أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - القوى الوطنية والعلمانية وأخفاقاتها المتكررة في الانتخابات العراقية















المزيد.....

القوى الوطنية والعلمانية وأخفاقاتها المتكررة في الانتخابات العراقية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2861 - 2009 / 12 / 17 - 23:27
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


((القوى الوطنية والعلمانية وأخفاقاتها المتكررة في الانتخابات العراقية))
أين يكمن الخلل في الكيان ؟أم في الشخصيات الممثلة لها ؟ ام في الناخب العراقي؟أم أن منظمات المجتمع المدني غير متفاعلة معها؟أم أن الاحزاب الدينية التي لا تمتلك تاريخ سياسي وانشئت بعد الاحتلال قد قفزت الى سدة الحكم بفضل ميليشياتها المسلحة ؟
كيانات وأحزاب عريقة وقديمة على الساحة العراقية ولها باع طويل في السياسة العراقية لم تستطع ان تحصل على مقاعد برلمانية توازي ثقلها السياسي على الساحة العراقية,وهذا راجع بالتأكيد الى شرذمتها وعدم تحالفها وفق ثوابت وطنية وديمقراطية لخدمة العراق والعراقيين,فكل من هذه الكيانات معتدة بنفسها وتريد القيادة بيدها والكل يفتخر بعراقته وأصالته ,ولم يستطيعوا طيلة السنوات المنصرمة التي تلت سقوط النظام من تشكيل جبهة او تحالف يقودهم مستقبلا الى القفز الى اعلى مراتب السلطة البرلمانية التي اصبحت بايادي غير كفؤة ومخلصه لبناء العراق,فالحزب الشيوعي العراقي مثلا لم يستطيع توحيد صفوفه وكوادره مع الحزب الشيوعي العمالي , والاشتراكية العربية متعددة القيادات والاستراتيجيات فهناك جناح منها يؤمن بالمقاومةمتمثلة بجناح (جواد دوش)المقيم في الدنمارك ,وهناك جناح يمثلة عبد الاله النصراوي وهو منخرط في العملية الساسية,وهناك تيار العربية الاشتراكية يتزعمه (أحمد الحبوبي) المقيم في القاهرةلم يشترك في العملية السياسية,,وهناك الحزب الوطني بزعامة نصير الجادرجي وهو مشترك بالعملية السياسية,وهناك تيارات وحركات اخرى لو أجتمعت هذه كلها في تحالف وطني لاصبح لها شأن أخر في الانتخابات البرلمانية القادمة,.لهذا ارتأى الحزب الشيوعي العراقي وبعد عجزه على ما يبدوا التحالف مع اي منها الى أعتماد قائمة مفتوحة(اتحاد الشعب) أتحاد طوعي والتي تضم مختلف الشخصيات والاتجاهات السياسية لخوض غمار الانتخابات المقبلة, وربما فكرة الحزب أن تكون هذه القائمة كنواة مستقبلية لتجميع كل القوى العلمانية والوطنية في جبهة موسعة,أو تذويبها في بوتقة الحزب من خلال تقارب وجهات النظر والافكار في كيفية بناء دولة عصرية يسودها القانون والنظام ....
أما الخلل الثاني في عدم حصولهم على مقاعد برلمانية ,فربما يرجع بالاساس الى ترشيح أسماء في قوائمهم الانتخابية ليس لها حضور اجتماعي وغير محببة لدى الشارع العراقي ,أو أسماء تعاونت مع الاجهزة الحزبية والامنية للنظام السابق وعاودت نشاطها الان مع أحزابها الاصلية بحجة مسايرة الوضع العام, وهناك أسماء قديمة تكررت ولم تحصل على اصوات .
أن الناخب العراقي يريد أسماء لاشخاص مشهود لهم بالكفائة والنزاهة وقادر على تقديم الخدمات والتضحيات لناخبية , لا أن يتخذ منهم سلم للوصول الى كرسي المسوؤليةوالحكم...
الشئ الاخر المهم .هو هل ان القوى الوطنية والعلمانية غير معبرة عن هموم ومشاكل الجماهير الكادحة ,وغير قادرة على خوض غمار التقلبات السياسية الجارية في البلد ؟أم ليس لها الخبرة في ادارة مؤسسات الدولة؟أم لم تعطى الفرصة لها لتسلم المسوؤلية؟أم أن هذه القوى أصبحت عاجزة عن تحريك الركود الفكري ا لذي أصاب الطبقات الفقيرة والمحرومة....
أم ان الناخب العراقي مغيب عن وعيه الانتخابي في كل المرات من خلال مؤثرات معنوية ومادية داخلية وخارجية عليه؟أم أنه لا يرى في القوى الوطنية والعلمانية ما يأهلها لاستلام السلطة في العراق؟أم أن عملية الفرز من قبل الجماهير لما هو أصلح لحكم العراق من الاحزاب لم تتم بعد نتيجة الجهل والتخلف المتفشي في كثير من الاوساط الاجتماعية وتغييب وعيها الوطني نتيجة شراء ذمم وضمائر الكثيرين منهم باموال الشعب المنهوبة من قبل أحزاب السلطة الاسلاميين قبل بدء كل عملية انتخابية تجري في االبلاد,أو نتيجة خداعها بشعارات أسلامية براقة تصيبهم بالعمى الوقتي ويصعب عليهم في النظر الى مستقبلهم في بناء عراق خال من الطائفية والتعصب الديني.
