أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الخزاعي - ماذا لو تكرر مجلس النواب العراقي ؟!














المزيد.....

ماذا لو تكرر مجلس النواب العراقي ؟!


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 05:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السباق الأنتخابي في العراق الذي دخل ميدانه المفتوح ، الألاف من العراقيين الذين يشعرون بأهلية لشغل مقعد قي مجلس النواب في دورته الثانيه ، وقد أقترب العدد من السبعة آلاف مرشح !
ترى هل تتساوا نوايا ورؤا هؤلاء المرشحون الى مهمة ان يكونوا نوابا !؟ أم أنهم سوف لايختلفون عن سابقيهم من السيدات والسادة النواب الذين ملئوا زكائبهم بالخيرات والجاه . بعد ان جثموا اربع سنوات على صدر البرلمان .

وبالعودة الى ما تحقق لنواب ونائبات المجلس الحالي من فوائد وخيرات ، نطمح ان لا تكون هي التي دفعت بهذا العدد الكبير من المرشحين أن يغامروا بدفع اسمائهم الى رقابة المواطن الذي لا يستطيع تصور تلك المنافع لفخامتها ، وأيضا لا يستطيع أن يحسبها الا كونها خارج قدرات تفكيره بل حتى أكبر من مساحة أحلامه .
فأين للمواطن المسكين ان يحصل على جواز سفر عادي إلا بألف علي ويا علي ، رغم الرشاوي ودهن زردوم هذا الموظف وذاك .
وأذا بالسيد النائب او النائبه يحصلون هم وعوائلهم وبكل يسر على جوازات سفر دبلوماسية حتى بدون مراجعة الدوائر المعنية كبقية خلق الله . والجواز الدبلوماسي كما يعلم الجميع ، يسمح لحامله ان يتأبط معه ما ملكت يداه من الأموال التي جنوها سختا او حلالا . بل وحتى سجلاتهم الأجرامية كما حصل للدايني وغيره .
ومن بعد الجواز الدبلوماسي يأتي البيت المنيف على أحسن شواطئ دجله في باغ داد ليبنوا عليها قصورهم الفارهة ، بعد ان شرع النواب لأنفسهم وبسرعة قياسية قانونا يقضي بوجوب أن يحصل كل برلماني على قطعة ارض لا تقل عن ستمئة متر بالتمام والكمال .
والعراقي الفقير ، والتأكيد هنا على الفقير الذي ليس له لا ناقة ولا بعير في كل الأمر ، محروم من شبر أرض حتى ولو بالسباخ من أرض السواد ( العراق ) التي استحالت بقدرة الحواسم في زمن النظام السابق والحالي الى ارض اليباب والدم .
ثم ذلك الراتب الخيالي (والعهدة على الأخبار والتسريبات) لأعضاء مجلس النواب ، وما يترتب علية من تقاعد خرافي يستحقه على الدولة العراقية هو وأولاده بعد اربع سنوات فقط لا غير ، في حين يكد الموظف العراقي المغلوب على امره طيلة ثلاثو سنة كي يحصل على راتب تقاعدي يقل عن راتبه اثناء الوظيفة بنسبة كبيرة ، كل هذا والمواطن العراقي لم يسمع كلمة واحدة من أفواه اكثر من مئتي نائب ونائبة ، طيلة السنوات الأربع التي تربع فيها على كرسيه البرلماني ، خصوصا تلكم النائبات اللواتي ليس لهن اقل دراية حتى بكيف يجب ان يكون لهن رأي مستقل .

