أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم إسماعيل - دعوة السيد السستاني وأطماع الكتل الكبيرة...














المزيد.....

دعوة السيد السستاني وأطماع الكتل الكبيرة...


جواد كاظم إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لاشَكَ فيه أن مرجعية السيد السستاني تمثل محوراً أساسيا ومهماً في صياغة ورسم ملامح عراق مابعدَ صدام , حيث كان لهذه المرجعية الفضل الكبير في مجمل الأحداث التي مَرَت على العراق بعد أحداث عام 2003, حيث كان الأشراف الأبوي والروحي لهذه المرجعية على عموم المشهد السياسي والأجتماعي في البلاد الأثر البالغ والواضح في إنقاذ العملية السياسية من الانحدار وكذلك إنقاذ الشعب من الانزلاق في أتون الحرب الأهلية والطائفية والضياع . وأن المتابع الحصيف للواقع العراقي بعد زوال حكم البعث الفاشستي يجد أن مرجعية السستاني كانت ولازالت تمثل صمام الأمان , وفعلا كانت هي كذلك في كل الأحداث التي عصفت بالبلاد , فهذه المرجعية التي نأت بنفسها عن ( لعنة السياسة) ومكرها, الأ أنها بقت محورا للتوجيه والإرشاد والنصح والمتابعة في كل صغيرة وكبيرة , لتخليص البلاد من قبضة المحتل ودعوة الفرقاء إلى الأحتكام لمنطق العقل والحوار بدلا من الأحتراب وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية والحزبية الضيقة, وكلنا يشهد بما قامت به هذه المرجعية من ادوار مهمة منذ لحظة السقوط المدوي الذي شهدته العاصمة الحبيبة بغداد, وكيف كان دورها وموقفها حين كان الوضع مزلزلا ومرتبكاً وكانت الجماهير متوثبة للثأر من أزلام صدام, الأ أن مرجعية السستاني وقفت واضحة كالشمس في دعوتها إلى أتخاذ سبيل القانون بدلاً من العشوائية والكيفية في القتل والقصاص واسترجاع الحقوق , وبهذه الفتوى تخلص البعثيون من قبضة الجماهير الغاضبة ومن الموت المحتم, وأن كانت هناك شريحة مدانة حقاً في حفظ أرواحها وممتلكاتها لمرجعية السيد السستاني فهي شريحة وعوائل البعثين, وهكذا أخذت المرجعية السستانية تؤسس لنظام السلم في العراق رغم الفوضى وغياب سلطة القانون وارتباك الوضع في كل مفاصل الدولة , رغم ذلك فأن المرجعية بقت أمينة على حفظ دماء جميع العراقيين بكل طوائفهم, ولانريد أن نسهب بكل الأحداث التي مرت والتي كان للمرجعية دوراً واضحاً ومؤثراً في إخماد الفتنة الطائفية ووئدها , لكننا نذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر بعض من هذه الإحداث التي زلزلت الأرض بأهلها لولا المواقف الرشيدة لهذه المرجعية فمنها( إحداث جسر الأئمة, إحداث مدينة النجف, تفجير الإمامين العسكريين في سامراء), كما أن كل المعضلات التي واجهت ولازلت تواجه النخب السياسية التي توالت على حكم العراق بعد التغيير, كانت هذه النخب بكل تشكيلاتها وأنواعها وتكويناتها تهرع إلى مرجعية السستاني لتسدي لها النصح وتحدد لها سكة الصواب نحو طريق خدمة الوطن والمواطن مثلما ترشدهم إلى محاسبة أنفسهم ومراجعتها, ولم تقف المرجعية عند هذه الحدود بل كانت شاخصة بتأثيرها نحو ضرورة أقرار قانون الأنتخابات وبعدها أقرار الدستور والأستفتاء عليه كونه يمثل ضمانة حقيقية لحقوق عموم أبناء الشعب العراقي , وبالرغم من الإفرازات السلبية التي أنتجتها هذه العملية بكل أشواطها ومراحلها , الأ أن عين المرجعية بقت ترصد حالات