أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - خطر الأدمغة أم خطر المؤخرات؟














المزيد.....

خطر الأدمغة أم خطر المؤخرات؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2914 - 2010 / 2 / 11 - 09:29
المحور: كتابات ساخرة
    


الإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك، بتفتيش مناطق خاصة وحساسة في جسم المسافرين، الذكور منهم والإناث، ومن أربع عشرة جنسية شرق أوسطية، من القاصدين "أرض الأحلام الأمريكية"، للتأكد من "خلوها"- المؤخرات وليس الأرض- من المواد "المحظورة" غير القانونية، وعدم احتوائها على أية متفجرات كما فعل الإرهابي النيجري عمر الفاروق عبد المطلب في رحلته من هولندا إلى مطار ديترويت حين وضع مواد سائلة قابلة للتفجير في سرواله الداخلي، وكما فعل الإرهابي العربي أحمد الهذلي، الذي كان موجوداً على قائمة المطلوبين السعودية، والتائب، العائد لجادة الصواب، من الانتماء لقاعدة ابن لادن، حين "حشا" مؤخرته بمواد متفجرة، على شكل تحاميل وكبسولات، بغية تفجيرها في لقائه المزمع مع مساعد وزير الداخلية السعودية، وأسفر الانفجار في حينه عن تفتت وتطاير جسد الإرهابي، ومؤخرته الجهادية، ونجاة مساعد الوزير، نقول لن يكون لتلك الإجراءات أية نجاعة وفاعلية، وإن تلك المعالجة السطحية، ورغم انطوائها على إهانة غير مسبوقة لمسافرين أبرياء، لا ناقة لهم ولا جمل في مسائل الإرهاب والانتماء لقاعدة ومخلفاتها، لن يكون لها أية آثار طيبة، طالما أن القضية برمتها ليست في "مؤخرة" تلك النوعية المقصودة من الركاب، بقدر ما هي في عقولهم وما قد تم حشوه عبر ضخ حشوي من "مواد" وخطاب أشد فتكاً وتأثيراً من "شوية" كبسولات قد لا تضر سوى صاحبها حين انفجارها. وهذه المناطق، ونعني بها الأدمغة المعطوبة والمتفجرة لمعظم رعايا دول المنظومات الماضوية التي لا زالت تعيش على الأوهام وأساطير الزمان، لا يمكن تفتيشها، كما لا يمكن لكل التكنولوجيا الأمريكية المتطورة أن تكتشف حجم ما تنطوي عليه تلك الأدمغة من خطر وخراب ودمار ومفخخات، تعادل سلاحاً بيولوجياً شاملاً، أو قنبلة ذرية. وهناك، مثلاً، بعض الأدمغة والعقول الموجودة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تحتوي على مواد وفيروسات "فكرية" تبدو، في الواقع، أشد خطورة وفتكاً، وتأثيراً من تلك التي وجدت في سروال الفاروق عبد المطلب، أو تلك التي حشيت بها مؤخرة أحمد الهذلي. فهل كان بالإمكان كشف ما في دماغ نضال مالك حسن الضابط في الجيش الأمريكي، الذي ولد في أمريكا، ويحمل، أيضاً، جنسيتها، مع مرشده الروحي الشيخ أنور العوالقي الأمريكي، أيضاً، الأكاديمي وابن الوزير اليمني السابق، والمختبئ حالياً في جبال تورا بورا اليمنية،ولم يعبروا مطاراتها ولم يخضعوا لإجراءاتها التفتيشية؟ أيهما أخطر مؤخرة الهذلي أم دماغ العوالقي؟

