أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الصگار - الصگار في حوار مع جريدة المدى















المزيد.....



الصگار في حوار مع جريدة المدى


محمد سعيد الصگار

الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 03:32
المحور: الادب والفن
    




الصگار في‮ ‬حوار لجريدة المدى

حوار‮: ‬علي‮ ‬عبد السادة
قبل أن أخاطبه عبر البريد الضوئي،‮ ‬قلت‮: ‬ترى كيف لجاذبيته السحرية أن تحافظ على توهجها رغم تعدد وتنوع ساحات الاشتغال اليومي‮. ‬استدركت‮: ‬يمكن أن‮ ‬يحدث هذا مع محمد سعيد الصكار،‮ ‬شاعرا،‮ ‬خطاطا رائدا،‮ ‬قاصا،‮ ‬تشكيليا،‮ ‬كاتبا للسينما والمسرح،‮ ‬مصمما،‮ ‬بارعا في‮ ‬خلق النص الإبداعي‮ ‬من مفارقات وحكايات اليومي‮ ‬المعيش‮.‬
وقلت‮: ‬أيمكن لهذه السطور أن تبسط نفسها على طول سنوات توزعت بين الإبداع والألم،‮ ‬الموسوعية والتميز،‮ ‬الجدة والأصالة،‮ ‬المنفى وارق الوطن،‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يتمناه الصكار مستداما‮. ‬استدركت‮: ‬لا أظن ذلك،‮ ‬سوى أن‮ ‬يكون هذا الحوار محاولة في‮ ‬دخول أيقونة ثقافية ممتلئة بشغف الحياة‮. ‬وقلت أيضا‮: ‬لمّ‮ ‬يأتي‮ ‬سياق الموسوعة الصكارية مقتصرا على الشعر والخط،‮ ‬وهو الذي‮ ‬برع في‮ ‬تعددية إبداعية قل مثيلها؟‮. ‬ترى من‮ ‬يتحمل مسؤولية ذلك؟ ربما هو نفسه‮. ‬حسمت أمري‮ ‬وبعثت الاستفهامات عبر ثقب ضوئي‮ ‬نحو مكانه الفرنسي‮ ‬البارد،‮ ‬علها تبث بعض الدفء في‮ ‬مشغله الباريسي،‮ ‬مثلما بثت في‮ ‬نفسي‮ ‬حماسة الانشغال مع تجربة مثيرة للاهتمام‮.. ‬وبقيت حيرة الدخول إلى عالم الصكار‮: ‬من أين أبدأ؟‮ "‬أبجديته‮"‬،‮ "‬قصبته‮" ‬الشعرية كما جاء وصفه في‮ ‬فيلم لوزارة الثقافة الدنماركية ‮ (‬1999 – إخراج محمد توفيق‮)‬،‮ ‬ام أعود إلى‮ "‬أمطاره"؛ رشقته الأولى في‮ ‬فن الغزل‮. ‬لكنني‮ ‬تذكرته،‮ ‬حينها بصريا حالما بمدينة مازالت تستقر فيه فردوسا،‮ ‬بينما تئن،‮ ‬هي،‮ ‬من وطأة الفوضى والخراب‮. ‬قلت‮: ‬البصرة خير استهلال مع الصكار‮..‬

لعلَ‮ ‬البصرة تصحو

• ‮ ‬ما الذي‮ ‬بقي‮ ‬من البصرة فيك؟
‮- ‬ما الذي‮ ‬ذهب؟

مرصودٌ‮ ‬لاسمكِ‮ ‬ما أورق في‮ ‬ذاكرتي،
ولوجهكِ‮ ‬ما ظلَّ‮ ‬من الأحلامِ
بهذا الصحوِ‮ ‬القاسي‮.‬
يا أولى الخطواتِ‮ ‬وأتعبَها،
يا أولى العَثَراتِ‮ ‬وأصعبها،
يا أولَ‮ ‬آمالِ‮ ‬العمرِ،
وأوّلَ‮ ‬آلامي‮ ‬المفتوحةِ‮ ‬للريح،
أوسّدها خدي،‮ ‬وأقول
لعلّ‮ ‬نهايتَها تومضُ‮ ‬في‮ ‬أقصى العمرِ،
لعلّ‮ ..‬
لعلَّ‮ ..‬
لعلّ‮ ‬البصرة تصحو،
وأنامْ‮ !‬

