي النتائج التي ستظهر نتيجة هذا التحالف مستقبلا ؟! و نتاج هذه الطبخة التي أريد لها إن تظهر بهذه السرعة وهو هدف محسوب مسبقا بحد ذاته أريد تحقيقه بهذه الكيفيه التي طرح بها . إن طريقه إعلان التحالف والتوقيت من المؤكد أنها لم تحصل بشكل اعتباطي ا وهنا نسال ما هي أهداف الأطراف الفاعلة في الساحة (الامريكيه _الايرانيه) وهل سيحقق هذا التحالف أهدافها ؟ وما هي اهداف الاطراف السياسيه (احزاب السلطه) التي جندت في سبيل ان يكون ما خطط له المحتل امرا واقعا ؟
فأهداف الكرد التي اقرها المالكي ووافق عليها حزبه ومن تحالف معه وهذا ما يثبته تصريح المسئولان كلا من المالكي وجلال طالباني توحي على انتهاء المباحثات وإقرار كل ما يراد وما عبارة المالكي وليس لبدايتها فلقد تمت الموافقة على كل المعلن من أهداف فالمالكي ومن يتحالف معه وعبارات المالكي التي أدلى بها بعد الطالباني إلا مكمله وتأكيد عليها إذ قال (لقاءاتنا دائما تبدأ من التوافق التام وتنتهي بالتوافق التام في كل القضايا المشتركة". !!
فما هو التوافق التام إذا كانت المطالب الكردية معروفه ومعلنه ومن دون مقابل من الطرف الشيعي إلا مناصب السلطة في بغداد التي أصبح الكرد هم من يمنحوها ويتحكمون في من تسند اليه هذه المناصب !! المعروف إن القائمتين الكرديتين وما عهدناه من تطلعات زعمائها كان يمكنها إن تراوغ أكثر للحصول على أكثر المكاسب الممكنة إ وهذا ما صرح به كل مسئوليها وعلى مدى الزمن السالف من انهم سيتحالفون مع الطرف الذي يمنحهم أكثر المكاسب ! وكما جاء باقوال اخيرا السيد محمود عثمان القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني إلا إذا كان الوقت لا يغير شيئا في اعلان التحالف ويراد منه تحقيق غايه اعلان الاتفاق وكونه والسرعه في الاعلان هو عامل مساعد لتحقيق الأهداف التي يراد تحقيقها وان الطرف الأخر (المالكي وتحالفه) قد ذهب للتوقيع على وثيقه تحقيق المطالب الكردية وليس للتفاوض على المطالب هذه , كمن خسر حربا وسيق مكرها ليوقع على بياض وهذا ما يرغم عليه الطرف الخاسر في الحروب عاده , فهل تأكد للمالكي إن حربه اتجاه مناوئيه قد خسرها في صناديق الاقتراع وما عليه إلا الحصول على الأسلاب التي يرميها له الآخرين واولهما الاخوه ااعداء قادة الحزبين وليس له إلا الفوز بالمنصب وما يمكنه يدر عليه من منافع التي فأصبحت طريقة تشبثه بالمنصب مهينه ومخزيه . وكما سبقها ليعيد التاريخ نفسه فيوقع على اتفاقية اذعان اخرى والتي سبقتها الاتفاقيه الامنيه التي وقعت مع الولايات المتحده ,لقناعته انها طوق النجاة الوحيد له ! ولنا إن نسال ما هي وجهات النظر التي تم تطابقها وبشكل كامل من قبل الإطراف التي دخلت في التحالف الجديد ؟
كيف لمن تكون أهدافه المعلنة والتي يرددها في كل مناسبة ومن انه سيقاتل من اجل تحقيقها والتلويح بالقوة في مناسبه وغير مناسبه ويضم ويحكم فعليا ما يسمى (بالمناطق المتنازع عليها) رغم انف السلطة في المركز وبشكل فج وغير قانوني!
وكيف يمكن إذن تفسير الممانعات االمسرحيه السابقة لحكومة دوله القانون التي يرأسها المالكي والموقف من المطالب الكردية وعلى مدار الأعوام السابقة اليست هذا إلا الضحك على الذقون وتكريس لسيطرة الحزبين الكرديين على الأراض الذي يدعي الكرد إنها تعود للإقليم ؟!
