أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مايا جاموس - فواز الساجر إلى الذاكرة بعد 21 سنة من التغييب: (سيقتلنا الضيق.. افتحوا الأبواب والنوافذ!)














المزيد.....

فواز الساجر إلى الذاكرة بعد 21 سنة من التغييب: (سيقتلنا الضيق.. افتحوا الأبواب والنوافذ!)


مايا جاموس

الحوار المتمدن-العدد: 2659 - 2009 / 5 / 27 - 09:18
المحور: الادب والفن
    


في السادس عشر من أيار 1988 خسرت سورية واحداً من أهم الحالمين، إنه فواز الساجر المخرج المسرحي المبدع، الذي وصفه الراحل سعد الله ونوس بأنه (طاقة قلقة متفجرة). وقال إن دمشق بعد رحيله أكثر دمامةً.
في مسرحية (توراندوت) لبريخت والتجربة المشتركة بين ونوس كمعدّ للنص والساجر مخرجاً له، أرادا لهذا العمل أن يكون (بحثاً شاملاً) حول فساد الأنظمة السياسية، لكنّ العمل منع عرضه (1976) قبل أن يرى النور أمام الجمهور.
أقيمت في دار الفنون بدمشق أمسية بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لوفاة فواز الساجر، بحضور مجموعة من محبي الساجر وأصدقائه وطلابه، تضمنت قراءةَ شهاداتٍ تركّزت بشكل خاص على الجانب الشخصي لدى الراحل.
المخرج مانويل جيجي أكّد استمرار حضور فواز من خلال الأجيال التي ربّاها في المسرح، أو قدم لها المساعدة دون أن تربطه الصداقة معها ) إنه باق في ضمائرنا).
الفنان أيمن زيدان وهو أحد طلاب الساجر قال: إنه لا يزال يحتاج إلى صورة فواز ليطلَّ على روحه من خلالها، تعلّم من أستاذه الإصرار على الحلم، وتصوّرَ كم سيكون (قاسياً على الساجر لو أنه شهد ما نحن عليه الآن من وضع مفجع.)
وذكرَ فؤاد حسن، الأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية وأحد طلبة الساجر، حادثةً تظهر التفاعل الذي كانت تخلقه عروض الساجر مع المتفرجين، وبضمنهم الأطفال.
كما أرسل علي النوري، حارس مسرح القباني، شهادته المكتوبة التي تحدث فيها عن تميُّز الساجر كمخرج وإنسان يحترم المسرح ويحبب الآخرين بالمسرح.
رفيف الساجر التي لم تتحدث عن والدها واكتفت بالقول إنها تعلمت الحب من موت أبيها، (وإن تلاقي الناس في هذه المناسبة بعد مضي 21 سنة من وفاة فواز هو أكبر دليل أن الإنسان يعيش بالحب.)
الكاتب حسن م يوسف تحدث عن فواز الصديق، واستعاد ذكريات مشتركة لهما منها يوم وفاته، وقرأ ما كان قد كتبه فواز في قصاصة ورقية صغيرة وُجِدت في جيبه بعد وفاته، يقول فيها: (...تفكيرنا ضيّق، مصيرنا ضيق، موتنا ضيق، قبرنا ضيّق، افتحوا الأبواب والنوافذ، سيقتلنا الضيق، افتحوا الأرض والسماء، سيقتلنا الضيق، افتحوا الكون، الضيق، الضيق، الضيق.)
المخرج جواد الأسدي أرسل شهادته المكتوبة التي أرى فيها أن دمشق بعد رحيل ونوس والساجر وممدوح عدوان وسعيد حورانية، وغيرهم، قد تحولت إلى مدينة مسكونة بالوحشة فقدت أضواء بيوتها الحميمية.
الراحل سعد الله ونوس كان حاضراً أيضاً في ذكرى الساجر، فقد قرأت الممثلة ندى الحمصي مقاطع من شهادة كان قد كتبها ونوس بعد وفاة صديقه فواز، تركّزت الشهادة على منهج الساجر في الإخراج المسرحي وتجديده وأهميته على مستوى المسرح في سورية.
وقبل عرض الفيلم الوثائقي (فواز الساجر حياة رغم موت الآخرين)، تحدث مخرجه ثائر موسى عن هذا الفيلم الذي أنجزه عن الراحل فواز الساجر ليقدَّم على التلفزيون السوري في أربعينه، وأن يكون نواةً لفيلم آخر يُنجز لاحقاً. لكنه لم يُعرض على التلفزيون حتى اليوم، بسبب الاعتراض على العنوان وعلى كلام سعد الله ونوس فيه حول الرقابة والموت قهراً. كما لم يُنجز الفيلم الآخر.
وعن الاهتمام بذكرى الساجر تقول رفيف للنور: (ثمة تقصير كبير على مستوى تذكُّر فواز على مرّ السنوات الماضية، هناك تغييب وتجاهل من قبل جهات عديدة، منها المعهد العالي للفنون المسرحية ومديرية المسارح ووزارة الثقافة وحتى من قبل الأصدقاء.)
فواز الساجر (1948-1988)، حائز على درجة الدكتوراه في الإخراج المسرحي من موسكو، أخرج أعمالاً للمسرح الجامعي والفلسطيني، وعملاً للقومي (سكان الكهف). اشترك مع سعد الله ونوس في تأسيس المسرح التجريبي. من عروضه (رسول من قرية تميرة)، (نكون أو لا نكون)، (يوميات مجنون)، رأى ونوس أن فواز الساجر هو بداية تاريخ جديد في الإخراج المسرحي، الذي يقوم على علاقة جديدة مع المتلقي أساسها تحريضه واستفزازه ليتخلى عن حياده.
مايا جاموس
النور 389 (29/5/2009)



#مايا_جاموس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تتحول غرفُنا إلى مسارح..
- الحرب والقمع والمرأة في مهرجان المونودراما الخامس في اللاذقي ...
- مسرحية (البدلة) للمخرجة السورية نائلة الأطرش: عندما يتحول ال ...
- مسرحية الدون كيشوت للمخرج السوري مانويل جيجي: الدونكيشوتية ط ...
- -طقوس الإشارات والتحولات- لسعد الله ونوس: للمرة الأولى على ا ...
- علي فرزات والسلطة... وصراع لا ينتهي
- الكاتبة والروائية سمر يزبك: (الكتابة علاج للخوف)
- تظاهرة (أيام سينما الواقع) DOX BOX 09: السينما التسجيلية وثي ...
- -تيامو-.. مسرحية تجمعُ الفنون، وتكسر نمطيّة التلقي
- مسرحية -الشوكة-/ الحلم ملاذ المهمشين
- «وعكة عابرة» لفايز قزق: عن السلطة والبيروقراطية وانهيار المؤ ...
- إكسترا سياحة – هنا اللاذقية
- وسائل وآليات العمل السياسي المعارض في ظل غياب حريات الرأي وا ...
- العولمة ودور الشباب العربي... الغائب: في ندوات مهرجان دمشق ا ...
- هل نهرول وراء التمويل الأجنبي ؟ أم نجلس ونتفرج؟
- علاقة الشباب السوري بالقراءة: أزمة أم مؤشر أزمة ؟
- تجربة مع سجن مدني
- عندما يحضر الأحباء الغائبون عبر تفاصيل الحياة
- في الذكرى السادسة لخروجه من المعتقل فاتح جاموس _الأب : في ال ...


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مايا جاموس - فواز الساجر إلى الذاكرة بعد 21 سنة من التغييب: (سيقتلنا الضيق.. افتحوا الأبواب والنوافذ!)