وأذكر باعتزاز قولي‮ ‬للصديق المفكر العربي‮ ‬فوّاز طرابلسي‮ ‬يوم سقطتُ‮ ‬من الإعياء في‮ ‬المعرض الذي‮ ‬أقمته للبصرة في‮ ‬مرسمي‮ ‬بباريس،‮ ‬يوم كان نخيلها‮ ‬يحترق،‮ ‬فسألني‮:"‬ما الذي‮ ‬يوجعك‮ ‬يا محمد"؟ فقلت له‮: "‬البصرة توجعني‮".‬

•أمازالت ذلك‮ "‬الفضاء الثقافي‮ ‬المدهش"؟

‮- ‬لا أدري؛ فقد ابتعدت عنها جسدياً‮ ‬منذ ما‮ ‬يقرب من أربعين سنة؛ ولكنني‮ ‬أتابع شأنها الثقافي‮ ‬من خلال علاقاتي‮ ‬بأصدقائي‮ ‬واطلاعي‮ ‬على ما تنقله وسائل الإعلام‮. ‬ولكن ثقة داخلية تقول لي‮ ‬لا‮ ‬يمكن أن تكون البصرة‮ ‬غير ذلك الفضاء المدهش؛ وأستدل على ذلك بما أتابعه من نشاط مثقفيها في‮ ‬هذا الوقت الصعب،‮ ‬وإصرارهم العجيب على إبقائها فضاءاً‮ ‬مدهشاً‮.‬

‮* ‬اي‮ ‬فن‮ ‬يقربك اليها؟ القصيدة ام اللوحة؟

‮ - ‬كلاهما‮. ‬إضافة إلى الصحافة والمسرح وما أنتجه؛ البصرة حاضرة في‮ ‬النسيج الفكري‮ ‬والوجداني‮ ‬والثقافي‮ ‬في‮ ‬تكويني،‮ ‬فهي‮ ‬أم البدايات السعيدة،‮ ‬وسيدة الأوائل؛ ففيها كتبتُ‮ ‬أولى قصائدي،‮ ‬وأولى قصصي،‮ ‬وأول حبي،‮ ‬وأول اعتقال،‮ ‬وأول محاكمة سياسية،‮ ‬وأول اختفاء،‮ ‬وأول انفتاح على الحياة؛ وهي،‮ ‬بعد،‮ ‬أم العثرات التي‮ ‬قؤّت عزيمتي‮ ‬ومنحتني‮ ‬القدرة على الثبات‮.‬
سهلة مثل دمع الطفوله
صعبة مثل دمع الرجال
مرفأ للمنى المستحيلة
ومدىً‮ ‬لطـــيور الخيال

‮ * ‬البصرة،‮ ‬اليوم،‮ ‬وجهان‮ ‬يصارع احدهما الاخر،‮ ‬وكأنها صورتان او مدينتان‮: ‬مشهد ثقافي‮ ‬منتج‮ ‬يواجه مصاعب العتمة وقيودها،‮ ‬ومسرح سياسي‮ ‬واجتماعي‮ ‬مفتوح امام الاحتمالات السوداء‮. ‬اي‮ ‬بصرةٍ‮ ‬ترى؟

‮- ‬أرى أن الدورة نفسها تتواصل،‮ ‬فقد كان الأمر هكذا دائماً؛ ثقافة حرة متحدية،‮ ‬في‮ ‬مقابل الرقابة وقهر السلطات‮. ‬ولكن الجديد والخطير الآن،‮ ‬هو العتمة والفكر الظلامي‮ ‬في‮ ‬مدينة هي‮ ‬مركز الإشعاع الفكري‮ ‬والتألق الإجتماعي‮ ‬تاريخياً‮. ‬أنا قلق على البصرة،‮ ‬ودائم التفكير بها،‮ ‬وخائف من أثر الفكر الرجعي‮ ‬على كيانها وأهلها،‮ ‬وطقوسهم الإجتماعية‮.‬

منتج في‮ ‬حقول متنوّعة

‮* ‬من هو محمد سعيد الصكار؟ في‮ ‬اي‮ ‬ضفةٍ‮ ‬انت‮: ‬الشعر ام الخط؟

‮- ‬هذا السؤال ألقيَ‮ ‬عليّ‮ ‬كثيراً،‮ ‬وحدد مجال اهتماماتي‮ ‬وإنتاجي‮ ‬بين هذين الحدين‮. ‬واليوم أريد أن أغتنم فرصة هذا الحوار فأتحدث عن مساحة النشاط الثقافي‮ ‬التي‮ ‬أتحرك فيها بشيء من التفصيل بعد أن أشرت إليها باختصار في‮ ‬مناسبات مختلفة،‮ ‬استحياءً،‮ ‬وتجنّباً‮ ‬لمديح النفس‮.‬

