أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - العلمانية و -الاغتراب- كضرورة















المزيد.....

العلمانية و -الاغتراب- كضرورة


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 12:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سبق لنا أن قمنا بمناقشة رؤية العلمانية من خلال خصومها و هذه الحلقة هي تكملة مفيدة لما ناقشناه إذ نجد المسيري يصر على سلبية العلمانية و أنها أدت إلى ظهور الإنسان النمطي المتكرر كشكل مادي، و لعمري لا أدري ما هو الإنسان الكامل أو النموذجي الذي يريد لنا المرحوم الدكتور المسيري أن نصل إليه؟ و كما قلنا فإنها مشكلة حقيقية فعلية في أن هناك جملة تعريفات "للإنسان" و تحديده ببعض الصفات كـ"الحيوان الناطق" أو "الحيوان العاقل" أو حتى "الحيوان الأسمى" في بعض التعريفات، فالجميع متفق على الجانب المادي للإنسان لكنهم مختلفون أشدّ الاختلاف في العالم الروحي، فالدين ليس عالما ماديا جسمانيا يمكننا أن نضع أيدينا فيه على التصنيفات فنقول أن الله هو كذا و الملائكة و الشياطين و الأرواح كما يضع أحدنا يده على الأشياء المادية فيقول: عرش ـ فتاة ـ أثاث ـ سيارة ..إلخ، ففي هذا الجانب لا يتجادل إثنان في ماهية جسم إنساني أو أي شيء ينتمي إلى هذا العالم، لكنهم يتقاتلون في سبيل الحقيقة الدينية الروحية و في سبيل الخلاص و مسائل ما بعد الموت.
و عن مجتمعات ما قبل العلمانية و اختلافها عن المجتمعات العلمانية أود أن أنقل ما طرحه المرحوم علي الوردي بهذا الشأن حيث يقول ـ و حديثه هنا يتعلق بالمجتمع العراقي:
كان رجال الدين في العهد العثماني منسجمين مع الوضع الاجتماعي الذي يعيش فيه عامة الناس، فلا تناشز بينه و بينهم، و كان أكثر الناس يلجأون إلى رجال الدين في حل مشكلاتهم العائلية و الاجتماعية و غيرها، و لم يكن هناك أفضل و أقدر من رجال الدين في حل تلك المشكلات إذ هم كانوا يمثلون الفئة "المثقفة" في ذلك العهد علاوة على كونهم يمثلون الدين و تعاليمه المقدسة. و حين جاءت الحضارة الحديثة إلى العراق، و نشأ جيل جديد عليها، ظهرت فجوة واسعة في العقلية و النظرة إلى الحياة بين رجال الدين و المتعلمين من الجيل الجديد. و هناك أسباب عديدة لهذه الفجوة ... إلى أن يقول: لا يزال رجال الدين يجرون في كتاباتهم و خطبهم على قواعد المنطق الأرسطوطاليسي القديم، و هو منطق يصلح للجدال إنما لا يصلح لكتشاف الحقائق أو التثبت منها. إنه منطق الأدلة المتكافئة حيث تستطيع أن تبرهن به على صحة أي رأي و على صحة نقيضه في آن واحد. يظهر هذا بوضوح في الجدال الطائفي..." ـ لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج 1 ص 294 ـ 295 بتصرف
فالدين كما هو واضح يصبح في حكم الخرافة حينما يبدأ في التغلغل في الدولة و بنيانها و مؤسساتها و هنا لا يمكن أن يكون هناك أي مقياس يحدد الحدود التي يقف فيها الدين فلا يتجاوز حدوده للتأثير في الدولة و السلطة، و حتى في أكثر الدول علمانية يبقى للدين دور و تأثير في الدولة و المجتمع ـ أمريكا و بريطانيا مثلا ـ فمثلا يمكن للكنائس أن تحض الناس على التصويت لأشخاص معينين أو الوقوف ضد بعض مشاريع القوانين، مثال ذلك موقف الكنائس في رفض قانونية زواج المثليين و الإجهاض، فالعلمانية لا تعني موقفا من الإيمان أو الإلحاد بقدر ما تعني إتاحة الفرصة لعمل العقل ـ ككائن نسبي.
