|
الديكتاتور 9 ( المواجهة )
ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)
الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 02:20
المحور:
الادب والفن
المشهد التاسع ( المواجهة ) ( يقف الرجال الخمسة أمام عتبة قصر الزعيم ) الرجل الثاني : يا ترى ماذا حل بمعروضنا ، هل سيوافق الزعيم على جاء فيه من مطالب ؟. الرجل الرابع : لا أظن أنه سيوافق ، سيما وأن قائد الحرس ذهب ولم يعد بجواب ( بنزق ) لقد تأخر كثيراً . الرجل الأول : وماذا تتوقعون أيها المراهنون ؟. الرجل الخامس ( محتداً ) : إذا كنا مراهنين كما تدعي ، فلِمَ تتبع خطانا ؟. الرجل الثالث : كفاكم استهتاراً وإضاعة للوقت ، فكروا جيداً بالخطوة التالية . الرجل الخامس : أجل يجب أن ننبذ ذاتنا في مثل هذا الظرف العصيب . الرجل الثاني : يا رجال ، فلتتوحد كلمتنا وتتعاضد سواعدنا على كلمة سواء بيننا . الرجل الأول ( يلوح بعصاه ) : فليسقط الزعيم . الرجل الثاني ( يرفع لافتة) : الموت للزعيم . الجميع ( بصوت واحد ) : فليسقط الزعيم ، الموت للزعيم . ( يدخل الزعيم ومعه رعد وقائد الحرس وثلاثة جنود ) الزعيم ( ساخطاً ) : ما هذه الجلبة ، ما الذي يقوله هؤلاء الأوغاد ؟. الجميع ( بحماس) : فليسقط الزعيم . رعد ( يشهر سلاحه ويطلق النار في الهواء ) : فلتسقط أرواحكم في شر أعمالكم . الرجل الأول ( محتداً) : لسنا أشراراً ، إننا أصحاب حق ، ولن يمر هذا اليوم من دون أن نبلغ مرادنا . الزعيم ( يلوح بعصاه ) : وأي حق تطلبون ، أيها الأوغاد ؟. الرجل الثاني ( بأعلى صوته ) : نريد أن نعرف مصير ذوينا أولاً . رعد : ذويكم أصبحوا في ذمة التاريخ ( مستدركاً ) أقصد في مزابل التاريخ . الزعيم ( يرفع يده ) : مهلاً .. مهلاً ، كل هذه الجلبة فقط من أجل ذويكم . الرجل الأول : أجل ، ولن نتزحزح قيد أنملة ، قبل أن نعرف مصيرهم ونسترد حقوقهم . الرجل الثالث ( محتداً ) : إننا أصحاب حق ، والساكت عن حقه شيطان أخرس . الزعيم ( هازئاً ) : وماذا بعد ؟ ( يحدق الرجال ببعضهم البعض برهة ) حقاً إنكم شياطين هبت على قصري . الرجل الخامس ( يشهر سبابته ) : إذا لم تخبرنا الحقيقة كاملة ، فإننا سنقولها لعامة الناس ، أنك قتلت ذوينا ( محتداً ) هيا اعترف حالاً . الجميع ( بصوت واحد ) : هيا اعترف . ( يحدق الزعيم بعيني رعد والشرر يتطاير منهما ) الجميع : هيا اعترف . ( يغمر الزعيم لقائد الحرس) قائد الحرس : أمرك سيدي ( يلتف قائد الحرس وجنوده الثلاثة حول الرجال الخمسة ) الزعيم ( باستعلاء ) : تريدونني أن اعترف لكم ، فقط لكي تطمئن أرواح ذويكم . الرجل الرابع : أفعلها إن كنت رجلاً بحق . ( يهم رعد بإطلاق النار عليهم ، لكن الزعيم يهدئ من روعه بإشارة من يده ) الزعيم ( يشعل سيجاراً) : مهلاً . رعد : أيها القردة ، سحقاً لكم . الزعيم ( ببرود ): ولماذا الاعتراف الآن ؟. الرجل الثاني ( يلوح بعصاه ) : لأن القضية لم تعد