منطقتي‮ ‬الثقافية تضم‮ (‬الشعر والخط والرسم والقصة القصيرة والرواية والمسرح والسيناريو والذكريات والمنوّعات والصحافة،‮ ‬إضافة إلى الهوايات الأخرى،‮ ‬كجمع الطوابع ورسائل الأدباء وتجليد الكتب‮).‬
وأنا أتحرك في‮ ‬هذه الحقول‮ ‬بحيوية ومسؤولية،‮ ‬ولي‮ ‬في‮ ‬أغلبها كتب منشورة سأذكر منها في‮ ‬ما‮ ‬يلي‮:‬
في‮ ‬الشعر:‮ ‬
لي‮ ‬إحدى عشرة مجموعة،‮ ‬نشر منها ثماني‮ ‬مجموعات،‮ ‬والثلاث تنتظر النشر من زمان‮.‬

في‮ ‬الخط:
‮ ‬نشر لي‮ ‬كتاب‮ (‬ابجدية الصكار‮ - ‬المشروع والمحنة‮)‬،‮ ‬كما نشرت لي‮ ‬كراستان تعليميتان،‮ ‬وأمامي‮ ‬ثلاث كراسات تنتظر النشر‮. ‬إضافة إلى أكثر من ستين نمطاً‮ ‬من الحروف الطباعية،‮ ‬ولكن أهم كتبي‮ ‬عن الخط وهو كتاب‮ (‬حديث القصبة‮) ‬الذي‮ ‬يتضمّن نظريتي‮ ‬في‮ (‬النقد الخطي‮)‬،‮ ‬وهو شغلي‮ ‬الشاغل لأنه جاهز للنشر منذ أكثر من عشرين عاماً،‮ ‬ومؤجل لكون دور النشر تعتبره كتاباً‮ ‬تخصصياً‮ ‬لا‮ ‬ينعش مواردها‮.‬
في‮ ‬الرسم:
أقمتُ‮ ‬ثمانية وثلاثين معرضاً‮ ‬شخصياً،‮ ‬عُرضت في‮ ‬بلدان مختلفة،‮ ‬ولوحاتي‮ ‬موجودة في‮ ‬مكتبة الإسكندرية،‮ ‬والمكتبة الملكية في‮ ‬الدنمارك،‮ ‬ومتحف الشارقة،‮ ‬وفي‮ ‬الأردن وفي‮ ‬الدوحة،‮ ‬وفي‮ ‬المقتنيات الخاصة للعديد من المهتمين بالفنون،‮ ‬وهم كثر‮.‬
في‮ ‬القصة القصيرة:
‮ ‬صدرت لي‮ ‬مجموعة قصصية باسم‮ (‬لواعج الأصفر‮)‬،‮ ‬عن دار المدى،‮ ‬وقبلها‮ (‬سهرة كاس عراقية‮) ‬في‮ ‬بلجيكا‮.‬
في‮ ‬الرواية؛ تصدر روايتي‮ ‬الأولى‮ (‬فصول محذوفة من رواية بتول‮)‬،‮ ‬هذا الشهر‮. ‬وروايتي‮ ‬الثانية قيد المراجعة الأخيرة‮.‬
في‮ ‬المسرح؛
‮ ‬نشر لي‮ ‬كتاب‮ (‬محنة محمود الشاهد‮).‬
في‮ ‬السيناريو:
‮ ‬في‮ ‬يدي‮ ‬الآن سيناريو سينمائي‮ ‬باسم‮ (‬الرجل وقطته‮).‬
في‮ ‬الذكريات:
‮ ‬صدر لي‮ ‬كتاب‮ (‬إخوانيات الصكار‮)‬،‮ ‬وكتاب‮ (‬من رسائل الأدباء‮). ‬وأمامي‮ ‬سبعة أجزاء من سيرتي‮ ‬الذاتية،‮ ‬وما زالت متواصلة‮. ‬يليها كتاب‮ (‬المحبة والأمل‮ - ‬من أوراق الرفيق رامي‮)‬،‮ ‬وهو جاهز في‮ ‬انتظار النشر‮.‬
في‮ ‬المنوعات؛
‮ ‬صدر لي‮ ‬كتاب‮ (‬حكاية ابو جاسم الكرادي‮)‬،‮ ‬وكتاب‮ (‬القلم وما كتب‮). ‬وأمامي‮ ‬كتاب‮ (‬ما فات القلم‮) ‬في‮ ‬انتظار النشر‮. ‬وكذلك‮ (‬كتاب البصرة‮)‬،‮ ‬وهو جاهز للنشر‮.‬
في‮ ‬الصحافة:
‮ ‬أنا أواصل الكتابة للصحافة منذ عام‮ ‬1956؛ ولي‮ ‬صفحات وأعمدة ما زلت أواصلها في‮ ‬الصحف العراقية والعربية‮.‬
أكتفي‮ ‬بهذا وأتناسى التصميم الفني‮ ‬وفن الإعلان والديكور والمعمار وغيرها‮.‬

