أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مايا جاموس - المهرجانات المسرحية في اللاذقية (2من 2): التنافس يصنع المسرح















المزيد.....

المهرجانات المسرحية في اللاذقية (2من 2): التنافس يصنع المسرح


مايا جاموس

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 18 - 14:17
المحور: الادب والفن
    


من الواضح أن هنالك حالة من التنافس والغيرة بين المسرحيين في اللاذقية، هنالك من ينظر إليها بإيجابية، وآخرون يرونها سلبيةً، وفي عدد من المرات فتح بعض المسرحيين النار على بعضهم وتناقلت مواقع الإنترنت الاتهامات،
وكانت الأمور لا تلبث أن تهدأ، وهي الآن هادئة نسبياً، ولكن لا نزال نسمع شيئاً من الشكاية من بعضهم، أيضاً دون تحديد أو تسمية للمشكو منه، ولا يزال البعض يرى التنافس غير متكافئ، وليس حب المسرح هو الدافع له، بل هنالك عوامل أخرى تتعلق بالاستعراض والدعاية لدى أصحاب تلك المهرجانات.
فهاشم غزال (مدير المسرح الجامعي) يرى أن : (التنافس بين المخرجين في اللاذقية ليس شريفاً، إنه حرب غير عادلة تعتمد اعتماداً كلياً على علاقات شخصية. فناس تتوفر لهم إمكانات هائلة، ونتائج هذه الإمكانات هزيلة، وناس تتوفر لهم إمكانات ضئيلة، ونتائجها لافتة، الجهات الثلاث الأكثر إنتاجاً للمسرح في اللاذقية هي فرقة المسرح القومي وفرقة المسرح الجامعي والبيت العربي للموسيقا والرسم، أما تجمّع القباني فهو لشخص واحد لديه ظرف استثنائي).
ويقول ياسر دريباتي (مدير البيت العربي للموسيقا والرسم، مدير مهرجان المونودراما): (هنالك جانب إيجابي بتلك المهرجانات يتعلق بتشكيل جمهور وتقديم تجارب جديدة، لكن في العمق إلى أي درجة تشكّل نتاجاً إبداعياً يدفع بالحركة الثقافية والاجتماعية، هذا هو السؤال الأهم؟ هنالك عدم شفافية بصناعة هذه المهرجانات، تقام أحياناً بالكواليس ولا مساءلة صحفية أو نقدية لهذه التجارب. وهنالك دوماً مدائح أو شتائم. والمشكلة الأساسية أن وراء هذه المهرجانات عقليات مختلفة وأهداف مختلفة، أما الخلاف الشخصي رغم أهميته فهو ثانوي. لكن المهرجانات التي أقيمت في اللاذقية حتى الآن، شكّلت ظاهرة نوعية على مستوى خريطة المسرح السوري عموماً، مع وجود تحفّظات وأسئلة على كثير من العروض التي قدمت فيها. ويجب أن يكون هناك رقابة صحفية وتدخّل من وزارة الثقافة لتصويب مسار هذه المهرجانات، وهنا تكمن خطورة بهذه المطالبة، لكن ما يقدّم للأطفال مثلاً هو من الرداءة بحيث يجب إعادة النظر فيه).
أما لؤي شانا، مدير المسرح القومي ومدير تجمّع القباني ومدير مهرجان الكوميديا، الذي كان في فترة سابقة عرضةً لهجوم واتهام عدد من المسرحيين بإعاقة العمل المسرحي في اللاذقية وسرية العمل في إدارة المسرح القومي، وأحياناً بالاستفادة من صلاحيات منصب وسلطة ما، فيقول عن التنافس والغيرة والاتهامات بين المسرحيين: (أنا عانيت هذه المسائل، فسببٌ من الأسباب المهمة ليس المنافسة الحقيقية لأن المنافسة لا تصل إلى تلك المستويات، بل هي منافسة غير شريفة، ومسائل شخصية. وفي وسطنا يوجد شخصيات موتورة غير متوازنة، تحاول التخريب وتأخذ التيار المعارض لأي شيء، حتى لو مددنا يدنا إليهم)، ويضيف: (تجربتنا في مسرح اللاذقية القومي هي تجربة حديثة العهد وليس لدينا تقليد وأخلاقيات مسرحية. ونحن حتى الآن فورة شباب ومراهقون تجاه المسرح، هناك أيضاً خلاف في وجهات النظر والأفكار، لكننا صرنا ننظر إلى الأمور بشفافية ونتقبل بعضنا أكثر. وهنالك العديد ممن هم موجودن على الساحة أنا أحترمهم وأحترم تجاربهم، منهم ياسر وهاشم، وأنا أحترم تجربة الجميع، ولأنني في