تنتظر الاحتمال فإما الحقيقة أو .. الرجل الخامس : ولأجل أن تريحنا وتريحك نفسك . رعد : سترتاحون قريباً ، لكن في القبر إلى جانب ذويكم الخونة . الرجل الأول : أحقاً ما نسمع أيها الزعيم ؟. الزعيم ( بعدم اكتراث ) : لا استطيع أن أجزم بصحة ما يقوله أخي رعد . الرجل الثالث : إذن أين الحقيقة ؟. الجميع ( بصوت واحد ) : أين الحقيقة ؟. رعد : الحقيقة أنكم تطاولتم على عرش الزعيم ، ووقوفكم في هذا المكان المقدس ، لهو مؤامرة لا تقل عن مؤامرة ذويكم . الزعيم ( ينفث دخاناً ) : سأخبركم الحقيقة ، عندما تخبروني بالجهة التي حرضتكم ودفعتكم إلى هنا . الرجل الثاني ( غاضباً ) : الحقيقة هي التي جاءت بنا إلى قصرك بلا تردد أو خوف. الزعيم ( هازئاً ) : أهلاً بالحقيقة التي تدعون . الرجل الثالث ( محتداً ) : أيها الزعيم كفاك استخفافا بعقولنا ، إذا لم تقل الحقيقة ، فإننا سوف .. رعد ( مقاطعاً ) : سوف تنتحرون الآن ، أليس كذلك ؟. الرجل الخامس ( مشيراً بيده بعزم وإصرار) : بل سوف نزلزل الأرض تحت أقدامك . الزعيم ( يخبط الأرض بقدمه اليمنى) : لكني أخشى عليكم من الهلاك . (يحدق الرجال ببعضهم البعض بتحدٍ ) الجميع ( ينفجرون غضباً ): فليسقط الزعيم .. الموت للزعيم . الزعيم ( يشير بعصاه لقائد الحرس ) : اسحقوا هذه الكلاب الضالة . ( يشرع قائد الحرس وجنوده بإطلاق النار على الرجال الخمسة ) الرجل الأول ( يصاب بذراعه ) : هيا لنهرب ، لقد جن جنونه . رعد ( يسدد سلاحه على الرجل الأول ) : لن تفروا أيها القردة ( يسقط أرضاً مضرجاً بدمائه ) أطلقوا النار .. أطلقوا النار . ( يسقط الرجال الخمسة واحداً تلوا الآخر ) الزعيم ( يشير بعصاه لقائد الحرس ) : أيها القائد ألقِ بجثثهم في الشوارع والطرقات ، ليكونوا عبرة ودرساً لغيرهم ( يخرج ). رعد : واكتب على صدورهم ، هذا جزاء كل متآمر عميل ( يتبع الزعيم ). قائد الحرس : أمرك سيدي . ( يسحل الجنود جثث الرجال الخمسة خارج محيط القصر ) * * *
#ثائر_الناشف (هاشتاغ)
Thaer_Alsalmou_Alnashef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النظام السوري : القمع خبز الثورة
-
الديكتاتور 8 (الاستعداد للمواجهة)
-
إخوانية حماس : عبث الإسلام السياسي
-
الديكتاتور 7 ( المعارضة )
-
الديكتاتور6 ( القصر- مكتب الزعيم )
-
الديكتاتور 5 ( منتدى العدالة )
-
ماركس والاعتراف بمحمد
-
الديكتاتور 4 ( قمع الصحافة )
-
الديكتاتور 3 (مقهى المدينة)
-
هل وفاء سلطان علمانية ؟
-
الديكتاتور 2 ( قاعة السجن )
-
دمشق - طهران .. والسير في حقل الألغام
-
الديكتاتور 1 ( قصر الزعيم )
-
لا تغرقوا مصر في الظلام
-
الإسلام والحضارة : أزمة هوية
-
لماذا العلمانية ضد الإسلام ؟
-
الإسلام والسلطة : مَن يُفسد الآخر ؟
-
العربدة الأسدية !
-
خصخصة الإسلام لا علمنته
-
الإسلام كقنبلة بشرية
المزيد.....
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|