إذن؛ ها أنت ترى أنني‮ ‬منتج في‮ ‬هذه الحقول المتنوّعة،‮ ‬وعندما‮ ‬يُذكر إسمي‮ ‬لا‮ ‬يُذكر‮ ‬غير‮ (‬الشعر والخط‮).‬

‮* ‬هل‮ ‬يسوؤك ان تُعرف بفن دون‮ ‬غيره؟ وهل تشعر بجدوى فعلتك ان عُرفت بالشعر والخط معا؟

‮- ‬لا‮ ‬يسوؤني؛ ولكن‮ ‬يحزنني‮ ‬أن‮ ‬يُختصر كل هذا الإنتاج في‮ ‬حقلين مما أمارسه،‮ ‬وأحسب أنني‮ ‬مسؤول عن ذلك لأنني‮ ‬لا أتابع إنتاجي،‮ ‬ولا أطلع النقاد عليه،‮ ‬فما إن أنتهي‮ ‬من مادة حتى أنشغل بغيرها،‮ ‬تاركاً‮ ‬للمتابعين أن‮ ‬يتابعوا‮.‬

الابجدية الصكارية

‮* ‬يُحسب لك اشتغالك على الخط بوصفه ورشة للبحث في‮ ‬الدلالة الفنية،‮ ‬وابتدعت الابجدية الصكارية المجددة والتي‮ ‬اعتمدت على الاصوات اللغوية اكثر من الحروف‮. ‬هل ترى سببا شعريا‮ ‬يقف وراء ذلك‮.. ‬اظن ان الشعر تسرب اليها،‮ ‬هل تؤمن بشراكة الفنون بقاسم الشعر؟

‮- ‬هذا سؤال ملغوم‮ ‬يستدرجني‮ ‬إلى الحديث عن عدة منافذ‮. ‬لا أدري‮ ‬كيف افترضتَ‮ ‬كون الأبجدية قائمة على الأصوات اللغوية،‮ ‬فالأبجدية قامت على اختزال أشكال الحروف،‮ ‬والبحث عن علاقات بَصًرية في‮ ‬ما بينها،‮ ‬مع الإحتفاء بالحالة الجمالية،‮ ‬والتماس القرائن الكرافيكية بين الحروف،‮ ‬وقد كان لبحثي‮ ‬في‮ ‬حروف اللغات الأخرى،‮ ‬كالسريانية والفارسية والروسية واللاتينية،‮ ‬فائدة جمّة‮. ‬كما كان لاهتمامي‮ ‬بفن التصميم دور كبير في‮ ‬إيصال حروف الأبجدية إلى ما أحسَستَه من حضور شعري‮. ‬ذلك أن أي‮ ‬ممارسة في‮ ‬أي‮ ‬حقل من حقول الإنتاج تستحضر خبرة وتجارب الفنان في‮ ‬حقوله المعرفية المختلفة،‮ ‬وتتسلل إلى التفاصيل بشكل خفي‮ ‬يصعب الوقوف على أولياته؛ ولذلك لا أعجب أن تتكامل التجارب وتتداخل الفنون في‮ ‬ما بينها‮. ‬ولكن ذلك‮ ‬يشترط وعياً‮ ‬من الفنان بحقائق وأصول الفن الذي‮ ‬يمارسه وإلا سقط في‮ ‬الفوضى،‮ ‬أو،‮ ‬على الأقل،‮ ‬في‮ ‬التشتت‮.‬