بعد ذلك يأتي المكسب الدسم الآخر ، المتمثل بالحماية التي لا يقل عددهم عن سبعه ، والتي تدفع لهم الدولة العراقية من قوت الشعب الرواتب المجزية ،
من خلال السادة النواب او النائبات الذين يمكن ان يتلاعبوا بالعدة والعدد ، أذ تسلم لهم كل المبالغ المخصصه للحماية ، ناهيك عن السيارات الرباعية الدفع . لهذا لم نسمع يوما عن تأبين جرى لعضو من هذا المجلس ، حتى عندما طال انفجار بناية مجلس النواب من داخلها .
وبالمقابل فليس للمواطن العراقي الفقيرمن يحميه ، لا من المفخخات ولا من القتل غير المتوقع ، والذي يمكن تسميته بالموت المجاني ، غير رحمة الله . أما رحمة الحكومة فلا تتجاوز غير ذرف الدموع . ولا ندري أهي دموع حقيقية ام دموع تماسيح . وكل ما تعمله الحكومة حيال أولاءك القتله ، هو تسميتهم ، تارة بالأرهابيين ، وتارة تسميهم ببقايا النظام البعثي الصدامي ، وتارة تسميهم بالمتسللين من دول الجوار، وتارة بالعصابات والمافيات ، وتارة وتارة ... ولكننا لم نسمعها وطيلة السنوات السبع التي مضت ، أن قالت شيئا عن الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين من مختلف طوائفهم ومكوناتهم بعد سقوط الصنم . بل ان المواطن ولسوء حظه ، كمن استجار من الظلماء بالنار مع الأسف ، لم يسمع يوما عن نتائج مئات التحقيقات التي أجرتها الجهات المختصه مع سافكي دماء ومبذري ثروات الشعب العراقي المظلوم الذي صار على حد تعبير المثل الشعبي العراقي الدارج ( مثل البعير ، يَحَمْلْ ذهبْ وياكلْ عاكَولْ ) . فتذهب أمال المتضريين من الناس أدراج الرياح ، فيضع يده على خده ويأخذ بالنواح حتى تُحْمَرْ عيونه .

المؤسف ان كل هذا الترف والبذخ الذي يمارس مع السادة النواب الأشاوس ، إلا أن أغلبهم لا يحضرون حتى الجلسات التي تتطلب وجود أكثرية مطلقه ، خصوصا تلك الجلسات التي تعتبر حاسمه ، أّذ تتقرر فيها المصائر ، باستثناء الجلسات التي تتعلق بمصالح السيدات والسادة النواب أنفسهم ، حيث يكون الحضور كاملا ، وهذه الحالة تستحق ان نصفق ونصيح عليها ( اللهم صلي على محمد وآل محمد ) .

خلاصة القول ، هو اذا ما وقع المحضور وتكرر ما حدث في الأنتخابات البرلمانية السابقة ودخل قاعة البرلمان ذات النوع من المندوبين وغلب عليهم ما غلب على من سبقهم ، فينسوا انهم ممثلي جل الشعب العراقي ، ولا يتذكرون غير انهم يمثلون فقط من مهد لهم الطريق للوصول الى جزيرة الكنز ، فيعتصمون عن الكلام مثلما حدث في الدورة الحالية ، اذ تشير المتابعات كما اسلفنا ، ان هناك أكثر من مئتي مندوبة ومندوب قد أعتصم عن الكلام ، فلم تسمع اصواتهم قط ، ولم يأدوا من مهمة طيلة السنوات الأربع الفائته تحت قبة البرلمان غير رفع الأيدي او عدمها تبعا لأشارة مسؤول هذه المجموعة او تلك وكان الله في عون من أرادوهم عون ، فطلعوا فرعون .

فأذا ما تكرر الأمر ، واستحال مجلس النواب الى دجاجة تبيض الذهب فقط ، فحري ان يقدم الذي اختارهم ، سواء من مسؤولي قوائمهم ، او من الذين انتخبوهم ، الى أعلى هيئة قضائية في العراق لينالوا تقييمهم العادل .



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمة هيئة المسائلة والعدالة ، ليست مهمة آنيه
- رثاء مسرحي عراقي ابتلعته وحشة المنفى
- قاسم محمد باقٍ فاعمار الكبار طوال
- فضائية اليسار العراقي حلم ينتظر التحقق!
- من الذاكره بمناسبة يوم المسرح العالمي
- نلسون مانديلا ، اوباما، ونحن !!
- الشارع العراقي والأنتخابات البلدية
- الداد يا بغداد
- شهداءنا نار ازلية تنير الضمائر
- فنان من بلاد الرافدين
- هل أنصف الدستور العراقي المرأة ؟ نعم . ولكن.
- لنتضامن مع الأيزيديين في الشيخان وبقية مناطقهم في كوردستان ا ...
- ربيع لا يبارح واحتك ايها الشهيد الشيوعي صامد الزنبوري
- هل للقاء المالكي وبوش من علاقة بتقسيم العراق حسب توصية الكون ...
- ما هكذا تورد الأبل يا رئيس وزراء العراق
- ( يك ماله ( حديث للتجلي
- (أبو جميل ... أيها الألِق (رثاء للراحل القائد الشيوعي النصير ...
- (3)-- My year in Iraq -- قراءة في كتاب بول بريمر
- قراءة في كتاب بول بريمر -- My year in Iraq -- (2)
- قراءة في كتاب بول بريمر My ywar in Iraq


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي الخزاعي - ماذا لو تكرر مجلس النواب العراقي ؟!