النقطة المهمة الثالثة ,بعد سقوط النظام برزت وتشكلت منظمات مجتمع مدني كثيرة في المسميات على الساحة العراقية لكنها غير مدعومة من قبل احزاب السلطة العراقيةولم تخصص لها ميزانية من ميزانية الدولة كون الاخيرة لا تؤمن بهاولا تعمل على توسيعها ولا تريد لها لعب الدور الاساسي في عملية البناء والتغيير المنشود في العراق,حيث تعتبر هذه المنظمات في كل دول العالم المتطورة بمثابة الجسور الواصلة بين هموم ومشاكل الشعب وبين أجهزة السلطة,وبمعنى أوضح بان مثل هذه المنظمات قد فرضت على الاحزاب الاسلامية السلطوية ....وبما أن القوى الوطنية والعلمانية لم تمتلك من الاموال الازمة لدعمها فقد أتخذت هذه المنظمات منحا اخر حيث أخذت تدعم وتوجه من جهات خارجية لتنفيذ اجندات معينةوليس لمصلحة العراقيين,حيث أنها بعيدة كل البعد عن الاعين الرقابية الحكومية,وأصبحت كذلك بعيدة عن القوى الوطنية والعلمانية بحكم ارتباطاتها الخارجية .وخارج نطاق المعادلة السياسية .... والنقطة المهمة الاخيرة ,هو ان الاحزاب الدينية التي مسكت بزمام الامور جائت عن طريقين لا ثالث لهما,فقسم جاء مع المحتل عبر اتفاقيات مسبقة, والاخر الذي لا يمتلك أي تاريخ سياسي ونضالي ,قدصعد بفضل ميليشاته المسلحة والمدعومة من الجارة المسلمة,حيث عمدت الى قتل الرموز الوطنية بكواتم الصوت الاسلامية وأثارت مخاوف الناس وأرعبتهم في عمليات الخطف والقتل وحرق البيوت وتفجيرها ,ومعارك المدن المدمرة وجرائم أخرى ستظل عبر التاريخ شواخص ثابتةتدلل على همجية وعنجهية الافكار السوداء التي تعشعش في عقول قياداتها المريضة بحب السلطة والجاه,الاحزاب العلمانية والقوى الوطنية,لم تمتلك ولكم تفكر في أنشاء ميليشات أو حتى حمايات لقياداتها ,كون أيمانها الاساس ,هو الدولة العصرية وسيادة القانون.,وفي غمار الفورة العنفية التي صاحبت سقوط النظام أنزوت هذه الاحزاب مضطرة لتترك الساحة لاقزام الساسةالجدد,حيث طالها الكثير من القتل لقياداتها وكوادرها لغرض تحجيم دورها الريادي في توعية الجماهير لما يدور على الساحة العراقية .....
لم يعد خفيا على الشارع العراقي بان وراء اخفاق القوى الوطنية والعلمانية في الحصول على الاكثرية البرلمانيةفي الانتخابات السابقة أسباب عديدة منها:
1_ العامل الديني ومدى الدور الذي تلعبه المرجعيات الدينية في محاربة القوى الوطنية والعلمانية وتكفيرها لدى طبقات المجتمع بحجة ان وصول مثل هؤلاء سوف يقوضون شعارات الدين ومبادئه الاسلامية,وتروج وتبارك لاحزابها الاسلاميةبحجة الحفاظ على الاسلام ووحدة المسلمين,مستغلة السذج من بسطاء القوم بفتاوي وتبريرات ما أنزل الله بها من سلطان في سبيل محاربة العلمانيين .على الرغم ما يشهد لهم من النزاهة والكفائةوحب الوطن وبياض الايدي من الاموال المسروقة او الدماء المهدورة ولكن تبقى بيضة القبان التي تقلب الموازين هي الشعيرة الدينية والشعارات الزائفة هي سيدة الموقف .أن القوى الدينية مشهورة بالتستروالتخفي خلف أقنعة مختلفة والدجل من سماتها المعروفة ,بينما القوىالوطنية والعلمانية تكون صادقة مع نفسها اولا ومع الاخرين ولم تعمد الى الخداع والتزييف ......
2_ التزوير الانتخابي:في كل أنتخابات محلية أم برلمانية تعمد احزاب السلطة الى تزوير الانتخابا ت بمختلف الوسائل والطرق الغير مشروعة من خلال موظفي الانتخابات المعينين من قبلهاوالتابعين لاحزابها السلطوية.فاذا ارادت القوى الوطنية الفوز في الانتخابات المقبله ما عليها الا المطالبة بتغيير موظفي هيئة الانتخابات وحضور مراقبين دولين للاشراف على سير العملية الانتخابية وعملية فرز الاصوات..لان من يسرق أموال الشعب لقادر على سرقة أصواته وطموحاته.
3_ المطالبة بالمساواة في الحملةالانتخابية لكل الكيانات المشتركة من خلال اعطاء فسحة أعلامية للجميع بصورة متساوية وعدم هدر المال العام والاستئثار به من قبل الاحزاب الحاكمةفي حملاتها الدعائية ,حيث أن الكفة المالية غير متعادلة بين القوى الوطنية والعلمانية الغير حاكمة مع أحزاب السلطة الاسلاموية.
4_المطالبة بوقف الحملات الاعلامية والتحريضية التي يقوم بها خطباء المنابر ضد القوى الغير أسلامية واتهامها بمختلف التهم والذرائع لتنفير الشارع العراقي عنها,حيث أن كل وسائل الاعلام الحكومية والقنوات الفضائية يمتلكها الاسلاميون ومسخرة لخدمة توجهاتهم.
4_مطالبة الامم المتحدة بوقف تدخل دول الجوار ودعمها اللامحدود لاطراف معينة ضد اخرىفي عملية الانتخابات المقبلة ....
فهل هذه ممكنة التحقيق في واقعنا العراقي؟؟أذا اراد العلمانيين والوطنيين الفوز في الانتخابات المقبلة عليهم الاصرار على هذه المطالب العادلة والمشروعة وألا لم يشاهدوا اضواء مجلس النواب ولو من بعيد..............