شاعر الغزل‮ .. ‬الشعر المهموس

‮* ‬بين مجموعة امطار‮ (‬بغداد‮ - ‬1962) ) ومجموعة‮ (‬ابعد من الكلمات‮ (‬باريس‮ ‬1995) تحولات وانعطافات كبيرة في‮ ‬الحياة والشعر‮. ‬ما الذي‮ ‬تَغير في‮ ‬صنيعتك الشعرية؟ اتجد في‮ ‬مجموعتك الباريسية تحررا لغويا اكثر من تلك البغدادية؟

‮- (‬أمطار‮) ‬هي‮ ‬مجموعتي‮ ‬الشعرية الأولى‮ ‬يوم كنت في‮ ‬الجامعة،‮ ‬وكانت موضع نظر وتقدير من أستاذنا الدكتور علي‮ ‬جواد الطاهر الذي‮ ‬قال لي‮ ‬حرفياً‮: "‬أمطار،‮ ‬هي‮ ‬النموذج الأمثل لما كتبه محمد مندور عن الشعر المهموس‮"‬،‮ ‬ولكنه لم‮ ‬يكتب ذلك في‮ ‬وقته‮. ‬ثمّ‮ ‬أن مجموعة‮ (‬أمطار‮) ‬منحتني‮ ‬لقب‮ (‬شاعر الغزل‮) ‬في‮ ‬الوسط الجامعي،‮ ‬كما أبعدتني‮ ‬عن الحزب الذي‮ ‬رأى فيها بعض رفاقه‮ (‬انسحاقا لا‮ ‬يجمل بشيوعي،‮ ‬في‮ ‬ذلك الوضع الملتهب‮)؛ ‬وكانت حجتي‮ ‬على ذلك أشعار الشاعر الروسي‮ (‬چيباچوف‮) ‬الذي‮ ‬فاز بجائزة ستالين في‮ ‬زمن الحرب،‮ ‬على مجموعته الغزلية‮. ‬وقد بعثِت إلى چيباچوف بنسخة من‮ (‬أمطار‮) ‬مع إهداء له بالروسية،‮ ‬ولكن الوفد السوڤييتي‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يزور بغداد‮ ‬يومذاك،‮ ‬حملها على مضض،‮ ‬إذ كان وفداً‮ ‬رسمياً،‮ ‬ولا أدري‮ ‬إن كانت وصلت إليه‮.
‬وموقف الحزب من‮ (‬أمطار‮) ‬حملني‮ ‬على الإستقالة منه ‮ ‬1962 لأنني‮ ‬لم أستطع التوفيق بين حريتي‮ ‬والتزاماتي‮ ‬الحزبية،‮ ‬فبقيت شيوعياً‮ ‬بلا بطاقة‮ ! ‬ أما مجموعة‮ (‬أبعد من الكلمات‮) ‬فكانت منتخبات من دواويني‮ ‬المنشورة ترجمها الشاعر العراقي‮ ‬عدنان محسن،‮ ‬وكتب مقدمتها الشاعر الفرنسي‮ ‬شارل دوبجينيسكي،‮ ‬رئيس جمعية أصدقاء أراكون،‮ ‬ورئيس تحرير مجلة‮ (‬يوروب‮).
‬أما التغيرات والإنعطافات،‮ ‬فهي‮ ‬مسألة طبيعية،‮ ‬فالمسافة الزمنية بين المجموعتين تربو على الأربعين سنة كانت زاخرة بالأحداث والتحولات التي‮ ‬حددت ملامح شخصيتي‮ ‬الثقافية،‮ ‬ووسّعت آفاقي‮ ‬المعرفية،‮ ‬وكان لباريس دور فاعل في‮ ‬تعاملي‮ ‬مع معنى الحرية وآفاقها ومع‮ ‬أدواتي،‮ ‬وخصوصاً‮ ‬حرية اللغة وحرية الأسلوب؛‮ ‬يتضح ذلك جليّاً‮ ‬في‮ ‬كتابي‮ (‬أيام عبدالحق البغدادي‮)‬،‮ ‬وما تلاه‮.‬

قصيدة النثر مشروع ملتبس

‮ * ‬لا‮ ‬يزال الجدل حول قصيدة النثر قائما في‮ ‬العراق،‮ ‬وينقسم حوله المثقفون بين نصير لهذا اللون وبين نصير لذاك‮. ‬كيف ترى ذلك؟

