أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جمشيد ابراهيم - انتخابات في سوق... – 4 –














المزيد.....

انتخابات في سوق... – 4 –


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 23:57
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


عندما اتكلم عن الانتخابات لا اعني الديموقراطية كفكرة و انما تطبيقاتها. كثير من الافكار جميلة و الديموقراطية كفكرة ضرورية لايمكن التخلي عنها. و لكن الافكار و المبادئ في كثير من الاحيان تداس في الطين عند تطبيقها. ما الفائدة من فكرة جميلة على الورق فقط؟ هناك مثل الماني يقول: الورقة صبورة Papier ist geduldig اي تستطيع ان تكتب ما تشاء على الورق ليس ذلك مهما. مناهج التدريس في المدارس و الجامعات ليست لها قيمة اذا لم يتمكن المعلم من ايصال الفكرة بطريقة شيقة الى الطلاب. تستطيع الشركات حتى بيع سلعها ذات النوعية المتوسطة بصورة افضل اذا عرضتها بشهية اكبراما عن طريق التغليف او صورة فتاة ساحرة نصف عارية. التطبيق و الاداء اهم من الفكرة في جميع نواحي الحياة.

طبعا ليس هناك اختياراحسن من الديموقراطية و الانتخابات الحرة و لكن علينا مراقبة تطبيقاتها لكيلا تتحول الى دعارة و تنزل الى الحضيض. فمثلا حزب الديموقراطي المسيحي الالماني اعلن بانه سوف يدفع اجورالتاكسي لكل شخص كبير بالسن لقاء منح اصواتهم لها في الانتخابات و قام بتوزيع ورود على الناس و اعطائها هدايا. أليست هذه نوع الدعارة للحصول على الاصوات من قبل حزب يدعي المسيحية و الديموقراطية؟ هناك من يؤشر الى الفجوة الكبيرة بين افكار الانسان و تطبيقاته بسبب انانيته. اذن ليست لافكار الانسان قيمة تذكر اذا كانت اخلاقه سافلة فهو يستفاد من هذه الافكار للتضليل و المخادعة في الانتخابات. كيف تثق بنزاهة نظام ديمقراطي تدعي الاخلاقية و هي تبيع اسلحة لبلدان العالم الثالث لتحارب بعضها او القضاء على الحركات التحررية لشعوب ظلمها التأريخ ؟ اين الاداب و الاخلاق؟

من ناحية اخرى تمول الشركات الصناعية حملات الاحزاب الانتخابية مقابل تسهيل الحكومة الجديدة امورها فيما يخص القوانين و الضرائب. اصبحت الصناعة اليوم تحكم البلدان اكثر من السياسة. هل ان حكومة بوتين في روسيا الاتحادية الديموقراطية على سبيل المثال افضل من حكومة خروتشوف او بريجنيف الدكتاتورية السابقة؟ تحول بوتين مع المستشار الالماني السابق شرودر الى تجار شركة بروم الغازية اليوم. اذا اصغيت الى ما يقوله رؤساء الاحزاب الالمانية حتى بعد الانتخابات ورغم ظهور النتائج تعتقد بانهم كلهم فازوا بالانتخابات. برامج الاحزاب الموجودة على الساحة تتشابه اليوم في كل شئ بحيث لا تستطيع ان تفرق بينهم ولذلك تحاول حملاتهم الانتخابية التركيز على نواحي معينة او ابراز فضائح الاحزاب الاخرى تشبه بذلك حملات الدعاية و الاعلانات التجارية التي هدفها الاول و الاخير هو بيع النفس او السلعة او النيل من الاخر فقط.

الدول الشرقية التي لم تعرف الانتخابات الديموقراطية سابقا تقع في مشاكل كبيرة اذا لم تنتبه لهذه المشاكل. الديموقراطية لا توجد الا في اخلاق الشعوب و تصرفاتها. يجب ان نبدأ بالبيت و المدرسة لتدريس الاخلاق و الاداب و احترام الانسان و الرأي الاخر. في بلد مثل العراق الذي تكثر فيه اعمال النصب والاحتيال و قشمرة الضعيف ليس هناك مجال لانتخابات عادلة دون تربية صحيحة في البيت و المدرسة والا فقدت الناس ثقتها بالانتخابات و تحن الرجوع الى انظمة سابقة غير ديموقراطية ولكن كانت مسالمة نوعما.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات في سوق ...... - 3 -
- الطب و حسابات السيولة النقدية Cashflow
- نحن و السلع المشؤومة
- انتخابات سوق... - 2 -
- الانتخابات في سوق ......
- الحيادية و اللعب على الحبال
- مزبلة التأريخ – 3
- اختيارات القائمة Menu Decisions
- تطبيقات الموسيقى العلمية
- اعادة التنظيم Configuration Management
- معاني باردة في ملابس دافئة (انتهاك المعنى) Semantic Abuse
- مشلكة تفسيرات و ترجمات القرآن
- التجارة و الاخلاق 4 (تصريف الزبالة) Waste Disposal
- رقص الثلاثة The Dance of Three
- مفهوم التسويق Marketing العصري
- حوار لصوص المتمدن 2
- سجلات اللغة المتعددة Register
- حوار لصوص المتمدن
- التجارة و الاخلاق 3
- الاسماء في زمن العولمة


المزيد.....




- كتائب القسام تقصف مدينة بئر السبع برشقة صاروخية
- باستخدام العصي..الشرطة الهولندية تفض اعتصام جامعة أمستردام ...
- حريق في منطقة سكنية بخاركيف إثر غارة روسية على أوكرانيا
- ألمانيا تعد بالتغلب على ظاهرة التشرد بحلول 2030.. هل هذا ممك ...
- في ألمانيا الغنية.. نحو نصف مليون مُشّرد بعضهم يفترش الشارع! ...
- -الدوما- الروسي يقبل إعادة تنصيب ميخائيل ميشوستين رئيسا للوز ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود إضافيين في صفوفه
- مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي يقرر توسيع هجوم الجيش على رفح
- امنحوا الحرب فرصة في السودان
- فورين أفيرز: الرهان على تشظي المجتمع الروسي غير مُجدٍ


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جمشيد ابراهيم - انتخابات في سوق... – 4 –