أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - البراءة..هل هي الحل؟















المزيد.....

البراءة..هل هي الحل؟


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2898 - 2010 / 1 / 25 - 21:17
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


طرحت أوساط حكومية وخارجية وسياسية فكرة لحل مشكلة البعثيين وإشراكهم بالانتخابات القادمة بعد تقديم البراءة من البعث والاعتراف بما أرتكب من أخطاء ،ورغم أن في هذا الأمر حل آني للمشكلة إلا أنه حل يفتقر للواقعية والمصداقية،لأن البراءة هي عهد يجب الوفاء به والالتزام ببنوده ولكن هل هناك ما يضمن هذا الالتزام وعدم النكول استنادا لمعايير عديدة في مقدمتها أن مؤسس الحزب ميشيل عفلق أعلن البراءة من الحزب مقابل أطلاق سراحه إلا أنه سرعان ما عاد مؤسسا وقائدا وزعيما بعد أن توفرت له إمكانات الرجوع وأصبح لحزب البعث حكومته القادرة على توفير الأمان له،والرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر أعلن براءته في الصحف المحلية نابذا فكر البعث ودمويته معلنا انصرافه لتربية الأغنام والمواشي واعتزال السياسة ولكن ما أن أعلنت ساعات الصفر حتى ركب القطار الأمريكي ليدخل القصر الجمهوري دون قتال معلنا ولادة جمهوريته الثانية حانثا بيمينه متنصلا عن عهده لتبدأ المأساة العراقية من جديد وتعود حمامات الدم والجرائم البشعة من قبل ناظم كزار وزمرته وصدام وعصابته والبكر يغض النظر مقتديا بالنعامة واضعا رأسه في التراب وكأنه لا يدري بما يقترفه أبنائه من جرائم بحق العراقيين لتصيبه شارة العباس أبو فاضل فيقتل أبنائه بسلاح البعث ويتجرع السم الزعاف بكأس البعث وأمته الواحدة ورسالته الخالدة ليعتلي صهوة القيادة أبن العوجة وتقوم القيامة وتقترب الساعة بحروب وإعدامات لم يشهد لها العالم مثيلا من قبل ،فهل نتعظ من التجارب السابقة أم أنها حيلة شرعية لتمرير الباطل ،او قطار أمريكي جديد يدخل من خلاله البعث للمنطقة الخضراء.
ورغم أني ضد البراءة المأخوذة أكراها ومع القانون العراقي ألصدامي في معاقبة القتلة والمتآمرين،لأن ذلك القانون هو قانونهم والأحرى أن يطبق عليهم،فأن البراءة سيئة الصيت أعادة الى أذهاننا نحن الشيوعيين جرائم البعث والقوميين العارفيين الناصريين بعد انقلاب شباط الأسود عندما أجبر البعض من الشيوعيين على أعطاء البراءة من الحزب ،ونشرت البراءة في الصحف اليومية لتكون وصمة عار لمن وقعها وجريمة لمن أتبعها أو أقرها واختبارا لصمود الرفاق في نضالهم من أجل الوطن الحر والشعب السعيد،فقد كانت الكثير من تلك البراءات أكذوبة لا نصيب لها من الصحة فقد اعتمدت السلطة العارفية في محاولتها لتسقيط الشيوعيين الطرق الرخيصة للوصول الى أهدافها في تشويه الصمود البطولي للشيوعيين من خلال نشر صورهم وبراءتهم من الحزب حيث أتضح مؤخرا أن البعض منها كان عاريا من الصحة ولعبة لعبتها القوى الأمنية لأضعاف معنويات الشيوعيين وأعرف العشرات من مدينتي ممن نشرت صورهم وبراءتهم دون علمهم فقد عمدت السلطة العارفية الى جمع صور السجناء الشيوعيين من خلال الدوائر أو من عائلاتهم ونشرت تلك الصور مع صك البراءة ومنهم الرفيق (ج.ح.ص) الذي قام شقيقه بتزويد الأمن بصورته لتخرج بعد أيام في الصحف معلنا البراءة وهذا الأمر حدثني به شقيقه وقد لاقا ذلك غضب وامتعاض أخيه الذي قاطع أسرته لأعوام بسبب هذا الموقف الشاذ الذي حشر فيه،وتحت يدي الكثير من الأسماء،وكان موقف الحزب من المتبرئين والمعترفين موقفا حاسما فلم يعاد للحزب منهم أحدا بسبب هذا الموقف رغم أنهم احتفظوا بعلاقاتهم الطيبة مع الحزب وأصبحوا من خيرة أصدقائه ومؤازريه،ولكن البعث المعروف بفتاواه وألاعيبه لن يجعل من البراءة مانعا للعودة الى الحزب وربما سيعطي تعليماته لأتباعه بإعطاء البراءة أسوة بمؤسستهم أو زعيمهم البكر وفي ذلك ما فيه من خطورة على مستقبل العراق.
