أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جواد كاظم إسماعيل - مغلقة ومفتوحة أيكَول بطرس غالي














المزيد.....

مغلقة ومفتوحة أيكَول بطرس غالي


جواد كاظم إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 13:08
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كنا نسمع كثيرا ً بجملة( مثمرة وبناءة) خلال الأزمات التي مر َ بها العراق أبان حكم البعث المنحل وهي كثيرة لاتحصى , لكنني أتوقف هنا عند المرحلة التي تولى بها السيد بطرس غالي منصب الأمين العام للأمم المتحدة وهي المرحلة المحصورة بين أعوام 1992_1996 حيث تزامن وصول السيد غالي لهذا المنصب مع الكثير من الأزمات الدولية منها الصراعات التي سادت في رواندا و الصومال و انجولا و يوغوسلافيا السابقة. وكذلك غزو العراق لدولة الكويت هذا الغزو الذي خلف الكوارث للعراق منها الحصار اللعين والعقوبات الدولية التي لازلنا ندفع ضريبتها إلى اليوم , ففي هذه المرحلة بالذات تقاطرت على العراق شخصيات أممية ودولية مهمة لغرض نزع فتيل الأزمة بين العراق والدول التي تناخت لنصرة الكويت فكان من بين هذه الشخصيات هي شخصية الأمين العام للأمم المتحدة السيد بطرس غالي ,.... وبطرس بطرس غالي هذا هو دبلوماسي مصري، ولد يوم 14 نوفمبر 1922, وتبوأ مناصب عدة في دولته مصر ثم وصل بدعم فرنسي كبير رغم انه عربي أفريقي إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة للأعوام 1992 - 1996م، وهو سادس شخصية عالمية تولى هذا المنصب خلال فترة أمانته وهو حفيد بطرس نيروز غالي رئيس وزراء مصر في أوائل القرن العشرين الذي اغتاله إبراهيم الورداني..... حتى لا أبتعد كثيرا ً عن صلب الموضوع فأن السيد غالي هذا و بعد َ وصوله لهذا المنصب الذي تزامن مع غزو العراق للكويت كما أسلفنا كان يقوم بجولات مكوكية للعاصمة العراقية للقاء بالحكومة في تلك الفترة وكنا نحن المواطنون الفقراء نتابع هذه الزيارات بنهم ومنها زيارة غالي علنا نسمع خبرا ً مفرحا ً يخلصنا من نيران الحرب المجنونة فكان بطرس غالي يعقد أجتماعات مع المسؤولين العراقيين وبعد نهاية الأجتماع يصرح للصحافيين بالجملة المشهور .......( مثمرة وبناءة) , فكنا الحقيقة نفرح جدا لهذا التصريح لأنها مثمرة وكذلك إنها بناءة , وهكذا أخذت تتردد هذه الجملة تتردد على مسامعنا كلما حمى الوطيس ونضج في قدوره( الطبيخ ) حتى أن تلاميذ المدارس حفظوها عن ظهر قلب وكلما ينتهي دوام المدرسة يخرجون هؤلاء التلاميذ كأسراب الحمام وهم يضربون على حقائبهم بعد َ ترديدهم هذه الجملة التي صارت نشيد وطني فيما بعد وهي : ( مثمرة وبناءة ايكَول بطرس غالي)., والحقيقة أن الذي ذكرني مجددا بهذه العبارة هو الخصام المحتدم بين الفرقاء من السياسيين الجدد على التوافق بينهما لإقرار قانون الأنتخابات الذي تعسرت ولادته والذي لانعتقد بأن ولادته هذا إذا ولد َ حقا ً ستكون غير مشوهة. كما أن الذي ذكرني بالعبارة المنوه عنها الزيارات المكوكية للمسئولين الأمريكان و الذي بدأها( المستر بايدن) وتلته بزيارة أخرى( السستر رايس) , حيث كل زيارة لهؤلاء القادة للعراق ينشطرون إلى شطرين شطر في العاصمة العراقية والشطر الأخر في عاصمة الأكراد. بالعراقي يعني( رجل هنا ورجل هناك). لكن هؤلاء قد كرروا نفس جملة بطرس غالي التي أصبحت نشيدنا الوطني فيما بعد كما ذكرت أعلاه, حيث كل مسؤول أمريكي كبير جدا يقوم بزيارة للعاصمتين يخرج للصحفيين بعد لقائه بمسئولي الطرفين وهم ما أكثرهم والحمد لله يخرج هذا المسؤول الأمريكي وليس ألأممي هذه المرَة ويصرح أن المحادثات مثمرة وبناءة بشأن الأنتخابات لكن لم يذكر هذا المسؤول ( وين تكون مثمرة اوين تكون بناءة) لا أدري في ارض الأكراد أم في بغداد ؟ في ساحة القائمة المغلقة أم في المفتوحة كلللللللللش ؟, أعتقد لايختلف الأمر كثيرا بين زمن بطرس غالي وبين بايدن أو رايس ولو كان غالي موجود اليوم لرجعنا لذات النشيد مع تغيير بسيط في مطلع النشيد فبدل الثمر والبناء نقول :( مغلقة ومفتوحة أيكَول بطرس غالي) .



#جواد_كاظم_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفتوح_مغلق________ قصة قصيرة جدا
- نازلين نازل وطنا بيكم ...
- دعوة السيد السستاني وأطماع الكتل الكبيرة...
- صحافيات رائدة جرجيس...
- ملالي جوليا والبرلمانية العراقية...
- ارتماءه في غبش سرها ...
- ليلة ٌ ٌزنجية….
- من هو الحصان منتظر الزيدي أم أمير قطر..؟؟
- إنا من أعطى المعنى لأناي...!!
- ماذا بعد الأنسحاب...!!؟؟
- سيدة النوارس...!!
- لأني أحب وطني ...!!
- لقاء في بغداد..!
- هل الحسين شيعيا.......؟؟
- من كنائس الميلاد ينبعث الحب فمتى ينبعث من الجوامع؟؟...!
- المشهداني المظلوم والحيرة في اختيار الرجل المناسب لقيادة برل ...
- القيامة ...
- صهيل على حافة الأمنية..
- بعد منتصف العشق..
- تقاسيم..


المزيد.....




- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...
- دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
- المشاط مهنئا بوتين: فوزكم في الانتخابات الرئاسية يعتبر هزيمة ...
- ترامب: إن تم انتخابي -سأجمع الرئيسين الروسي الأوكراني وأخبر ...
- سيناتور أمريكي لنظام كييف: قريبا ستحصلون على سلاح فعال لتدمي ...
- 3 مشروبات شائعة تجعل بشرتك تبدو أكبر سنا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.03.2024/ ...
- إفطارات الشوارع في الخرطوم عادة رمضانية تتحدى الحرب
- أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جواد كاظم إسماعيل - مغلقة ومفتوحة أيكَول بطرس غالي