أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - الاضطرابات تكشف تصاعد اعتماد العراق على الولايات المتحدة















المزيد.....

الاضطرابات تكشف تصاعد اعتماد العراق على الولايات المتحدة


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 15:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تعاظم اعتماد حكومة الاحتلال في بغداد على النفوذ الأمريكي في العملية السياسية بعد التفجيرات الضخمة التي اعقبت انفراجاً في المعركة السياسية فيما يخص الانتخابات القادمة. كلا الحدثين يلقيان بظلال من الشك- وفق أصوات صدرت عن بغداد وواشنطن- بشأن قدرة حكومة بغداد تدبير شئونها بنفسها عند سحب القوات الأمريكية من البلاد.. كما أنها كشفت عن شروخ cracksفي حكومة رئيس الوزراء بشأن حملة إعادة انتخابه.. هذه الحملة التي تُصوّره كـ "زعيم قوي" قادر على ضمان أمن ووحدة العراق.
بتاريخ 8 ديسمبر الحالي (2009) أسفرت خمس انفجارات لسيارات مفخخة قرب المكاتب الحكومية في بغداد عن سقوط أكثر من 120 ضحية وجرح حوالي 500 آخرين.. في وقت- قبل يوم واحد على هذه الجرائم- شهد "البرلمان" العراقي ختام مناقشات ملتوية convoluted debate دامت أشهراً وانتهت بصفقة امتدت جلستها 11 ساعة، ممهداً الطريق لإجراء الانتخابات القادمة. وجدد عراقيون كثيرون إدانة الرسميين الأمنيين بشأن تلك التفجيرات، بخاصة من تولوا ضمان أمن العاصمة بعد انسحاب القوات الأمريكية رسميا من شوارع بغداد..
ر غم أن واشنطن عازمة على سحب الجزء الأكبر من قواتها من العراق بحلول منتصف العام 2010، فإن خبراء التحليل العراقيين ممن تمت مقابلتهم في سياق تقرير معهد الحرب والسلام Institute for War and Peace Reporting-IWPR، يرون أن الحاجة تبقى قائمة للقوات الأمريكية لسد الثغرات الحاصلة بسبب الفساد corruption وعدم الولاء disloyalty المنتشرة بين قوات الجيش والشرطة العراقية.. علاوة على أن الولايات المتحدة، وفق رأيهم، مطلوبة لممارسة دور الوسيط على الساحة السياسية العراقية المتشظية وفق تقسيمات طائفية، كما تجلى ذلك خلال فترة الجمود الطويلة بشأن قانون الانتخابات.
"إن الدور الأمريكي حالياً ضروري في العراق، ليس فقط للحفاظ على الأمن، بل أيضاً للحفاظ على الاستقرار السياسي... لم يعد الشعب العراقي يثق بالسياسيين،" حسب قول حميد فاضل- أستاذ العلوم السياسية- جامعة بغداد.. وأضاف بأن تنظيف قوات الأمن من المتعاونين مع المتمردين.. "مهمة صعبة وطويلة الأمد،" تتطلب توافقاً سياسياً.. "المالكي لا يستطيع القيام بهذه المهمة لوحده.."
ذكر عبدالله جعفر- أستاذ العلوم السياسية- متقاعد- بأن المناقشات حول قانون الانتخابات ساعدت على إلقاء الضوء على الدور الأمريكي الوسيط.. "قرأ الناس في الأخبار ما يُفيد بأن الرئيس الأمريكي أو المبعوث قد حثّ السياسيين العراقيين للموافقة على قانون الانتخاباب بغية الخروج من عنق الزجاجة bottleneck... إن السياسيين العراقيين ظهروا أمام الشعب العراقي بأنهم عاجزون عن إدارة البلاد لوحدهم."
* النفوذ الأمريكي American influence
أول انتخابات "برلمانية" عراقية العام 2005 تأسست على قاعدة زمنية أمدها أربع سنوات.. لكن ظهور اعتراضات صارمة strenuous objections من قبل الأكراد أولاً، ومن ثم من قبل سياسيي طائفة(أقلية) الحكم، دفعت باتجاه إقرار تعديل قانون الانتخابات وتحديد الموعد الانتخابي الجديد في الأول من مارس/ آذار العام 2010 بدلاً من موعده السابق الأول من يناير/ ك2 من نفس العام..
تركزت الخلافات في البداية على المحافظة المختلطة والغنية بالنفط- كركوك- التي يقطنها التركمان، العرب، والكرد.. كذلك سعى زعماء العملية السياسية من الكرد وطائفة (الأقلية) الحصول على مقاعد أكثر في البرلمان الجديد الموسع..
وأخيراً صدرالقانون في وقت متأخر من يوم 6 ديسمبر، ومن المتوقع الآن أن تعقد الانتخابات في مطلع آذار القادم. وحسب تقرير معهد الحرب والسلام، واستناداً إلى مصادر عديدة، فقد لعب الأمريكان دوراً حاسماً في المفاوضات..
"كان من المحتمل أن تواجه العملية السياسية حالة جمود مستمرة، مع بقاء قانون الانتخابات محاصراً، لولا مشورة الأمريكان،" حسب قول طارق حرب- عضو تحالف قائمة دولة القانون لرئيس الوزراء. وأصرّ على أن الأمريكان لم يفرضوا أي شروط.. "الأمريكان نصحوا السياسيين.. وما قدموه من مشورة لم تكن ملزمة."
قال اندري لين Andy Laine- موظف الصحافة في الخارجية الأمريكية لـ IWPR: "ضمان إقرار تعديل قانون الانتخابات.. قرار عراقي.. عرضت الولايات المتحدة فقط المشورة والتشجيع، لكن مَنْ اتخذ القرارات الصعبة هم العراقيون." ويبدو أن المطالبات بالتدخل الأمريكي في السياسة العراقية الحالية، من المرجح أن تقود إلى تأكيد وتثبيت استمرارية التدخل، بخاصة مع الاقتراب من الانتخابات.
