أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - فرات إسبر - أول النار وأول الوعد














المزيد.....

أول النار وأول الوعد


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 00:55
المحور: ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
    



أول النار وأول الوعد


الثامن من آذار لن احتفل به. إ نما أرجو أن تكون هذه الكتابة ،صرخة، ليست في وجه الرجال وحسب وإنما صرخة في روح وضمير المراة العربية . صرخة في إزدواجيتها وخنوعها .. واستسلامها لكل ما ينفيها ويقصيها عن هذا العالم ، عن هذا النور .
الشعارات والهتافات لن تغير في افكار رجل دين متخلف او ضمير امة لا تجرؤ للنظر بشكل عملي ومنطقي في قوانيها وتشريعاتها الجائرة تجاه المرأة .
كيف اثق بامراة تتبع عمرو خالد وتنتهج نهجه في افكاره ودعواته في اسلوبه المتملق في الوعظ والارشاد؟ كيف اثق بخليفة على الارض ما زالت افكاره ومواعظه تدرس إلى اليوم في قوانينا وتشريعاتنا ؟
كان عمربن الخطاب يضرب الآمة التي ترتدي الحجاب لأنها تريد ان تتشبه بالحرة إليس هذا إهانة للمخلوق البشري ؟ هل نستطيع ان نقول عن كل إمراة ترتدى الحجاب بانها آمة وكيف نميز في عصرنا الحالي حسب قوانين الخليفة بانها حرة ام آمة ؟

يوم المراة العالمي ،يشعرني كم أنا ناقصة عقل ودين وكم أحتاج من المشجعين والمحاربين ليقفوا بجانبي . كل يوم أرى تراجعا في حياة المرأة وأخفاق يتبعه اخفاق في تحقيق احلامها ،ومما يزيد خوفي هو ما تكرسه البرلمانيات العربيات من تخلف في فهم حياتهن ،هي إلى اليوم غير قادرة على مغادرة البيت الزوجي الا بامر الولي ، ولا ان تزور بيت الله إلا بمحرم ، ونحن اليوم نقف على عتبات الابداع العملي والصناعي امام تكنولوجيا يابانية وامريكية لتقف امامها وتواجهها تكنولوجيا اسلامية لم تحرك قاعدة من قواعدها على مدى عقود وعقود من الزمن .

ماحدث في امريكا كان يوما للمراة، ويعتبر عيدا لها . حققت فيه بعض مطالبها. لكن إلى اليوم ما زلنا في عالمنا العربي نفتي ونقصي ونتحكم عن اسباب نزول آية وتفسيرها وكيف نتوضا وما يفسد هذا الوضوء وهل مصافحة النساء حلال ام حرام او النظر إليها عورة ، وما هي طرق المضاجعة الصحيحة في قواننين الشيوخ ، هل تصح جلسوا أو وقوفا إلى ما هنالك من ترهات وسخافة عقل .
هل تستطيع المراة البرلمانية في العراق الجديد وبانتمائها إلى احزاب معينة ان تصافح زميلا لها في البرلمان ؟ مصافحة الغريب لا تجوز شرعا ،فكيف ستقف بوجهه وينظر إليها هل سيغض الطرف ؟ استنادا النص القرآني " وعلى الرجال أن يغضوا من ابصارهم "

هل تجيبني البرلمانية ، عن هذا السؤال ،وهي ترتدي قفازها الاسود ولا يبان منها الا وجهها ؟

كيف ستحقق مطالبي في البرلمان، إمراة ،لا يظهر منها إلاعينيها ؟
كيف ستكون قادرة للدفاع عن حقوقي في مواجهة رجل تتخفى منه وهو لا ينظر إليها لانها عورة .
كيف سيسمعها؟ وباي منطق سيصغي إليها ؟ ربما سيتمتم كلا ما عبثا عنها.

لا يحق لنا االاحتفال بهذا العيد فالعيد هو للفرح وتحقيق الأحلام والأماني والأستقرار النفسي والعاطفي والجسدي ،هو الاحساس بالانتماء إلى وطن وهوية وجود حقيقي يتساوى فيه الذكر مع الانثى .
كوني انت ايتها السيدة بدءا من البرلمان إلى المطبخ احرقي الاوراق والنصوص ومزقي الحجب . لا بد للشمس أن تظهر ويكون لنا موعدا معها في حياة يتساوى فيها الرجال و النساء بلا قوامة ولا حصانة ولا وصاية عيد لا ننتمي فيه إلى طائفة او جنس ، عيد لا يقيم افراحه الرجال ولا يُكتب بحبرهم ِ اخباره ُ، ولا تُرفع شعاراتهم ، عيد تكون فيه االمراة سيدة نفسها بلا سيف رقيب يسلط، ولا حاكم قاس ٍ يتجبر ولا قلب يقطع إذا هوى وأغرم .

لن يكون للمرأة عيد الا بقطع فتيل الطائفة والخروج عنها. حيث تتلاقى الطوائف متشابكة الايدي في اعراس رجالها ونساءها ان لايكون هناك جرائم شرف تشرب الانخاب فيها غسلا للعار .
ان تتلاقى الجبال مع السهول، الدروز مع العرب ، والعر ب مع الاكراد، وان يرقص الجميع في افراح الجميع ،وان يكون هناك وعدا وعهدا بان نقول لا ، لا، لا للذبح على أساس الدين اوالطائفة أو الهوية .ان تكون المراة سيدة نفسها في اختيار شريك حياتها .
سلاما لك أيتها المراة العاملة والعاطلة
سلاما لك أيتها الجاهلة والمتعلمة
سلاما لك أيتها المحجبة والسافرة
سلاما لك أيتها المطلقة والأرملة سلاما لك ايتها العاشقة
كوني الضوء والنور واخلعي الساتر والمستور فأ نت أول النا ر وأول الوعد



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغلب الشاعرات العربيات وقعن في فخ التفجع والرثاء
- ترسمين شاطئا وتبكين حصى
- جمر الرُّوح
- سجن برج العرب
- مهزوم ومعتقل
- أشتاقُ ولا مُشتاق
- السر ليس في الشعر بل في حياتنا المشعة
- حديث الرقة - صباح زوين تكتب عن فرات إسبر
- دعائي في ليلة القدر- دع الريح تكشف كل ستر لها
- أفق آيل للسقوط
- ثوبٌ يشفُ عن نجوم لا تنام
- طائرٌبمنقار كبير ومخالب جارحة !
- الخروج من الصفحة الأولى_راسم المدهون عن زهرة الجبال العارية
- أحب ُ المطر الذي يلامس ظهرك - من رسائل الشوق
- الأغاني نساءٌ متمّردات
- حياة قلت فيها الملائكة
- الحنين كمطهر _ من باسم سليمان- صحيفة الثورة السورية
- حوار جوان تتر --فطر الأرض يختبئ في قلبي
- زهرة الجبال العارية -من فاطمة إسبر- زهرة الحواس المسروقة
- الطبيعة كائن أيضا - عزت عمر


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- نظرة الى قضية المرأة / عبد القادر الدردوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - فرات إسبر - أول النار وأول الوعد