‮- ‬سبق لي‮ ‬أن قلت في‮ ‬مقابلة مع الأخ الشاعر عدنان محسن،‮ ‬قبل عقدين من الزمان تقريباً‮: " ‬قصيدة النثر مشروع أدبي‮ ‬ملتبس،‮ ‬وقف عند باب الشعر وردمه بأكداس من الهشيم‮". ‬كان ذلك‮ ‬يومذاك،‮ ‬واليوم أعد قصيدة النثر صنفاً‮ ‬أدبياً‮ ‬جديداً‮ ‬من أصناف الإنتاج الأدبي‮ ‬التجريبي‮ ‬في‮ ‬تاريخ الشعر،‮ ‬وأشك في‮ ‬إمكانية أن‮ ‬يستقل برؤية واضحة تعزز تاريخ الشعر،‮ ‬فذلك‮ ‬يتطلب وقتاً‮ ‬طويلاً‮ ‬لنضوج التجربة،‮ ‬وليس من المفيد أن نضع لها العراقيل وهي‮ ‬في‮ ‬بداياتها‮. ‬ولكنني‮ ‬ما زلت عند رأيي‮ ‬بكونها‮ (‬ردمت باب الشعر بأكداس من الهشيم‮)‬،‮ ‬ولنا من النماذج المتاحة هذه الأيام ما‮ ‬يبعث على الأسى‮. ‬ولم نزل متمسكين بأذيال سوزان برنار وتحديداتها لمعالم قصيدة النثر وكأن الآفاق انغلقت أمام الشعر والشعراء‮.
‬النَفَس الشعري‮ ‬لا‮ ‬يغيب عن القاريء المتمرّس،‮ ‬سواء جاء على هيئة قصيدة أو تأملات أو قصص قصيرة جداً،‮ ‬ولي‮ ‬رأي‮ ‬في‮ ‬هذه القصص القصيرة جداً‮ ‬ليس في‮ ‬صالح ممارسيها،‮ ‬ربما أعود إليه‮. ‬فأنا أعتبرها تأملات‮ ‬غير ناضجة في‮ ‬الكثير منها‮. ‬لقد كان الشاعر الموهوب الفقيد رشدي‮ ‬العامل‮ ‬يكتب ما‮ ‬يشبه القصص القصيرة،‮ ‬ويقدمها بعبارة‮ (‬ليست قصة‮)‬،‮ ‬احتراماً‮ ‬لحدود الأنماط الكتابية؛ فلماذا لا‮ ‬يُكتفى باعتبارها‮ (‬تأملات)؟

المثقف سيد الموقف

‮* ‬كيف ترى العراق اليوم‮ ‬،‮ ‬هل وجدت التغيير فرصة لتحقيق احلامك القديمة؟ وهل كان لك ذلك؟

‮ - ‬أحلامي‮ ‬لا تهمني‮ ‬قدر ما تهمني‮ ‬الأحلام المؤجلة للناس،‮ ‬وأنا أواصل الكتابة عنها،‮ ‬وأرقبها بقلق وحنان،‮ ‬وأنتظر مثلما‮ ‬ينتظرون‮.‬

‮* ‬على الرغم من ان المشهد العراقي‮ ‬معقد ولحظة مهمومة بالاسى‮ ‬ينشط مثقفون في‮ ‬رسم عراق اخر،‮ ‬اكثر ضوءا ونوراً‮. ‬لكن تعدد اشكال الرقيب السياسي‮ ‬والديني‮ ‬والاجتماعي‮ ‬تجتهد في‮ ‬الحد من قوة ذلك الضياء‮. ‬ترى هل سينجح المثقف التنويري‮ ‬في‮ ‬النهاية؟

‮ - ‬الثقافة هي‮ ‬المتّكأ الأساسي‮ ‬للتغيير،‮ ‬والمثقفون هم سادة الموقف مهما تكاثرت العثرات والرقابات‮. ‬هذه العثرات ستزول بالإصرار على جهود المثقفين،‮ ‬وتقديمهم مشاريع عملية للنهوض،‮ ‬بعيداً‮ ‬عن المساجلات الطويلة،‮ ‬والقيل والقال،‮ ‬والركض وراء اتحاد الكتاب العرب لاستجداء عضويته‮. ‬على المثقفين النظر في‮ ‬ميزانية الدولة،‮ ‬مثلاً،‮ ‬وملاحظة حصة الثقافة والتعليم والزراعة،‮ ‬قياساً‮ ‬إلى التخصيصات الأخرى‮. ‬لا بد من متابعة ذلك وعدم الإكتفاء بأصبوحات اتحاد الأدباء،‮ ‬مع احترامي‮ ‬لها وفرحي‮ ‬بها،‮ ‬ولكن لاستقلالية الرأي‮ ‬وحُرمة التجارب حظاً‮ ‬جديراً‮ ‬بالإحترام‮.
‬هناك الكثير مما‮ ‬ينتظر دور المثقف في‮ ‬ميدان الإصلاح السياسي‮ ‬والإجتماعي‮. ‬ولكننا إذ نتحدث عن‮ (‬المثقف‮) ‬نحصر هذا المصطلح في‮ ‬إطار الإنتاج الفكري‮ ‬والأدبي،‮ ‬ونتناسى فاعلية الآفاق المعرفية الأخرى،‮ ‬كالعلوم والفنون والبيئة والتربية،‮ ‬وفيها من أرباب العلم ما‮ ‬يعضد المسعى التنويري‮.‬

