أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالوهاب حميد رشيد - استيراد العراق للغاز.. خطوة عبثية سخيفة..














المزيد.....

استيراد العراق للغاز.. خطوة عبثية سخيفة..


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 16:30
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مصانع معالجة الغاز العراقي، قلّما تعمل بـ 30% من طاقاتها الإنتاجية، وعند إصلاحها بشكل مناسب يتوقف الغاز المشتعل تماماً في المنطقة.
أول مرة سمعتُ (كاتب المقالة) بلفظة "سخيفة/عبثية absurd" كان قبل أكثر من خمسين عاماً بالارتباط في حينه مع "مسرح العبث theatre of the absurd" الشهير، فيما وصف بـ "عالم بدون معنى أو الشخص الدُميّة العامل تحت سيطرة أو تهديد قوة خارجية غير منظورة."
لم أعلم آنذاك بأني سأعيش لآُشاهد احتلال العراق والحالة العبثية/ السخيفة لوضع الطاقة التي اعقبت الاحتلال.
تفيد التقارير مؤخراً في كافة وسائل الإعلام الإيرانية بأن المحادثات الجارية توحي بتزويد العراق بالغاز الطبيعي الإيراني. نشرت صحيفة إيران تايمز والصحافة التلفزيونية نقلاً عن مصطفى كشكولي Mostafa Kashkouli- نائب المدير العام لشركة الغاز الوطنية الإيرانية- قوله بأن " إيران في مفاوضات مع العراق لضخ صادراتها من الغاز إلى البلد الجار عن طريق خطين من خطوط الأنابيب التي تعبر الحدود في دهلوران Dehloran." وأن إيران "تحاول زيادة حصتها في سوق صادرات الغاز بإيجاد فئات جديدة من المستهلكين."
* بعيد جداً Faraway
وفي العام الماضي أوحى وزير النفط الإيراني- مسعود مير كاظمي- أن بغداد قد تستفيد من الغاز الإيراني في جهودها الرامية لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية.
كم هو "جميل"، في الواقع، عندما يكون هناك صمت مطبق، من جانب وزارة النفط العراقية- الكيان المخول قانوناً لمثل هذه الصفقات.. لكن صحيفة الزمان نشرت بتاريخ 27 ديسمبر/ ك1 بأن وزارة الكهرباء تقوم بإرسال وفد عراقي إلى طهران لتوقيع إتفاق استيراد الغاز..
واصلت الزمان متابعتها بأن هذه " إشارات ليؤول العراق معتمداً/ تابعاً dependent على/ لـ الجارة إيران في سياق الحصول على تجهيزات وسلع ضرورية منذ الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق العام 2003." كذلك في 29 ديسمبر، طالب النائب تيسير المشهداني وزارة الكهرباء استغلال حقول الغاز في العراق بدلاً من أنابيب الغاز الجاف من إيران.
لا توجد خطوط غاز ونفط عابرة للحدود بين العراق وإيران ودهلوران، فهي بعيدة عن الشبكة العراقية، في حين أن خورمشهر أو المحمرة، كما هي معروفة للعراقيين بهذا الاسم، قريبة جداً من حقول الغاز العراقية المنتَجة المشتعلة هباءً وبصفاقة shamelessly..
بطبيعة الحال، ففي الظروف الاعتيادية، لا حرج على إيران محاولاتها تصدير إنتاجها من الغاز إلى العراق، وأيضاً لا خطأ مع العراق إذا كان حقاً بحاجة إلى استيراد هذا الغاز. ولكن في العام 2009 بلغ إنتاج العراق من الغاز المصاحب بحدود 1,500 مليون قدم مكعب mcfd يومياً. تمت الاستفادة من 800 mcfd فقط، وتُركت بقيتها تحترق ومعظمها في الجنوب.
* محطات المعالجة Processing plants