وفي تحليل لما يحصل من كل هذا ومن نتائج الانتخابات والمباحثات التي جرت بين القوى الكردية مع الإطراف القريبة منها و الرسائل التي ستلمتها القيادة الامريكيه والايرانيه الى هذه الاطراف ومباركتها هذا التحالف رغم كل الأكاذيب التي تظهر في العلن والتي هي عكس الحقيقة بالكامل من اختلافهما بشان العراق ومستقبل المنطقه , ولاستباق ما تمخضت عنه نتائج الانتخابات التي أظهرت تفوق ألقائمه العراقية , والمفاجئة الأكبر في حيازتها على التسلسل الأول في مدينة كركوك بالذات وهذا ما خلخل كثيرا من الخطط المبيته والركض السريع من قبل اطرا ف هذا التحالف الذي اعلن لاستباق الزمن قبل خساره مشروع التقسيم بالكامل و الذي تتبناه هذه الاطراف ابتدءا امام مشروع الوحده ولاجهاض النجاحات التي حققها المشروع المناهض للطائفيه والعرقيه في العراق .وعليه يمكننا أن نستنتج اهداف هذا التحالف مايلي /
1.موافقة الادارتان( الامريكيه _ والايرانيه) على التحالف بين الحزبين الكرديين مع الحزبين الطائفيين الشيعيين ويلحق يهما الحزب الاسلامي الطائفي المسمى بالتوافق ,وماهو ديكور لا غير يلحق لتكتمل لعبه تمثيل (المكونات ) وهنا كيف لمن لا يملك أكثر من سبع مقاعد (التوافق) إن يدعي بتمثيله ألسنه العرب !! ولاعادة إحياء مهزلة الحلف الرباعي سيء الصيت .
2.موافقة المالكي على ضم مدينة كركوك والاتفاق إن تجري مفاوضات شكليه من تدافع مفتعل بين الإطراف للفبركة والتدليس لإتقان أللعبه وتمشية انضمام المدينة على انه جراء أصولي وضمن وسائل قانونيه ومتماشيا مع الدستور وهذا ما لا تحيد عنه القياده الكرديه واستغلال نقاط ضعف المالكي ووحلفائه في الوقت الحاضر !
3.موافقة المالكي المسبقة وحزبه على كل العقود التي أبرمتها القيادة الكردية مع الشركات الاجنبيه وغض النظر عن تهريب النفط لصالحها وإطلاق يدها للتحكم بالثروة النفطية في كركوك وقسما كبيرا من اراضي الموصل وكل المناطق التي تحت سلطتها وامتدادات انفتاح مليشياتها على الارض .
4.حصول القيادة الكردية على ما نسبته 17% من خزينة ألدوله من دون الدخول بمفاوضات لتغييرها بسبب الحقائق على الأرض علما إن الحصة التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة للكرد في السابق كانت 12,8 مع كل الضغوط التي مورست على النظام السابق لإقرار هذه النسبة لكونها أكثر من الواقع بكثير .
5.إعطاء الضوء الأخضر لإطلاق يد قوات البيشمركه للتعامل بالاكراه والبلطجة مع كل السكان الذين يكونون ضمن نطاق سلطتها وفرض الأمر الواقع على الأرض باستلاب وضم العديد من القصبات بالقوة واحداث ترانسفير للتغيير الديموغرافي قبل التعداد السكاني وغض النظر من حكومة المركز بزعامة المالكي عند تشكيلها .
6الموافقه على ضم قوات البيشمركه والبالغ عددهم 80اللف مقاتل إلى الجيش أضافه ل100 إلف التي ضمت إلى الجيش سابقا وتتكفل الخزينه الاتحاديه رواتب وتجهيز هذه القطعات والتي لا تأتمر إلا بأوامر القيادة الكردية حصرا !!
7.إطلاق يد القيادة الكردية لغرض إكمال مشروعها في الانفصال وفي أول فرصه وكما تعلنه دائما القيادة الكردية في كل مناسبة وبمساعدة السلطة العراقية وتسخير كافة الوسائل الدوله العراقيه واولها التمثيل الدبلماسي الكردي في الخارج والتعامل بشكل منفرد عن سلطه المركز بالكامل واحتفاضها بالخارجيه .
