أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس رمزي - من هو المتهم الحقيقي ؟؟؟















المزيد.....

من هو المتهم الحقيقي ؟؟؟


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2898 - 2010 / 1 / 25 - 03:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد تعمدت ان التزم الصمت عقب الحادث الارهابي الذي تعرض له اقباط مصر في مدينة نجع حمادي والذي اهتز له العالم كله الا النظام المصري الذي يعتبر هذه المجزه الدمويه ليست اكثر من حادثا فرديا قام به شخص مسجلا خطرا بغرض الانتقام والثأر 0

ولم يكن التزامي الصمت تعبيرا عن استهجاني لموقف الدوله من الحادث ومحاولة تبسيطه وتسطيحه باعتباره حادثا فرديا ولكن قررت الانتظار حتي تصدر النيابه العامه قرار الاتهام لمرتكبي الحادث الارهابي ولمناقشة هذا الموضوع يجب علينا ان نجيب علي التساؤلات التاليه:

اولا – ارهاب أم اجرام؟
ثانيا - من هو القاتل الحقيقي؟
ثالثا – هل هناك علاقه بين محاولة تفجير الطائره الامريكيه الفاشله وحادث نجع حمادي؟

التساؤل الاول : هل هو حادثا ارهابيا ام عملا اجراميا؟

اجمع شهود العيان الذين تواجدوا في موقع الحادث بان هؤلاء البلطجيه الذين احالتهم النيابه العامه الي محكمة امن الدوله العليا هم من ارتكبوا بالفعل هذه الجريمه البشعه بما لايدعوا مجالا للشك او التشكيك في شخوص مرتكبي هذا الحادث ولكن هذا التساؤل يستوجب ان نلقي الضوء علي التساؤلات التاليه :

1- طبقا للتقارير الصحفيه والامنيه عن القتله بانهم ليسو اشخاصا متدينين بل هم اعتادوا علي الاجرام بالرغم من ان الطبيعه السيكولوجيه لامثال هؤلاء المجرمين بانهم اشخاصا لايعرفون شيئا عن التدين ولا لهم أي علاقه بالنخوه الدينيه لانهم بطبيعتهم اشخاصا اعتادوا علي الاجرام من اجل مصالحهم الشخصيه لتحقيق عائدا ماديا – فهم لا يقتلون من اجل الدين مطلقا وهذا لايعني ان اياديهم بيضاء لكنهم ان قتلوا فانهم يقتلون من اجل مقابلا معينا لذلك فأن الدافع للقتل لايمكن أن يكون بدافع الثأر من اجل اتهام شابا قبطيا في جريمه جنسيه في حق بنت مسلمه وهنا يبدو التساؤل الاول ماهي الدوافع الحقيقيه للقتل؟؟
2- قام هؤلاء القتله بعمليات القتل جهارا امام مرئي ومسمع الجميع دون اخفاء شخصياتهم عن الماره وطبيعه امثال هؤلاء المجرمين التربص بضحاياهم بعيدا عن الاعين فقد اعتادوا علي القتل في الخفاء واغلب جرائمهم تمر دون أي دليل ادانه عليهم , لكن الغريب في هذا الحادث ان جريمتهم تمت بشكلا مخالفا لما اعتاد عليه محترفي الاجرام دون أي اكتراث حول تحديد شخصياتهم وهذا ان دل علي شئ فانه يدل علي ان هؤلاء ارتكبوا جريمتهم وهم لديهم يقينا بانهم سوف يفلتون من العقاب علي جريمتهم والتساؤل هنا هل هناك من اوحي لهم بان جريمتهم سوف تنتهي علي طاولة جلسات الصلح العرفي؟؟
3- لماذا ارتكبوا الحادث ليلة عيد الميلاد تحديدا بالرغم من ان ليلة عيد الميلاد تشهد الكنائس اجراءات امنيه مشدده وخصوصا امام الايبراشيات والكنائس وكان من الممكن ان تتم الحادث قبل او بعد ليلة الميلاد فان انشطة الشباب كل يوم وكثير ما يغادرون الكنائس ليلا وغالبا ما لا يكون هناك أي اجراءات امنيه امام الكنائس او الايبراشيات لكن ان يتم تنفيذ هذا العمل الارهابي ليلة الميلاد يهدف الي احداث فرقعه اعلاميه عالميه – ويعلن عن تحدي جميع الاجراءات التي تقوم بها الاجهزه الامنيه واثبات فشلها والهدف منها اسقاط وزير الداخليه في دائرة الفشل وهنا يدور في خاطري تساؤلا غريبا , هل هناك مستفيدين من محاولة اسقاط وزير الداخليه؟
4- من خلال التساؤلات السابقه نستنتج ان هؤلاء القتله لا يرقوا لاكثر من انهم كانوا ادواتا في ايادي منظمه تنظيما جيدا قامت بالتخطيط لهم وتدريبهم وحددت لهم الهدف تحديدا دقيقا وكذلك ساعة الصفر – ومن الواضح ان هذه الايادي ذات نفوذا ما اعطي لهؤلاء القتله الامان واوهمهم بأن يد العداله لن تطالهم الامر الذي معه قام هؤلاء القتله الاغبياء بتنفيذ جريمتهم في العلن امام مرئي ومسمع الجميع


