أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل بعد الاحد و الاربعاء يوم دامي اخر















المزيد.....

هل بعد الاحد و الاربعاء يوم دامي اخر


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال هذه الفوضى العارمة في سير العملية السياسية و ما تشهده الساحة من التفجيرات و عدم اقرار القانون الانتخابي، لم يبق شيء لدى الشعب العراقي بحكومته و اطرافهم المختلفة و باجهزته الامنية الرسمية ، و التي من المفروض ان تكون عين ساهرة على امنهم و سلامتهم و تصرف الدولة عليهم من مستحقات المواطنين اموالا طائلة و جهودا ضخمة لتنظيمهم و تدريبهم، الا و الحديث عن التفجيرات و الخوف، و لكن القاعدة و النظام الاداري و الاساس الفكري و فلسفة العمل فيها من المشكوك فيها، ولا يمكن ان يطمئن اي مواطن على دقة العمل لهذه الاجهزة المخترقة اصلا من قبل كافة الجهات بصالحها و طالحها ، و التي تهدف الى تحقيق اهدافها الخاصة و منهم من له اليد في ايصال حال العراق اليوم وكما هو وضعه الان و انشغاله و عدم استقراره، و استغلاله كوسيلة لتحقيق ما يرنو اليه من تحقيق الاهداف التي لم تمت بصلة بالشعب العراقي و ما يخصه و مستقبله.
هناك من الاجهزة الامنية التي لا يعلم احد عن مكوناتها الا من يستغلها لتحقيق اهدافه الخاصة، و ليست لها علاقة مباشرة او غير مباشرة باي جهة اخرى و باي شكل كان، و هناك من الاجهزة و هي ليست قانونية او دستورية و أُسست بقدرة القادر و لاغراض حزبية مصلحية ومن اجل تقوية المواقع و ادارة الصراعات البحتة، و هناك اجهزة اصبحت ملكا لحزب او شخصية او جهة او كيان، و هناك اجهزة اكثريتها من طرف، او فئة واحدة هي التي تعتبرها ملكها الخاص و هناك و هناك ..........، و لكن المعلوم انه لايوجد هناك اي تنسيق او عمل مشترك بين كل تلك الاجهزة، و كل منهم يعيش و يعمل و يهدف في تحقيق مرامه و هو منعزل في وادي و الشعب في وادي اخر، و لا يعلم كيفية ادارة نفسه و اهدافه و خططه الا اصحابه و كل ذلك باموال و ممتلكات و امكانيات الدولة و باسماء مختلفة .
و بعد كل تفجير نسمع تصريحات و تحليلات و اراء و مواقف غزيرة تمطر على الشعب من الوسائل الاعلام العراقية و العربية و العالمية ، و ليس حبا لافراد الشعب او حزنا على ما يجري بل الكل يغني على ليلاه و ليس اخلاصا لهذا الشعب المغدور، و كل يتكلم و يهدف الى وضع المقايل المتصارع معه في خانة يتهمه كيفما كان بانه السبب المباشر او غير المباشر و هو يبرر و ينطق يما يوجه الانظار الى الطرف الاخر و يلوم هذا الجهاز او ذلك الطرف ، و الجميع يريد ان يستفيد امام الراي العام و يعطي موقفا سطحيا، و هو يريد ان ينتصر على منافسه ، لكي يكسب عاطفتهم و الاهم هو صوتهم ، و هكذا هي مسيرة السياسة العراقية هذه الايام و كلها تجري على حساب مصالح الشعب و بعكس ما يمكن ان تضمنه السياسة الحقيقية الصحيحة و التي هي من اجل ادارة الشعب و خدمته و ضمان مستقبله، و ليس العكس كما نراها اليوم .
و كم نسمع و نلمس من التحليلات و التفسيرات لكل الجهات و هي نابعة من الخلفيات و الاعتقادات و الصراعات و ما تتطلبها المصالح الحزبية ، و لم نرى يوما ان يوضع اليد على الجرح بشكل مباشر و يقال ما السبب الرئيسي و لم نسمع من ينطق بالحل الجذري لهذه المآسي المتكررة، و يسال الجميع الى متى الاستمرار على هذه الحال ولايزال الجيش الامريكي و الاخرين باقون في العراق، فما بالك لو غادر اخر جندي لهم ارض العراق غدا، الى متى اراقة الدماء و انتشار الفقر و البطالة و الجهل و ثروات العراق لا تقدر ، الى متى والسيف على رقاب العراقيين وهو يستحق العيش الامن الرغيد، الى متى و النظام السياسي في حاله القلق غير المستقر، و ملامح المستقبل غير واضحة بل غير مرئية و لم ترى من الافق الا ضباب كثيف، الى متى الترحيل و التهجير و التعصب و الانانية تاكل العراقين و تنخر كيانهم و العالم يعيش في سلم و امان، و هكذا مئات الاسئلة تطرح و المضحي هو المواطن البسيط . و السؤال المركزي المهم الذي يطرحه الصغير قبل الكبير و المواطن البسيط قبل السياسي المخضرم و الشاب قبل الشيخ و المواطن العادي قبل النخبة و المثقف و المتفهم لامور الدنيا و اصحاب الخبرات , من هو المستفيد و من وراء هذه الحالة و من ضمنها التفجيرات التي تهدف الى تقويض العملية السياسية و اشاعة الفوضى و ضرب كل من يريد خير العراق و مستقبله، هل هو طرف دون غيره سوى كان داخليا او خارجيا ، هل هو مصلحة بذاتها و هي نتيجة سياسية انية تكتيكية ام استراتيجية مخططة من قبل طرف او اطراف متعددة مشاركة في النقاط المصلحية المتشابهة التي لدى كل منها التي تتعاون مباشرة او بغير مباشر، هل هو من عمل ايدي متعاونة و مجتمعة في سبيل هذا الهدف فقط، هل المصالح المتداخلة تفرض ذلك ، هل الاقوياء الخارجيين المتصارعين هم من يحكمون البلد ، هل هي مؤامرة كبرى حقا و تعمل اطراف من اجل حياكتها و تنفيذها بشكل دقيق، على الرغم من تتطلب ذلك امكانيات و قدرات هائلة، ام مطالب تفرضها سياسات اليوم و غدا و من اجل المصالح المتعددة لدول الجوار .
للاستجابة على هذه الاسئلة و من خلفية محايدة نابعة من الحرص على العراق و مستقبله و بفكر انساني لابد ان نشير الى المستفيد من هذه العمليات و الاسباب الموضوعية و الذاتية لها لكي نسلط الضوء على المساحة التي يمكن ان تدلنا الى الفاعل الحقيقي .
الكل يعلم نحن في طريقنا الى الانتخابات المصيرية التي تصفي الحسابات و تتم غربلة الجهات و بيان ميازين القوى و اثيات مواقع ثقل كل طرف ، و تعتبر هذه تصفية لحسابات سياسية منفعية و هي في مرحلتها النهائية، و ما سيكون عليه النظام السياسي العراقي القادم مرتبط بهذا الصراع الحيوي بعد سحب القوات المتعددة الجنسيات و ترك العراق بيد من يسيطر على السلطة نتيجة هذه الانتخابات بالذات، و لذلك يمكن من هذه الناحية ان نقول قد بدات المنافسة و الترويج الانتخابي الدامي قبل الشعارات و الدعاية السلمية ، و لا يمكن ابعاد اي طرف من هذه الاحتمالات و منهم البعثيين الذين يريدون العودة بثياب و اغطية مختلفة مع الاحزاب السلطة المتصارعة الان ، و هناك من ورائهم بالطبع.
و هذا ليس ببعيد عن المخططات الخارجية التي من الممكن ان تكون ورائها و من اجل سيطرة جهة على الاخرى، او بتمام الصراحة ، سيطرة مذهب على اخر، و الصراع الاقليمي معلوم للجميع من يزكيه و من يدفعه و من يؤثر عليه و من يوفر له الطاقة الكبيرة المختلفة، و هناك من الاحتمال ايضا ان تعمل جهة خارجية على توجيه الانظار و ابعادها عن مشاكلها الداخلية ، و الصراعات الاقليمية معلومة و المشاكل الداخلية لكافة الدول المجاورة واضحة للعيان . الغريب في الامر ان وزارة الخارجية السورية ادانت هذه المرة و بشكل قوي هذه العملية الارهابية مما يبان من هذه الادانة الواضحة و الصريحة على انها تريد ان تثيت انها بريئة حقا و يجب الا تمد يد الاتهام اليها كما حدث سابقا في عملية الاربعاء الدامي على انها وراء الارهابيين المنفذين للعملية، و لحد اليوم لم نسمع الموقف العراقي الرسمي الواضح و الصريح كما كان سابقا في اتهام اية جهة الا البعثيين و القاعدة، و هذا ما يغير الوجهة حتى في تشكيل المحكمة الدولية لتقصي الحقائق ، و اليوم لا نسمع من هو وراء منفذي العملية . و لكن بدا العراقيون يخافون من ايام الاسبوع الاخرى القادمة فهناك الاثنين و الثلاثاء و الخميس الذي يداوم فيه الموظفون بعد الاحد و الاربعاء ، و ارجوا الا نسمع ايام الاسبوع الدامي باكمله لحين وصولنا ليوم الانتخابات التشريعية لمجلس النواب العراقي .







