أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - هسون تسو ...الكونفشيوسي الذي على درجة ما من الترندنتالية














المزيد.....

هسون تسو ...الكونفشيوسي الذي على درجة ما من الترندنتالية


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 13:33
المحور: الادب والفن
    


هسون تسو ..

الكونفشيوسي الذي على درجة ما من الترنسندنتالية




قيس مجيد المولى





يظهر هسون تسو ميله وتركيزه ضمن فلسفته على الطابع الإنساني فرغم اعتقاده بالطبيعة الشريرة التي جبل عليها الجنس البشري لكنه يؤمن بفضيلة الأخلاق والتهذيب والتي من شأنها أن تمد الإنسان بسلطة الخير
وتقوده نحو الإصلاح والمعرفة
وأنه يرى أن باستطاعة الإنسان امتلاك قدرات التحول والكشف عن مخبوء الحكمة والإطلاع على ماقدمه الحكماء الأوائل،
ويرى بأنه يمكن الارتفاع بالفضائل والإبقاء على درجة ما من الترنسندنتالية لأن الإنسان يمكن له من بلوغ البصيرة وتكوين حكمته ،
لقد أعجب تسو بتعاليم الكونفوشسية بما في ذلك ماورد عن الطبيعة الخيرة والطبيعة الشريرة التي شغلت البعض من الفلاسفة الكونفوشيسيون وذلك ضمن مفهوم تحقيق الخير الذي يرتبط بكيفية معرفة الذات وكيفية تهذيب النفس
لذلك اعتبرت التسونية العقل المرتكز الأساس للأفعال
وأن العقل مركز الكون وهو القادر على إدارة أفعال بني البشر باتجاه الحكمة والموضوعية دون الإخلال بالظواهر العلمية المدركة
وأنطلق في فلسفته إلى مجال أوسع ورأى وبجدية صارمة أن بعض الممارسات الدينية هي ممارسات خاطئة بل هي نوعا من الهلوسة يرقى الى الخرافات الدائمة ومنها الصلاة لجلب المطر ومحاربة المرض والآفات عن طريق الرقى والتعاويذ أو قراءة الطالع من خلال قسمات الوجه ،إن فكرة هسون تسو عن الكون وصراع الإنسان فيه تتخلص بالفهم الدقيق للطبيعة ومعرفتها بإدراكها مماتحتوية وما تشكله ظواهرها من تأثير في مجريات الحياة الإنسانية وبذلك وحسب رائه يستطيع الإنسان من السيطرة على الطبيعة وأداء دوره فيها بغرض أوسع وبفائدة أكبر ورسم صورة مستقبله من خلال هذه المعرفة ،
لقد طرح هسون تسو ماراه من الإجابات السياسية إزاء مشكلات دولة المدينة
ولاشك بأن إجاباته تلك كانت قد استندت على مجاميع من الوثائق التاريخية
وهو قد نظّرَ ماأعتقدَ به تنظيرا منهجيا شبيها بما نظر له كونفشيوس ولعل إعجابه بالأقدمين أصحاب الحكمة جعلته ينظر الى الموروث كحالة مقدسة
لايجوز التطاول عليها بل وحتى محاولة البحث عن تجديد لها وقد يكون سبب ذلك في رأي هسو وكذلك هو رأي كونفشيوس
أن الأقدمين سلكوا طريق السماء
وهم نفذوا الأوامر السماوية
فهم قد فهموا وأدركوا ماتهبه السماء من القوى الخفية ومن أبواب للإصلاح ومن فضائل ومن نور يقهر القوى الشريرة وتبقى في نظر هسو أن كل تلك القوى بحاجة الى التهذيب لذلك كان قوي الحجة أمام معارضيه من الفلاسفة الذين نهجوا نهجا أخر عن أفكاره الفلسفية ،
أن التقدم الذي حفلت به الكونفوشسية ربما يعود للمفاهيم التي طرحها هذا الفيلسوف الذي وجد أن الإصلاح يجب أن يشمل الدراسة والبحث وبذلك عزز من مفهوم الرأي الأخر والمجادلة ورأى
أن في البشر الحالي
المواهب الأساسية للحكمة وأنهم أي بني البشر الحالي لايختلفون عن حكماء الماضي ،




[email protected]
شاعر عراقي – مقيم في قطر



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالارمية : المخيلة التي تقدم معان لاتُفهم
- المهم في ذلك
- من على المنبر
- أين إتجاهي الذي سأسلكه
- الأفكار الفلسفية ..أم طبيعة ما يتوارثها الإنسان
- جبرا إبراهيم جبرا ... السنوات لي ماكانت لغيري(2 )
- جبرا إبراهيم جبرا ...السنوات لي ماكانت لغيري
- أليوت في رباعياته الأربع .. التدقيق في الزمن يعني عدم الإكتر ...
- اللحظة الخالده التي تصاحب قفزات المنتج
- من غيبوبة لأخرى
- الديانات القديمة .. مايحقق للإنسان الخلود وما يلقي به للجحيم
- هل تريدها بلا باخوس
- نريده ذكرا
- رينيه ماريا ريلكه .كل الذين يبحثون عنك يغرونك
- ياروح وراءك لاتلتفتي ... بقي الوطن خلفك كيلومترات .. كيلومتر ...
- سعدي يوسف ..( من يعرف الوردة) إستجابة للحاجات العميقة
- النوازع الجمالية .. وتحولات السلب والإيجاب في النفس البشرية
- أرمزُ بأيهما ..
- قصيدتان
- ضاع أبتر بين البتران


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - هسون تسو ...الكونفشيوسي الذي على درجة ما من الترندنتالية