وهل هناك من جهاز خارق يستطيع، اليوم، أن يكشف ما في تلك الأدمغة من مواد ملوثة ومتفجرة وضارة بالبيئة والمجتمع؟ لقد كانت الأدمغة والرؤوس الحشوية المتفجرة، وليست المؤخرات، وعذراً منكم، هي من أنتجت الهذلي، والفاروق النيجيري، وابن لادن، والظواهري، والزرقاوي والشعراوي والعرباوي والزعبراوي والذبحاوي، وكل ما يندرج تحت فصيلة الـ "واوي "، والتي لا يمكن إخضاعها لأي جهاز في العالم، وهي تعبر كل الحدود، والمسافات، والفضائيات، وتصول وتجول في وسائل الإعلام والفضائيات جيئة وذهاباً، وتفعل فعلها بالناس، أكثر بكثير من قليل من المواد المتفجرة قد يتم العثور عليها، في سروال، أو مؤخرة، أو "مقدمة" هنا، وهناك. فهل الاكتفاء بتفتيش المؤخرات سيعني الأمان والضمان للمواطن الأمريكي، أم أن الأدمغة هي الأهم في هذه الحال، وهي التي "تهرّب" المواد الخطرة، وتحملها عبر القارات من دون أن تتمكن أجهزة أمريكا ومطاراتها المتطورة أن تفعل حيالها أي شيء؟

قد يسفر تفتيش السراويل والمؤخرات عن إحباط بعض العمليات الإرهابية، هنا، أو هناك، لكن تبقى تلك الرؤوس والأدمغة المحشوة بالمتفجرات الفكرية التي تنتجها، وبكثافة مرعبة، معامل وفضائيات ووزارات التربية والثقافة والإعلام والأوقاف في المنظومة الشرق أوسطية، هي الأخطر على الأمن والسلم الدوليين، وقد لا يكون حشو "المؤخرات" بالمتفجرات، إلا مجرد لعب ومزح ولعب عيال، أمام ما تقوم به تلك الهيئات الرسمية من حشو رؤوس وأدمغة الأطفال وعموم الناس، بالكثير من المتفجرات الفكرية التي لا يمكن لأي جهاز في العالم من كشفها.

فأية أجهزة قادرة اليوم، وفي العالم كله، على تفتيش كل تلك العقول والأدمغة لمعرفة حقيقة وحجم الخطر الكبير الكامن بها، وكيف يمكن سحبها وإبطال مفعولها في حال العثور عليها؟ وهل سيكتب النجاح لإجراءات إدارة الرئيس بركة ابن الحسين بو عمامة، التي ستترك "الرأس، والأساس، وتبحث، و"تبحبش"، و"تبقبش" عن العلة، وأصل الداء والبلاء في الذيل والمؤخرات؟



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيطنة سوريا
- انتهى زمن العربدة الإسرائيلية يا ليبرمان
- السادة وزراء الثقافة العرب: هذه ليست ثقافتي
- العلاقة السورية الإسرائيلية
- الزعران
- الخليج على كف عفريت
- قصف إسرائيل برؤوس بدوية غير تقليدية
- لماذا لا يتعلم القرضاوي من المفتي حسون؟
- متى نعثر على الصندوق الأسود العربي؟
- الموساد في الخليج
- ديفيد كوهين: دول الخليج ودعم الإرهاب الدولي
- النايل سات في قفص الاتهام
- لماذا لم يكن العرب متحضرين قبل غزو الجوار؟
- نشرة الأحوال العقلية في منطقة الشرق الأوسط
- صراعات الأشرار
- خبر عاجل: أوباما يطالب بتفكيك البرنامج البدوي العربي
- نظام الكفيل: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أماتهم أحرارا؟?ً
- الفقهاء: كسلطة الخامسة
- الفقاعة الصحوية
- في جدل الغزو البدوي


المزيد.....




- MAJID TV “تثبيت تردد قناة ماجد 2024” .. نزلها في خطوة واحدة ...
- الروائية ليلى سليماني: الرواية كذبة تحكي الحقيقة
- -الرجل الذي حبل-كتاب جديد للباحث والأنتروبولوجي التونسي محمد ...
- شارك في -صمت الحملان- و-أبولو 13?.. وفاة المخرج والمنتج الأم ...
- تحميل ومشاهدة فيلم السرب 2024 لـ أحمد السقا كامل على موقع اي ...
- حصريا حـ 33 .. مسلسل المتوحش الحلقة 33 Yabani مترجمة للعربية ...
- شاهد حـ 69 كامله مترجمة .. مسلسل طائر الرفراف الحلقة 69 بجود ...
- التمثيل الدبلوماسي العربي في فلسطين... أهلا وسهلا بالكويت
- معرض الدوحة الدولي للكتاب.. أجنحة ومخطوطات تحتفي بثقافات عُم ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - خطر الأدمغة أم خطر المؤخرات؟