المثقف‮ .. ‬تعريف مشوش

‮ * ‬هل انتهى عصر الايديولوجيات؟ هل حقا افترق الثقافي‮ ‬والسياسي‮ ‬عن بعضهما كثيرا؟

‮- ‬ومتى التقيا لكي‮ ‬يفترقا؟ للسياسي‮ ‬برنامجه ومشاريعه وطموحه،‮ ‬وللمثقف أحلامه في‮ ‬تغيير العالم إلى الأفضل،‮ ‬وبين هذا وذاك مسافة لا تُختصر بالكلام‮.‬
تبقى عقدة الثقافي‮ ‬والسياسي‮ ‬مثل عقدة أدب الداخل والخارج،‮ ‬مثاراً‮ ‬للجدل والافتراضات التي‮ ‬لا تخرج عن دائرة الكلام‮. ‬والخروج من عصر الآيديولوجيات لا‮ ‬يأتي‮ ‬بقرار من أية جهة‮ ‬غير وعي‮ ‬المثقف نفسه،‮ ‬وهو مرتبط بالوعي‮ ‬الثقافي‮ ‬العام والثقافة الخاصة،‮ ‬وحالة المجتمع وقواه السياسية والإجتماعية‮.‬

‮ * ‬ينطوي‮ ‬تعريف المثقف في‮ ‬عراق‮ ‬2003 على كثير من التشويش والضبابية‮. ‬المثقف‮ ‬يتهم السلطة باهمالها له وتقييد وتقريم اظافره،‮ ‬بينما نخب السياسة تدعي‮ ‬انها تشكو من معونة المثقف العضوي‮. ‬ما الذي‮ ‬تراه؟

‮ - ‬تبادل الإتّهامات بين السياسي‮ ‬والمثقف مساجلة كلامية،‮ ‬لم أشهد لها ذلك الحضور الصاخب في‮ ‬التأثير على الحالة الثقافية،‮ ‬ربما لبعدي‮ ‬عن المحيط الثقافي‮ ‬المحلي،‮ ‬ولكنني‮ ‬مطمئن لحصانة المثقف العراقي‮ ‬لما في‮ ‬تاريخه من وعي‮ ‬ثاقب وضمير حي‮. ‬أما الهامشيون فهم موجودون في‮ ‬كل حالة وفي‮ ‬كل مكان‮.‬
‮ ‬أتمنى على السياسيين أن‮ ‬يكونوا أكثر قرباً‮ ‬من الثقافة وأربابها ومشكلاتها،‮ ‬يعني‮ ‬أن‮ ‬يقرأوا قليلاً،‮ ‬ولو بين كأس وأخرى‮! ‬

‮ ‬شيء عن الصكار
محمد سعيد الصكار، مواليد المقدادية ‮ ‬1934، عضو اتحاد الادباء العراقيين ونقابة الصحفيين وجمعية الفنانين العراقيين،‮ ‬يقيم في‮ ‬فرنسا منذ عام‮ ‬1978؛ متفرغ‮ ‬للعمل الفني‮ ‬في‮ ‬مرسمه الخاص في‮ ‬باريس،‮ ‬انشأ وادار‮ (‬منشورات الصكار‮) ‬في‮ ‬باريس،‮ ‬انتجت وزارة الثقافة والاعلام العراقية فيلما سينمائيا عن مشروعه‮ (‬ابجدية الصكار‮)‬، ‮3791.

