أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محيي المسعودي - آلهة اليمن السعيد غاضبة على الحوثيين















المزيد.....

آلهة اليمن السعيد غاضبة على الحوثيين


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 2778 - 2009 / 9 / 23 - 20:27
المحور: حقوق الانسان
    


عُزّلٌ خائفون ، بعضهم يحتمي ببعض ، إذ لا سلاح باليد ولا أداة للدفاع عن النفس . تهبط عليهم صواعق اله اليمن الرحيم بخلقه المتألم مع أي أنسان يتألم على الأرض .. صواعق الاله اليمني تخطف أرواح العشرات من الأبرياء .. نساء ,أطفال, شيوخ .. وشباب اعتزلوا القتال ورضوا بالظلم بدل الموت . هذه الصورة ملتقطة من أحد مخيمات للاجئين إلى اليمن من اليمن . لا ذنب لهم إلا أنهم اختلفوا في المذهب مع الشريحة العابدة للاله اليمني المبارك وأن البعض منهم صاح بوجهه " يكفي ظلما .. ليس ذنبنا أننا اختلفنا مع عقائد المنحرفين عن الدين والطائعين للسلاطين الظالمين في امتكم , فاتخذنا البكاء والحزن للتعبير سبيلا ولم نحتفل مع اخوتنا المحتفلين "كل يوم" بمآدب الذبح التي يُقيمونها "للكفار "الذين يقول عنهم شيوخ الذبح انهم احتلوا عليهم الأرض كلها , آسيا والامركيتين واوروبا واستراليا وافريقيا والفضاء والقمر والعلوم والثقافة والفنون والحضارة, حتى أن مكانا واحد لا يوجد على الارض يأوي اميرهم الاكبر"الذبّاح " أبن لادن وقائدهم الفذ صدام حسين "حجاج العصر"....
العالم صامت جراء مجازر حكومة اليمن بحق اليمنين الحوثيين خاصة وبحق الشيعة عامة .. صمت لايبرره إلا عهر السياسة العربية وبركماتية السياسة الغربية وظلامية العقيدة في العالم العربي الاسلامي الذي يبارك الحكومة اليمنية تقتليها لشعب اليمن.. الحكومات العربية وشعوبها تدعم وتبارك المجازر لأن المستهدفين بالقتل هم أعداء الأمة العربية والأسلامية التي انجبت ومجدت السلاطين ووهبتهم السلطة المطلقة على الأموال والنفوس .. قد لا يختلف المقتولون عن القتة في جوهر العقيدة وطريقة الحكم ولكن المقتّلين في اليمن .. لا يمجدون القتل والذبح بالسيف لكل من ليس معهم "بذق طويل ودشداشة قصيرة" واكتفى هؤلاء بالبكاء والحزن وجلد أنفسهم في اعلى درجات القسوة وما دون ذك فهم في التخلف والأنحراف سواء مع اخوتهم الارهابين السلفيين.. ولكن مهما كان التخلف والأنحراف شديدا فانه لايبرر الجرائم البشعة التي ترتكبها حكومة اليمن بحق اليمنيين الحوثيين وغير الحوثيين . لا يوجد تبرير او تفسر يقبله العقل والمنطق, لأن تقاتل حكومة شعبها او بعضه بهذه الهمجية القاسية وهذا الحقد الاعمى انها تفعل ما كان يفعله صدام في الشعب العراقي ولم تتعلم من نهاية الدكتاتور العراقي درسا في العواقب التي تلحق بالمجرمين .. فلو أن في اليمن توجد فسحة من الحرية لاتباع العقيدة الزيدية ويسمح لهم بلطم الصدور والبكاء والعويل لفرّغوا ما بصدورهم وانصرفوا عن الثورة ضد الحكومة وانشغلوا بطقوسهم البليدة . ولو أن الحكومة اليمنية تطبق الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية بين مواطنيها لما انتفض الحوثيون ضدها ودفعوا ارواحهم وامولهم واعراضهم ثمنا لهذه الانتفاضة . لو ان الحكومة اليمنية تعاملت مع اليمنين جميعا على أنهم سواسية ومن درجة واحدة في المواطنة لما غضب الحوثيون وغير الحوثيين عليها.. ولكن للأسف الحريات وحقوق الأنسان هي من أخطر الممنوعات التي تمنعها وتحاربها حكومة اليمن "مثلها مثل جمع الحكومات العربية بلا استثناء" أما العدالة الاجتماعية فهي ليست على اجندة الحكومة لأن "اله اليمن السعيد الذي خلقه وادبه وحلق له رأسه اله بلاد ما بين النهرين الاله صدام " وضع نصب عينيه ان الشعب أول وأخطر اعداءه ولذلك فأن تحقيق العدالة سوف يسمح لهؤلاء الأعداء بالتوحد ضده وسوف يساويهم مع ذويه وعشيرته وزبانيته وعبيده المؤمنين بربوبيته وهذا يخدش كرامة العرش الالهي اليمني وخدمه ..
لو ان الحوثيين وغيرهم في جنوب اليمن شعروا بأنهم موطنون متساوون مع غيرهم في هذا اليمن السعيد"" لخافوا على سعادتهم وتمسكوا بوحدتهم داخل يمن واحد ولما دعوا إلى لانفصال عن حكومة اليمن والنظام الاجتماعي والديني والسياسي فيه . هذا ليس غريبا على اليمن وعلى جميع الدول العربية, ولكن الغريب في الامر ان جهات دولية تدعي حرصها على حقوق الانسان تقف مع "اله" اليمن وتدعمه سرا وعلانية وهي ترى المجازر اليومية التي يرتكبها النظام اليمني بحق اليمنيين ويساعده على ذلك مرتزقة هم خبراء الجريمة واصحاب التجارب الطويلة في قتل العراقيين وتعذيبهم ابان نظام صدام حسين من ضباط ومخبرين وطيارين . وفي غفلة او عن عمد يصف اعلام العالم المتحضر الحوثيين بالمتمردين , فقناة مثل قناة الحرة الممولة امريكيا تصف القتلى من الاطفال والنساء والشيوخ بالمتمردين ولا ادري على من تمردوا ربما على دعوة ابراهام لنكن لتحرير العبيد !!. قد لا يعلم احد ان وراء وصف الحرة للحوثيين بالمتمردن هي ثقافة المحررين والاعلامين العرب الذين يعملون في الحرة والذين لم ولن يتخلصوا ابدا من انتماءاتهم الطائفية والقومية وان اقسموا على ميثاق شرف مهنة الاعلام ودرسوا وتعلموا ان الحياد في الاعلام هو العمود الفقري فان كسر يصبح الاعلام حينها عجينة بيد من يملكها يفعل به ما يشاء ولكنه يفقد بالمقابل مصداقيته وجمهوره . وحتى ينتبه العالم لجرائم الحكومة اليمنية بحق الانسان يبقى اليمنيون الحوثيون والزيديون والسياسيون المعارضون والشيوعيون يدفعون ثمنا باهضا لمعارضتهم آلهة العرب في اليمن ...... فبئس امة , كانت قبائلها تغزوا بعضها البعض فتنهب الاموال وتدمر المنازل وتغتصب النساء وتستعبد الرجال والنساء والاطفال . وبئس امة اعتنقت دينا يدعوا للعدل فمارست الظلم اينما حل امراؤها وونزلت جيوشها وافتى شيوخها حتى نكح القائد منهم مئات الايماء وصارت لديه مئات الجواري والغلمان وملك الاقطار بدل اهلها جورا وصار الشيخ اميرا ذبّاحا . وبئس امة هي الان ارذل الامم واحطها مقاما واعدمها علما وسلاما واكثرها ارهابا واجراما . اذ تقتل الغريب لغربته والقريب لمذهبه والبعيد لبعده والعاشق لعشقه والكريم لعطائه والشريف لشرفه وتمجد السفاحين والسلاطين الطغاة . وينتظر اهل الدين فيها عشاء او غداء او فطورا في جنة الخلد مع نبيهم, جزاء ذبحهم عمال ينتظرون على الرصيف قدوم رزقهم المتغيب دائما او ابرياء يتعبدون بسذاجة وعفوية او اطفال يلعبون ببراءة او جوعى لطعام شهي ياكلون او مرضى يتشفون او غافلون على الرصيف يتنزهون او متسوقون لعوائلهم بكيس خضار يُفرحون . بئس امة صار لسانها حذاء وتوجت رأسها بحذاء وفكرت واحتفلت بحذاء ونامت وحلمت وصحت على حذاء . بئس امة جف رافداها وضاع غناها وهُزم ابطالها وذاع صيتها بالتخلف والارهاب, وبئس امة صار يمن ها السعيد تعيس وقدسها تدنيس .