يشير النقد المسيري للعلمانية إلى ما يسميه بسلبيات الحداثة و هي نتاج العلمانية و يصنف السلبيات كنماذج في (أزمة الإنسان في العصر الحديث ـ ثمن التقدم ـ هيمنة النماذج المادية و الكمّية و الآلية ـ الاغتراب ـ أزمة المعنى ـ ضمور الحس الخلقي ـ هيمنة القيم النفعية ـ غياب المركز ـ تفشي النسبية المعرفية و الأخلاقية ـ اللا معيارية [الأنومي] ـ هيمنة المؤسسات و البيروقراطيات ـ تآكل الأسرة ـ التفكك الإنساني ـ العدمية الفلسفية ـ الإحساس بالعبث ـ تراجع الفردية و الخصوصية ـ أمركة العالم ـ التنميط ـ سيطرة أجهزة الإعلام على البشر ـ ظهور الحتميات المختلفة [البيولوجية، و البيئية، و الوراثية، و التاريخية] ـ العالم الحديث كقفص حديدي (عبارة ماكس فيبر) ـ التسلع [أي تحول الإنسان إلى سلعة] ـ التشيؤ [أي تحول الإنسان إلى شيء]).." العلمانية تحت المجهر ص 33
فالملاحظ أن هذه النقاط هي مجموعة ظواهر من الممكن أن تجدها في أي مجتمع، فالإنسان الحديث وقع ضحية القلق و هذا أمر لا ينكره أحد و لكن هذا تجاوز لحقيقة أننا إذا بقينا على منهج المسيري في أن نتصور أن الإنسان كائن مثالي و أن بإمكاننا خلق هذا الإنسان على أرض الواقع و أن ننزع عنه صفة القلق هذه فهو مخطيء تماما فسنكون واهمين، لأن الإنسان و منذ وجوده على هذه الأرض كان يعيش القلق، فالإنسان يجهل المستقبل و هو يخشى الألم و المرض و الفقر و الموت بطرق بشعة أو يقلق خوفا من أن لا ينال الخلاص الأبدي و أن لا تمحى ذنوبه أو هو قلق من سطوة حاكم ظالم قد ينتزع عنه الأمان و الاستقرار، و طوال التاريخ كان الإنسان على الدوام يخشى من الطاعون و الفيضانات و الفوضى و كوارث الطبيعة التي كثيرا ما نسبها إلى الغضب الإلهي.
و بعد أن استخلصنا من هذا البحث أن الإنسان هو كائن قلق و خائف على الدوام فإن القرآن ككتاب يشير دوما إلى أن الإنسان هو أفضل المخلوقات و أحطها في الوقت نفسه، إذ أن الإنسان و لكونه كائنا مخيرا في أفعاله و قادرا على الأبداع، دون أن يكون لهذا الإبداع حدود، فهو قادر على خلق المفيد و النافع و المدمر و الضار في الوقت نفسه، من هنا نجد أن ما يسميه المسيري سلبا بـ"ثمن التقدم" هو في الحقيقة نقص يرافق كل الأعمال الإنسانية، بمعنى آخر، فإن من أهم أساسيات وجود الإنسان هو كونه مخلوقا يجهل أكثر مما يعلم و هذا ما يجعله يعاني في التخلف و التطور معا، فمن هذه الناحية لا يختلف عن الحيوان إلا أنه أسرع إدراكا لأخطائه و هفواته، بينما الحيوان يحتاج الكثير من الوقت لتعلم القليل، كما أن التطور العلمي لم يكن محصورا بالعالم الرأسمالي الديمقراطي، مثالا على ذلك الباكستان الدولة ذات الطابع الديني المتخلفة "اقتصاديا و اجتماعيا و سياسيا" بينما هي تملك القنابل الذرية، بمعنى أنها متطورة في الجانب السلبي من العلم بينما الإنسان في هذه الدولة يعاني قي كل الجوانب بينما دولته تمتلك أكثر أسلحة العالم فتكا و تدميرا.
و حالة الاغتراب التي يعانيها الإنسان الغربي الآن لا تعني بالضرورة أن الإنسان المشرقي و المسلم على وجه الخصوص هو في منئى عن هذه الحالة، فالغربي بدأ يحس بالاغتراب في هذا العالم لكونه متفرغا للتفكير و البحث و الدراسة، بينما المسلم غارق في هموم و مشاكل الحياة اليومية فلا كهرباء أو ماء نظيف و لا سكن و لا رواتب مجزية ـ هذا إن كان يعمل أصلا ـ و عدى ذلك فهو يعاني ليل نهار قلقا من المرض و التعرض للاعتقال و التحقير و الإهانة إما من المجتمع أو السلطة، من هنا لا يكشف الشرقي في شخصه عن أي استقرار و توازن بقدر ما يكشف عن انشغال و غرق في هموم حياة مريعة و بشعة مليئة بالنفاق و الكذب على كافة الصعد الدينية و السياسية و الاجتماعية و الطبقية البشعة و التراحم الشكلي النفاقي الذي لا يلغي الألم و المعاناة بل يزيدها مرارة، و لا يخفي غمز و لمز المسيري للغرب من تضمين "مديح" ضمني للشرق المتخلف و الدكتاتوري اللا متسامح.