الإخفاق والوهن والأنحراف من قبل أغلب الكتل المشاركة بالعملية السياسية الحاكمة لاسيما الكبيرة منها , وعلى غرار ذلك صدرت الكثير من حالات الأمتعاض والنقد من مكاتب المرجعية لأداء فعل الحكومة ,, فهي بعدَ أن وقفت ناصحة ومرشدة للجميع فأنها اليوم ناقدة وناقمة من الجميع , وهذا ما اشرته دعوة السيد السستاني الأخيرة بضرورة إعلان قانون القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة بدلا من المغلقة التي أفرزت هذه الأخيرة وجوه وأسماء غير مؤهلة للقيادة والحكم بل أنها سببت المصائب والكوارث نتيجة سياساتها العرجاء, فدعوة السيد السستاني هذه التي جاءت متزامنة مع منا قشة البرلمان لقانون الأنتخابات للمرحلة الأنتخابية البرلمانية المقبلة أنها جاءت بعد قراءة دقيقة لكل ما أفرزته العملية السياسية كما أنها جاءت متناغمة مع طموح ورغبة الجماهير كون المرجعية لاتنبض الأ بالهم الجماهيري وبحاجات ومصالح الناس, فمن المؤكد أن هذه الدعوة هي خالصة وحريصة على إنقاذ الشعب العراقي من التشرذم السياسي الذي أ خرَ البلد أشواطا وفي مجالات عدة, والمتابع لهذا الأمر يملس بأن مرجعية السستاني متألمة ومنزعجة مما أفرزته العملية السياسية ومن رجالتها الذين رعتهم بأبويتها الحريصة, وكأن المرجعية بدعوتها هذه تعلن خيبة أملها من الجميع الذين خذلوها علانيةً وبدون حياء ,ََََ!!
وهنا يبقى السؤال حائراً هل تلقى هذه الدعوة الأبوية الكريمة صداها لدى الكتل السياسية الكبيرة مثلما وجدت صداها لدى الجماهير ؟ فأننا نرقب هناك تصريحات متباينة ومتضاربة تارة بين جميع الكتل بهذا الخصوص كما إننا نلحظ تارة اخرى أن هذه الدعوة لاتروق للكتل الكبيرة كما يبدو كون القائمة المغلقة لاتخدم أجنداتها ومصالحها الحزبية, فمطامع الكتل الكبيرة تركز على تكرار نفسها وتكرار ذات الوجوه لحكم البلد لمرحلة انتخابية أخرى مقبلة لايهمها بذلك مصلحة الشعب ومصلحة الوطن, وهنا ينبثق سؤال : بين دعوة السيد السستاني ومصلحة الشعب ورغبة بعض الكتل أين يقف البرلمان العراقي ؟ فإذا كان البرلمان ينحاز إلى مصالحة ومصالح شركاءه بالحكم فعلى الشعب أن ينحاز إلى دعوة السستاني لأن فيها مصالحهم ومنافعهم , وهذا طبعا يتم عبر وسائل منها التظاهرات ومنها التهديد بالامتناع عن الذهاب إلى صناديق الأقتراع... وهي دعوة أطلقتها المرجعية كما نقرأها نحن , دعوة منها لعموم أبناء الشعب حيث تركت الخيارات والأبواب أمامهم مشرعة أن كان هذا الشعب حراً ويريد الأختيار الحر ...!!








#جواد_كاظم_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحافيات رائدة جرجيس...
- ملالي جوليا والبرلمانية العراقية...
- ارتماءه في غبش سرها ...
- ليلة ٌ ٌزنجية….
- من هو الحصان منتظر الزيدي أم أمير قطر..؟؟
- إنا من أعطى المعنى لأناي...!!
- ماذا بعد الأنسحاب...!!؟؟
- سيدة النوارس...!!
- لأني أحب وطني ...!!
- لقاء في بغداد..!
- هل الحسين شيعيا.......؟؟
- من كنائس الميلاد ينبعث الحب فمتى ينبعث من الجوامع؟؟...!
- المشهداني المظلوم والحيرة في اختيار الرجل المناسب لقيادة برل ...
- القيامة ...
- صهيل على حافة الأمنية..
- بعد منتصف العشق..
- تقاسيم..


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد كاظم إسماعيل - دعوة السيد السستاني وأطماع الكتل الكبيرة...