أن المساواة في البراءة بين البعث والشيوعيين من الخطل السياسي ،لأن هؤلاء بسوابقهم المعروفة لا يمتلكون روادع أو ثوابت أخلاقية تجعلهم يلتزمون بعهودهم أو يحترمون وعودهم،لذلك فأن هذه الحيلة الشرعية ستكون وبالا على العراقيين،ولو توجهت الحكومة العراقية للعرافيين وفتاحين الفال والمتنبئين بخفايا المستقبل لتحققوا من صدق ما أقول.
وفي هذا المجال أود إضافة شيء مهم فقد كان لقصيدة الشاعر الكبير مظفر النواب أثرها الكبير في الصمود البطولي للشيوعيين وعدم أعطاء البراءة فهل في شعراء البعث من يستطيع أن يكون نوابا آخر يوقف فضيحة حزب العروبة الواحدة والرسالة الخالدة وللذكرى والتاريخ أدناه رائعة النواب الكبير.
براءة
1 الأم
يبني ضلعك من رچيته
الضلعي جبرته وبنيته
يبني والليل التنامه الناس فصلته سهر
لخطوط حزبك والحچي الزين الحچيته
وأبنك التوه يناغي الخرز َگتله
لا تخاف اليتم جده...اللي مامش أبو عنده
الحزب أبوه الحزب بيته
گتله يبن أوليدي من تكبر على الأيام تلگه
أحزام أبوك ألما طويته
تلگه منه حروف أضمهن حدر ضلعي
لعد ما موت ويعز سر ألهويته
يا گمر ليلي ..وعمد بيتي ...
وربيع الشيب والعمر لوعيته
جيت أهزك يا عمد بيتي لكون الدهر..
ضعضع عظم منك للمذلة للمهانة
وساومت جرحك على ألحنه وچفيته
يبني خلي الجرح ينطــــق خلـــــــه يرعف
يبني جرح ليرفض شداده علم ثوار رفرف
يبني أبن الچلب يرضع من حليبي
ولا أبن يشمر لي خبزه من البراءة
يبني يأكلني الجرب لحم وعظم
وتموت روحي ولا الدناءة
يبني هاي أيام فرزنها الگحظ أيــــام محنه
يمه لا تثلم شرفنه
يمه تدري بكل براءة أچم شهيد أنعاد دفنه
2 الأخت
خويه گابلت السجن حر وبرد ليلي ونهاري
تحملت لجلك شتايم..أعله عرضي
وشعلت بفادي ناري
تالي تهتكني بخلگ وصلت جريدة
گرت عيونك يخويه بهاي جازيت انتظاري
هذه تالي الصبر ودموعـــــــــــــي ومراري
بهاي أگابل كل أخت
،تتنه منك ثار يا خويه ألعرضها
بهاي أگابل أمهات الناس وهمومي أفضها
چنت أرضه أدوس بعضاي وأگلك حيل رضها
چنت أرضه تذبح أبطني جنيني
ولا براءة عار متبرگع تجينـــي
خويه كون الگاع تبلعني
وشجيب الناس ولينشد شگله
أشلــون عيني تچابس عيون ألمحله
أشلون أوصفك وأنته كلك عار ذله
بعد مالك عرف ويانه وخبر لا تصل يمنه
هاك أخذ عار ألجريده
ولف ضميرك والبراءة وعار أسمنه
يا شعب هذه ألتشوفه موش أبنه ..موش أبنه



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزبية وليس الكفاءة هي المعيار الأول
- اجتثاث المطلق ...قبل اجتثاث صالح المطلك
- لو تزين لحيتك أحسن
- ما العمل لأنصاف ضحايا 8 شباط 1963
- محاكمة قتلة الشيوعيين .. العراق نموذجاً
- ما ضاع حق ورائه مطالب
- الفصل بين الرجال والنساء أنجاز تاريخي!!!
- لعبة الدجاج
- صورة رائعة للمقاومة العراقية الباسلة!!!
- وغاب النواب في السرداب
- الفنانة ألجميلة أنجيلينا جولي في النار!!!!
- حتى الزبالة ما دبرتوها
- من روضة الدارمي
- ترسبات الماضي في ما كتبه رضا الظاهر
- اتحاد الشعب الها الله!!!!
- متى تخرس الأبواق المأجورة
- ثورة الحسين بين الأمس واليوم
- الصرخة الشيوعية المناضلة هل تجد صداها لدى الآخرين
- بوركت يا مفتش وزارة النفط
- زود الغركان غطه


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - البراءة..هل هي الحل؟