#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم تستحق مجموعات السلام الاستقبال المشرٌف
- سلامي و عتابي ل(الاتحاد) الغراء
- ما العائق الحقيقي امام اقرار قانون الانتخابات العراقية
- ما مصير قانون الانتخابات العراقية
- ان كانت الدائرة الواحدة هي الحل في الانتخابات ، فما المانع؟
- تصريحات مسؤولي دول الجوار تدخل في شؤون العراق الداخلية
- فيما يخص ايجابيات و سلبيات القائمة المفتوحة و المغلقة
- تطورات الاوضاع العالمية تتطلب يسارا واقعيا متعددة الاوجه
- اي حزب يبني مجتمع مدني تقدمي في العراق ؟
- تصادم المواقف و تقاطع الاراء يؤثر سلبا على المجتمع ان لم يست ...
- هل الفساد نخر الهيكل الاداري العام في الدولة العراقية ؟
- ملامح ما ستسفر عن المتغيرات الجديدة في المنطقة
- التنبؤ بالمستقبل يحتاج الى خبرة و عقلية منفتحة
- هل من الضرورة الالتزام بالقيم الاجتماعية في السياسة ؟
- التحزب القح و مصالح الوطن
- ضرورة التعددية في العملية الديموقراطية و لكن.......
- تغيير ميزان القوى في المواجهات المستديمة بين الشعب و الحكومة ...
- هل وجود الاحزاب الغفيرة ضرورة مرحلية في العراق؟
- هل نظرية الموآمرة سلاح الضعفاء ؟
- هل يكون التكتيك في خدمة الاستراتيجية دائما ؟


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل بعد الاحد و الاربعاء يوم دامي اخر