الاتحاد الإسلامي الكردستاني The Kurdistan Islamic Union, KIU - حزب صغير في الإقليم الكردي- اتهم الحزبين الكرديين المهيمنين على الإقليم بأنهما يعتزمان الطعن في الانتخابات لتهميشها والرضوخ للمطالب الأمريكية في المحادثات.. "أتساءل لماذا لم تنجح الضغوط الأمريكية مع نائب رئيس الجمهورية (الهاشمي) عندما اعترض على القانون (استخدام الفيتو ضد التشريع البرلماني)، ولكن لسوء الصدف، جاءت المسألة على حساب الأكراد،" قالها محمد أحمد أعلى مسئوال رسمي في KIU لمعهد الحرب والسلام.. "اعتقد أن الأكراد أكثر رخاوة vulnerable تجاه الضغوط الأمريكية."
سعدي بيرا Sadi Pira- عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني Patriotic Union of Kurdistan, PUK- أحد الحزبين الرئيسين المهيمنين على الإقليم الكردي، رفض هذا الادعاء بقوله أن الأمريكان قد يشاركون عن كثب في المفاوضات، لكنهم لا يمارسون أي ضغوط.. "لقد سمعت من بعض المسئولين العراقيين أن هذا كان عملاً من أعمال التدخل في قضية داخلية، لكن هذا لم يكن كذلك، بل مشورة."
وعندما سُئل فيما إذا ما يزال للولايات المتحدة دوراً عسكرياً في العراق.. قال ويبرا بأن التفجيرات الأخيرة في بغداد إلى جانب الاضطرابات في الموصل وكركوك "كشفت بأن القوات العراقية ليست قادرة على فرض سيطرتها على المدن أو على الحدود... إذا ما تم تمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق، فهذا لن يكون سيئاً للعراق."
* المالكي تحت الضغط Maliki under pressure
أظهر العديد من العراقيين ممن تمت مقابلتهم من قبل IWPR بأنهم يؤيدون استمرار "المشاركة" الأمريكية.. التفجيرات الأخيرة والخلافات حول قانون الانتخابات في عراق ضعيف أصلاً، يعني أن الأوضاع ستزداد سوءً إذا انسحب الأمريكان.. "عند انسحاب الولايات المتحدة من العراق في الوقت المحدد، فهذا الانسحاب سيمكن دول الجوار من إطلاق يدها في شئون العراق، وذلك لأن البلاد تفتقر إلى القدرات العسكرية،" وفقاً لـ علي مهدي- رجل أعمال في مدينة تكريت- وهي مدينة طائفة (الأقلية) التي شكّلت قاعدة لحركة التمرد (المقاومة)..
عادل عبدالكريم- عاطل عن العمل- مدينة البصرة، أبدى قناعته بأن تصاعد العنف في الفترة التي سبقت إجراء الانتخابات من شأنه أن يؤخر الانسحاب الأمريكي.. "أتوقع المزيد من المشاكل.. ولا استبعد عودة العنف الطائفي."
ومع ذلك يبقى وجود الولايات المتحدة في العراق مسألة مثيرة للاختلاف والانقسام. الكثير من السياسيين عبر الأطياف الطائفية لا يزالون يحملون مشاعر معادية للولايات المتحدة. "ناصر الربيعي- عضو برلماني- مجموعة الصدر "المناهض" للأمريكان، يرى أن من الأفضل استبعاد الولايات المتحدة من مجالات السياسة والأمن. "القوات الأمريكية هي السبب وراء التفجيرات... ليس صحيحاً أن الأمن سيزداد سوءً عند انسحاب الأمريكان. لقد جربناهم في حضورهم، لكننا لم نجربهم في غيابهم.. عليه لا نستطيع الحكم بأن غيابهم سيزيد الوضع سوءً."
ومع تركيز حربها على أفغانستان، لم تظهر إشارة من الولايات المتحدة على أنها ستمدد بقاءها في العراق إلى ما بعد نهاية العام 2011- موعد انسحاب كافة القوات الأمريكية من البلاد. البقاء بعد الموعد المحدد من شأنه أن لا يحظى بالشعبية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على تعميق الشكوك بين الكثيرين من العراقيين بدوافع أمريكا تجاه المنطقة. ولا توجد دعوة رسمية للقوات الأمريكية القيام بدور أكثر نشاطاً للمشاركة في حراسة policing العاصمة.
اتهم رئيس وزراء حكومة الاحتلال في بغداد دول الجوار العربية بالتحريض على الهجمات الأخيرة، وربط التفجيرات السابقة عليها بتنظيم القاعدة وأعضاء حزب البعث العراقي ممن يعيشون في منفاهم في سوريا.. كما أنه عزل في سياق التفجيرات الأخيرة أحد أهم القادة الأمنيين المسئولين عن حفظ الأمن في العاصمة، وريما ندرك أن الكثيرين من عامة الناس اتهموا قوات الأمن بالتواطؤ أو الإهمال complicity or negligence بشأن التفجيرات.
كما وحذّر رئيس الوزراء معارضيه من مغبة السعي لتحيق مكاسب سياسية من هذه الهجمات، في حين أن صورته كـ "زعيم قوي لامع" بعد إلغاء مليشيات طائفة (الأغلبية- مليشيات الصدر فقط) وانخفاض أحداث العنف، قد تعرضت للاهتزاز والتهديد نتيجة هذه التفجيرات.
يرى البعض أن تأجيل الانتخابات من يناير إلى مارس، سيمنح المفجرين bombers نافذة (فرصة) أكبر لإحداث المزيد من التفجيرات.. "التأخير سيشجع الإرهابيين على ارتكاب المزيد من الهجمات (الجرائم)، وعندئذ سيضع الشعب العراقي لومه على رئيس الوزراء بشأن تدهور الوضع الأمني... لقد تم إرجاء الانتخابات لإظهار أن رئيس الوزراء قد فشل في مهمته،" وفقاً لـ حرب السابق ذكره- قائمة دولة القانون.
((.. قد يرى المرء أن هذه المقالة المترجمة تميل لإعطاء زخم أقوى لصالح بقاء قوات الاحتلال في العراق.. لكن الوضع الحالي يؤكد أساساً هذه الملاحظة كحقيقة قائمة في سياق العملية السياسية الجارية.. من هنا تدعو القوى الوطنية المناهضة للاحتلال، ليس إلى إنهاء وجود الاحتلال الأمريكي/ الأجنبي فقط، بل أيضاً وفي ذات الوقت إلغاء العملية السياسية الطائفية برمتها مع القائمين عليها، باعتبارهم جزءً لا يتجزأ من الاحتلال نفسه..))
مممممممممممممممممممممممـ
Turmoil reveals Iraqi reliance on US,By Abeer Mohammed and Neil Arun, Middle East,Dec 15, 2009.

