أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد كاظم إسماعيل - هل الحسين شيعيا.......؟؟














المزيد.....

هل الحسين شيعيا.......؟؟


جواد كاظم إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2524 - 2009 / 1 / 12 - 03:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المعلوم إن إي ثورة في العالم تستند إلى مبدأ إصلاح فساد قائم في هذا الجزء أو ذاك من المعمورة . الأ إن اغلب الثورات التي حصلت عبر التأريخ سُجلت ضدها نقاط ودونت مؤشرات ومأخذ في طبيعتها كثورة وفي التغير الذي أحدثته والنتائج التي حصدتها هذه الثورة أو تلك .., فقط هي الثورة الحسينية التي جمعت كل عناصر الثورة لما حملته هذه النهضة المباركة من قيم إنسانية نبيلة ومن الصورة العالية للإيثار وروح التضحية والمبادئ الروحية التي تُرجمت في كل مفصل من مفاصل حركتها, فحينما نلج إلى سفر الحركة الحسينية نتلمس الجانب الإنساني وقد طغى في مجمل دوران هذه الحركة المباركة , لان الحسين حينما رسم أول خط لمسيرته نحو كربلاء كان الإنسان هو غايته وكانت القيم الإنسانية هي عنوانه فالحسين إنسان قبل أن يقولب بمذهب أو طائفة أو إقليم فالحسين ليس شيعيا ولا إسلاميا وإنما هو إنسانيا عالميا, فهو من وضع العنوان السامي للعدالة حينما وضع رأس الصحابي جون العبد الأسود في حجرة وفي ذات الوقت يأتي ليضع رأس ولده علي الأكبر حينما حضر موقع استشهادهما.. فمثلما تحدث الأمام الحسين عن قيم الدين تحدث أيضا عن حرية الإنسان عندما وقف مخاطبا أعداء الإنسانية من الجمع المنحرف الذين انقادوا للسلطان الجائر تابعين لقمته المدوفة بالذل والهوان فهنا يصرخ الحسين بوجوههم..( ياأل أبي سفيان أن لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا في دنياكم ) فهو يريد حرية الإنسان وتحرره من كل أصناف العبودية والانقياد فهو تارة يعظهم ويرشدهم بالنصح لكي ينتبهوا إلى أنفسهم والى الغي الذي ركبهم وتارة يبكي على أعدائه لأنهم سيدخلون النار بسببه... فالحسين إنسانيا قبل كل عنوان فهو من سقى القوم الذين جاءوا لقتاله بقيادة الحر بن يزيد ألرياحي وهو من لم يبدأ بالقتال لأن الحسين لم يخرج أشرا ولا بطرا وإنما خرج لطلب الإصلاح في أمة جده كما عبر هو عن ذلك إثناء وداعه لأخيه محمد بن الحنفية.. فثورة ونهضة الحسين شملت كل العناوين القيمية والإنسانية فهي لم تنطلق باسم دين معين بدليل إن ثورته احتضنت نفوس من أديان أخرى تمثلت بعائلة وهب النصراني وحتى زهير بن لقين لم يكن على عقيدة الحسين في مامضى من الزمن قبل تاريخ ثورة أبي الضيم لكنه هو الأخر انصهر في مسيرة الحركة الحسينية حينما تنفس النفس الإنساني العالي في فضاءها الواسع...... نعم كيف لا وهو أول من يضحي وكان أول من ضحى به هو ولده علي الأكبر وانه كذلك لم يبخل حتى بطفله الصغير ( عبد الله)ورغم كل ماجرى للحسين من محن وعذابات من قتل ومن عطش وحصار وخوف ورعب لكنه لم يرتد طرفة عين عن مبدأه الذي خطه و استوطن روحه فيه ورغم جسامة الخطوب وقف بصلابة كالطود الشامخ مخاطبا الرؤوس الخاوية بقوله ( الأ وأن الدعي وابن الدعي قد ركز بين أثنتين بين الذلة والسلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون) فهو اختار طريق السعادة طريق الشهادة وأبى إن يخضع للذل ويسلم نفسه ذليلا ليزيد وأتباع يزيد , بل سمى بابتهال من العشق الحسيني لما وجد إن القوم قد غلب عليهم الشيطان فشخص نحو السماء وأخذ يتلو بعشقه للرب الذي فتح له كل أبواب السماء.....

تركت الخلق طرا في هواكا

وأيتمت العيال لكي اراكا

ولو قطعتني في الحب أربا

لما مال الفؤاد إلى سواكا

هذا هو الحسين وهذه إنسانيته وهذا هو العشق فهل نحن نسير نحوه بوعي وأدراك حينما نعيش ذكراه أم إننا مجرد نمارس طقوس ورثناها دون دراية لماهية نهضة الحسين..؟ فهل نحن نذكر الحسين ونبكي عليه لأنه شيعيا ..؟؟ وهل تعلمنا منه دروس الإنسانية و العدل والحرية أم إننا نتشدق بحبه لأغراض مصلحيه..؟متى نفهم الحسين كما يريد هو..؟و متى ندرك دروس نهضة الحسين لنكون حسينيين في الإصلاح الحقيقي والذي يبتدئ من أنفسنا أولا...؟؟








#جواد_كاظم_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كنائس الميلاد ينبعث الحب فمتى ينبعث من الجوامع؟؟...!
- المشهداني المظلوم والحيرة في اختيار الرجل المناسب لقيادة برل ...
- القيامة ...
- صهيل على حافة الأمنية..
- بعد منتصف العشق..
- تقاسيم..


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد كاظم إسماعيل - هل الحسين شيعيا.......؟؟