8.تهميش القوى الغير الطائفية وإجهاض تطلعات الجماهير العراقيه المتمثله بالقائمة العراقية ومحاصرتها وتهميشها والعمل لإكمال انجاز مشروع الشرق الأوسط الجديد على ان يكون العراق الحجر الأساس ونقطة البداية في العمل على تقسيم المنطقة على أساس عرقي وطائفي لكي تكون لإسرائيل القوه الفاعلة والفصل في كل ما يحدث في المنطقه .ولايران اليد الطولى في المنطقه.
9.العمل الدءوب لإعلان قيام إقليم الوسط والجنوب (شيعستان) وهو ما تطالب به قائمة الحكيم االايرانيه بتحالفها مع المالكي وقيام منطقه الغربيه بتشكيل اقليم الغرب(سنستان) وهو محصل حاصل فيما لو شكل الإقليمين السالفين كردستان وشيعيسان وعندها لن يكون إلا الإقرار بالأمر الواقع فالوقائع على الأرض هو من يحكم ما سيحصل والتي وعد بولايتها الحزب الإسلامي (جبهة التوافق)
10.الإقرار بان يكون منصب رئيس الجمهورية كرديا ويشغله السيد مام جلال على إن يتمتع بحق النقض(الفيتو) خلافا للدستور وهذا ما طلبه الجانب الكردي بتصريح السيد محمود عثمان
هذه هي جزء من المحصلة الظاهره وما خفي لا يعلمه الا الراسخون بالعماله وهو محصلة اتفاق واذعان المالكي والثمن الذي وافق عليه وهو ترجمة عباراته البلهاء السمجه , بان الاتفاق والتطابق في وجهاه النظر مع الحزبين الكرديين !
هل يعقل كل هذا التهافت المهين من اجل المنصب وحتى ان جاء على حساب الكرامة ومن دون وازع من ضمير ؟! وكل هذا جاء لشعور المالكي بعدم إمكانه الوصول إلى المنصب بما حصل عليه من أصوات ليفرط بالكثير الكثير , وفقط ليزيد من فرصته في الفوز بالسلطه التي يطمح إليها وهو خسارة مهينه وليس فوزا ابدا !!
إن الأيام القادمة ستبين مدى تهافت العملاء وستكشف الزيف الذي يغلفهم وتنازلهم عن كل القيم وأولها الذل الذي يمكن إن يصل إليه هؤلاء لمكاسب تافهة للإبقاء على كراسيهم وبأي ثمن , أناس بلا كرامه والكرامة كلمه لا تحوزها قواميسهم ! ويتضح بصوره لا يرقى إليها الشك ان ما جاء هؤلاء إلا للتحقيق أملاءات والأهداف الاداره (الامريكيه _ الصهيونية ) و أن يكون مشروع التقسيم (مشروع الشرق الأوسط الجديد) واقعا وحقيقة وما هؤلاء إلا تروس في عجله هذا المشروع المسخ .



#علي_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدعة..مشروع المصالحه الوطنيه السمجه !
- ترانسفير عراقي قادم رؤيا مستقبليه !
- الكويت.. كردستان والضوء ألأمريكي الأخضر !
- حافة الهاوية لعبه قادة الكرد المزمنة !
- كومبارس…..على مسرح البرلمان !
- للطائفيه وجوه اخرى !
- خط أخضر....خطوط حمراء !؟
- كركوك.... بداية تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير!
- صندوق باندورا وصندوق الانتخابات ما الفرق ...؟
- قانون سكسونيا وحكومة الاحتلال !
- الانتخابات وعدالة احصاء الناخبين!
- النظام الايراني ومسؤليته عن جريمه حلبجه !
- ا لمرجعيه والتعامل في سوق النخاسه هل يجوز ؟؟
- ( حلبجه ) للحقيقه توصيف اخر !!
- الجيش العراقي الجديد جيش نظامي ام مجاميع مسلحه ؟
- مشروعيه الديون العراقيه على الكويت
- متى يكون النظام الرئاسي مطلوبا
- السوشي مذهب جديد
- الحكومه الاتحاديه العراقيه.. المشكله والحل
- القنبله الذريه الايرانيه ومخاطرها


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي النقاش - ما المقابل الذي قدمه المالكي..... للتحالف مع الكردستاني ؟