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يتوقف هدر الاموال العراقية
- في الذكرى ال61 للاعلان العالمي لحقوق الانسان /ماذا اعدت له ا ...
- ثمان قناديل مضيئة وثمان أبواب مشرعة
- متى يتوقف مسلسل الايام السوداء الدامية في عراقنا الجريح
- مجلس النهب الاعلى الاسلامي
- بؤس المراة العراقية بالارقام
- وطن وأحلام البقاء
- قرارات أمارة اسلامية
- اهات العمر
- الاقليم الرابع/حلف بغداد جديد بمسمى أخر
- أخيرا.........باض الديك
- عيد الحرية/رمزا لسقوط جدار برلين
- خواطر ومعاناة
- الانتخابات /موسم صناعة الديكتاتور
- لاريجاني / عسى لا أجاني
- أذا كنت لم تستحي فأفعل ما تشاء
- بين عشية وضحاها يفتقد العالم شخصيتين ,,صديق للصهيونية وحليف ...
- شكرا لكم أيها السادة النواب ,لقد وصلت رسائلكم الدموية
- أستمرار الخطاب الطائفي في العراق لمصلحة من؟؟
- أحزاب السلطة وأمكانية أعادة بناء العراق


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الشمري - القوى الوطنية والعلمانية وأخفاقاتها المتكررة في الانتخابات العراقية