أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - نحباني للو














المزيد.....

نحباني للو


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2818 - 2009 / 11 / 2 - 09:57
المحور: كتابات ساخرة
    


انها كارثة حقيقية ياناس ... انها تفوق كل الكوارث التي مر بها العرب فهل يعقل في القرن الواحد والعشرين يوجد اكثر من 100 مليون عربي لايعرف ، اي زمن ردىء هذا.
يشير تقرير صدر اول امس في دبي على هامش مؤتمر استراتيجية المعرفة الى هذه الحقيقة:
" رسم تقرير دولي صدر أمس، صورة قاتمة لوضع المعرفة في الدول العربية قاطبة، بعد أن أشار إلى جملة من المؤشرات التي كشفت عن أمية معرفية ورقمية يعيشها العالم العربي، فلا يزال، وفقا للتقرير، ثلث السكان الكبار عاجزين عن القراءة والكتابة، ولا يزال هناك 60 مليون أمي عربي، ثلثاهم من النساء، وما يقارب 9 ملايين طفل في عمر المدرسة، لكنهم خارج أسوار الدراسة".
لقد تعدت الكارثة حدود القراءة والكتابة فهذا الامر سهل بالقياس الى ان هؤلاء اصبحوا في هذا الزمن قنابل موقوتة سهلة الانقياد للارهاب لأن الجاهل اعمى بكل المقاييس وهو سرعان ما ينقاد الى مايريدونه منه ببساطة لانه لايفكر بالعواقب .. انه عجينة سهلة بيد بن لادن وغيره.. انه فعلا قنبلة موقوتة انفجرت في مكان وتنتظر ان تنفجر في مكان آخر بعد ان تتوالد.
اننا لانرتجي من الحكومات العربية اتخاذ اي اجراء حاسم لصد هذه الكارثة لانها – اي الحكومات - تريد هذا الوضع ان يستمروباستمراره يمكنها ان تطيل مدة حكمها وسيطرتها ونشر الديكتاتورية كما يحصل الان اني الان افكر بصوت عال عسى ولعل ان يسمعه من هو حريص على التصدي الى هذه الكارثة.
لابد بل ويجب على المثقفين والصحفيين وكل غيور بين العرب ان يجدوا طريقة ما – لا اعرف ما هي بالضبط – لشن حملات او الاستنجاد بالمنظمات الانسانية وحتى بالامم المتحدة اما للضغط على الحكومات العربية التي تبذر اموال شعوبها في شراء الاسلحة وتخزينها حتى تصدآ او القيام بالتطوع لمحو الامية.
قد تكون هذه مجرد احلام لايمكن تحقيقها ولكن الكارثة ستنسحب على الكتاب والمؤلفين الذين سيجدون يوما لا احد يقرأ لهم.
لقد تعدت اوربا هذه العقبة منذ زمن بعيد واصبح من النادر جدا بل من المستحيل ان تجد فردا لايعرف القراء او الكتابة.. لان التعليم عدا انه الزامي فانه ايضا جزء اساس من حياة الطفل الطالب .
في يوم من ايام السبعينات كنت اقف في طابور محاسب اذاعة وتلفزيون بغداد لاستلم مكافآتي عن شهر مضى وبالصدفة كان يقف امامي الفنان الرائع حسين نعمة وكانت فرصة ان نبدد الملل في ذلك الوقت بالحديث في شتى الامور وحين وصل حسين الى شباك المحاسب اطلق ضحكة رهيبة دهش لها كل الحاضرين والتفت الي ليقول : انظر يامحمد الى الجدار الخارجي لمكتب المحاسب انه اسود قاتم بفعل البصمات التي تركها ممن جاءوا ليستلموا رواتبهم وهم لايعرفون كيف يوقعون .. اليست كارثة ان يعمل هؤلاء في مؤسسة ثقافية وهم اميون . ونظرت الى البصمات لاجد منها العشرات وهي تلطخ مكتب المحاسب الذي نحبه جدا.
تذكروا ان هناك مليون عربي لايعرف القراءة ولا الكتابة وعلينا مهما اشتد الامر ان نجد سبيلا وكفانا انانية في الكتابة لانفسنا.
اعتقد اخيرا ان هيئة تحرير الحوار المتمدن تقع عليها بعض المسؤولية عبر مخاطبتها لجميع كتابها لايجاد السبل الكفيلة للقضاء تدريجيا على هذه الكارثة.
ملاحظة عابرة: اخترت هذا العنوان من تمثيلية عراقية نالت شهرة واسعة في السبعينات حين تصدت الى مخاطر الامية باسلوب ساخر شيق.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاج يتلهفون على الحمامات التركية الشعبية
- ياصياد السمك .. اريد -بنية-
- رسالة من بيت الموتى الى الدول الثمانية
- أين العدالة ايها الناس?
- رسالتي الثانية الى رب العزة
- انا ابن الله .. وليخسأ الخاسئون
- ايها العرب أتركوا فلسطين واركضوا نحو كشمير
- أفكار بصوت عال .. لمن يسمع
- الامام الحسين بين ولاية الفقيه والموت من أجل السلطة
- الامام الحسين بين حافظ اسد وحسني مبارك
- كلهم في الجنة ..بأمر الهي وغصبا على اصحاب اللحى
- المساواة بين الرجل والمرأة ... اسطوانة مخرومة
- -اللوتو- مضمون اذا رشحت للبرلمان العراقي
- رجل الدين المعتدل ... عملة صعبة هذه الايام
- ألرائحة النتنة تأتي من البشير هذه المرة
- ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي
- ملعون -ابو الباميا-
- أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم
- لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون
- انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية وبقيت في الارياف.. ...


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - نحباني للو