أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - حقل الفكة والوجع العراقي














المزيد.....

حقل الفكة والوجع العراقي


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن أقتحام قوة إيرانية حقل الفكة النفطي بمحافظة ميسان يوم (18/12/2009) ورفع العلم الإيراني يعد وكسة بحق الساسة العراقيين الذين لا هم لهم وخصوصاً في الوقت الحاضر سوى الصراع على المغانم والمزايا الشخصية وعقد الأتفاقيات وتقديم التنازلات لتغيير الوجوه من أجل المحافظة على تقسيم الكعكة تاركين شعبهم يعيش ويلات فقدان الأمن وفقدان أنسانيتهم حيث ان النسبة المتزايدة تشير الى أن معظم العراقيين يعيشون تحت مستوى خط الفقر أضافة الى تعاظم عدد الأرامل والأيتام والعاطلين عن العمل وضياع الشباب والكفاءات ووأد الطفولة وهذا إن دل على شئ فهو يدل على إمتهان لكرامة شعب عريق أصيل يقال عنه أنه يملك أكبر الثروات الطبيعية المتمثلة في النفط في العالم يضاف عليها أنواع أخرى من الخيرات وأهمها السياحة الدينية التي أصبحت نقطة خلاف في كيفية الأستيلاء عليها وتقاسم مواردها.

إن أمريكا تنظر الى العراق كبقرة حلوب ونقطة إرتكاز لتنفيذ مطامعها في المنطقة فلا يهمها أن يضيع بئر من أجل أن يسير مخططها بالشكل المطلوب وأستمرار تواجدها واحتلالها للعراق .

ولكن كان على الحكومة العراقية إتخاذ إجراءات صارمة بصدد ذلك والوقوف موقف نبيل موحد وتقديم الضمانات للشعب العراقي لمنع أي خروقات مستقبلية تقود الى إنتهاك سيادة العراق والأضرار بمصالحه وعدم السكوت عن أي شئ يمسها ويكفينا هنا الأستشاد بصحة هذه الخروقات :
(ففي أستضافته في البرلمان قال وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري إن إيران تنتهك الحدود العراقية منذ عام 2006، وأوضح إن الفنيين العراقيين الذين يعملون في الآبار النفطية الحدودية يتعرضون لاستفزازات من الإيرانيين الذين يطلقون عليهم النار ويعتقلونهم في بعض الأحيان,, وأضاف أن أكبر ملف لدى وزارة الخارجية هو الملف الإيراني,,) فلماذا سكوت الحكومة على هذا الملف وعلى كل هذه الأنواع من الأنتهاكات والخروقات,, وعلى غيره من الملفات وما الفائدة المتأتية من وراء ذلك وأين هو قسم الساسة عند الجلوس على الكراسي بخدمة العراق والمحافظة على مصالحه وممتلكاته وأين هو العراق من كل ذلك وأين هي مفردات لوائحهم الأنتخابية ,,فأن دل السكوت على شئ فأنه أما يدل أما على الخوف والجبن أو على الخيانة فكيف يرضى وطني حر شريف النيل من أرضه.

وما علينا بما نراه من ردود أفعال وموقف الساسة أن نعتبر وعلى مضض بأن حقل الفكة أصبح إيرانياً وما نراه من,, سعي طهران لدفع بغداد للأعتراف بأتفاقية الجزائر التي ألغيت عام 1980 بعد سقوط حكم الشاه وهي تعرف جيداً بأن الحفر في بئر الفكة بدأ عام 1978، أي بعد ثلاث سنوات من توقيع الاتفاقية، وبدأ الإنتاج فيها عام 1979، وتوقف بعدها بسبب الحرب عام 1980». وحقل «الفكة» النفطي يمثل جزءا من ثلاثة حقول يقدر مخزونها بـ1.55مليار برميل ,,هو إثبات لذلك من أجل تحقيق ما تبتغيه ,,فقد دقت إيران جرس الأنذار وسيطرت على حقل الفكه مستغلة هشاشة الوضع العسكري للحكومة العراقية والوضع السياسي المتأزم ووجود من لها من أيادي في الداخل على كراسي الحكم,, مما جعلها تتمادى في تدخلاتها السافرة المستمرة بالشأن العراقي من قطع المياه والأعتداءات على الصيادين والمخافر الحدودية ومنع أستخدام ميناء خور العمية والتعرض للفنين وغيرها الكثير ,, وأخرها رفعها للعلم الأيراني في أراضينا والذي يعد إنتهاك لكرامتنا ولرايتنا العراقية .