قمة هرم المؤسسة التي تعنى بالمسرح في المحافظة فأنا مجبرٌ أن أنظر إلى الجميع نظرة واحدة ولديّ محاولات، وأنا البادئ لا الآخرون، وهي محاولات للاتصال وأن يكون لدينا مشاريع مشتركة. ولو لم أكن مدير هذه المؤسسة لما كنت مضطراً لذلك، والمسرح القومي -ولدي وثائق بالموضوع- قد استقطب واستوعب جميع التجارب المسرحية الخاصة للجمعيات الأهلية، وفُتحت أبوابه لتدريباتهم وعروضهم، وفتحت مستودعاته لناس لا علاقة لهم بالمسرح القومي. وأتحدى أن يكون أحد قد طلب شيئاً من المسرح القومي وقلتُ له لا. أنا أدعو كل المسرحيين في اللاذقية للتلاقي في المسرح القومي بأي مشروع يريدونه، والباب مفتوح لأي تجربة حقيقية، لكن أي شخص نمد يدنا له أكثر من مرة ويغلق بوجهنا الباب لسنا حريصين على التعامل معه).
ويضيف أحمد قشقارة معاون مدير المسرح القومي أن المشكلة تكمن بثقافة تقبُّل الآخر والاختلاف، ويحمّل مديرية المسارح مسؤولية بعض المناوشات (حين يثبت بالبراهين والأدلة أن طرفاً على حقّ لمَ لا تقوم بمعاقبة الطرف المسيء؟ بحيث تبقى الأمور مميّعة ومعلقة).
وإذ يؤكد السيد شانا أنه قد تمت أكثر من محاولة للصلح بين المسرحيين بمبادرة منه، يقول دريباتي إنه لم تقم محاولات للتنسيق حتى، ويرى أنها مَهمّة مديرية المسارح ووزارة الثقافة.
وحول سؤال عما إذا كان ما نراه من عروض مسرحية على مدار العام أو في المهرجانات، يمثّل طاقة المدينة، يجيب دريباتي: (من أهداف مهرجان المونودراما البحث عن هذه الطاقات وتفعيلها، ودفعها، وكل عام تكون أبواب المهرجان مفتوحة للجميع، لكن بالتأكيد هنالك طاقات أخرى، ودوماً في المسرح الناس الحقيقيون هم عرضة للانكسارات وبالتالي عموماً ما يتركون المسرح، لأن الشروط الصحية غير متوفرة. وغالباً من يبقى في المسرح هم الأكثر جلافةً والأبعد عن المسرح وروحه. الطاقات الحقيقية سريعة العطب وحساسيتها عالية وغير قادرة على مقاومة الإهمال والتهميش).
ويضيف شانا: (نحن مقصرون في سبر المواهب في اللاذقية، وأؤكد أنه يوجد مواهب دفينة لا تجد الطريق للظهور على أرض الواقع، ونحن من يجب أن نبحث عنها، وهذا يحتاج إلى استراتيجية وخطة وإمكانات، والجميع مقصّر، وأحمّل المسؤولية الأكبر للمنظمات التي تمسك الولد منذ طفولته وحتى ذهابه إلى الجامعة. في السبعينيات والثمانينيات عملَتْ شغلاً جميلاً بهذا الخصوص، وأنا نفسي من نتاج هذا العمل. وأنا جئت من المسرح الشبيبي، فالمسرح الشبيبي والعمالي والجامعي كان له دور هام للغاية، لكنه تراجع، وهذه المنظمات يقع على عاتقها اكتشاف هذه المواهب أو طمسها... الآن تساهم في طمس هذه المواهب).
فيما يرى غزال أن (المواهب في اللاذقية هي التي تعمل وليست مخبّأة، ويوجد في اللاذقية خامات مسرحية مهمة تحتاج إلى القليل من التنسيق والدعم والكثير من المحبة والصدق).
أخيراً بغض النظر عن شكل ومحتوى العلاقة بين المسرحيين أنفسهم وعن سوية العروض التي تُقدم في المهرجانات وخارجها، فإن المؤكد أن تلك المهرجانات إنما تقوم بمسألة غاية في الأهمية في تلك المدينة، على صعيد التنشيط المسرحي الفني من جهة، والتنشيط الاجتماعي من جهة أخرى. فتلك المهرجانات هي فسحة للقاء والتواصل والحوار الاجتماعي حتى لو رأى البعض أن الجمهور لا يزال نخبوياً، لكن لا بد أن نتوقع التطور لها مع مرور الوقت والحصول على الدعم والاهتمام من الجهات المعنية (كما تحدث المسرحيون أنفسهم). ولا بد أن نشير أن اللاذقية بنشاطها المسرحي قد بدأت بلفت النظر وجذب المسرحيين، وهنا نذكر الفنان نضال سيجري ومشروعه المسرحي مع الشباب المتحمّس في اللاذقية.
النور415 (9/12/2009)