IWPR local editor Abeer Mohammed and Iraq editor Neil Arun produced this report from Baghdad and Irbil. Iraq editor Charles McDermid and local editor Hemin Lihony contributed to this report from Sulaymaniyah.

(This article originally appeared in Institute for War and Peace Reporting. Used with permission.)



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب مدرسي في العراق يبرز الانقسام بين الطائفتين -الإسلاميتي ...
- مسيحيو العراق يفتقدون فرحة عيد الميلاد
- سياسة النفط الخام في العراق المحتل
- التطهير الثقافي في العراق
- حكومة الاحتلال في العراق تخطط لإعدام 126 إمرأة
- العراق.. تصاعد مخاطر انتشار السرطان والولادات المشوهة
- الإمبريالية الأمريكية.. 11 سبتمبر.. وحرب العراق..
- ب -فضل- الاحتلال لا حقوق للمرأة في العراق
- جوعى في أغنى بلد بالعالم
- كلمة موجزة بخصوص المقاومة العراقية
- اللاجئون العراقيون ومخاطر تضاؤل التمويل الدولي
- الفساد.. أفغانستان، العراق.. قرب قاع مؤشرات الشفافية..
- العراق.. حكومة الاحتلال تدفع باتجاه خصخصة النفط
- ساعدوا الأطفال المشوهين في الفلوجة-العراق -التماس للتوقيع-
- تصاعد ضخم للولادات المشوهة في الفلوجة
- 1- نهب نفط العراق
- المستهلك الأمريكي يرفع الراية الحمراء تجاه أسواق الأوراق الم ...
- حقائق عراقية جديدة..
- الصومال.. مَنْ ينعتونه بقرصان.. ليس قرصاناً!!
- جُلِبَتْ لك من قبل المخابرات المركزية.. أزمة المخدرات الأمري ...


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - الاضطرابات تكشف تصاعد اعتماد العراق على الولايات المتحدة