محمد سعيد الصگار
الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 10:53
المحور:
حقوق الانسان
يشهد الله أنها ليست براءة ذمّة، تنقلني مما وطّنت عليه نفسي من الصمت على ما يجري في وطني، وأنا في أقصى درجات الإحباط، لكي أقول إنني شاركت في الإحتجاج والإدانة لجريمة لا وصف لها؛ ولكنها اليوم فوق الطاقة، فوق المنطق، فوق الإدراك، حالة لا تشبه الحالات التي تتداولها وسائل الإعلام والتي أسمعها، وكلها دامٍ يحاصر الروح بما لا طاقة لها على الفكاك منه، فإلى أين الهروب مما يسلب الروح ما تحتاج إليه من صفاء، ومن أين يأتي الصفاء وأهلنا يحصدون على منهج الحجاج، فيؤخذ بعضهم بجريرة بعض، وتتهاوى بيوت اللبن المتواضعة الأليفة في سنجار وضواحيها، طامرة تحت أنقاضها نفوساً بريئة وآمالاً وذكريات وطقوساً وثراءاً وتاريخاً هو من مكوّنات الجسد الثقافي العراقي وتاريخه الأصيل .
لا والله، ليست براءة ذمّة، ولكنها وجع يتصاعد من كل المسامات إلى الرأس، مثلما تتصاعد غمامة فتذهل العقل والروح تاركة المنطق مشلولاً عاجزاً عن فهم هذا الطاعون الذي يربك سياق الحياة، ويخجل كفاءة اللغة في الوصف والتعبير .
#محمد_سعيد_الصگار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