#مايا_جاموس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية الدون كيشوت: إدانة للمثقف بوصفه مخادعاً
- المهرجانات المسرحية في اللاذقية (1من 2) مشروع مسرحي أم نشاط ...
- المسرحية السورية (في الهوى عالهوا): بين الخير والشر.. شباب م ...
- ندوة (المسرح في سورية بين الظاهرة والاحتراف): والعلاقة المشو ...
- عرض (ألف مبروك): العرس.. من طقس للفرح إلى حالة أسر
- اختزال الثقافة السورية بالدراما التلفزيونية
- مؤتمر الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية في دمشق: (الآن فرص ...
- مقابلة مع د.سماح إدريس (رئيس تحرير مجلة الآداب): دور المثقف ...
- المسرحية السورية (الجمعية الأدبية): صورة المثقّف... أيّ مثقّ ...
- مناقشة ردّ مديرية المسارح والموسيقا في سورية على (هواجس الكت ...
- حين يتنفس الشباب السوري تحت مظلة زياد الرحباني...
- فايز قزق في (علامة فارقة) على الفضائية السورية: العرض المسرح ...
- هواجس الكتّاب المسرحيين الشباب 3: المراكز الثقافية الغربية ت ...
- مسرحية (نهارات الغفلة): تكريس صورة نمطية لطلاب المعهد العالي ...
- هواجس الكتّاب المسرحيين السوريين الشباب (2): الهروب والضياع ...
- هواجس الكتّاب المسرحيين السوريين الشباب (1): أسئلة الهوية
- الدراما التلفزيونية .. الرقابة سيّدة الموقف
- الأحلام المتكسّرة تحت السقوف الواطئة .. في مسرحية (ديكور) ال ...
- الفسيفساء السورية في مسرحية (المرود والمكحلة)
- فواز الساجر إلى الذاكرة بعد 21 سنة من التغييب: (سيقتلنا الضي ...


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مايا جاموس - المهرجانات المسرحية في اللاذقية (2من 2): التنافس يصنع المسرح