أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - عَزفٌ على - قانون - الإنتخابات !














المزيد.....

عَزفٌ على - قانون - الإنتخابات !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألتهاني والتبريكات التي أطلقها السياسيون بعد إقرار مجلس النواب للتعديل الأخير على قانون ألإنتخابات العامة في وقتٍ متأخر من ليلة الاحد 6/12/2009 ، تبعث على السخرية المُرة والتهكم . فحبذا لو ان أبطال هذه الفوضى كان هّمهم تطبيق الديمقراطية والعدالة والدفاع عن مصالح الجماهير العريضة كما يّدَعون ، إنما إفتعلوا هذه الأزمة من أجل مصالح حزبية ضيقة وأهداف إنتخابية على الأغلب . ف " طارق الهاشمي " الذي أثار زوبعةً في فنجان العملية السياسية ، كان الجميع يعرف ويتوقع انه سوف يوافق في الاخير وان كل شعاراتهِ حول المُهَجرين وكوتا الأقليات لم تكن إلا وسيلة للظهور الإعلامي لاسيما وهو يشعر بأنه فَقَدَ الكثير من رصيدهِ السياسي واصبح مُجرد مسؤول كيانٍ صغير اسمه " تجديد " وانه وحتى بتحالفهِ مع القائمة البعثية " الحركة الوطنية العراقية " فانه فقط شخصية من الدرجة الثالثة او أقل بعد اياد علاوي وصالح المُطلك واحمد عبد الغفور السامرائي !. إذ بَقِيتْ كوتا الأقليات كما هي وكذلك تصويت مُهجري الخارج . لكن الهاشمي خرج على الفضائيات ليُعلن " إنتصارهُ " وليُبّشر الاقليات والمهجرين وكل الشعب العراقي بالإنجاز الذي حققهُ لهم !
بعد إنتهاء جلسة مجلس النواب التي إدارها " خالد العطية " ، تلك الجلسة الصاخبة التي تّوَجتْ شهرين من المناقشات والتجاذبات وأقرَ فيها المجلس قانون الانتخابات العامة الذي يعتمد على مُعطيات البطاقة التموينية لسنة 2009 ، والذي نقضهُ الهاشمي فيما بعد ، إنتهتْ الجلسة وإستعد النواب للخروج من القاعة ، فإذا ب " فؤاد معصوم " يطلب الحديث ليُخاطب النواب قائلاً " بإسم التحالف الكردستاني نشكر كل الذين ساهموا في صياغة وتمرير هذا القانون .." ! وكأنما حققَ التحالف الكردستاني " نصراً " مؤزراً أو حصلَ على مكاسب مهمة تجعله يشكر " الجميع " لِما قّدموهُ للكرد ! ، ثم تبين في اليوم التالي ان القانون يُوزع المقاعد على المحافظات بطريقةٍ فيها إجحافٌ واضح لمحافظات اقليم كردستان ، فهل كان " شُكر " معصوم للآخرين على هذا الإنجاز ام ماذا ؟
نقضْ الهاشمي وإعتراض الكرد وإرتفاع أصواتٍ هنا وهناك ، كلها في إعتقادي لم تقترب من " النواقص " الجدية في قانون الانتخابات . فأول سلبيات القانون هي ( الدوائر المتعددة ) ، فإذا كانت كل مُحافظة بمثابة دائرة إنتخابية قائمة بذاتها ، فما هو الفرق " الجوهري " بين إنتخابات مجالس المحافظات والإنتخابات التشريعية العامة ؟ واين أصبحتْ [ مصداقية ] كون النائب المُنْتَخب يُمثل كل العراق في مجلس النواب وليس مُحافظته فقط ؟ وهل بهذا الاسلوب تُنّمى روح المُواطنة العراقية الحَقة أم تُكّرَس المناطقية والعشائرية ؟
السلبية الكبيرة الاخرى هي طريقة إحتساب أصوات الكيانات غير الحاصلة على القاسم الإنتخابي ، إذ إستمرأتْ الاحزاب الكبيرة او احزاب السلطة ما قامت بهِ في إنتخابات 2005 وإنتخابات مجالس المحافظات ، حيث قامت ب [ توزيع ] كل اصوات الكيانات غير الواصلة الى عتبة القاسم الانتخابي على نفسها ! وللعلم ان مجموع هذه الاصوات في إنتخابات مجالس المحافظات الاخيرة والتي شملتْ " 14 " محافظة ، بلغتْ حوالي مليونين ونصف صوت ! . ورغم " صياح " العديد من الاحزاب والكيانات ( الصغيرة ) فان القانون الحالي أبقى على نفس الطريقة المُجحفة والظالمة في إحتساب الاصوات ولم تعترض الإئتلافات الشيعية ولا التحالف الكردستاني ولا جبهة التوافق ولا إئتلاف وحدة العراق ، لأن كلهم مُستفيدون بالنتيجة !
بهذهِ النوعية من معظم النواب الذين خَبرنا مستواهم الضحل في السنوات الاربعة الماضية ، وإهتمام أغلبهم بمصالحهِم الشخصية وإستهتارهم بالمصلحة الوطنية العليا، كان من الاجدى ان لا يُرفع العدد الى " 325 " ، بل كان من الأولى ان يُخّفَض الى " 100 " نائبٍ فقط لكي يتسنى متابعتهم ومراقبتهم ومحاسبتهم !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موازنة 2010 ، ملاحظات أولية
- ألمالكي .. ما لهُ وما عليهِ
- مجلس النواب ..الأقل إنتاجاً والأغلى اجوراً
- ..كُفوا عن الإذعان للمطالب الكردية !
- ليسَ دفاعاً عن الخمر !
- أيها العراقي ..هل تعرف هؤلاء ؟
- أخيراً ...قائمة مفتوحة
- إستجواب الشهرستاني في مكة !
- معَ مَنْ سيتحالف الكُرد ؟
- رسائل خاطئة
- مَنْ سيكون رئيس الوزراء القادم ؟
- الحركة الوطنية العراقية البعثية
- حكومة - رشيقة - في اقليم كردستان
- مِنْ أينَ تُموَل أربعين فضائية عراقية ؟
- المُسلسل المرير
- - إئتلاف وحدة العراق -
- - جبهة التوافق العراقي -
- ماذا جرى قبل اجتماع المالكي / بايدن ؟
- إطلالة على المشهد السياسي العراقي
- برلمانٌ عجيب !


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - عَزفٌ على - قانون - الإنتخابات !