أزمة المعنى هي الأخرى تكرار أو تكملة لنفس المفهوم و المعنى الأول "الاغتراب" الذي هو في حقيقته بداية المشروع الإنساني في البحث الإنساني عن الله و العلة الأولى للكـون، و هذا المشروع يتم بناءه بعيدا عن التحديد المسبق لخطوط البحث و قوام الإيمان، فبدون العلمانية الكاملة ـ الحرية المطلقة ـ يبدأ الآخرون في وضع القيود على مجالات النقد و تحليل و تركيب القضايا و المشاكل المحيطة بالعقل، فطبيعي أن تنطلق مقومات العقل الغربي في مشروع البحث اللا نهائي إذ لا علاج لأزمات الاغتراب و المعنى إلا عبر فهمها و البحث عن جذورها و بالتالي لا مفر للإنسان من طرح كل النظريات أمام البحث للوصول إلى الحقيقة، و الاغتراب و أزمة المعنى لا وجود لهما في العالم الإسلامي "الظلامي" بسبب هيمنة العقل الخرافي و الإيمان بأن كل ما نعانيه هو مقدر و قضاء مبرم، بالتالي لا داعي للعقل لأن يتساءل لأن اليقينيات هيمنت على كل شيء فلا مجال لطرح الأسئلة، فأن ينسب الإنسان الظلم و الطبقية و الشقاء إلى المجتمع و أدواته السياسية أفضل من أن ينسبها إلى الله و القضاء و القدر " مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ" سورة النساء 79 إذا فما نراه و نعتبره "أزمة" هو في حقيقته تباشير بحث عن الجديد، فقد كانت المجتمعات التقليدية الظالمة تنعت الأنبياء على الدوام بأنهم يهددون الاستقرار ـ عقيدة الآباء و الأجداد ـ و بالتالي فإن المجتمع الذي لا يعاني من هذه الأزمات العقلية و المنطقية هي مجتمعات ميتة محكوم عليها بالفشل.
و أما حديثه عن "ضمور الحس الخلقي" و "هيمنة القيم النفعية"، فلا يعدو كونه تجاوزا لنسبية الأخلاق و مطاطيتها، فالأخلاق في المجتمعات الدينية نفسها ليست واحدة المصدر، إنما هي تنطلق من منطلقات مختلفة و تكون نتائجها مختلفة، ففي المجتمعات الإسلامية السنية تقوم غالبية الأخلاق على الترهيب و الترغيب و التهديد بعذاب الآخرة أو عذاب القبر!! لمن لا يلتزم بالقيود الدينية، و الطمع في الجنة و الحور العين لمن يطيع، و تختلط هذه الدوافع بقيم العشيرة و ثقافة العار و السمعة و الوجاهة في المجتمع، كما أن الغرب رغم ثقافته "اللا دينية" ظاهرا إلا أنها في الباطن قائمة على المسيحية البسيطة و اللا مركّبة.
أما المنفعة فهي أساس كل مجتمع سليم قائم على الحقوق، ففي المجتمعات التزاحمية ـ و التي يصفها المسيري بالتراحمية و هي ليست كذلك ـ تقوم العلاقات الاجتماعية على المستوى الأفقي للعلاقات، فمثلا يرتبط وجود الفرد بالعائلة أو الأب أو الأم و الأخت بالأخ، مما يجعل نظام المجتمع هشّا و عرضة للإنهيار بسبب سيادة المظاهر و المجاملات و التراحم (الظاهري)، لكن في المجتمعات العصرية العلمانية يرتبط الفرد بنظام الحقوق العمودي المرتبط بالمؤسسات، بالتالي لا يرتبط الحق ـ مفرد حقوق ـ بالآخرين بقدر ما يرتبط بذات الفرد الذي يمتلك حقوقا، من هنا لا يعكس المسيري نظرة واقعية بقدر ما يعكس عواطفه تجاه الآخر ـ الغرب ـ و تحميله مسؤولية تخلفنا و فشلنا.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات علمانية
- أوهام... ما وراء فصل الدين عن الدولة حلقة ثانية
- أوهام... ما وراء فصل الدين عن الدولة
- كرموا سيد القمني... ثم اقتلوه
- العلمانية و الإنسانية... إشكالات نقدية
- ما هي العلمانية من منظور خصومها؟؟
- الخلافة و الولاية الفقهية.. نقاط مهمة (ح 3)
- الخلافة و الولاية الفقهية.. نقاط مهمة (ح 2)
- الخلافة وولاية الفقهية.. نقاط مهمة
- الخلافة -البابوية الإسلامية-
- مدخل إلى إشكاليات العلاقة بين العلمانية و الإسلام
- الأزمة العراقية... و النافخون في النار
- انتخاب نجاد... إعلان حرب
- نظام رئاسي برلماني و لعنة -التوافقات-
- من أجل ائتلاف عراقي ديمقراطي إنساني
- التوافق... خطوات لإلغاء هذا المصطلح النفاقي
- الرئيس المتوافق عليه... ليس منتخبا
- رسالة إلى أخي العباسي.. حول -قصور الملالي-
- العراق و المواجهة الحتمية بين إيران و الولايات المتحدة
- سايكوباثية -السياسي- العراقي و علاجات -الفقيه-!!


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - العلمانية و -الاغتراب- كضرورة