انتجت القناة الفرنسية الخامسة ‮ ‬TV5 فيلما تلفزيونيا عنه،‮ ‬عرض عدة مرات،‮
‬انتجت وزارة الثقافة الدنماركية فيلما سينمائيا عن حياته الفنية والادبية،‮ ‬بإسم‮ (‬شاعر القصبة‮) ‬اخراج محمد توفيق، ‮ ‬1999.كما انتجت وزارة الثقافة العراقية فيلما تلفزيونيا عن عودته الى العراق بعد‮ ‬غيبة ‮ ‬26 عاما في‮ ‬الغربة.
‮ ‬اقيمت له حفلات تكريمية في‮ ‬هولندا ولندن والسويد والدنمارك والعراق والامارات. منح عضوية الشرف الممتازة من الرابطة القلمية الجديدة في‮ ‬نيويورك،‮ (‬وهي‮ ‬الرابطة التي‮ ‬أسسها جبران خليل جبران‮).
رأسَ عدة لجان تحكيمية في مهرجانات مختلفة، وكان مستشاراً للعديد من المؤسسات المعمارية العالمية، والمؤسسات المنتجة للورق والأحبار.
‬صدر له‮ :‬امطار‮ ( ‬مجموعة شعرية‮) ‬مطبعة الرابطة‮- ‬بغداد‮ ‬1962؛ برتقالة في‮ ‬سورة الماء‮ (‬شعر‮) ‬دار الآداب ‮- ‬بيروت ‮ ‬1968؛ الخط العربي‮ ‬للناشئة‮ ( ‬كراسة تعليمية لخط الرقعة‮) ‬دار الساقي‮- ‬لندن‮ ‬1987؛ سهرة كاس عراقية‮ ( ‬قصص قصيرة)المركز العربي‮ ‬للفنون والأداب ‮- ‬بروكسل، ‮ ‬1994؛ ابعد من الكلمات‮ ‬AU – DELA DES MOTS ‬مجموعة شعر‮ ‬باللغة الفرنسية،‮ ‬ترجمة عدنان محسن- دار‮ هارماتان ؛ في‮ ‬باريس‮ ‬5991؛ أيام عبد الحق البغدادي‮ (‬اشعار ونصوص ادبية) دار المدى‮ ‬٥٩٩١؛الاعمال الشعرية ـ منشورات دار المدى‮- ‬دمشق ‮ ‬١٩٩٦؛ داس طاولي‮ (‬حوارية باللهجة العراقية‮)‬،‮ ‬باريس ‮ ‬1995؛ ياغريب اذكر هلك‮ (‬مسرحية‮)- ‬باريس ‮ ‬1995؛ محنة محمود الشاهد‮ (‬نصوص مسرحية‮) ‬دار المدى‮- ‬دمشق ‮ ‬1997؛ ابجدية الصكار،‮ ‬المشروع والمحنة‮ (‬عرض مفصل للابجدية العربية المركزة وما رافقها من ملابسات‮) ‬مع مقدمة عن تاريخ حروف الطباعة العربية ـ دار المدى‮- ‬دمشق،‮ ‬1998؛ لواعج الاصفر‮ (‬قصص قصيرة‮) - ‬دار المدى‮ ‬ 2001؛ اخوانيات الصكار ومجالسه الادبية ـ دار المدى‮ ‬2001؛ القلم وما كتب‮ (‬بحوث ودراسات ومقالات‮) ‬ـ دار المدى‮ ‬2001؛ ثمر المحبة‮ (‬لوحات من الاصدقاء بمناسبة ميلاده الستين‮) ‬– باريس‮ ‬1994؛ الظروف الموضوعية لنشأة الخط العربي‮ (‬كراس بالعربية والفرنسية والهولندية‮) - ‬باريس‮ - ‬انترويرب‮.



#محمد_سعيد_الصگار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برمكيات
- البرد وعلي الشرقي والإنتخابات
- إحماض قبل الإنتخابات
- ايمان صبيح والوعي الرياضي
- قداس الميلاد في‮ ‬كنيسة الكلدان في‮ ‬ ...
- سيدات محافظة واسط
- سامي‮ ‬عبد الحميد‮ ‬ لا‮ ̷ ...
- خذ قصيدتك وامش ١
- إنا لله وإنا لهذا العراق
- مزالق الشيخوخة وفؤاد التكرلي
- نعمة الملل
- آفاق الكتابة
- محمد شرارة الشجرة الوارفة
- مجسّات القلم
- رجلان ... أي رجلين!
- يوسف العاني يلاطف حيرتي
- اوراق سياسية - لقاء مع حازم جواد
- أهي عناوين وهمية ؟
- ليس براءة ذمّة
- تحية إلى قمر البصرة


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الصگار - الصگار في حوار مع جريدة المدى