إن الفكة بأبارها هي العراق ولن يتنازل أي عراقي شهم شريف عن شبر من أراضيه أو عن دينار من خيراته لأنه لن يتنازل عن كرامته وكبريائه
وإن ما تم أرتكابه في الفكة هو عدوان مرفوض بكل المقايييس وأن معالجةالعملية غلب عليها التمويه والتلاعب بالألفاظ والتغطية والمواراة لأن أي تصرف بالوقت الحاضر يكتب وأن أي كلمة تدون والجميع في ريبة وخوف لأن ذلك سيكون سيفاً في معركة الدعاية والتسقيط الأنتخابية التي ستتم في أذار.

إن العلاقات العراقية مع كل دول الجوار بحاجة الى مراجعة حقيقية من أجل أحترام السيادة والمحافظة على خيرات البلد وأرضه وممتلكاته وترابه وعدم السماح لأحد منهم بالتدخل في شؤونه الداخلية أو النيل من حقوقه وعلى الساسة التصرف بصدق وأثبات أنتمائهم الى وطنهم وأرضهم لا التراكض لتثبيت أنتمائاتهم الى الأخرين ,, فلن يرضى من له ضمير حي وله دم يجري فيه نقء وزرقة مياه دجلة والفرات بأن يفرط أحد بحقوقه وكرامة أهله وكرامته وسيادة وطنه وأنسانية أبنائه.

الجميع مقصر بحق العراق.
الجيع مقصر بحق أبناء العراق.
ومن يتهاون ويوافق فهو خائن لأرضه وعرضه ,,,
ولن يرحم التاريخ أحد مهما مر الزمن فيكفنا ما تحتويه أتفاقيات عقود النفط المبرمة بين طياتها من أمور وبين وما ستفرزه مستقبلا من نتائج سلبية بحق العراق وأبنائه العاملين في شركات الأستخراج والأنتاج النفطية.

وسيبقى الحال كما هو عليه ولن نصل الى شئ أو الحصول على قرار ويكون السكوت علامتهم للرضا حتى يحين موعد الأنتخابات ويقرر العراقيون ويكتبون كلمتهم في صناديق الاقتراع لمن يستحق بصدق,,
يبقى الحزن مستمر وجراحنا تنزف من العمق والوجع العراقي يكبر حتى يكون للحق كلمة وللشرفاء مكان.

كان الله في عونك ياوطني
كان الله في عونك يا أبن وطني الصابر
/






#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالعافية مسبحكم
- مسلسل الدم
- هل العراق بحاجة الى التبرعات
- يحزنني أن تكوني أنتِ
- إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب
- دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم
- سؤال قبل أن أقول بالعافية
- هل ستمنحونا الفرصة لخدمة الوطن؟
- أمسية أدبية في جمعية الثقافة العربية النيوزلندية
- أنفلونزة الحرائق
- على المكشوف
- كل عام وأنتم الأمل
- أين أنتم من الدين يامن تعكزتم عليه
- إغفاءة
- دافع عن العراق
- شريط الذكريات
- ما خط القدر
- كل عام وأنتِ الخير
- كل عيد وكل عام والجميع بخير، والثقة والآمل بغد أكثر إشراقا ل ...
- قلاع الألم


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - حقل الفكة والوجع العراقي