#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صالح المطلك : البعثيون مظلومون في العراق
- لماذا العراق الدولة الاكثر اعداء !!؟؟
- العراق ... هل ثمة وطن باق !؟
- -مركز الرافدين للتدريب والمعلومات- . مدرسة لمحو اُمية الحاسو ...
- الديمقراطية في العراق .. صناعة مكلفة لبضاعة تالفة
- العراق لا يساوي شبرا مما أملك ... !
- دور ثقافة الاطفال في العراق عناوين تُثري وواقع مُزري
- الاعمال الاخيرة للفنان كامل حسين تؤسس لذائقة فنية عراقية جدي ...
- اي عراق كان واي عراق اليوم واي عراق غدا !!!! ؟؟؟؟
- - بروفة في جهنم - مسرح عراقي نجح باستثمار الحريات واخفق في ا ...
- الموصل تكشف النوايا الخفية ضد وحدة العراق
- الاستثمارات الاجنبية .. تستثمر العراقيين ولا يستثمروها
- العلاقة الازلية بين الفن التشكيلي والذات الإنسانية وبيئتها
- قراءة في مثلث انتخابات مجالس المحافظات العراقية
- ردة عن الوطنية وتألق نجم العشائرية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- حوار مع رئيس مجلس محافظة بابل
- المرأة في الانتخابات المحلية العراقية حضورٌ خَجِلٌ وغيابٌ مُ ...


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محيي المسعودي - آلهة اليمن السعيد غاضبة على الحوثيين