التساؤل الثاني : من هو القاتل الحقيقي ؟؟

لايمكن ان نلقي الاتهام علي قاتلا واحدا فالقتله كثيرون ومن بينهم:

القاتل الاول : التعليم في مصر قام بتفريغ اطباء ومهندسين ومعلمين وصحفيين وقضاة ومحامون واعلاميون وصحفيون وضباط شرطه واساتذة جامعات اغلبهم لايعترفون بالآخر يعتقدون انهم هم الاعلون والاخرون كافرون دماؤهم حلال اعراضهم حلال اموالهم حلال

القاتل الثاني: الاعلام المصري الذي ساعد في نشر خطابا متطرفا من خلال برامج دينيه وثقافيه وحواريه من شانها نشر افكارا متشدده تكفر كل من هو غير مسلم اضف الي هذا القنوات الدينيه التي تنشر التطرف والغلو الديني

القاتل الثالث : الخطاب الديني من خلال وسائل الاعلام المسموعه والمرئيه والمقروءه يحرض علي كراهية الاخر وهنا لا يفوتني ان اشير الي جريدة المصري اليوم في عددها رقم 2048 الصادر يوم الخميس الموافق 21 يناير 2010 والذي كشفت فيه الجريده عن تورط كل من منظمة حماس الفلسطينيه كما كشفت هذه التحقيقات طبقا لما هو وارد بالجريده عن علاقة المتهمين بعدد كبير من الدعاة المعروفين الذين تحتفظ «المصرى اليوم» بأسمائهم التى وردت فى أوراق القضية دون توجيه اتهامات لهم، والعديد منهم يظهر على الفضائيات، وبعضهم يعيش فى عواصم أوروبية وعربية:
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=241074

القاتل الرابع : الاقباط انفسهم لقد عزلتهم الدوله وساعدوا الدوله في عزلهم وسعدت الدوله بانعزالهم اصبحوا غرباء في بلدنهم عندما نجد هناك من يحاول ان ينسب كل شئ وكل نجاح في مصر الي الدين فانه امرا طبيعيا ان يستشعر الاقباط بعزلتهم وانعزالهم فعندما نري في مصر الطب الاسلامي والاقتصاد الاسلامي والزي الاسلامي والخطاب الاسلامي والبنوك الاسلاميه والجامعات والمدارس الاسلاميه والوظائف التي تشترط الديانه الاسلاميه ووسائل المواصلات الاسلاميه والاعلام الاسلامي والصحف الاسلاميه والاحزاب والجماعات الاسلاميه حتي الرياضه تم اسلمتها وسمي الفريق المصري باطلاق اسم فريق الساجدين علي المنتخب المصري لكرة القدم فكان في المقابل السينما المسيحيه والقنوات التليفزيونيه المسيحيه حتي الرياضه عندما وجد الشباب المسيحي الذي لديه مواهب رياضيه ورفض الانديه المصريه احتوائه وضمه ضمن صفوف فرقها كون الانديه الكنسيه وكان دوري الكنائس عوضا لرفض الانديه المصريه ان يكون من بين عناصرها لاعبون اقباط