مصانع معالجة الغاز العراقية لا تكاد تعمل بنسبة 30% من طاقاتها، وعندما يتم إصلاحها بشكل مناسب لن تبقي هناك أية كمية غاز محترقة في المنطقة. كذلك عند إنجاز صيانة شبكة الخطوط وربط الجزء الصغير/ القصير المتبقي، والواجب على بغداد إنجازه بشكل نهائي، عندئذ سيتحقق إنتاج واستهلاك كافة كميات الغاز من قبل محطات توليد الطاقة بدلاً من الحالة الاضطرارية القائمة بالاعتماد على الوقود السائلة الباهضة الثمن.
على الرغم من ضآلة ما تحقق منذ احتلال العراق لإحياء هذه المرافق، آمل أن لا يقع العراقيون في مثل هذا الوضع العبثي السخيف بالاضطرار للعثور على واردات، واعتبارها أسهل من ترتيب بيتهم من الداخل، مثل النظر إلى واردات المنتجات البترولية كطريقة أسهل من صيانة وتوسيع المصافي العراقية.
معالجة الغاز المشتعل، ستمنح العراقيين، كذلك، الفرصة لإنتاج المزيد من الغاز النفطي السائل LPG، وإيقاف الواردات المستمرة منذ العام 2003. بلغ متوسط واردات العراق العام 2009 نحو 750 طن يومياً وبتكلفة هائلة.
منذ أكثر من عام تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة شل لإصلاح وتحديث والاستفادة الكاملة من موارد الغاز في جنوب البلاد، لكن هذا الإتفاق لم يتم تحويله إلى إتفاق ملزم بسبب عدم وضوح فقراته، ومن ثم استمرار اشتعال الغاز العراقي بلا هوادة.
كافة المهام التي تواجه قطاع الغاز في العراق هي أسهل بكثير من الاعتماد على دولة إدّعت مؤخراً بأن المياه العراقية العميقة في محطة خور العمية العاملة منذ أكثر من خمسين عاماً.. تقع في حدود مياهها الإقليمية!! كذلك احتلت إيران مؤخراً بئر النفط العراقي- فكه- القريب من الحدود المشتركة بين البلدين.. هذا البئر الذي هو محل استغلال العراق منذ أوائل السبعينات من القرن الماضي..
آمل أن أرى ذاك اليوم وقد عاد العراق لاستخدام إمكاناته إلى الحد الأقصى المتاح، وعندما لن يكون أمراً عبثياً سخيفاً الحديث عن الواردات من بلدان الجوار أو التصدير إليها..
مممممممممممممممممممممممـ
Iraq s gas import move absurd, By Saadallah Al Fathi, Special to Gulf News, Published: 00:00 January 25, 2010.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا، تركيا، والمباراة الكبيرة.. تغيير الفُرَق (التحالفات)
- إنها ليست تركيا الجديدة.. بل الوقت المناسب..
- نداء عاجل جداً.. كاتبة وصاحبة موقع عراقية.. مفقودة!؟
- معاناة العراق من تصاعد انتشار التلوث النووي والسموم
- توقفوا عن إرهاب العالم..
- هل غوانتانمو المعرض المعاصر للكولونيالية؟
- كيف رتّبت الولايات المتحدة تدمير هوية العراق الوطنية وتحويله ...
- الحقيقة.. سوف تنتصر..
- بلاك ووتر في الصومال!؟
- السرطان.. الميراث القاتل لغزو العراق
- ينبغي على العراق دفع تعويضات الحرب لإيران من أرباح الحقول ال ...
- قلوب في المنفى
- خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزّة..
- الترويج الإعلامي لنجاح حملة زيادة القوات
- عيد الميلاد في العراق
- انتشار عمالة الأطفال بين الاجئين العراقيين في سوريا
- استئناف عقوبةالإعدام في العراق يثير قلق الأمم المتحدة
- اللاجئون العراقيون في سوريا يسقطون في مصيدة الفقر
- الاضطرابات تكشف تصاعد اعتماد العراق على الولايات المتحدة
- كتاب مدرسي في العراق يبرز الانقسام بين الطائفتين -الإسلاميتي ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبدالوهاب حميد رشيد - استيراد العراق للغاز.. خطوة عبثية سخيفة..