التساؤل الثالث : هل هناك علاقه بين محاولة تفجير الطائره الامريكيه الفاشله وحادث نجع حمادي؟

لا استبعد ان تكون هناك علاقه تم التخطيط والتنظيم لها علي مستوي في غاية الدقه بين احداث محاولة تفجير الطائره الامريكه وبين حادث نجع حمادي واحداث قافلة شريان الحياة ومقتل الجندي المصري علي الحدود المصريه الفلسطينيه في رفح – فان هناك شبكات دوليه ترعاها حكومات ودول في المنطقه تخطط لاحداث الفوضي العارمه في مصر حيث انه هناك قوي اقليميه تشن هجوما غير مسبوقا علي مصر من اجل سحب الملف الفلسطيني من القبضه المصريه بغرض استخدامه كورقة ضغط علي القوي الكبري للمساومه علي تحقيق مصالحها في المنطقه والغرض من هذه العمليات هو دفع مصر علي التخلي عن الملف الفلسطيني من اجل ان تتلقفه تلك الدول الاقليميه ومن تلك الدول ايران وتركيا كل منهم في حاجه الي الملف الفلسطيني فان ايران ترغب في التفرد بالملف الفلسطيني من اجل الهيمنه علي دويلات الخليج اما تركيا فهي ترغب في السيطره علي الملف من اجل المساومه والضغط لتحقيق هدفها نحو الانضمام الي الاتحاد الاوروبي

وان صحت هذه التوقعات فانا اتوقع حدوث فتن طائفيه في مصر اشد واصعب من حادث نجع حمادي مالم تتخذ الحكومه المصريه حذرها الشديد والردع القاسي لمثل هذه الاحداث حتي لاتخرج الامور عن سيطرتها وتضيع الدوله في فوضي عارمه بشرنا بها السيد محمد حسنين هيكل

ماهو الحل ؟؟
لابد وان يكون هناك حلا جذريا تخرج بموجبه الشخصيه الدينيه من الشارع السياسي المصري وتحل محلها الشخصيه المصريه عن طريق دوله مدنيه حديثه بشكلا فعليا وليس اقوالا يتميز فيها من يستحق التميز طبقا لمعيار كفاءته وعطاؤه وليس ديانته ودائما يكون شعارنا العلمانيه هي الحل



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شريان الحياة وجدار من الفولاذ
- لعبة الست
- احداث الصعيد وشبهة التشابه
- العروبه بين الوهم والحقيقه
- انا المصري
- توصيات الحزب الوطني في مؤتمره السادس في شأن المواطنه
- دراسه موضوعيه لتوصيات الحزب الوطني في مؤتمره السادس
- هيكل جانيا ام مجنيا عليه
- نعم 000 ولكن
- طظ وميحكمش في الخلاط
- فاقدالشئ لايعطيه
- ليس دفاعا عن محافظ المنيا ... ولكن!
- حوار مع صهيوني
- نجلاء الامام في الميزان
- ماذا يحدث في مصر؟!
- الدوله العلمانيه هي الحل
- محاكمة طاغيه
- رسائل ايرانيه في قلب القاهره
- نكسة الاعلام العربي
- كفانا عروبه


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس رمزي - من هو المتهم الحقيقي ؟؟؟